ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
((فَمَا
بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء
وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا
مُنظَرِينَ....)) إلى
الشعب الليبي الشقيق التحية
والإكبار ومضى القذافي، وأفضى الإنسان
الضعيف الفرد إلى ما قدم. وكان
في نهايته عبرة لكل من كان له
قلب. مضى القذافي ولقد كان في أر
ض ليبية متسع له ولسواه، وكان في
ثروة ليبية غنى وسعة، وكان في
أمر ليبية مقاعد للشركاء، ولكنه
طغى وتجبر واستبد واستأثر فكتب
نهايته الفاجعة بيده. لم يقتل
أحدُ من أبناء ليبية القذافي
وإنما هو الذي قتل نفسه، واختار
نهايته وعلى دربه يسير كل
الطغاة والمتجبرون. ولله الأمر
من قبل ومن بعد لقد قتل القذافي نفسه كما قتل
خلال أربعين عاما آلاف
الليبيبن، وحطم قلوب الآلاف من
الأمهات، رمل الزوجات، ويتم
الأطفال والأقسى من كل ذلك أنه
فرض على الشعب الليبيي أن يدور
في تيه الضلالة أكثر من أربعين
عاما.. مضى القذافي وما تبكي على
الظالمين والطغاة سماء ولا أرض.
كان القذافي في موته العبرة لمن
أراد أن يعتبر. وكان في حياته
مثل السوء للرعاة الحطمة الذين
يسوسون شعوبهم بالظلم والخسف
ويخلفون لهم الضياع والخراب
والدمار لا شماتة بالموت فهو حق على
رقاب الخلق. وإنما التهنئة
للشعب الليبي الشقيق بفجر
الخلاص. الخلاص الذي صنعته
تضحيات الشهداء وعزائم
الصادقين... الرحمة
والمغفرة والتجلة والإكبار
لشهداء ليبية الأحرار الأطهار.
الرحمة والمغفرة لشهداء بوسليم
ولمن سبقهم ولحق بهم وصابر على
دربهم وما بدلوا تبديلا... والعزاء الجميل لأسر الشهداء
والمصابين، العزاء الجميل الذي
يصنع الموقف الجميل: فاتقوا
الله وأجملوا الطلب. العزاء
الجميل الذي ينقل كل الليبين
إلى أفق السماحة واليسر والحب
والتعاون : ((قَالَ لاَ
تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ
الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ
لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ)). ونشد
على أيدي المخلصين إن التحدي
كبير. وأنتم اليوم في مقام
القوامة على مشروع نهضتكم
والشهادة على أنفسكم فما أجمل
أن يكون فجر الوطن بلا طاغية ولا
طغيان أيضا.. ((تِلْكَ
الدَّارُ الآخِرَةُ
نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا
يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي
الأَرْضِ وَلا فَسَادًا
وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ..)) لندن
20 / 11 / 2011م زهير سالم : مدير
مركز الشرق العربي ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |