ـ

ـ

ـ

الأربعاء 25/01/2012

تصريح من تنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية حول

مبادرة الجامعة العربية إزاء سورية

لقد أطلقت الجامعة العربية مبادرة لحل الأزمة السورية منتصف تشرين الأول/أكتوبر2011م، ومنذ ذلك الحين تراوح موقف النظام الأسدي بين شد وجذب ومماطلة وتسويف وطلب إدخال تعديلات على المبادرة، وبعد مرور شهرين وافق هذا النظام على استقبال فريق من المراقبين، وكان تعامل النظام معهم بالشكل الذي فرّغ المبادرة من مضمونها، ثم مددت الجامعة مهمة المراقبين لشهر آخر، بالرغم مما شاب عملهم من ملاحظات وتقصير وطمس للحقائق، وتسوية بين الجاني والضحية، الأمر الذي دفع بعض الشرفاء إلى الانسحاب، حتى لا يتهموا بممارسة شهادة الزور!!

 لقد وفرت الجامعة العربية مهلة تزيد على ثلاثة أشهر للنظام الأسدي، من حيث تدري أو لا تدري، لهذا النظام ليمعن في سفك المزيد من دماء أبناء الشعب السوري..

ووسط هشاشة في المواقف العربية والإقليمية والدولية تجاه الأوضاع السورية التي تزداد تعقيداً ويسقط كل يوم المزيد من الضحايا، أطلقت جامعة الدول العربية أمس الأول الأحد مبادرة، أو بالأحرى طوّرت من مبادرتها الماضية، لإيجاد مخرج للأزمة السورية التي طال أمدها وارتفعت فاتورة ضحاياها بشكل مضطرد.

إننا نرى أن هذه المبادرة، وإن كانت لا تلبي تطلعات الشعب السوري في الخلاص من هذا النظام الإجرامي، إلا أنها تعبر في الوقت نفسه عن اعتراف الجامعة العربية بأن بشاراً ونظامه أصبح من الماضي، وأن على جميع الأطراف العربية والدولية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والأدبية تجاه ما ترتكبه أجهزة هذا النظام وشبيحته من جرائم بحق الشعب السوري والعمل على إسقاطه في أسرع وقت ممكن..

كما أننا نحذّر من محاولات النظام لتفريغها من محتواها، كما فعل مع مهمة فريق المراقبين، لأنه لا يحسن سوى لعبة الخداع والمكر، ولا يتورع عن أية وسيلة تتيح له المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم وسفك الدماء وانتهاك الأعراض في محاولاته اليائسة لإنهاء الثورة وتحطيم إرادة الشعب السوري الذي كسر حاجز الخوف، مقدما أرقى الأمثلة في ثورته السلمية من أجل الحرية والكرامة والعدالة.

تنظيم وحدة العمل الوطني لكرد سورية

الثلاثاء 24/1/2012م

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها  

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ