ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بعثتهم
لم تعد تعنينا تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية بعد استرسال الأمانة العربية
للجامعة العربية في استرضاء
النظام السوري حتى قبل استقبال
بعثة المراقبين العرب، تحت شرط
وزير الخارجية السوري وليد
المعلم، الذي جاهر به في مؤتمر
صحفي تحت سمع الجامعة العربية
وبصرها: (توقيعنا على
البروتوكول لا يعني قبولنا
بالمبادرة العربية)؛ لم يعد
غريبا ولا مفاجئا أن تخرج علينا
بعثة المراقبين العرب بتقريرها
الذي خلا من أيّ إشارة إلى
مسئولية النظام عن قتل آلاف
السوريين، بمن فيهم مئات
الأطفال، وبما في ذلك مسئولية
ذلك النظام عن عجز أولياء
الأمور عن دفن جثث قتلاهم!! ولم يعد غريبا ولا مفاجئا أن
تسوي بعثة المراقبين العرب بين
الضحية والجلاد، وأن توازي بين
آلة القتل الرسمية بيد الوحدات
العسكرية النظامية وغير
النظامية بدباباتها ومدفعيتها
وصواريخها، وبين عمليات فردية
للدفاع عن النفس، أقرتها قوانين
الأرض وشرائع السماء.. لقد غدا واضحا سعي بعثة
المراقبين العرب إلى التغطية
على جرائم النظام السوري، ومنحه
المزيد من الوقت و الفرص لقتل
شعبنا وكسر إرادته. وحماية هذا
النظام من أي موقف جاد للمجتمع
الدولي.. إننا في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية، نؤكد للرأي
العام الوطني، وللجامعة
العربية، وفي ضوء تقرير بعثتها
المنحاز للنظام القاتل المستبد:
إن أمر بعثتكم هذه لم يعد يعنينا.
ونؤكد للرأي العام العربي، أن
التقاعس عن نصرة شعبنا العربي
في سورية لن
يقعدنا، ولن يحبطنا، ندرك أن
العبء في وطننا ثقيل، وأن
المؤامرة على شعبنا كبيرة،
ولكننا سنمضي على طريق تحرير
بلدنا وشعبنا، حتى نظفر بوعد
الله وكرامته ونصره.. بالمزيد من التوكل على الله،
والاعتماد على الذات، وبالمزيد
من الصبر والثبات.. نقتضي حسن
وعد الله. وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا
الصالحات، ليستخلفنهم في الأرض
كما استخلف الذين من قبلهم،
وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى
لهم، وليبدلنّهم من بعد خوفهم
أمنا.. أيها السوريون جميعا.. لن
يضروكم إلا أذى.. ولا تهنوا ولا
تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم
مؤمنين.. لندن:
في 8 / 1 / 2012 زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية --------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |