ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية المؤامرة
تُجهَض بالحرّية لا بالاستبداد لم
يساورنا الشكّ يوماً، بأنّ
النظام السوري فاقد لإرادة
الإصلاح، وأنّ كلّ ما كان
يسوِّقه –وما يزال- منذ أحد عشر
عاماً.. لا يتجاوز عمليات
التسويف والمماطلة وكسب الوقت
واللعب على مأساة السوريّين.. يا
أحرار سورية والعالَم: ها هو
ذا رئيس النظام يتحدّث إليكم
بكلماتٍ موارِبة، وأسلوبٍ لا
يُعَبِّر عن الشعور بأدنى درجات
المسؤولية عن سورية ومستقبلها،
واستهتارٍ بدماء شهداء الحرّية
السوريّين.. بما يعني –بكل
وضوحٍ- أنّ هذا النظام الوراثيّ
برئاسة بشار أسد، قد حسم أمره،
واتّخَذَ قرارَه بالاستمرار في
نهج الاستبداد والحكم
الشموليّ، مستخدِماً قتل
أبنائنا وبناتنا وأطفالنا
وسيلةً للبقاء في الحُكم،
كاشفاً عن وجهه الدمويّ
الحقيقيّ، وعن حقده على
السوريّين، الذين يُطالبون
بالحرية حقاً أساسياً لكل
إنسانٍ في هذا العصر، متذرِّعاً
بمزاعم متهافتةٍ حول مؤامرةٍ
على سورية، ليست سوى أوهامٍ
يحاول زرعها في أذهان الناس.. فالمؤامرات
على البلاد، لا تُحارَب بقمع
الشعب، ولا بالمزيد من اضطهاده
وتقتيله وفتح السجون لأبنائه
وبناته.. ولو كان النظام جادّاً
في مقاومة المؤامرات التي يزعم
وجودها، لما وجد أعظم من
الحرّية وسيلةً لذلك، فالشعب
الحُرّ هو الضمانة الأكيدة لدحر
المؤامرات ، والصفّ الداخليّ
المتين هو الأَوْلى بالمراهنة
عليه.. وكلّ من يعمل بعكس هذه
الحقائق، فهو شريك في هذه
المؤامرة على الوطن والشعب،
وعليه تقع المسؤولية الكاملة عن
نجاحها ضد البلاد والعباد. يا
أبناء شعبنا السوريّ العظيم
وبناته: حذارِ
من التراجع عن المطالبة بحقوقكم
الكاملة في الحريّة، والعمل على
الانعتاق من العبودية
والدكتاتورية المسلَّطَة على
رقابكم منذ عشرات السنين..
وحَذارِ من تصديق المزاعم التي
تُلقَى عليكم منذ أحد عشر عاماً..
فالاستمرار بثورة الحرّية بات
الطريق الوحيد لدحر ظلم هذا
النظام المتخشِّب الفاسد،
والفاسدون غير قادرين على تحقيق
الإصلاح، وقد أثبت هذا النظام
أنه –بكل مكوِّناته- من أفسد
الأنظمة الموجودة في هذا العصر. أيها
النظام الحاكم في سورية: لا
تغرّنّك لعبة الحشود المؤيِّدة
في شوارع دمشق وحلب، فهؤلاء جزء
من شعبنا الذي يعاني من
الاضطهاد، وسترى مَعدَنَـهم
الحقيقيّ، يوم تحين ساعة
الخلاص، ولحظة تمايز الحق عن
الباطل.. ولن تفيدك لعبة الفتنة
الطائفية، فكل عاقلٍ يعرف أن
أركانك وأدواتك وأجهزتك
القمعية، هي الـمُمَارِس
الوحيد لهذه اللعبة، وأنّ شعبنا
العظيم بكل طوائفه، من أبناء
رجال الثورة السورية وأجفادهم
الذين حرروا سورية من الاستعمار
الفرنسي، هو خير مَن قاوم
سابقاً ويقاوِم حالياً فتنتكَ
الطائفية التي تحاولها هذه
الأيام على كل صعيد.. يا
علماء سورية ومشايخها: أما آن
لكم أن تَصدَعوا بكلمة الحق،
وتتقدّموا الصفوف، وتقوموا
بواجبكم الشرعيّ، لدحر الباطل
الذي يذبح أبناءكم وينتهك
حُرُماتِ وطنكم؟.. (فَوَقَعَ
الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ) (لأعراف:118) والله
أكبر.. ولله الحمد. يوم
الجمعة في 1 من نيسان 2011م جماعة
الإخوان المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |