ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مبادرة
عنان رخصة مفتوحة للقتل!! عشرة
أيام وأكثر من ألف شهيد.. تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية لم
يصدمنا كما صدم غيرنا الموقف
الأخير للنظام السوري من مبادرة
كوفي عنان، بل كنا نتوقعه، كنا
ننتظر المناورة على التاريخ
المقترح لوقف إطلاق النار،
والتعلل بالأكاذيب للامتناع عن
سحب الدبابات والآليات المسلحة
من المدن والأحياء السكنية. بل
لعلنا نعتقد أن التظاهر بالصدمة
هو جزء من الكوميديا الدولية
المقترحة لإشغال الرأي العام
الإنسانيّ عن حقيقة ما يجري في
سورية من مجازر. وربما
تكمن الصدمة الحقيقية للرأي
العام الإنسانيّ – ولن نقول
الدوليّ – وللشعب السوري بشكل
خاص، في هوان الدم السوريّ على
الدول والحكومات. الصادم
الحقيقيّ غثائيّة المواثيق
والدعوات التي نادى بها العالم
طويلا تحت عناوين (شريعة حقوق
الإنسان). إن
المجزرة المستمرة على شعبنا منذ
أكثر من عام، وأعداد القتلى
المتصاعدة يوماً بعد يوم؛ يفرض
علينا - على كره - أن نذكّر السيد
كوفي عنان بالأرقام المخيفة
لضحايا كوسوفو وضحايا رواندا،
الذين يربطهم المتابعون بفترة
ولايته على الحالتين. وهذا
اقتران لا يبشر بخير، في سياق
تعاطيه الأخير مع النظام السوري. إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. نؤكد
أن المجازر الوحشية التي ما
زالت العصابة المتسلطة على
الشعب السوريّ ترتكبها، قد
أسقطتها سياسياً وأخلاقيا،
وأفقدتها – بالتالي - الصلاحية
لأيّ دور سياسيّ في معادلة
سورية المستقبل. وأن هذا السقوط
الأخلاقيّ سيتعدّى هذه العصابة
إلى كلّ المتواطئين معها، أو
المراهنين عليها، أو الصامتين
على جرائمها. لقد
دفع شعبنا أكثر من ألف شهيد من
الرجال والنساء والأطفال،
ثمناً لمبادرة (كوفي عنان)، التي
كان العالم أجمع يعلم نتيجتها
سلفا، ومن هنا يأتي الارتداد
الأخلاقيّ السلبيّ، لكلّ الذين
ناوروا بها، أو راهنوا عليها.
ومع بهاظة الثمن وثقله
وقسوته؛ هل سيكون للمجتمع
الدوليّ في مناورة ومراوغة هذه
الزمرة، تجربة وعبرة، أم أن
اللعبة بين المناورين
والمراوغين ستستمر على حساب
دماء أبناء سورية وأعراضهم؟!
بالطبع لن ينفع شعبنا بعد اليوم
أن يسمع عبارات الإدانة والشجب
والاحتجاج.. مرة
أخرى.. لا تحاصروا شعبنا باليأس،
فاليأس مرتعه وخيم. لندن : 10 /4/ 2012 زهير
سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |