ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النظام
يفقد شرعيته التمثيلية للدولة
السورية نهائيا منذ
15 / 3 / 2011 تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية إلى كل من يهمه الأمر.. إلى الحكومات والمنظمات
الدولية وشعوب العالم أجمع.. لم يتمتع نظام أسرة الأسد منذ
أن اغتصبت السلطة في تشرين
الثاني (نوفمبر) 1970، أيّ يوم،
بشرعية دستورية، تخوله حكم
الشعب السوري، أو التصرف
بمقدراته. فظلّ طوال هذه
السنوات مثالاً للحكم
الاستبدادي المغتصب لإرادة
الشعب. يستمدّ شرعيته المزعومة
من سلطة القهر والإكراه التي
فرضوها على بنيان الدولة و
إرادة المواطنين. ولقد عاث هذا النظام فساداً
بمقدّرات الدولة السورية،
وتصرّف باسم الشعب السوري،
فأضاع المصالح، وتسبّب
بالنكبات، على المستويات كافة:
الإستراتيجية، والسياسية،
والعسكرية، والاقتصادية. ولقد
كان له من (شرعية الأمر الواقع)
ما يغطي الكثير من المعاهدات
والاتفاقيات والصفقات التي
تضرّ بمصالح الوطن والمواطنين
على جميع المستويات. وتتوارد الأخبار اليوم أن أسرة
الأسد تقوم ببيع ورهن مقدّرات
الشعب السوري وثرواته الوطنية،
إلى دول تتواطأ مع هذه الأسرة
على ذبح أبناء سورية، وكسر
إرادتهم، ووأد مشروع تحررهم؛
لتحويل هذه الأموال إلى أدوات
إضافية لقمع الشعب السوري، أو
إلى حسابات مصرفية سرية، تتكدّس
فوق كل ما نهبته أسرة الأسد
وحواشيها من أعمام وأخوال وعمات
وخالات وأصهار وأنسباء.. من عرق
هذا الشعب وجهده على مدى أربعة
عقود.. إننا في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية.. نعلن رفضنا لكلّ تصرفات النظام
باسم شعبنا، والتي تضيع الحقوق
وتهدر المقدرات، وتكبل الشعب
والوطن بمعاهدات سياسية مذلة،
أو باتفاقات اقتصادية يتحمل
الشعب السوري أعباءها المرهقة
على مدى عقود.. نؤكد لكل الحكومات والمنظمات
والمؤسسات.. أن الشرعية
الواقعية التي كانت يتمتع بها
النظام قد سقطت مع أول يوم خرج
فيه شعبنا مناديا بالحرية
والخلاص، وأن الدولة السورية
الشرعية لن تعترف على أيّ
معاهدة أو اتفاقية أو صفقة
عقدتها أو يمكن أن تعقدها أسرة
الأسد أو وكلاؤها، اعتبارا من
15/3/2011 بما في ذلك الصفقات
الاقتصادية، وحقوق الاستثمار،
وتأجير القواعد العسكرية،
والموانئ البحرية وبيع الصكوك
والسندات.. ونعتبر هذا البيان مسقطا لكل
الحقوق في أية مطالبة مستقبلية،
تنشأ عن أيّ عقد يتم بعد التاريخ
المشار إليه أعلاه. ونحمل
المغامرين بحقوق شعوبهم
مسئولية مغامراتهم، ومسئولية
موقفهم اللاإنساني من حق شعبنا
في التحرر والعيش الكريم. نطالب المجتمع الدولي بمؤسساته
ذات الصلة، أن يبادر إلى مصادرة
حق هذه الأسرة ووكلاؤها بالتصرف
بمقدرات السوريين، والتوقيع
باسمهم، وادعاء تمثيلهم. إن المقابل الموضوعي للاعتراف
بالمجلس الوطني كممثل شرعيّ
للشعب السوري، سحب الاعتراف
السياسي والدبلوماسي بتمثيل
هذه الأسرة لمصالح هذا الشعب.
ولتكن البداية بتعليق حق هذه
الأسرة وممثليها بالتوقيع باسم
الشعب السوري والدولة السورية
في كل المجالات. وسيكون من مقتضيات هذا الموقف
تعليق عضوية هذه الأسرة في
المنظمات الدولية، بما فيها
المنظمة الدولية للأمم
المتحدة، حيث ما يزال مندوب
أسرة الأسد هناك يمارس دورا
كريها تحت سمع العالم وبصره.
وليكن في قرار الجامعة العربية
أسوة ومثل، لجميع المنظمات
الدولية والإقليمية. لندن
: 6 / 4 / 2012 زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |