ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يا
إخواننا وأخواتنا في
درعا والصنمين وسائر حوران عصام
العطار يا
إخواننا وأخواتنا في درعا
والصنمين وسائر حوران لم يذهب
شهداؤكم ولم تذهب دماؤكم هَدْرا
لقد
وحّدَتْ دماؤكم الغالية،
وبطولتكُم الرائعة سوريةَ من
أقصاها إلى أقصاها: من شرقها إلى
غربها، ومن شمالها إلى جنوبها،
على مطالب الحرية والعدالة
والتغيير، والثقة بانتصار
الحرية والعدالة والتغيير،
والتضحية من أجل الحرية
والعدالة والتغيير، وقدّمتُم
المثل الحيّ الملهِم للعزّة
والعدالة والفداء، وأنَّ
الإنسانَ المؤمن الحرّ أقوى
بإيمانه وإرادته من الرشاشات
والرصاص ومن الموت الذي يرتفع
به الشهداء إلى جنة الخلد،
وحركتم في النفوس النخوةَ
والشجاعةَ ومشاعرَ التضامن
الأخويّ والوطنيّ والإنسانيّ
فخرجت سورية كلُّها بمدنها
وقراها تهتف من أعماق قلوبها: (بالروح
والدم نفديك يا درعا) (بالروح
والدم نفديك يا درعا) كلُّ
شهيدٍ من شهدائكم أو شهداء
سورية هو أخي أو ولدي أو حفيدي كلُّ
شهيدةٍ من شهيداتِ سورية هي
أختي أو بنتي أو حفيدتي نحنُ
الآن في سورية أسرةٌ واحدةٌ
متوادّة متعاطفة متراحمة هي
أسرة التغيير والتحرير،
وصياغةِ الواقع الحرّ الكريم،
والمستقبل الحرّ الكريم لسورية
العزيزة الحبيبة كلِّها كلِّها
دون استثناء ولا تمييز، ولشعبنا
كلِّه كلِّه دون استثناء ولا
تمييز يا
إخواننا في درعا والصنمين وسائر
حوران أناشدكم
وأناشد السوريين جميعاً في كلِّ
بلدةٍ أو قرية أو مصنع أو حقل أناشدكم
بحرمة دمائنا ودمائكم أناشدكم
من خلال دموعنا ودموعكم ،
وفواجعنا وفواجعكم، وآلامنا
وآلامكم أن تستمروا على
المحافظة على تحرككم السلميّ
النظيف، وعلى طريقكم الواضح
القويم، إلى أهدافكم الجوهرية
الكبرى إنّ
علينا أن نربح معركتين عظيمتين
حاسمتين: معركة الحرية
والكرامة، ومعركة الوحدة
الوطنية الشاملة، في وقت واحد هذا هو
التحدّي الَّذِينَ
اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا
أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ
عَظِيمٌ. الَّذِينَ قَالَ
لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ
النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ
إِيمَانًا وَقَالُوا
[آل عمران: 172-173]حَسْبُنَا
اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ صدق
الله العظيم والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته عصام
العطار السبت:
21 ربيع الآخر 1432 و26/03/2011م
----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |