ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ثورة
الحرية في سوريا تحتاج صوتكم
جهاد
صالح* من
دمشق تسير
الحرية حافية القدمين ، لا تعبأ
بالشوك ، ولا تخشى الرصاص.. من
حولها شعب كسر جليد الخوف، نزع
عن روحه كل انكسارات المهانة..
مزّق جلد العبودية والتبعية
لآلهة الظلم في الأرض.
أطفال درعا وشيوخها في حصار
الطغاة يكتبون بدمهم قصائد
انسانية وملاحم بطولة..كل المدن
في سوريا تغسل جراحها من ثقافة
الظلام وتلعنه
بأصواتها التي تسير تحت نور
الشمس كل نهار، غير عابئة بمن
يصنعون الموت والرعب والعنف
بالبنادق والمدرعات
الحربية والسكاكين والسجون
والمقابر الجماعية، يسيرون
بهاماتهم الى إلحرية والسلام،
يبحثون خلاص الوطن والتربة
والجذور والفكر والثقافة
والإنسان من ثقافات
رمادية، سلطوية،
استبدادية، تحتكر العقل البشري
المضيء والخيّر ، وتكبح جماحه
نحو التطور والتغيير والمستقبل
الأفضل، بالعصا والهراوة
والنار، يسخّرون الكلمة والشعر
والصورة والصوت لديمومة عروشهم
وعبوديتهم للحياة والإنسانية. خُلقت
الكلمة لتمنح الانسانية روحها
الدافئة ، الخيّرة، لتزيل عن
الانسان وجعه وتحاكي فرحه،
وترسم نزوعه للحرية والكبرياء
دون أسلاك وأصفاد وقيود وظلام،
الشعر والقصيد صوتا
الحريات، صرخة الانسان في أزمان
الصمت والإنكسارات،
الكلمة الشفافة هوية الشعوب
المغلوبة على أمرها، مرايا وجع
الإنسان وآلامه، حلمه بالشمس
والربيع والأجنحة الطليقة نحو
السلام والإبداع والخير، هكذا
كان يحلم الماغوط ومات حزينا
على أمل الفرح والحرية ، وظلّت
حسرة نزار ونزقه لأن
يرى الياسمين يعيش في بياضه
حرا حتى السماء، دون ثقافات
التصحّر وخدش أحلام العصافير
التي فقدت أعشاشها بفعل العتمة،
بقيت روح ونّوس تكتب على
جدران المدن الحزينة ذلك الأمل
المتدفق الذي يغذي روحنا كل
صباح ، وأن ذلك النهار الذي
ننتظره قبل الولادة قد بات
يصافحنا ويعانقنا بدفء، في حضور
ظلال الحرية والانسان. ربيع
الحريات يفرش جسده وزهوره
وأحلامه وكبريائه في الشرق
العائد من الموت، يوقظ فينا روح
الانسان الحرّة، ويدفع بنا لأن
نرسم بالكلمة والصرخة والشعر
والقصائد والريشة والألوان
ملامح الوجع الانساني ونزوعه
للخير والخلاص، بحثا عن السلام
والحضارة ، في
تنفس الحرية. لأجل
الانسان وحرياته، لأجل الكلمة
والشعر والقصائد والرسم بالروح
والفكر والقلب والعقل، قل
كلمتك، دع شِعْرك يبكي الانسان
ويغنيه، وأترك قصائدك أحصنة
جامحة تسابق
الظلم والقمع ، تهرول لزمن
وأمكنة بلا حدود،
ولنقل معا ، نحن مرايا
الإنسان ، في الخير والأمل
والحرية، نتقاسم
خبز الكبرياء، ونضم صوتنا
لشعب الياسمين والقمح والزيتون
والتفاح في سوريا، نرسم
بأقلامنا كل
تلك التفاصيل الجميلة،
المدهشة، المؤلمة، نحو تحرير
الإنسان وتكريس ثقافة الحريات ،
لما فيه تطور ورقي مجتمعاتنا ،
وأعادة الاعتبار لقدسية الفرد
في أوطان تمنح لمواطنيها
الحريات والفضاءات المدنية
والاجتماعية والثقافية ، بدلا
من البارود وصوت السوط والجلاد
وقهر الانسان واذلاله على صهوة
العبودية. أكسر
صمتك أيها المثقف، والكاتب،
والشاعر، والروائي، والقاص،
والفنان، والرسّام ، أرفع صوتك
عاليا بوجه الظلم وفقهاء الظلام...
لنعمل معا على نشر نور الحرية
والانسان، ليحين قطاف الورد في
ربيع الشرق الذي يبكي دما
لحريته وخلاصه في شوارع الشام
ومدنها التي تتسلق السماء،
وتلعن الظلام
وثقافة الموت
بصدور عارية ، وهامات تخرج
كل صباح ، تحمل السلام والحق
والزهور ، في مواجهة القهر
والقتل والظلم والمعتقلات.
سوريا وشعبها يحاربون
الموت والذلّ، فلا تتركهم
وحيدين. الحرية باتت قدرنا،
وبها حرية الكلمة والشعر
والانسان. ــــــ *كاتب
وشاعر سوري . _______________ يمكنك
التضامن والمشاركة
عبر الفيس بوك أو عبر
الايميل التالي: ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |