ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النظام
السوري والبروتوكول العربي التوقيع
للتوقيع.. بيان من جماعة الإخوان المسلمين
في سورية أيها
الإخوة المواطنون في سورية
الحرة الأبية.. قبل
أن يجف
حبر التوقيع على (بروتوكول)
المبادرة العربية، تتابعت
أنباء المذابح المروّعة، التي
وقعت في المدن السورية، وبلدات
جبل الزاوية منها بشكل خاص.. وكان
حصاد هذه المجازر البشعة، مئات
الشهداء من المتظاهرين
السلميين الأبرياء، أو من أبطال
الجيش العربي السوري الذين
رفضوا الاشتراك في جريمة
النظام، بقتل أهلهم ومواطنيهم
تحت أي ذريعة وشعار.. إلى
أحرار العالم في كل مكان.. إلى
الجامعة العربية..
إلى الأمين العام للأمم
المتحدة.. إلى القادة والشعوب.. إن
المذابح الكبرى التي يتم
تنفيذها في سورية، هي جرائم حرب
ضد الإنسانية، يمارسها نظام
متفرد بأدوات القمع والبطش
والقتل، ضد مواطنين عزل أبرياء.
وتمثل هذه الجرائم، في وجه آخر
للحقيقة، حرب تطهير، تمارسها
عائلة الأسد، ضد طالبي الحرية
والعدالة في سورية الحرة الأبية.. إن
هذه الجرائم أو المذابح، هي
التفسير المباشر للتهديد
بزلزال يضرب المنطقة العربية.
هذا التهديد الذي
تردد مرارا على ألسنة قادة
إيران وحزب الله، والناطقين
باسم عائلة الأسد في سورية، من
سياسيين وإعلاميين.. إن
الاكتفاء بالاستنكار والإدانة
والإنذارات البلاغية، إزاء هذه
الجرائم، أصبح مجرد عناوين،
للتنصّل من تحمل تبعات
المسئولية الإنسانية
والقانونية، تجاه ما يجري على
أهلنا في سورية من ذبح واستباحة..
بل هي تهرّب من تحمل تداعيات كل
ذلك على المنطقة العربية بأسرها.. أيها
الإخوة المواطنون.. يا أبناء
أمتنا العربية والإسلامية.. إلى
القادة في دول الجامعة العربية.. إن
تزامن تنفيذ هذه المذابح بحق
أبناء شعبنا، مع توقيع النظام
على (بروتوكول) الجامعة
العربية، إنما جاء استهتارا
بهذا (البرتوكول) وبالمراقبين
العرب الذين يظن النظام السوري
أن بإمكانه خداعهم وتضليلهم. إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. نحمل الضمير الإنساني
المسئولية الكاملة عن الجريمة
الكبرى التي تنفّذ على أرض
وطننا، ضدّ المواطنين العزل
الأبرياء، وننفي كل ادعاءات
النظام عن وجود عصابات مسلحة
تريد بهذا الوطن وأبنائه السوء.. نحمّل
المسئولية الكاملة لمجلس الأمن
الدولي، وللجمعية العامة للأمم
المتحدة، ولمنظمة التعاون
الإسلامي، ولدول الجامعة
العربية.. ونناشدهم
التدخل الفوري لحماية
المدنيين في سورية، من جرائم
عصابات النظام. نعلن
أن النظام في سورية بإصراره على
الاستمرار في سياسات القتل
والانتهاك والترويع.. قد أجهز
عملياً على المبادرة العربية،
وأفرغها من محتواها. فالتوقيع
لم يكن أبدا كما يظن هذا النظام
ومشايعوه، لمجرد التوقيع.
وبالتالي فإننا نعتقد أن حركة
المراقبين العرب مع استمرار نهج
القتل والقمع، يفقدها جدواها.. وننادي
على أبناء شعبنا في كل مدينة
وبلدة: قوتنا في وحدتنا، ونصرنا
في صبرنا، فالصبرَ الصبرَ..
والثباتَ الثباتَ.. (وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن
الباطل كان زهوقا..) 22 كانون
الأول 2011م جماعة الإخوان
المسلمين في سورية --------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |