ـ

ـ

ـ

الأحد 27/03/2011

قال تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس)

تصادف هذا اليوم 20/3/2011 الذكرى التاسعة للغزو الأمريكي المغولي على العراق.

وإذ تمر هذه الذكرى السوداء لأقبح فعل بشري خططت له قوى الشر العالمي بقيادة أمريكا وحلفائها من شياطين القوى الاستكبارية العالمية وربيبتها الصهيونية خنزيرها المتوحش، على بلد السلام ووطن الحضارات الإنسانية التي ترعرعت على ضفاف النهرين.. العراق العربي المسلم مهبط السمو الإنساني الذي امتد عبر القرون مضيئاً كشمسه وقمره.

قوى الشر لا تعشق سوى الظلام وإن برقعته بأثواب الحرية والديمقراطية والسلم الأهلي، فالظلام عالمها، لأن الديدان لا تعيش إلا في الظلام، ومنها تمتص دماء الحياة وتخرب بهاء الحياة.

مدعيات كثيرة بررت بها قوى الشر التي قادتها أمريكا كما يقود الراعي قطيعه فعلها التتري، وسرعان ما أنكشف زيف تلك المدعيات التي كانت من سفسطة دهاقنة الحروب وتجارها، وبانت الحقيقة عن وجوه خادعة هي في الأقل وجوه ثعالب بشرية تبرقعت بأغطية ومسوح دينية مضللة اتخذتها ذئاب بشرية سرابيل لتمرير مخططات الشر، إلا أن ألا عيب المحافظين الجدد ومن لفّ لفهم من المهووسين من قسس كذبة ومتعصبين انكشف زيفها وبان هراؤها على أرض الواقع العراقي الذي أحرقته تلك القوى الشريرة بمدعياتها وشعاراتها التي خربت البلد وسرقت خيراته وقتلت أبناءه وانتهكت حرمات نسائه وغصت السجون بشيبه وشبانه واغتيل علماؤه ومثقفوه وأطباؤه.

فأي تحرير هذا الذي تشدقت به قوى الشر، أهو تقسيم البلاد إلى دويلات وطوائف على يد (بريمر) الصهيوني؟ أم هو سجون أبو غريب على يد المجرم رامسفيلد؟

أم هو تغنجات كونزاليزا رايس الوزيرة السوداء سحنة وقلباً وسميتها رايزفي مجلس الأمن مسوقة قرارات البيت الأسود الأمريكي.

كل البراقع والأقنعة سقطت واحدها بعد الآخر على أرض الرافدين ولم يبق منها إلا أقنعة ذيول المنطقة الخضراء التي تتحرك طائشة يمنة ويسرة مسوقة لمشروع متهافت اسمه (العملية السياسية)... وهي عملية عرجاء لم يجن منها الشعب العراقي إلا مر الوعود وضجيج التصريحات المنطوقة بألسنة لا تجيد النطق بقدر ما تجيد رفع الأيدي التي بها تنهب وتسرق. لقد نهبوا من الشعب قوته وحريته وتماسكه الاجتماعي وخربوا كل بناه التحتية ومؤسساته التي يديرها جهلة لا يفقهون سياسة ولا إدارة.

هذا حصاد الاحتلال الأمريكي الصهيوني في سنواته التسع المترعة بالمآسي والمصائب والدموع.

ومن يعش ير، وها أننا نرى مخططات الأمريكان تتابع وفق سيناريوهات مفبركة ومبرقعة بأثواب جديدة.. ها هي قوى الشر تمد يدها إلى ليبيا الشقيقة مستغلة ما يحدث على أرضها فتستصدر قراراً هزيلاً من مجلس الأمن.. مجلس البلاد بالحظر الجوي على بلد عربي مسلم مزقته يد قوى ظلامية هي الأخرى متبرقعة بلبوس كاذب.. تتدخل قوى الشر لأنها وجدت فرصتها سانحة لتعيد فعلتها التي فعلتها بأرض الرافدين، ومن عجب أن ينخدع البعض بأضاليل الإعلام المسيس فلا ينتبه إلى ما يجري وإلى ما جرى.

أيها الواهمون انظروا إلى ثمار الحصاد المر للديمقراطية في العراق!

أيها المخدوعون إن دجلة العراق وفراته يجريان دماً ومصائب فلا تجعلوا صحراء ليبيا مرتعاً للخنازير!

أيها النائمون استيقظوا لتشموا روائح النفط التي يسيل عليها لعاب قوى الطغيان العالمي.

وتأملوا أخيراً بكلام الله الذي هو البدء والمنتهى:

(وتلك الأيام نداولها بين الناس)

وسلام على من اتعظ والله أكبر على الظالمين

جماعة علماء ومثقفي العراق

الامانة العامة

2011/3/20

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ