ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم بيان
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية العدوان
على مساجد الشام وأئمّتها
الكرام يوماً
بعد آخر، تتّضح حقيقة العصابة
الحاكمة في دمشق، ليظهرَ
النظامُ عارياً من كل زيف،
مفضوحاً أمام كل ذي روح.. لم
يكتفِ النظام الأسديّ -الحاقد
على شعبه- بكل شلّالات الدم التي
يهدرها في شوارع المدن والبلدات
السورية، ولا بانتهاك حرمات
البيوت الآمنة، ولا بالعمليات
الإجرامية التي ترتكبها أجهزته
القمعية ومجاميع شبّيحته
الطائفية.. فقد خابت كل وسائله،
ورَدَّه شعبُنا البطلُ الشجاعُ
-بصبره وثباته وتضحياته الجِسام-
خائباً مدحوراً.. مذموماً على كل
صعيد.. لقد
خابت العصابة الحاكمة واندحرت
وخسرت، فلم تجد بيدها من حيلةٍ
لاستمرار تشبّثها بكرسيّ الحكم
المغتَصَب.. سوى اللعب على حبال
الفتنة الطائفية القذرة، فكانت
ورقتها الشائنة الأخيرة هي
تأليه بشار بن حافظ أسد من دون
الله عزّ وجلّ، والعدوان السافر
على المساجد التي يُذكَر فيها
اسم الله، وانتهاك حُرماتها،
وتمزيق مصاحفها، وتدنيس
أروقتها، وقصف مآذنها التي تصدح
بلا إله إلا الله وتدميرها.. ثم
الاعتداء الوحشيّ على أئمّتها
الذين رفضوا العبودية لآل أسد
وأعلنوا عبوديّتهم لله عزّ وجلّ
وحده لا شريك له. أيها
العرب والمسلمون.. يا أحرار
العالَم.. يا كلّ ضميرٍ حَيّ: إنّ
العدوان على مقدّسات المسلمين،
وعلمائهم، في شهر الرحمة
والمغفرة والفضيلة.. هو محاولة
دنيئة لجرّ البلاد والعباد إلى
حربٍ طائفيةٍ قذرة، واستهتار
بكل القِيَم الدينية
والأخلاقية الإنسانية، ولَعِب
بالنار لا يلعبه إلا السفهاء
المتجرِّدون من كل خُلُقٍ قويمٍ
أو شعورٍ بأدنى درجات المسؤولية
عن مستقبل سورية وشعبها.. إنه
مَكر الليل، ونهج العاجز الغارق
الذي يريد إغراق كل مَن حوله. إنّ
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، تستنكر هذا السلوك
الشائن الذي تسلكه عصابات بشار
أسد وزبانيته، وتُحذِّر من
عواقبه، وتدعو العربَ
والمسلمين، حكّاماً وشعوباً،
إلى تحمّل مسؤولياتهم، بإنقاذ
الشعب السوريّ وحمايته من مَكر
العابثين الأسديّين، وبحماية
مقدّسات السوريين وأعيانهم
وأئمّتهم ومَصاحفهم، من عدوان
هذا النظام الأسديّ السفّاح،
الذي يَجرّ المنطقة كلها لحربٍ
طائفيةٍ ضروسٍ لا تُبقي ولا
تَذَر. المطلوب اليوم الضرب على
يد السفيه المجرم الآثم، كي لا
تتطاير شرارات حقده وتبعاتها
إلى كل مكانٍ في المنطقة. إننا
نُـحَمِّل مسؤولية ما يجري على
أرض الشام إلى النظام الإجراميّ
الأسديّ، وإلى حكومات العرب
والمسلمين والعالم، الداعمة
له، أو الصامتة عن جرائمه، أو
المتعامية عن تجاوزاته
وتطاوله، أو المتردِّدة في
اتخاذ الموقف المشرِّف الشجاع
منه، على الرغم من وضوح ما
يرتكبه من جرائم بحق شعبه وحق
الإنسانية. إنّ
رفع الغطاء عن هذا النظام،
وإسقاطه، ومحاكمة أشخاصه
وعصاباته ومجرميه، بات ضرورةً
لا تقبل التسويف، لحقن دماء
الأبرياء، وإنقاذ المنطقة كلها
من شروره وجرائمه. اللهم
هل بلّغنا؟.. اللهمّ فاشهد. الله
أكبر ولله الحمد. (وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ
مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ
يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
وَسَعَى فِي خَرَابِهَا
أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ
أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا
خَائِفِينَ لَهُمْ فِي
الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ
فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ
عَظِيمٌ) (البقرة:114) يوم
الاثنين في 29 من آب 2011م الموافق
لـ 29 من رمضان 1432ه جماعة
الإخوان المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |