ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
قادة
الأمة أولياء الدم السوري.. والمبادرة
العربية تسويف أو تطوير؟! تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية حين
يتحدث النظام السوري عن السيادة
والشأن الداخلي، فيرفض الدور
العربي، مفضلا الدور الإيراني
والروسي؛ نضطر أن نذكره بقول
الله تعالى: (ومن قتل مظلوما فقد
جعلنا لوليه سلطانا..) وبقوله عز
وجل (وأولو الأرحام بعضهم أولى
ببعض في كتاب الله)، وبقوله عز
من قائل (فقاتلوا التي تبغي حتى
تفيء إلى أمر الله). علينا أن
نذكره أن الدستور السوري الذي
هو صناعة النظام نفسه، ينص على
أن (الشعب السوري جزء من الأمة
العربية). وحين
يصر نظام بشار الأسد على تسليط
شبّيحته وأجهزته الأمنية على
دماء السوريين يسفكونها، وعلى
أعراضهم ينهشونها، مستعينا بمن
وراءه من حكومات وعصابات البغي
والإثم والفتنة في المنطقة
والعالم؛ فإن عليه أن يدرك أن
للشعب السوري في إخوة الإسلام
ورحم العروبة، أهلا وعشيرة
يمنعونه وينصرونه.. لقد
أثبتت بعثة المراقبين العرب،
منذ الأيام الأولى لتوليها
مهمتها، أنها تعمل خارج الإطار
الذي اُقرّ لها. وأنها قد تسلل
إلى صفوفها من لا يصلح للشهادة،
ومن لا يحسن القيام عليها. إن
الانتقال بالموقف العربي من
دوامة التسويف، إلى محاولة
التطوير الجاد والملتزم، ينمّ
عن شعور بالمسئولية العربية،
ويحاول أن يضع كل ما ورد في
تقرير بعثة المراقبين العرب من
زيغ وانحراف في إطاره الصحيح.. إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. نتقدم
بالشكر والتقدير والعرفان،
لقادة الدول العربية الذين
يتحسسون مسئولياتهم الشرعية
والقومية إزاء ما يجري على
أهلهم وإخوانهم في سورية
العربية المسلمة، ونخص بالشكر
قادة دول مجلس التعاون الخليجي،
منوّهين بالدلالة البالغة
للموقف السعودي المقدّر بسحب
المراقبين السعوديين من البعثة.. نؤكد
أن الرسالة الجازمة والحاسمة
التي يجب أن تصل إلى بشار الأسد
وإلى حكومة طهران ومرجعيتها،
وإلى الحكومتين الروسية
والصينية أن الدم السوري ليس
رخيصا على أبناء أمته، وأن
الشعب السوري ما ذلّ ولا هان.. ونوضح
أن تأكيدنا على أن أخوّتنا
الإسلامية، وانتماءنا القومي،
هو تأكيد على رحم وعلاقة ولاء
ومناصرة، وهو تحميل مسئولية
شرعية وأخلاقية وتاريخية
للقادة وللشعوب على السواء. إنه
التذكير بالتكليف بما يتضمنه
هذا التكليف من استحقاقات
ومقتضيات. يراقب
شعبنا العربي السوري في عمق
محنته، مواقف الدول والقادة
والأحزاب، من المناورين
والمترددين والمتشاغلين من
أبناء أمته، فقد حصحص الحق،
وأسفر الصبح، وسقطت في امتحان
المصداقية السورية كل الدعاوى
والادعاءات.. إننا
وبعد الاطلاع على الأطروحات
الجادة في مبادرة الجامعة
العربية الأخيرة، نرى في هذه
المبادرة ما يعبّر عن الجدية،
ويستحق الدراسة المتأنية في
إطار تحقيق مطالب شعبنا في
العدل والحرية والعيش الكريم.
لا سيما البند الذي ينص على
تنازل بشار الأسد عن مسئولياته
لنائبه، ليستطيع شعبنا
الانتقال إلى المستقبل الذي
يريد.. سيمضي
شعبنا مستعينا بالله إلى غايته،
وسيدفع ثمن المستقبل الذي يطمح
إليه في دولة سورية حديثة،
يظللها العدل والحرية والإخاء
والمساواة.. وللقابضين
على الجمر، السائرين على طريق
النصر، من أبناء شعبنا تحية
الإكبار والإجلال.. لندن
23 / 1 / 2012 زهير
سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية --------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |