ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بعثة
يفصلها النظام على مقاسه لا
تعنينا ... تصريح
جماعة الإخوان المسلمين في
سورية حين
كنا – في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية – نتابع ظروف
عمل بعثة الجامعة العربية قلنا
لهم منذ البداية بعثتكم لا
تعنينا ... لم
نكن في موقفنا ذاك سلبيين ولا
عدميين ولا رافضين لمجرد الرفض
، كما لم نكن في الوقت نفسه
استباقيين للنتائج التي كانت
مقدرة من مقدماتها والتي انتهت
في تقرير المقدم الدابي إلى ما
انتهت إليه من
مساواة بين الضحية والجلاد
... واليوم
ونحن نتابع اشتراطات النظام
المستبد على بعثة المراقبين
الدوليين ، واسترسال المفاوضين
الأمميين في الاستجابة لمطالب
النظام واشتراطاته على حساب
مصالح شعبنا ، سواء فيما يتعلق
بعدد المراقبين أو بجنسياتهم أو
بأطر عملهم ؛
نستشعر القلق من جديد من
عبثية عمل المراقبين الدوليين و
من النتائج غير الموضوعية التي
يمكن أن تصدر عنهم ... إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.... نتوجه
بالشكر للمجتمع الدولي في شخصي
السيدين بان كيمون وكوفي عنان
وفريقه العامل
على الجهد الذي يبذلونه
لوضع حد لما يتعرض له أبناء
سورية من قتل وانتهاك وتشريد . كما
نؤكد التزامنا بكل مبادرة
إيجابية خ تصدر عن المجتمع
الدولي وتسعى لمساعدة أبناء
شعبنا لنيل
حقوقهم السياسية والإنسانية
كاملة غير منقوصة . ونؤكد
تحفظنا على الخطوات الإجرائية
والتنفيذية التي واكبت مبادرة
السيد عنان . إن غض السيد
كوفي عنان بصره عن استمرار
عمليات القصف والقتل اليومي ،
وسكوته عن بقاء الآليات
العسكرية الثقيلة بين
ظهراني السكان ، وتوقفه عن
المطالبة الجادة بإطلاق سراح
المعتقلين السياسيين ، وعجز
المنظمات الإنسانية حتى الآن عن
إيصال مواد الإغاثة لمستحقيها ،
وتجاوزه عن المطالبة بفتح
الفضاء السوري للإعلام الحر ؛
وهذه المطالب جميعا هي من
مقدمات مبادرة عنان . إن التنازل
المسبق عن جميع هذه المقدمات
مما لا يبشر بخير ولا يوحي
بالثقة ويدفع إلى المزيد من
الشك و القلق والارتياب .. وإن
شعبنا الذي يدفع ثمن التجارب
الفاشلة من دماء أبنائه ومعاناة
أطفاله ونسائه ليس بحاجة لمزيد
من المحاولات الفاشلة على طريق
مساعدته لاحتواء أزمته . وإننا
ما لم تتوقف أعمال القمع والقتل
فورا وبدون أي مداورة أو مناورة
أو تسويف . وما لم تنفذ جميع
الخطوات الأولية التي نصت عليها
مبادرة السيد عنان المدعومة
بقرار من مجلس الأمن الدولي .. وما
لم يتم اختيار فريق المراقبين
من دول محايدة على الحقيقة ،
وليس حسب رؤية النظام ، وما لم
يحدد إطار حركة هؤلاء المراقبين
بحيث تتوفر لهم الحرية والظروف
الموضوعية ويبقون بعيدين عن
جميع المؤثرات السياسية
والشخصية بما فيها من ترغيب
وترهيب التي سبق لأسلافهم العرب
أن تعرضوا لها من قبل ؛ فإننا
سنضطر آسفين أن نقول لبعثة
المراقبين الدوليين ما سبق أن
قلناه لبعثة المراقبين العرب :
بعثتكم لا تعنينا وسيجد شعبنا
طريقه إلى حقوقه المشروعة في
الحكم الرشيد .... لندن
: 19 / 4 / 2012 زهير
سالم : الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |