ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
أهالي معرة النعمان وريفها لقد
خرجنا في ثورتنا هذه لا نريد إلا
الإصلاح، نحمل في أيدينا
الياسمين وأغصان الزيتون،
وتهدر حناجرنا بسلمية ثورتنا،
وتنأى بنا عن الطائفية, فإذا بنا
نجد أنفسنا أمام آلة قمع وحشية
بربرية، لا ترقب فينا إلّاً ولا
ذمة. أيها
الأحرار على امتداد هذا الوطن
من عين ديوار إلى نَصِيب، ومن
اللاذقية إلى البوكمال. إننا
نناشدكم -نحن أبناءَ معرة
النعمان وريفها- بالحفاظ على
مكاسب هذه الثورة وسلميتها،
وليس هنالك أبلغ من صدر عار أمام
بندقية. لقد
حاول النظام على مدى الأشهر
الماضية سحبنا إلى مستنقع
الطائفية تارة والعنف تارة
أخرى، ولأننا لم نتنكر لدماء
أطفالنا، وأعراض نسائنا،
وسنابل القمح المحترقة على
امتداد هذا الوطن، خرج علينا
بمعادلة تحتوي على متوازيين هما
الطائرات والدبابات، وقصف
المنازل، بالتوازي مع دعوة إلى
الحوار والإصلاح، وكيف يتأتى
حوار تحت المروحيات، وكيف
يُستساغ لقاء مع قاتلي الأطفال
ومغتصبي النساء. أيها
الأحرار. إننا
حيال الوضع القائم الآن نقول: إننا
نرفض أن يكون إخواننا في الجيش
في مواجهة خاسرة أمام أبناء
وطننا، ونرفض تدخلهم في المدن
والبلدات الصغيرة، لأن هذا
تشويه للدور التاريخي للجيش
السوري، وحرف لمسار الجيش عن
معركته المفترضة على حدود
الوطن. إن
ثورتنا سلمية كما بدأت، وان سقف
مطالبنا هي ما يطلبه السوريون
كافة. إن
وطننا وطن الجميع، لا يقصي
أحداً، ولا يلغي آخر من هذه
اللوحة الجميلة. إن
وطننا جوهرة نفيسة تعز عن
أعدائها، لا نهدم فيها حجراً،
ولا نقطع شجراً، ولا نهلك حرثاً
ولا نسلاً. إننا
عقلاء، ولا تنطلي علينا دعاوى
باطلة، من مثل تقسيمنا بين
متظاهرين بمطالب مشروعة،
وآخرين مخرِّبين مندسين، لأننا
نستطيع التمييز بين الجيش
و(الشبيحة). وفقكم
الله وسدد خطاكم، وإنها بإذن
الله لثورة حتى النصر والحرية ثوار
معرة النعمان وريفها الخميس
الموافق ما قبل جمعة الشيخ صالح
العلي 15/6/2011 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |