ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
بدأ النظام مرحلة جديدة في لعبة
الدم؟! والعزاء
لأسرة الصحفي الفرنسي زهير
سالم* استقبل
النظام السوري بعثة المراقبين
العرب بتفجير الجمعة الأولى،
الذي شككت العديد من القوى
المعارضة في الداخل والخارج
بمصداقيته، وأكدت على صناعة
النظام له لتوظيفه في توقيته
ونتائجه... ثم
أتبع ذلك بتفجير الجمعة الثانية
الذي لم يكن أقل قسوة من الأول،
حيث تفنن التلفزيون السوري
وملحقاته الإيرانية في عرض
الأشلاء وقطع اللحم البشري
بطريقة بالغة القسوة في محاولة
كانت هي الأخرى مكشوفة المرامي
والأبعاد.. ومع
أن المراقب العربي أنور مالك
أكد في تصريح له أن النظام الذي
استمرأ قتل معارضيه، بدأ يقتل
من الموالين له ليدعم حديثه عن
المؤامرة بالمزيد من
المصداقية، وليقدم المعاذير
لكل سياساته الدموية والقمعية..
إلا أن المعارضة السورية ظلت
تشكك في هوية الضحايا، وتشير
إلى انتقائيتهم، وأحيانا إلى
تحضير المسرح وتجهيزه بأجسام
بعض الشهداء المقتولين في مواطن
أخرى مما يدل على انعدام
الأبعاد الأخلاقية للذين باتوا
يتاجرون حتى بأجساد الأموات.. طالبت
المعارضة السورية والقوى
السياسية الفاعلة مرارا بتحقيق
محايد منصف وشفاف لكي لا تتدحرج
كرة الدم، ويوغل النظام في
دفعها إلى مساقات أكثر بشاعة
وقسوة؛ ولكن المجتمع الدولي،
ومجلس الأمن، والأمانة
العامة للجامعة العربية الذين
قرروا إطلاق يد النظام القمعي
في أديم المجتمع السوري فيقتل
من يشاء عندما يشاء بالطريقة
التي يشاء دونما حساب غير تصريح
ممتعض هنا وآخر هناك فقد مرت
الجرائم ليتمادى النظام في
الجريمة أكثر.. في
تطور لا فت في سياق لعبة الدم
التي نتحدث عنها استهدفت قذائف
هاون على ما قالوا، مظاهرة
مؤيدة للنظام، في منطقة موالية
للنظام، في حمص الثائرة على
النظام.. لتصيب القذائف بقدرة
قادر الصحفي الفرنسي وزميله
المصور البلجيكي والعديد من
المواطنين المشاركين في مظاهرة
الولاء.. هل
نستطيع أن نحصي عدد العصافير
التي يصيدها النظام من هذا
الحجر أو من هاتين القذيفتين
على المستوى الوطني، والأمني
والسياسي والإعلامي .. هي
رسالة تحريض لتسكب الزيت على
وقود الحرب الطائفية التي ألح
على استدعائها النظام، وهي
رسالة كسب مصداقية تقول ( قلنا
لكم هناك عصابات مسلحة
وإرهابيون )، وهي رسالة سياسية (ساعدونا
لضرب الإرهاب وإلا ...)، وهي
رسالة تحذير أمنية لكل رجال
الإعلام ( سورية أرض الموت
فاحذروا) . هي رسالة إلى ساركوزي
الذي سيعيد تقويم موقفه بعد
مقتل مواطن فرنسي لا يمكن أن
يكون دمه رخيصا كدم السوريين.. هل
يحتاج العالم إلى تحقيق في أمر
قتل الصحفي الفرنسي.. أم نكتفي
فنقول نستنكر الجريمة ونعزي
أسرة الصحفي البطل (جيل جاكيية )
ونتمنى لزميله المصور البلجيكي
( ستيفن فاسينار )عاجل
الشفاء. ثم ننتظر قذيفة أخرى
يرسلها النظام.. لنصوغ بعد رسالة
أخرى في الاستنكار والعزاء... *مدير
مركز الشرق العربي لندن
12 / 1 / 2012 --------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |