ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم تصريح من جماعة الإخوان
المسلمين في سورية حول حرب الإبادة التي
يشنّها النظام على الشعب السوري يشن
النظام السوري حرب إبادة ممنهجة
ضد الأبرياء من أبناء المدن
والبلدات، التي خرج أبناؤها
يهتفون للحرية وللوحدة الوطنية.
ومنذ اليوم للانتفاضة السلمية
الوطنية بدأ مسلسل القتل والقمع
المنفلت بلا حدود. عندما كان
المواطن السوري يعيش في ظل حالة
قانون الطوارئ كان القتل هو
السياسة والمنهج،
وبعد تعليق حالة الطوارئ ظل
القتل هو السياسة والمنهج!! فعن
أي إصلاح يتحدث هؤلاء؟! لقد
كان يوم الجمعة العظيمة يوما
للمجازر التي تجاوزت بقسوتها
وعنفها كل المعايير. ومع أكثر من
مائة شهيد في يوم واحد تجلى حجم
الاستهتار بالدم البشري
والحياة الإنسانية عند قادة هذا
النظام. ثم
مع فتح النار على المشيعين يوم
السبت وما حدث في جبلة يوم الأحد
من قتل ابتدائي انتقامي بدون أي
سبب ولا ذريعة، ثم ما فاجأ به
قادة النظام الرأي العام صباح
الاثنين من استباحة للمدن في
درعا ودوما؛ يتأكد أن هناك
حرب إبادة جماعية يشنها النظام
على أبناء الشعب السوري لكسر
إرادتهم، وإبقائهم أسرى سياسات
الإقصاء والاستبعاد التي ما
زالت مفروضة عليهم منذ نصف قرن... يا أبناء شعبنا في سورية الحرة الأبية.. إن
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، تعلن شجبها
واستنكارها وإدانتها لجرائم
الإبادة الجماعية التي
يرتكبها النظام ضد شعبنا، ونحمل
المجتمع الدولي بكل مؤسساته
ومنظماته ذات الصلة، المسئولية
التامة عما يجري في سورية من قتل
وانتهاك لحقوق الإنسان، ومن
عدوان مباشر على حق الإنسان في
الحياة.. تدين جماعتنا أسلوب الكذب والافتراء الذي
ينتهجه النظام السوري في اختلاق الأكاذيب واختراع شماعات
المندسّين والإرهابيين.. تهربا
من تحمل المسئولية المدنية
والجنائية والإنسانية عن
الجرائم التي ترتكبها الأجهزة
الأمنية التابعة للنظام مع كل
تشعباتها وتناقضاتها.. كما تستنكر جماعتنا الصمت العربي الرسمي
والشعبي، وصمت الجامعة العربية
على المجازر البشعة التي
يمارسها النظام المستبدّ ضد
أبناء شعب سورية الذي كان دائما الوفيّ لاستحقاقات
الانتماء لأمته في سرّائها
وضرّائها. إن
جماعتنا وهي تؤكد ولاء جماهير
الشعب السوري
لقضايا الأمة المركزية،
وحرص هذا الشعب على نقاء الموقف
الوطني، ورفضه أن تستغلّ
انتفاضته في أي صراع دولي أو
إقليمي؛ فإننا نرفض في الوقت
نفسه محاولات عملاء الاستبداد
لربط هذه الانتفاضة بأي مشروع
من هذا المشروعات. نرفض كل
التخوّفات التي يطرحها
المشعوذون وأعوانهم من إمكانية
استفادة أصحاب المشروعات
الخارجية من أي تغيير يحدث في
سورية. نقول لهؤلاء أولا أقنعوا
الظالم المستبد الذي ما زلتم
تدافعون عنه وتلتمسون لظلمه
المعاذير، أن يكفّ عن ظلمه لكي
لا يكون مدخلا لأصحاب المشروعات
المريبة. ونؤكد ثانيا إنه عندما
يكون القرار في سورية في يد
الخلص من أبنائها فإنها ستكون
بحق على طريق التحرر والتحرير
معا.. يا جماهير شعبنا في كل المدن والبلدات
والقرى.. إن
إصرا ر قادة النظام على
الاستمرار في طريق الدم، يغلق
كل منافذ الأمل، ويلغي كل
الخيارات السياسية. وإن
الاستمرار على هذا النهج
الدموي، يضع شعبنا على طريق أن
يكون أو لا يكون. وأمام هذا
الحصار بين الوجود والعدم ليس
لأبناء سورية إلا أن تتوحد
القلوب وتتشابك السواعد لصناعة
فجر الحرية القريب.. ((وَتَعَاوَنُواْ
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى
الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)) 26 نيسان (أبريل) 2011
زهير سالم الناطق
الرسمي لجماعة الإخوان
المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |