ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
شكر
وامتنان وأمل.. الرد
على قمع النظام دعوة مفتوحة إلى
قطع العلاقات... تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية لن
يكون الفيتو المزدوج (الروسي –
الصيني) الذي منح النظام السوري
رخصة دولية مفتوحة بقتل الشعب
السوري وذبح الأطفال وتدمير
البيوت على ساكنيها نهاية
العالم.. دائما سيجد الأحرار
والأخيار في هذا العالم طرائق
للتصرف. وإذا
كان نظام مجلس الأمن قد سمح
لدولتين من أصل خمس عشرة دولة أن
تصادرا إرادة دولية إنسانية
بحقن الدم المسفوك وحماية
الإنسان؛ فإن على النظام السوري
وأنصاره أن يعلموا أن ثلاث عشرة
دولة في هذا العالم قد أعلنت
تأييدها لمبادرة الجامعة
العربية، وهو تأييد يعني ضمنا
إدانة النظام وسياساته القمعية
على السواء.. لقد
شكل القرار المشكور لدول مجلس
التعاون الخليحي، ولتونس رائدة
الثورة العربية، وكذا لثورة شعب
عمر المختار الأبيّ.. بسحب
السفراء من دمشق، وطرد ممثلي
النظام فيها، بوصلة حقيقة
للخطوات التي ينتظرها الشعب
السوري من كل الدول الشقيقة
والصديقة ومحبي الخير والسلام.. كما
أضاف بيان علماء المسلمين، الذي
وقعت عليه نخبة من السادة
العلماء الأجلاء، من جميع الدول
العربية، والذي حرم على جميع
منسوبي الأمن والجيش في سورية،
استمرار العمل في إمرة هذا
النظام المعادي لله ولرسوله
ولكل الأخيار من بني الإنسان،
لقد أضاف هذا البيان بعدا
إسلاميا إنسانيا، يميز بين الحق
والباطل والطيب والخبيث فيما
يجري على أرض سورية الحبيبة.. إن
ما أقدمت عليه الدول الأوربية
التي سحبت سفراءها من دمشق لهو -
أيضاً - موقف نبيل يستحق التحية
والتقدير من كل أبناء سورية.. يتساءل
كل السوريين، وجماعتنا منهم،
آما أن للمتردّدين والمتريّثين
من الدول والحكومات، في شأن ما
يجري على الأرض السورية، أن
يحزموا أمرهم، وأن يصدعوا
بموقفهم، أداء للأمانة وصدعا
بالحق؟.. ألم توضح أشلاء الأطفال
في سورية الخيط الأبيض من الخيط
الأسود، للذين ادعوا أنهم لم
يتبيّنوه في القضية السورية بعد..؟!
سؤال نطرحه ابتداء على العرب
والمسلمين، ليظل مطروحا على كل
الأحرار في هذا العالم. إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. إذ نعبر عن شكرنا
وامتناننا وتقديرنا لكل الذين
وقفوا مع قضية شعبنا ودافعوا عن
حقوق أبنائه في مجلس الأمن
الدولي وفي منظومة دول الاتحاد
الأوربي وفي الجامعة العربية.. نؤكد
شكرنا وتقديرنا وامتناننا..
للأهل والإخوة والعشيرة في مجلس
التعاون الخليجي قيادة وشعوبا،
كما نؤكد شكرنا وتقديرنا للإخوة
في تونس رائدة الثورة العربية،
شعبا وقيادة معارضة وحكومة على
السواء. والشكر موصول للقيادة
والشعب في المملكة المغربية
وللأهل من إخوة الدرب في ليبية
الحرة الأبية.. نرفع
أسمى آيات الشكر والعرفان
والامتنان.. للإخوة علماء الأمة
الذين أكرمهم الله تعالى
بالتوقيع عنه، وبالقيام على أمر
الأمة بالقسط، وفرض لهم حق
الطاعة مع تقلب العصور والدهور،
حيث أناط بهم مسئولية المرجعية
الشرعية في قوله تعالى (وأولي
الأمر منكم..) نعبر
عن ألم عميق من مواقف الدول
العربية المترددة، والتي ما
تزال تقدّم في تأييد قضية شعبنا
في سورية رجلا، وتؤخّر أخرى. إذ
بعد كل الدم السوري المسفوك
ظلما، لم يبق عذر لمعتذر، ولا
تأويل لمتأول.. ندعو
دول الجامعة العربية، حكومات
وبرلمانات ونخباً وشعوبا، إلى
إعلان موقف صريح في دعم الثورة
السورية وأبطالها. وإدانة
الموقف القمعي الوحشي لنظام
الأسد، وإعلان البراءة الصريحة
منه. إن
شعبنا الذي يتابع المشهد بروحه،
ويرسم أحداثه بدمه، سيعتبر كل
مناورة أو تهرب من الإعلان عن
الموقف الصريح، شراكة في
الجريمة يجب أن تحاط الجماهير
العربية في كل مكان علما بها.. ندعو
دول منظمة التعاون الإسلامي-
بشكل خاص - وكل الدول المؤمنة
بالعدل وبالكرامة الإنسانية،
إلى أن تحذو حذو مجلس التعاون
الخليجي، في سحب سفرائها، وطرد
سفراء النظام، لمحاصرة هذا
النظام القمعي في إطار فعله،
وقطع الطريق على إرادة الشر
التي مثلها الفيتو المزدوج (الروسي
– الصيني). لندن في 9 / 2 / 2012 زهير
سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |