ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيان
إلى الشعب السوري ثورة حتى
النصر الأمانة
العامة لإعلان دمشق للتغيير
الوطني الديمقراطي 18/09/2011 في
جمعة " ماضون حتى إسقاط
النظام " دخلت الثورة السورية
العظيمة شهرها السابع، وقد عكست
التسمية تصميمالشعب السوري على
تحقيق أهداف ثورته وإسقاط
النظام مهما بلغت التضحيات.
أكثر من مائة وعشرين تظاهرة في
مدن وبلدات وقرى سورية حولها
الشعب السوري، بالرغم من أنها
كانت الجمعة الأكثر دموية ، إلى
ملاحم بطولية والى أعراس حقيقية
فيها كل أنواع الفنون الشعبية
وإبداعاتها، واحد وخمسون شهيدا
وعشرات الجرحى والمعتقلين،
منهم واحد وعشرون في محافظة
إدلب وحدها، تبعهم تسعة شهداء
في اليوم التالي، كما سبقهم
العشرات في أيام الأسبوع
السابقة، ناهيك عن الاجتياحات
والمداهمات والاعتقالات التي
قام بها النظام في أكثر من
محافظة دون تردد أو تأنيب ضمير. لقد
عكس النظام عبر المجازر
والتنكيل بالمواطنين العزل
تصميمه على الخيار الأمني
المتوحش ودلل على استخفافه
بالشعب واستهتاره بأرواح
المواطنين السوريين وبدمائهم .
وعلى صعيد آخر زادت ظاهرة
انشقاق العسكريين عن الجيش رفضا
للدور الذي زجه النظام فيه
ووضعه في مواجهة شعبه، وهي
ظاهرة تنطوي على مخاطر كبيرة
على الجيش ودوره الوطني قابلها
النظام بالانتقام من المنشقين
قتلا واعتقالا وتنكيلا لهم
ولأسرهم ونهبا وحرقا لبيوتهم،
سلوك ليس له مثيل في دولة أخرى . المعارضة
السورية بدورها زاد حضورها
السياسي وارتفعت فاعليتها حيث
شهد الأسبوع المنصرم أكثر من
مؤتمر وندوة وولادة أكثر من
تشكيل سياسي، في الدوحة
والقاهرة وباريس واستانبول
ودمشق، ففي باريس أعلن قيام
الائتلاف العلماني الديمقراطي
السوري وفي استانبول أعلن عن
تشكيل المجلس الوطني السوري،
عكست وثائقه انه الأكثر نضجا
وقبولا بين هذه التظاهرات
السياسية، وفي دمشق عقدت هيئة
التنسيق الوطني مجلسها تحت لواء
لاءاتها الثلاث: لا للتدخل
الخارجي ، لا للطائفية، لا
للعنف من أي جهة
جاء.
ترمي هذه التحركات إلى ملء
الفراغ السياسي، بعد خمسة عقود
من الشلل ترتبت على قمع النظام
للقوى السياسية وعلى مصادرته
للحقل السياسي، والى التعبير عن
اصطفافات سياسية على خلفية
الموقف من الثورة ومن مستقبل
سورية. اصطفافات تعكس تباين
المواقف والرؤى إن من حيث
الأهداف أو من حيث وسائل
تحقيقها. لكن وعلى الرغم
من أن هذه الاصطفافات تصدم
المزاج الشعبي المطالب بوحدة
المعارضة إلا أنها في العمق
تخدم مسيرة الثورة، خاصة إذا
توفرت لها الشفافية والوضوح،
حيث يمكن أن تخدم كل قوة من هذه
القوى الثورة من موقعها ويبقى
الانحياز الواضح للثورة والعمل
على إسقاط النظام هو المعيار
الفاصل بينها والمقياس الحاسم
لمدى جديتها وصدق مواقفها . لقد آن
لقوى المعارضة أن تعمد إلى طرح
مواقفها بوضوح، وأن تكف عن نسج
الأوهام حول وحدة المعارضة بعد
أن أوضحت الجهود الحثيثة التي
بذلت في سبيل وحدتها طبيعة
الخلافات السياسية بينها، وأن
تصوغ التحالفات الممكنة
بالاستناد إلى وحدة الموقف
السياسي . تحية
إلى أرواح شهداء الثورة السورية. عاشت
سورية حرة وديمقراطية . دمشق
في :18/9/2011 . الأمانة
العامة لإعلان دمشق للتغيير
الوطني الديمقراطي. http://www.arraee.com/portal/damdec/39541.html ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |