ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لافروف
يحذر من حكم (السنة) في سورية..!! وحدتنا
الوطنية سترد عليكم تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية كشف
وزير الخارجية الروسي (لافروف)
الأوراق، كما فعل رامي مخلوف من
قبل، عندما قال متوعّدا
الإسرائيليين: استقرار
باستقرار. (لافروف) هو الآخر قال
في حديث مباشر في مقابلة مع محطة
روسيا اليوم: إنّ الموقف
الدولي حول ما يجري في سورية
موحد, وقال محذرا: إنه إذا سقط
نظام الأسد، فستنبثق رغبة قوية
وتمارس ضغوط هائلة من جانب بعض
بلدان المنطقة، من أجل إقامة
نظام حكم سنيّ في سورية، ولا
تراودني أيّ شكوك بهذا الصدد!! ليس
من السهل لمتابع أن يتفهّم ما هي
علاقة (لافروف) بالخلاف
الإسلاميّ المذهبيّ. ولا أحد
يستطيع أن يوضح لماذا ينظر (لافروف)
- والمفترض أنه مسئول مدني في
دولة علمانية - إلى حاضر سورية
ومستقبلها من منظور طائفي؛
فيتمسك بنظام طائفي ويدافع عنه،
ويعطيه الحق في ذبح أطفال سورية
بسكاكين المطبخ، واغتصاب
نسائها، وقتل رجالها، وتشريد
أسرها!!. ويخوّف من حكم وطنيّ في
سورية يهتف الداعون إليه: (واحد
واحد واحد.. الشعب السوري واحد).
فيلقي على الحكم الوطني رؤيته
الطائفية المقيتة. ولعل
الأخطر في كلام (لافروف)
المضطرب، كشفه النقاب عن حقيقة
التوافق في جوهر الموقف الدولي
الذي يتوزع الأدوار، والذي
يتدارى وراء أعذار من التشكيك
في المعارضة السورية، والتخويف
من الحضارة العربية والإسلامية
في سورية!! إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. ندين
مواقف الحكومة الروسية الداعمة
لمشروع الاستبداد والفساد في
سورية. ونستنكر تصريحات وزير
الخارجية الروسي، التي حذر فيها
من حكم (سنّيّ) في سورية، لما في
هذا التصريح من تعصّب وانغلاق
وفجاجة، وتدخّل في الشأن السوري
الداخلي في أخصّ خصوصياته . نذكر
وزير الخارجية الروسي، الذي
يبدي تخوّفاته على من يسميهم
الأقليات في سورية – من مسيحيين
وعلويين ودروز وأكراد - أن
الحضارة العربية الإسلامية
التي سادت في سورية منذ ألف وخمس
مائة عام، قد حافظت على وحدة
وسلامة المكوّنات المجتمعية،
بكلّ تركيبتها، بينما كانت
موجات المهاجرين حيث يحكم
المتعصبون والمنغلقون الروس،
تجد مستقرّها ومأمنها في قلب
هذا الحضارة الفاضلة وهذا
المجتمع الحيّ.. نذكر
وزير الخارجية الروسي، أن
المجتمع السوري الذي يخوّف منه،
قد استقبل أكثر من مرة، ضحايا
التوحّش الروسي القيصري
والبلشفي، لينزل الإخوة
الشيشان والشركس بين ظهرانينا
أهلاً، ويحلّوا سهلا، ويجدوا
الأمن والأمان بعد أن ضاقت بهم
أخلاق المستبدّين المتحكّمين
في أوطانهم من القياصرة
والبلاشفة على السواء.. ونذكر
وزير الخارجية الروسي أيضا، أن
هذه الحضارة الفاضلة والمجتمع
السمح، قد استقبل في مطلع القرن
العشرين، الإخوة المسيحيين
الأرمن، الذين أخرجهم من ديارهم
فحيح الفتنة، التي كان الروس
طرفا فيها، فوجدوا بين ظهرانيْ
هذه الحضارة التي يخوف (لافروف)
من أبنائها، الأمن والأمان، وما
يزالون محلّ الكرامة، يتمتعون
بحقوق المواطن التي تنقص
الإنسان الروسي في وطنه في
القرن الحادي والعشرين.. نرفض
كل محاولات تفتيت المجتمع
السوري، والنظر إليه كشراذم من
طوائف ومذاهب وتجمعات. ونؤكد
على وحدة المجتمع المدني الذي
يصهر أبناء سورية جميعا، وعلى
التزامنا بتأسيس دولة المواطنة
الحقة، التي تعيد بناء مجتمع
أسنان المشط، ليكون الكلّ تحت
قوس القانون سواء. لندن
في 23 / 3 / 2012م زهير
سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية . ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |