ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مجلس
الأمن و الهدنة المزعومة .. إلى
متى ؟! خروقات
لليوم الرابع على التوالي وأكثر
من ستين شهيدا تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية حين يرحب شعبنا السوري البطل
بكل جهد إيجابي لاحتواء مشروع
القمع والقتل والانتهاك، الذي
تمارسه المجموعة المتسلطة في
سورية، فإنه لا يفعل ذلك عن عجز
ولا عن قصور وعي .. لقد كان شعار سلمية الثورة
التزاما استراتيجيا تبناه
أبناء شعبنا وما زالوا حريصين
على الالتزام به، ومطالبين
بتوفير شروطه والوفاء
بمقتضياته.. إن حرص المجتمع الدولي من خلال
حالة الشلل التي تستبد به، على
تصديق نفسه بالحديث عن مبادرة
السيد (كوفي عنان)، وعن التزام
نسبيّ أو هشّ ببند واحد من
بنودها؛ لا يجوز أن يدفع ثمنه
الشعب السوري من دماء أبنائه،
وحقوقهم الأساسية الإنسانية
والسياسية على السواء.. قد لا يهتم الكثير من المجتمعين
في مجلس الأمن، بأرواح العشرات
الذين قتلوا خلال الأيام
الثلاثة السابقة، وقد لا تزعجهم
كثيرا عشرات الخروقات اليومية
الموثقة، التي تعتبرها
المجموعة المتسلطة وبعض من
يشايعها، حقا من حقوق السيادة
الوطنية!! وقد يرى البعض في
انخفاض فاتورة القتل اليومي
شراً أهون من شر، فقتل ثلاثين
مواطنا في قراءة هؤلاء، أقلّ
شرا من قتل مائة مواطن. وكأن قتل
المواطنين السوريين حق مكتسب
لهذه المجموعة ليس لأحد أن
يناقشهم فيه.. إننا في جماعة الإخوان
المسلمين.. نؤكد أن قبولنا مبادرة السيد
كوفي عنان، وترحيبنا بقرار مجلس
الأمن لإرسال مراقبين في إطار
فعّال لمتابعة الالتزام بهذه
المبادرة؛ لا يجوز أن يُفهَمَ
على أنه قبول بعنوان هدنة دون
مضمون، تمارس المجموعة الحاكمة
تحته ما تشاء من خروقات.. ونؤكد أن أربعة أيام من
الخروقات، وستين شهيدا سقطوا في
الأيام الثلاثة الأولى، كانت
كافية ليصدر السيد عنان قراره
الذي يعيد إلى مجلس الأمن رفض
المجموعة المتسلطة على الدولة
والمجتمع في سورية لمبادرته
ببنودها الأساسية، ليضع
المجتمع الدوليّ أمام
مسئولياته حيال النكوص الذي
أبدته هذه المجموعة من بنود
المبادرة كاملة، وحيال
الخروقات اليومية التي تمارسها
تحت عنوان ما سمّيَ وقف إطلاق
النار.. نرفض رفضا قاطعا أن تبقى مبادرة
السيد عنان، بعد اعتمادها بقرار
ملزم من مجلس الأمن، دون جدول
زمني صارم، لتطبيقها ببنودها
كافة، مما سيعني إعطاء المجموعة
المتسلطة على شعبنا المزيد من
الوقت للمناورة والمراوغة
والالتفاف على المبادرة
وتفريغها من مضامينها.. كما نحذر من تكرار تجربة
المراقبين العرب الفاشلة. إن
مهمة المراقبين الدوليين لا
يمكن أن تتم في فراغ، ولا يمكن
أن تنجح في ظلّ أيّ وصاية
للمجموعة الحاكمة. مؤكدين دائما
أن شعبنا وحده هو من يدفع من
دماء أبنائه ثمن تردّد المجتمع
الدوليّ، وثمن تجاربه الفاشلة
أيضا.. ونؤكد أن الاستمرار في رفع
عنوان مبادرة السيد كوفي عنان
في ظلّ ممارسة الطرف الآخر
للقتل والخروقات، وبلا سقف
زمنيّ، سيكون نوعاً من
الاستهتار بأرواح الشعب السوري
ودماء أبنائه.. لندن : 15 / 4 / 2012 زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |