ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أيها
الثوار الأطهار أنتم
الأكبر قلبا.. والأسمى خلقا..
والأعلى أفقا.. تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية لقد
تجاوز نظام القمع في توحشه
وقسوته كل حد، وانخلع من كل قيمة
دينية، أو أخلاقية، أو وطنية.
يدرك كل من في الساحة الوطنية
بكل مكوناتها، هذه الحالة
البائسة التي وصلت إليها الزمرة
الحاكمة التي تصر على المضيّ في
معركة البغي حتى نهايتها.. وندرك
- كما يدرك كل أبناء سورية - أن
المسئول الوحيد عن كلّ ما يجري
على أرض الوطن من ظلم وبغي
وعدوان، وكلّ ما يمارس ضدّ
شعبنا من توحّش وقسوة وانتهاك،
هي مسئولية هذه الزمرة الفاشية
التي لا يضبطها خلق، ولا يزعها
دين.. نقدّر
كل هذا، ونقدّر أنّ معركتنا مع
هذه الزمرة الغاشمة ستطول، وأنّ
الذي ينبغي ألا يفارقنا في أي
جولة من جولات الصراع، أننا
أبناء الشعب السوري بكل
تركيبته الوطنية، أبناء وطن
الأنبياء، حملة رسالة القيم
والأخلاق والعدل والمساواة..
والذي ينبغي أن نحذره أن نصاب
بالعدوى منهم، أو الاستجابة
للردّ عليهم بنفس أخلاقهم..
إننا في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية.. مع
إدراكنا أن شباب الثورة لهم من
دينهم وأخلاقهم ووطنيتهم، ومما
ورثوه عن آبائهم ورضعوه من حليب
أمهاتهم.. لهم عاصمٌ من كلّ سوء،
باعثٌ على التزام المعالي؛
ننوّه إلى أن الاقتتال الأهلي،
والقتل العشوائي، مهما تكن
بواعثه، ليس من نهج الثوار، ولا
من طريق هذه الثورة، التي
ستلتزم نهجها السلمي، إلاّ
دفاعاً عن نفس أو عرض أو حرمة،
أو رداً لصائلٍ بما يرتدّ به.. إننا
مع تحميلنا نظام القمع مسئولية
التفجيرين اللذين وقعا اليوم في
مدينة دمشق، ومسئولية الدم الذي
أريق هناك، نطالب بفتح تحقيق
شفاف لمعرفة حقيقة ما جرى هناك.. مناشدة حول العميد الأسير في دوما كما
نناشد – في جماعة الإخوان
المسلمين – شباب الثورة
الطاهرين، في دوما البطولة
والأخلاق، مع تفهّمنا لكل
مطالبهم العادلة، أن يتعاملوا
مع العميد الأسير في أيديهم،
بأدب الإسلام، وخلق السوري
الحرّ الشريف. لنستحضر حقيقة
أنه مواطن سوري، لا يمكن أن يحمل
في شخصه وزر فعل النظام . و
يكفي في هذه الجولة، أن يعلم هو
ومن في طبقته من كبار الضباط
الداعمين لبشار الأسد ونظامه،
أن بشار الأسد مستعدّ للتضحية
بهم، حفاظاً على مصالحه الشخصية
والأسرية. وليعلم العميد الأسير
وطبقته من ضباط الجيش، وأسرته
الصغيرة والكبيرة، أن القلب
الوطنيّ أكبر، والصدر أوسع، وأن
ثورة هذا الشعب هي ثورة عدل
وحرية وحب وإخاء.. شباب
الثورة.. لا نملك إلا أن نناشدكم:
أحسنوا إلى أسيركم، وشدّوا اليد
عليه، وأرسلوا من قلوبكم
الكبيرة إلى أسرته الصغيرة
والكبيرة والأكبر، رسالة الحب
والإخاء.. لندن في 17 آذار (مارس)
2012 زهير
سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |