ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 06/08/2011


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

لم يكن المأمول من دولة نجيب الميقاتي!!

تصريح لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

لم يكن الشعب السوري ليفكر يوماً أن يخذل الأهل والعشيرة من شعب لبنان الشقيق، ولم يكن الشعب السوري ليمالئ يوماً ومهما عظمت التضحيات، على دماء أهلنا في لبنان، في طرابلس أو في بيروت أو في صيدا، في السهل والجبل من أرض لبنان كل لبنان..

 

لقد صدم الشعب السوري أجمع، بالريح الصفراء تهبّ عليه من لبنان، ليتابع مواقف المستهترين بدماء أبنائه، الممالئين عليه عصابات الفتنة والمؤامرة والفساد والاستبداد.

 

 وحين تحدث بالأمس (ميشيل عون) رئيس التيار الوطني الحر، مؤيداً قتل الأبرياء من أبناء سورية الأحرار الأباة، مصطفا إلى جانب قتلة الطفل حمزة الخطيب، وهيثم الشرعي، وهاجر الخطيب، وإبراهيم قاشوش الذي حز الجزار حنجرته، مؤيداً استباحة المدن السورية، من درعا إلى دوما إلى بانياس وحمص وحماة ودير الزور؛ تذكرنا قوله تعالى (وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا..) وانتظرنا من أحرار التكتل الذي يرأسه هذا المضطرب، أن يقرعوا فوق رأسه جرس الإنذار، أنك قد تجاوزت وأسأت، وأنت الذي كنت بالأمس القريب واحداً من ضحايا هذا النظام، الذي شردك من وطنك وألجأك إلى باريس، واتهمك بكل ما تتهم به أنت اليوم معارضيه الشرفاء..

 

ثم كانت الطامة الكبرى ي حين أقدمت حكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي ابن طرابلس، بالأمس، على اتخاذ الموقف نفسه في مجلس الأمن الدولي حيث أعلنت ممثلة الحكومة اللبنانية أو ممثلة السيد ميقاتي، بأن لبنان ينأى بنفسه عن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي طالب النظام السوري باحترام مواثيق حقوق الإنسان، ليصطف السيد نجيب ميقاتي إلى جانب قتلة الأطفال السوريين، المستبيحين للمدن السورية، والمرتكبين لجرائم الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب السوري..

 

لم يكن المأمول من دولة الرئيس الميقاتي أن يقايض على كرسي الرئاسة الذي أرهقه على ما يبدو، بدماء أطفال سورية، وبحرمة الحرائر في سورية. ينسى السيد ميقاتي أنه بهذا الموقف المستنكر والمستفظع والمدان، إنما يقايض على مستقبله السياسي، على مستقبل العلاقة بينه وبين الشعب الواحد، الممتد في ظل الدولتين في سورية ولبنان على السواء.

 

نقول لدولة الرئيس: سيرحل الطغاة، وستنتصر الشعوب، وستجد نفسك حيث اخترت في ذيل الذين سيذكرهم التاريخ ببعض ما يستحقون، الرجل الذي اصطفّ إلى جانب قتلة الأطفال..

 

إن الشعب السوري الذي لن يتخلى عن حقائق الأخوة التي تفرضها وشيجة العقيدة والرحم والحضارة والتاريخ، ينظر إليكم يا دولة الرئيس خاتماً في أصبع من وظف نفسه لتدمير لبنان وسورية، فاخترت أن تكون له بئس المعين..

 

4/8/2011

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ