ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
التغيير....
التغيير... التغيير
عصام
العطار بِدْعَةُ الذُلِّ حينَ لا
يذكـرُ الإ
نسانُ في الشام أَنّهُ
إنسـانُ بدعةُ الذُلِّ أن يُصاغَ من الـ
فـردِ إلـهٌ مُهَيْمِـنٌ
دَيَـانُ يا لَهَـا دَوْلـةً تُعَاقَـبُ
فيها
كالْجُنَـاةِ العقولُ
والأذهانُ أيـنَ حُـرِّيتي فلم
يبقَ حُرّاً
من جهيرِ النداءِ
إلاّ الأذانُ سُبَّةُ الدهرِ أن يُحاسَـبَ
فكرٌ
في هَوَاهُ وأنْ يُغَـلَّ
لسـانُ لا يُهينُ الشعوبَ إلاّ
رِضَاهَا رضيَ
الناسُ بالهوانِ فهانوا هذه
الأبياتُ الرائعةُ الصادقةُ
المصوِّرةُ المعبِّرةُ هيَ
للشاعرِ السوريِّ القوميِّ
العربيّ الكبير: بَدَوي الجبَل هكذا
هو الأمرُ في سورية؛ فالحكمُ
الدكتاتوريُّ الصارمُ
المستمرُّ في بلادنا لم يسلبْ
شعبنا حريته وكرامته وأمنه
ورزقه فقط؛ وإنما سلبه إنسانيته
أيضا، وكيفَ تبقى لإنسانٍ أو
شعبٍ إنسانيّتُهُ إذا حرم
الحرية والكرامة وحقَّه
الطبيعيَّ المشروع في التفكيرِ
والشعورِ والاختيارِ الحرّ،
وإمكانيةِ التعبيرِ المشروعِ
عن الفكر والشعور والرأي ،
والعمل المشروع المسؤول لتجسيد
ذلك في عالم الواقع يا إخواننا وحكامنا في سورية إنّ
هذا الوضعَ القائمَ في بلادنا
الآن لا يمكن أن يدوم، ولا يجوز
أن يدوم، ولا نقبل أن يدوم اسمعوني
جيّداً، فأنا صادقٌ معكم، ناصحٌ
لكم، ولا تستمعوا إلى المرائين
والمنافقين والانتهازيين الذين
سينقلبون عليكم عندما تنقلب
الأمور شعبنا
يريد التغيير، لا ما تحاولونه
الآن من الترقيع والتسكين .. التغيير
التغيير التغيير هل تسمعون؟
التغيير الجذريّ الذي يلغي
الدكتاتوريةَ والاستبدادَ
والفسادَ والاستعباد، ويردّ
إلى الشعب سيادته المغتصبة،
وسائرَ حقوقه المشروعة في
السياسة والحكم وفي مختلف
المجالات يا إخواننا وحكامنا اتقوا
اللهَ في أمتكم وبلادكم اتقوا
اللهَ في أنفسنا وأنفسكم وتعالوا
تعالوا نتعاون على تجاوزِ
الماضي الأثيم الأليم، وبناء
المستقبل المشترك الحرّ الكريم تعالوا
تعالوا قبل فوات الأوان،
فتيّارُ الحريةِ والثورةِ
الشعبيةِ سيجرفُ كلَّ من
يَسُدُّ في وجهه الطريق وأنتمْ يا إخواننا وأخواتنا يا شبابنا وشاباتنا يا فتياننا وفتياتنا يا أفلاذَ أكبادِنا يا صنّاعَ تحرّرنا ومستقبلنا
يا
من خرجتم وتخرجون في درعا ودمشق
وحمص وحلب وبانياس والقامشلي
ومدن ومناطق أخرى.. تتحدّون
بصدوركم العارية، وأيديكم
الفارغةِ الخوفَ والإرهاب،
والقمع والبطش، والرصاص
والموت، لتشتروا بأمنكم
وسلامتكم ودمكم لأمتكم وبلادكم
الحريةَ والعزّةَ والمستقبلَ
الكريم.. رجاؤنا إليكم،
ومناشدتنا لكم -مع أنكم أوعى
لذلك وأحرصُ عليه منا- أن
تحافظوا أَشدَّ المحافظةِ على
سلمية حركتكم، وألاّ
تُسْتدْرجوا أبداً إلى عنف أو
تخريب أو انتقام، فثورتُكُم
السلمية النقية ثورةٌ لرفع
الظلم والطغيان عن الجميع،
وتحقيق العدل والمساواة
والحريّة للجميع، ولَمِّ شتاتِ
البلادِ كلِّها كلِّها،
بمختلفِ أديانها وأعراقها
وأطيافها، على أساس جديد من
المواطنة والمساواةِ والعدل
والإحسان، والمودة والتآلف
والتعاون على الأهداف المشتركة
وعلى خير البلاد كلِّ البلاد حياكم
الله يا أحرارنا وأبطالنا في
سورية وجزاكم عن أمتكم وبلادكم
خير الجزاء والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته الإثنين:
16 ربيع الآخر 1432 و21/03/2011م
----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |