ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيان
من المبادرة الوطنية لمساندة
الانتفاضة السورية الرئيس
الأمريكي والإدانة المريبة *
أدان الرئيس الأميركي أول أمس
الجمعة، بشدة، استخدام قوات
الأمن السورية القوة ضد
المدنيين، و قال في بيان: "أدين
بقوة، العنف البغيض الذي
ارتكبته الحكومة السورية (أول
أمس) وخلال الأسابيع القليلة
الماضية، ضد محتجين سلميين، كما
أدين أيّ استخدام للعنف من قبل
المحتجين". *
وطالب (أوباما) السلطات السورية
بوقف الاعتقالات التعسفية
واحتجاز وتعذيب السجناء، داعيا
إلى السماح بتدفق المعلومات
بشكل حر، حتى يمكن أن يكون هناك
تحقق مستقل من الأحداث على
الأرض".. إن
مما يثير الدهشة في خطاب الرئيس
الأمريكي الحديث عن استخدام
للعنف من قبل المحتجين، مع
العلم أن المتظاهرين في سورية
هم ضحايا قمع دمويّ عنيف ومنظم
من قبل السلطة.. إن
الذي يجب ألا يغيب عن أذهان
العالم، أن كلّ أشكال العنف
المضادّ الذي تشهده سورية، هو
جزء من اللعبة السلطوية الأمنية
السورية. وإنه في الوقت الذي
يصرّ الشباب المتظاهر على
مواقفهم وهتافاتهم وشعاراتهم
الوطنية والسلمية.. يقوم رجال
النظام سواء في وحدات الأمن، أو
في الفرق السرية التي شكلتها
الأجهزة الأمنية بتشويه صورة
الانتفاضة السورية، لانتزاع
الذريعة لمصادرة حق المواطن
السوري في التظاهر السلمي
والمطالبة بحقوقه. إن
الإدانة الأولى والأساسية
والوحيدة يجب أن توجه لعنف
السلطة بوجهه المكشوف المباشر،
والمقنع غير المباشر. ويجب أن
توجه الإدانة كذلك للذين يمنعون
مراسلي الإعلام من متابعة الحدث
السوري للتعرّف على حقيقة ما
يجري على الأرض. بمهنية
ومصداقية. إن
على القادة و المسئولين ورجال
الرأي العام أن يفكروا طويلاً
قبل أن ينساقوا في لعبة الحكومة
السورية، ويردّدوا مقولات طرف
أحاديّ في فكره ونهجه وأسلوبه. يجب
أن يبقى صوت الجماهير الشعبية
في سورية، هو الصوت المسموع
والمعبّر عن موقف هذه الجماهير،
التي ما تزال تؤكد في شعاراتها: (سلمية...
سلمية). إن
الإدانة القائمة على معلومات
غير دقيقة، تثير مشاعر الريبة
والشك في نفوس الشعب السوري،
الذي كان خلال أربعة عقود ضحية
لمؤامرة دولية وإقليمية، لم تكن
تخفى أبعادها عن الشعب المضطهد
والمقهور.. 10 نيسان 2011 عن
المبادرة الوطنية لمساندة
الانتفاضة السورية علي
صدر الدين البيانوني ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |