ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم تهنئة
وتحية إلى تونس والأمة الأستاذ : عصام العطار http://www.youtube.com/watch?v=vENw0eyjgrU أيها العرب والمسلمون ، أيها الإخوة
والأخوات : السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته وبعد ؛ فأود بهذه
الكلمة القصيرة أن أهنئ ، وأن
أحيي تونس العزيزة ، بمختلف
مناطقها ومكوناتها وتوجهاتها .. لقد كانت تونس سباقة في ثورتها الشعبية
السلمية من أجل الحرية والكرامة
، وإسقاط الدكتاتورية والظلم
والفساد ، فكانت بذلك حافزاً
وقدوة لمن تبعها وما تبعها من
ثورات وها هي ذي تونس الآن تسبق أيضاً في طريق
بناء حياتها الديمقراطية ،
ومستقبلها الحرّ الكريم ، وتقدم
مثالاً رائعاً للوحدة الوطنية ،
رغم تعدد الاجتهادات ، ولتعاون
أبنائها على القواسم المشتركة
والخير المشترك وجاءت الانتخابات فأدهشت العالم
بنـزاهتها وانضباطها ، وإقبال
الشعب عليها ، وشعورهم
بمسؤوليتهم الدينية والوطنية
والتاريخية فيها وأدهشت هذه الانتخابات العالم أكثر وأكثر
بنتائجها الصادقة الواعية التي
عبرت عن الشعب التونسي : عن
أصالته وهويته العربية
والإسلامية ، عن انفتاحه على
عَالمه وعصره ومستجِدّات عالمه
وعصره ، وآفاق حاضره ومستقبله ؛
لتنطلق تونس بعد أن حطمت
قيودَها ، وطردت سجّانَها ،
حرّة كريمة بصيرة واثقة مصمِّمة
تصنع مستقبلها الأفضل ، وتسهم
في صنع مستقبلٍ أفضلَ للعرب
والمسلمين وسائر العالم ولا بدَّ لي -أيها الإخوة والأخوات- أن
أهنئَ أيضاً ، وأُحييَ أيضاً
أخي الجليل الشيخ راشد الغنوشي
، وسائر أعضاء حركة النهضة ، ومن
نهج نهجهم من القادة والحركات
والأفراد .. فقد ناضلوا على
امتداد السنين أخلص نضال ،
وأشرف نضال ، وأوعى نضال .. في
الوطن وفي المنافي : دخلوا
السجون ، وذاقوا ألوان العذاب
الجسديّ والنفسيّ ، وصبروا على
ذلك أمرّ الصبر وأكرم الصبر ،
وفتحوا قلوبهم وعقولهم ومدوا
أيديهم لمواطنيهم من فوق كلّ
خلاف من أجل الأسس والمبادئ
والمطالب التي تحققت من بعدُ
بثورة الشعب ، وزكّاها الشعبُ
الآن بتصويته لحركة النهضة ولمن
سَعَى لما سعت إليه النهضة ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ
صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا
اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ
مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ
وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )) [الأحزاب
: 23] ((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى
الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي
الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ
الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ
لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا
كَانُوا يَحْذَرُونَ ))[القصص :
5-6] ورغم هذه المثل الرائعة ، والإنجازات
المشرّفة المبشرة فما تزالون -أيها
الإخوة التونسيون- وما نزال من
ورائكم في أول الطريق الصعب
الطويل ، فلا بدَّ لنا جميعاً من
يقظة بالغة ، ومن جهد مستمرّ
بصير كبير كبير حياكم الله تعالى ، وسدّد خطاكم ، وصان
وحدتكم ، وأعانكم على مواجهة
التحديات ، وتجاوز العقبات ،
وتحقيق الأهداف والآمال ..
وجزاكم عنا ، وعن الحرية
والكرامة والإنسان خير الجزاء ..
والسلام عليكم ورحمة الله أخوكم : عصام العطار ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |