ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 04/07/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

بيان السوريين القوميين الاجتماعيين 

المستقلين بشأن الانتفاضة السورية

 “إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ” أنطون سعادة

سورية الجديدة حزيران 2011

أيها الشعب السوري العظيم: نهنئك ونهنئ أنفسنا بك بانتفاضتك الراقية الحضارية وبعظمة فداءك وتضحيتك وأنت الشعب الذي يتخذ الفداء عقيدة قومية له، وأنت الشعب الذي علم العالم هذه العقيدة العظيمة. وأنتم كما قال معلمنا سعادة بكم “إن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ”.

نحن السوريون القوميون الاجتماعيون المستقلون في الشام الذين قضينا عمرنا نعمل ونجاهد تحت وطأة حالة الطوارئ منذ نصف قرن. إننا خجلون كسوريين قوميين اجتماعيين بالمواقف غير الإنسانية الشائنة لحزب يسمي نفسه باسمنا وهو بعيد كل البعد عن عقيدة سعادة المنحازة دوماً للشعب ونهضته وعزته وكرامته، وسنسميه “الحزب الأومي” اصطلاحاً لئلا نقول العصابة الئومية الحاكمة باسم عصابة الأسد، أو نقول العصابة الئومية الماسحة لأحذية عصابة الأسد.

لقد كان السوريون القوميون الاجتماعيون قدوة شعبهم في الوطنية والمواقف المحقة، إلى أن استشهد سعادة وبدأ “الحزب الأومي” يتهاوى – رغم بعض النجاحات – بسبب التسلط والإستزلام لبعض القوى الحاكمة في لبنان والشام وغيرهما، وتفضيل هذه التحالفات على الإخلاص لمبادئ وقيم أنطون سعادة.

إن أكثر وأسوء القوى الحاكمة التي استزلم لها “الحزب الأومي” هي العصابة الأسدية التي نجحت في استغلال دماء شهداء الحزب، ثم دس بعض العناصر في الحزب وشقه واغتيال الكثير من الرفقاء المخلصين فيه، ثم طرده من المقاومة في جنوب لبنان وطرد بقية فصائل المقاومة الحقيقية لتحل “المقاومة الطائفية” التي تحمي الكيان الصهيوني من أية مخاطر عليه من طرف المقاومين الحقيقين.

كل ذلك كنا نتحمله كقوميين اجتماعيين على أمل أن نستطيع الإصلاح في الحزب وفي الوطن بشكل هادئ وسلمي وطويل الأمد تجنيباً للوطن للأثمان الباهظة. ثم بعد تماهي الحزب الأومي مع العصابة الأسدية فقدنا الأمل بهذا الحزب “الأومي” واستمرينا في نضالنا بعيدين عن هذا الحزب المجوّف من مبادئ أنطون سعادة.

بعد يأس الشعب السوري من إصلاح العصابة الأسدية، ومن الأحزاب التي يجب أن تناضل للتغيير، انفجر بانتفاضته السلمية الحضارية التي سوف تكون ملهماً ومدرسةً لكل أحرار العالم. فما كان من النظام الفاسد أن واجهها بشكل وحشي وهذا ماصار يعرفه العالم كله وخاصة من “وثيقة المخابرات السورية” المسربة والموجودة على المواقع التالية:

http://hiwaar.org/vb/showthread.php?572-%E6%CB%ED%DE%C9-%

D3%D1%ED%C9-%E3%D3%D1%C8%C9-%E3%E4-%C7%E1

%E3%CE%C7%C8%D1%C7%CA-%C7%E1%D3%E6%D1%

ED%C9&s=08938beaf239d3976f7404b5371e3128

http://www.ladeenyon.net/forum/viewtopic.php?f=176&t=3765

1&start=0&sid=1790998cbc2cbb2c1eb49a0f9ab2dc99

والتي أثبتت مصداقيتها بما نراه على الأرض والموثق بالكثير من المواقع العالمية ومنها الموقع:

https://alhekmasyria.wordpress.com

لقد لجأت العصابة إلى إثارة الفتنة الطائفية وتخويف الأقليات عامة والعلويين خاصة، وإلى كل الأعمال السوداء في سوريا وكل محيطها، وقامت بمؤامرة على الشعب السوري عز نظيرها في التاريخ حيث تحالفت مع إسرائيل وأمريكا والغرب وروسيا والصين وإيران وأتباعها وصمت الدول العربية، وفصاحة وفذلكة “الأحزاب الشبيحة” كالحزب الذي يسمي نفسه بالأومي!!! تدعي العصابة الحاكمة أن مطلب الحرية للشعب السوري هو “مؤامرة” عليها لأنها تعتبر الشعب والوطن هو مزرعة لها تتصرف بها وبما عليها كعبيد. أيريدنا “الأومي” أن نكون عبيداً مثله في مزرعة عصابة الأسد المسلحة والتي تجوع الشعب السوري وتهينه وتذله وتشتري بدمه وعرقه سلاحاً لتحاربه به ولتحمي امتيازاتها وتسلطها وتحمي الكيان الصهيوني من هذا الشعب. لماذا يأخذ “الأومي” خيارات الذل ضد شعبه؟ أهكذا فهم تعاليم سعادة؟ أيمكن لأحد أن ينتصر على شعبه، أم ينتصر بشعبه؟ أم يعتقد كما يعتقد معلمه الراهن بأننا لا نستحق أن نتنفس بحرية؟ ونحكي بحرية؟ ونبني دولة وعقداً اجتماعياً قائماً على المواطنة، ونبني دولة مؤسسات تكون داعماً ورافعاً للمنطقة وليست مكان للقرصنة والزعرنة السياسية؟ أيقبل “الأومي” أن يخون مبادئه من أجل الدفاع عن عصابة تعاملت مع سوريا كمزرعة وأوهمت الجميع أنها سورية لدرجة لا يتورع منظرو “الأومي” أن يقولوا أن سقوط سورية (يعني العصابة) يعني الويل والثبور وعظائم الأمور! ألا تستحون من سعادة الذي يقدس شعبه وقدم حياته ومن ثم دمه فداءّ له. كيف تقبلون أن يسجل التاريخ وقوفكم المشين مع الجلاد ضد الشعب؟ وكيف تقبلون تسليم اللاجئين المخزي إلى عصابة الشبيحة. إن تركيا صارت أشرف منكم!!!. ما بالكم صامتون كالأموات في وقت يستنكر كل بشري هذه الجرائم غير المسبوقة في التاريخ. ألا يليق بكم أن تنصحوا الجلاد الذين تجلسون على عوالفه أن يتعقل فمعركته المعلنة ضد الشعب خاسرة وسوف ينتصر الشعب؟ ولكن نرفع صوتنا لئلا يجر عالفكم الأحمق البلاد إلى حرب أهلية أو تدخل خارجي! ألا يليق بكم الانحياز لخيارات الشعب وخيارات السوريين القوميين الاجتماعيين وتسيروا لتكونوا جزءاً من هذا الحراك الذي نراه زوبعة ستغير وتطور كل المنطقة؟. ألا يليق بكم أن تستبقوا الشارع وتكونوا موجهاً ورشيداً له لئلا تنزلق الأمة إلى المخاطر التي يحاول عالفكم أن يجره لها؟ أيليق بكم هذه المماهاة المبتذلة بين سورية وهذه العصابة؟

إننا نتوجه إلى السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود باسم رفقائهم المستقلين في الكيان الشامي لنقول لهم أن الأمة تمر بمخاطر جمة من جراء تسلط العصابة الأسدية الحاكمة حيث أنها تعمل لحماية نفسها بكل الأساليب القذرة فهي تعمل لجر البلاد للحرب والاقتتال الأهليين في الشام ولبنان والعراق، أو تعمل لفتح المجال لتقسيم الشام أو التدخل الخارجي.لذلك نطلب إليهم باسم سعادة وباسم تاريخ الحزب أن يعوا ما يحصل في الشام ولا ينخدعوا “بالحزب الأومي” الذي يضلل السوريين والعالم بمواقفه المخزية التابعة الذليلة التي وصلت إلى حد المشاركة بقتل الشعب السوري والاشتراك في المؤامرة التي قلنا أنها في الخندق الصهيوني.

أيها السوريون القوميون الاجتماعيون: إن المتحالف مع قاتل شعبه بالدبابات والمدافع والأسلحة السامة الفتاكة هو خائن وخاصة بمبادئ سعادة. إن رفقاءً لكم يقفون في الشام ويواجهون بطش المستبد ويسقطون جرحى وشهداء ومعتقلين في وقت يختبئ “الحزب الأومي” مختبئاً ذليلاً مبرراً للمستبد، مؤمنين بقول سعادة: “إن الشعب قد أصبح بحاجة إلى تغيير نظامه وتغيير رجاله الذين لا يمثلون سوى منافعهم…. ولا نقول بالطغيان المستند إلى القوة الغاشمة ورعونة الفرد”. إن رفقاءً لكم يمارسون فعل البطولة المستندة لصحة العقيدة لأجل عزة هذا الشعب ونهضته، إنهم يشاركون شعبهم بكل أطيافه السياسية هذه الانتفاضة البريئة المظلومة النبيلة والتي ستكون معبراً أساسياً لانتصار روح مبادئنا ومناقبنا. إننا نسير إلى هدفنا غير مبالين بالعذابات، والتي أشدها على الإطلاق هذا الاغتراب بين مواقفنا ومواقف “الحزب الأومي” لأن ذلك يجعل مواطنينا يجلدوننا بالسؤال عن الموقف الرسمي “للحزب الأومي”. إننا نسير وفي مخيلتنا عظمة أمتنا وعظمة فداء سعادة وشهدائنا.

إننا نستنكر كل جرائم العصابة وكل المتحالفين معها، ونستنكر الموقف الرسمي “للحزب الأومي” والذي لم يكلف نفسه عناء استنكار الجرائم. بل نعلن براءتنا منه تماماً ولا نعترف به الإرث الحقيقي لسعادة. وإننا نتوجه إلى السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود باسم رفقائهم الخارجين من تحت الدبابات والقصف الوحشي، ليكونوا إلى جانب شعبهم ومبادئهم وليضغطوا بكل طاقتهم باتجاه حرية الشعب السوري من عصابة الفساد المسلحة بكل أسلحة الدهاء والدجل والفجور البائعة الجولان والمحتكرة “للمئاومة والمواقف الئومية” لتدجنها وتعبث بها، والمعرقلة لنهضة الشعب السوري ونهضته. لقد كان الحزب القومي عام 1949 مارداً عملاقاً أما الآن فهو ماسح أحذية للعصابة الأسدية. لقد كان مساحة الكيان الصهيوني عام 1949 أقل من الآن بخمس مرات. وهكذا دواليك وكل ذلك بسبب الابتعاد عن مبادئنا وعن القدوة العظيمة لسعادة.

لا نحتاج إلى استعراض التاريخ كله لكي يقتنع بعض تلاميذ سعادة ببعدهم عن سعادة. أيها الرفقاء إن المسؤولية هائلة وإنها لحظة فاصلة بين الحق والباطل بين المحكوم المظلوم وحاكمه الفاسد “وإننا نعلن أن كياناً من هذا النوع هو كيان فاسد من أساسه…..” إذا كانت الطبقة الحاكمة تعتبر نفسها أنها سورية ” وأن الشعب ليس سوى الجماعة المحكومة فلنا الشرف أن نعلن أن من أهم أهداف الشعب السوري القومي الاجتماعي إزالة هذه الصورة السيئة لحياتنا القومية – صورة الحاكم والمحكوم – والقضاء على الامتيازات المدنية في الدولة”

أيها الشعب السوري العظيم: إن سعادة قدم حياته ودمه لعزتكم ونهضتكم، وإننا ورثته لا يمكن أن يكونوا جبناء متخاذلين وشبيحة. لا يمكن لهم أن يتحالفوا مع قتلة الأطفال ومرتكبي المجازر والمقابر الجماعية والمحارق، وكل من يدعي ذلك فالقوميين الاجتماعيين منع براء. نحن كما علمنا سعادة من الشعب ومع الشعب حتى آخر قطرة دم في عروقنا.

أيها الشعب السوري العظيم لن نتركك وحيداً وسوف نكون إلى جانبك خدماً صادقين لنهضتك، وليس ذلك منّة منا، بل واجباً مستحقاً علينا لأننا أقسمنا أن دمائنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.

النصر والمجد لسوريا … تحيا سوريا ويحيا سعادة

السوريون القوميون الاجتماعيون المستقلون

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ