ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 05/02/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

حول (الفيتو) الروسي - الصيني

يوم أسود في التاريخ الدبلوماسي.. لا ينبغي لسوري أن ينساه

تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية

 

يدخل الرابع من شباط (فبراير) 2012 التاريخ الدبلوماسي والذاكرة السورية، كيوم أسود على المستوى الوطني، وعلى مستوى العلاقات الروسية والصينية..

 

ففي هذا اليوم استفاق السوريون على مجزرة عنيفة أليمة، على غرار الجرائم التي عوّدهم عليها نظام بشار الأسد وأبيه من قبل، مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثلاث مائة رجل وامرأة وطفل..

 

وفي هذا اليوم أمسى السوريون على موقف عدائيّ مريب، من حكومتَيْ روسيا والصين، أحبطتا فيه قراراً لمجلس الأمن يدين المجازر الأثيمة التي يرتكبها النظام السوري بحق السوريين من الرجال والنساء والأطفال.

 

إنه يوم مأساويّ أحمر، بل أسود، لا ينبغي لسوري أن ينساه أبدا، يوم ينبغي أن يمدّ ظله على تاريخ العلاقة المستقبلية السياسية والثقافية والاقتصادية مع هؤلاء الذين غمسوا أيديهم في دماء أبناء سورية، وأبناء حمص وحي الخالدية بالذات. لقد قرر الرئيس بوتين أن يجعل من دماء أطفالنا مدادا لدعايته الانتخابية، بينما أرادت حكومة الاستبداد الصيني أن تبعد عن نفسها شبح الربيع العربي التي تتوجس أن يطرق أبوابها..

 

إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..

نستنكر التواطؤ الروسي – الصيني على دعم مشروع القتل ونظام الاستبداد في سورية، استراتيجيا ودبلوماسيا وتعبويا.. ونؤكد على ضرورة أن يبقى هذا الموقف الأثيم حاضرا في الذاكرة الوطنية السورية، ليعرف السوريون أعداءهم الحقيقيين، وعلى اعتبار الروس والصينيين شركاء حقيقيين في جرائم النظام، ومتآمرين على دم الشعب السوري ومستقبله..

 

نذكر كل مواطن عربي، أنه عندما يمدّ يده إلى أي سلعة روسية أو صينية فإنه يغمس يده في دماء الشعب السوري. ونطالب الأمتين العربية والإسلامية بمواقف مكافئة للموقفين الصيني والروسي، لكي تدفع هاتان الدولتان ضريبة تواطئهما على دماء أهلنا في سورية..

 

نتوجّه إلى شبابنا الثائر على الأرض السورية، بالمزيد من التلاحم، والمزيد من الثبات، والمزيد من التصعيد، حتى نفرض أجندتنا الوطنية على القريب والبعيد. وليكن شعارنا: نصرنا نصنعه بأيدينا وبدمائنا، وسنعرّي بصمودنا وبثباتنا أنصار الاستبداد، أخلاقيا، أمام شعوب العالم وأمام شعوبهم..

 

إننا وبعد أن قرر النظام أن يستعين على شعبه بدول مثل روسيا والصين وإيران، وبعد أن ثبت بالدليل القاطع أن مفتاح مجلس الأمن - من خلال الفيتو الروسي والصيني - أصبح في جيب النظام المستبد؛ فإن علينا - كمعارضة سورية - أن نتوافق على بدائلنا الإنسانية والسياسية والإستراتيجية، لتحقيق تطلعات شعبنا، ومساندة مشروعنا الوطني. ولنضع مجلس الأمن مع الاتحاد السوفيتي في متحف التاريخ..

 

لن يحبطنا (فيتو) روسي ولا صيني، وقرارنا الوطني سيظل ملك أيدينا. قد يطول الزمن قليلا، وقد تعظم التضحيات، لكن نصرنا قادم وقريب بإذن الله..

 

والله معنا.. ولن يترنا أعمالنا.. (والله غالب على أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.)

 

لندن: 4 / 12 / 2012

 

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ