ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 16/05/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

هل الدعوة إلى الحوار جزء من حملة التضليل الإعلامي

تصريح من الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

في الوقت الذي ما يزال إعلام النظام يشن المزيد من حملات التضليل والتشويه ضد الانتفاضة الشعبية المصممة على حراكها السلمي، وأفقها الوطني، والمطالبة بالحرية والكرامة...

 

وفي الوقت الذي ما تزال الدبابات تحاصر المدن والبلدات وتجوس خلال الأرض السورية..

 

 وفي الوقت الذي ما تزال الأنفس البريئة تزهق، والدم الوطني يسيل؛ يطلق النظام في سورية دعوة إلى الحوار مع المعارضة يصفه بأنه وطني وشامل...

 

إن تناقض كل ما يجري على الأرض وكل ما يقال في وسائل الإعلام الرسمية، وعلى ألسنة المتحدثين باسم النظام مع روح الحوار ومقاصده وحقيقته، يجعل المواطن يتساءل : هل تشكل دعوة الحوار هذه فصلا من حملة النظام التمويهية لصناعة موقف يخفف عنه بعض الضيق الذي حشره فيه سياساته وسلوكياته..؟!

 

فأي حوار يمكن أن يكون في ظلال الدبابات والقصف والقتل وحملات الإكراه على الموقف والتأييد والمناصرة؟! وأي حوار يمكن أن يكون والتشكيك في المخالفين، والطعن في وطنيتهم وإخلاصهم ومصداقيتهم ما تزال هي النهج المتبع في الإعلام الرسمي وتوابعه وعلى لسان المتحدثين باسمه؟!

 

ومع من سيكون الحوار؟! والنظام ما يزال مصرا على الحديث مع ظله، رافضا الاعتراف بالقوى الوطنية التي شرّع القوانين لاستئصالها، أو لإقصائها؟!

 

ما يزال النظام، وكما توحي أجواؤه، يصر على صناعة (مخالفيه) ليحاورهم، ما يزال النظام يرفض الاعتراف صراحة بالمعادلة السياسية بقواها الحية التي كانت تملأ الساحة الوطنية في مساء السابع من آذار 1963. يوم انقلب النظام على الشرعية وصادر الوطن السياسة والثقافة والإنسان..

 

إن وعي الشباب الوطني أبعد مدى وأرقى أفقا من أن تنطلي عليه الدعوات الباهتة لحوار لا يؤسس على الاعتراف بهذا الشباب، بتجسداته الحية على اختلاف الانتماءات والتوجهات..

 

 يظن بعض المتحدثين باسم النظام أنهم مازالوا قادرين على رسم الخطوط الحمراء على الخارطة المجتمعية السورية !! في الوقت الذي يؤشر فيه الشباب الوطني المنتفض بالدائرة الحمراء على الحوار مع كل من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء، وعلى الحوار مع أي سلطة تظن أنها المالكة للوطن والإنسان..

 

 إن الكف عن كل أشكال المراوغة السياسية، والتوقف الفوري عن سفك الدماء وترويع الآمنين والاعتراف بالمجتمع السوري وبالشباب السوري وانتفاضته الوطنية السلمية النقية ومطالبه المشروعة، هي الجسر إلى الفضاء الوطني الرحب. وتبقى الكلمة في كل ما يجري للشباب السوري الحر الأبي الذي نعلن نحن في جماعة الإخوان المسلمين التحامنا بمشروعه وتجنيد كافة طاقتنا في مساندته وتأييده.

 

لندن في 15 / 5 / 2011

                      زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ