ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تحذير من جماعة الإخوان المسلمين
في سورية حول عمل البعثة العربية..
وارتدادات اليأس الخطيرة لقد نصت المبادرة العربية أن
يقوم النظام بوقف القتل فوراً،
وأن تقوم بعثة المراقبين العرب
بالتأكد من ذلك.. ونصت المبادرة العربية أن يقوم
النظام الحاكم بسحب كل المظاهر
المسلحة وعناصر الجيش والشبيحة
أيضا من المدن والأحياء، وأن
تقوم بعثة المراقبين العرب
بالتأكد من ذلك.. كما نصت المبادرة العربية أن
يقوم النظام في سورية بإطلاق
سراح جميع المعتقلين السياسيين
على خلفية الأحداث منذ اعتقال
أطفال درعا، ثم تقوم بعثة
المراقبين العرب بالتأكد من ذلك.. هذا ما نصت عليه المبادرة
العربية.. وفي ضوء ذلك أعلنت
المعارضة السورية – ومنها
جماعة الإخوان المسلمين –
بأنها ستتعامل إيجابياً معها.
أما أن يتحول مراقبو البعثة
العربية إلى مجرد شهود، في إطار
مشهد يحدد النظام المستبد
دائرته الزمانية والمكانية،
ويستمر فيه مسلسل القتل
والاعتقال، وتعربد فيه أصوات
الأسلحة الثقيلة والخفيفة،
ويتم خلاله اعتقال المئات من
المواطنين الإضافيين؛ فإن هذا
سيجعل مهمة مراقبي البعثة
العربية مهمة عبثية، وبلا جدوى،
بل إنها تصبح في هذه الحالة
جزءاً من لعبة النظام نفسه.. إننا في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية.. إذ نضع بين
يدي الرأي العام وكل الأحرار
والشرفاء في هذا العالم، مدخلات
المبادرة العربية بمقدماتها
الأساسية: وقف القتل، وحماية
المتظاهرين السلميين، وسحب
المظاهر المسلحة من المدن
والأحياء، وإطلاق سراح جميع
المعتقلين السياسيين على خلفية
الأحداث.. نحذّر من أن تفرّغ مهمة بعثة
المراقبين العرب من محتواها،
وأن يكون النظام السوري قد نجح
في فرض شروطه على الجامعة
العربية، وفي حرف دور المراقبين
العرب عن المهمة
الأساسية التي أنيطت بهم
أصلا.. ونؤكد أنه لا معنى لتوجه
المراقبين العرب إلى دمشق
وغيرها من المدن السورية، ما لم
يتوقف القتل، وتسحب المظاهر
المسلحة، ويتم إطلاق سراح جميع
المعتقلين.. ونعتقد أن الوفاء لدماء
الشهداء، يوجب على الأمانة
العامة للجامعة العربية أن تعلن
سحب مبادرتها، لرفض النظام
لجوهر هذه المبادرة، وإصراره
على الالتفاف عليها، وأن تعلن
عن نفض يدها من المشهد السوري،
إذا كانت غير قادرة على مقاربته
بالمعروف، وحسب محتوى المبادرة
التي أقرها وزراء الخارجية
العرب.. نعتبر أن المضيّ مع هذه الملهاة
العبثية، يعطي النظام القاتل
المزيد من الفرص، لقتل المزيد
من أبناء شعبنا وسفك دمائهم،
وكسر إرادتهم.. وهو ما نرفضه
رفضا صريحا قاطعا. ونحمل
الجمعية العامة للأمم المتحدة،
ومجلس الأمن الدولي، ومنظمة
التعاون الإسلامي، وجامعة
الدول العربية.. بهيآتها
ودولها، مجتمعين ومنفردين،
المسئولية الإنسانية
والقانونية والجنائية، عن كل
قطرة دم تسقط على الأرض السورية.. نؤكد أن التصريحات المزورة
لإرضاء الجلاد على حساب الضحية،
والتشاغل عن المجازر الرهيبة
التي تنفذ على أبناء شعبنا،
ومحاصرتهم بين فكّي كماشة اليأس
والقتل، سيكون لها تداعياتها
الخطيرة على الواقع الوطني، في
حاضره ومستقبله.. إذ من سيمحو
صور المذابح الفاجعة بكل
بشاعتها عن صفحات التواصل
الإعلامي الحديث، التي باتت
سجلا حيا سيتحكم بكل مفاصل
تاريخ الغد القريب..؟! لندن:
28 / 12 / 2011 زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية --------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |