ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/05/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في تقدير الموقف :

هل هي مرحلة بشار الأسد أو يحرقون البلد ؟!

نستنكر التفجيرات ونطالب بالتحقيق الدولي ...

زهير سالم*

 

لكي لا يكون الدم السوري مادة للتجاذب . ولأننا نتوقع من عصابات بشار الأسد ما هو أقسى وأعنف مما جرى اليوم ومما جرى بالأمس ومما يجري في سورية منذ أربعة عشر شهرا .فإننا نعلن ابتداء مطالبتنا بتحقيق دولي محايد ونزيه . تحقيق يبادر إلى وضع يده على مسرح الجريمة و أدواتها وضحاياها. مطلب ما زلنا نطالب به منذ التفجير الأول المفتعل على الأرض السورية . لأن هذه الجرائم البدائية إلى حد كبير حملت دائما بصمة مرتكبها اللامبالي . كان بإمكان المجتمع الدولي منذ التفجير الأول أن يضع حدا للمسلسل البشع للجريمة التي تحترفها عصابات النظام ، وتبرع في توظيفها في سياقاتها السياسية التي تريد . والتي مثلها بوضوح شعار ظلت عصابات النظام تردده بلا حياء : بشار الأسد أو يحرقون البلد . وهاهم اليوم يحرقون البلد . والاعتراف سيد الأدلة كما يقولون

 

ومن يريد ربط التفجيرات الأخيرة في سياقاتها السريرية ، فليس له أن يتناسى ما سبق لوليد المعلم أن طالب به بعثة المراقبين قبل أيام بأن أداء البعثة يجب أن يكون مهنيا . وهو انتقاد مباشر لأنشطة البعثة على الأرض . ولابد أيضا أن نذكّر بأن النظام لم يكن مرتاحا لتقرير السيد كوفي عنان منذ يومين . وكان لا بد من رسالة قوية للمجتمع الدولي وللسيد عنان وبعثته على السواء . وكان التفجير الرسالة التي تضع مهمة بعثة المراقبين في مهب الريح .

 

لا بد أن نذكر أيضا أن من أهداف مسلسل التفجير أن يكون الرسالة الأسوأ والأعنف إلى الشعب السوري وإلى سكان دمشق بشكل خاص وإلى قوى المعارضة السورية ؛ لينظر كل امرئ أين يضع قدميه ؛ بل إن التفجيرين الآثمين الأخيرين ما هما إلا جواب النظام على الاستجابة الشعبية الباهتة لعرضه الانتخابي الهزيل .

 

إننا حين نطالب بتحقيق دولي شفاف ومحايد ونزيه نتطلع فيما نتطلع إليه أن يضع هذا التحقيق حدا للتجاذب السياسي بين أطراف المشهد السياسي على حساب الدم السوري .

 

إن المسئولية التامة عن هذه التفجيرات إنما تقع في عنق هذه العصابات التي تدعي المسئولية الرسمية عن الوطن . فالعصابات الأسدية في رأينا هي المسئولة مباشرة عن افتعال هذه الجرائم لتوزع رسائلها الإرهابية في كل اتجاه . والنظام الأسدي أيضا هو المسئول لأنه المناط به حفظ أمن الوطن والمواطنين . وما عليه إزاء مسلسل الجرائم والتفجيرات إلا ان يعلن تنحيه عن السلطة لأنه غير قادر على حماية المواطنين وصون أمن الوطن .

 

نستنكر مسلسل التفجيرات مهما تكن الجهة التي تقف خلفه . ونؤكد مطالبتنا بتحقيق دولي يحمل المسئولية الكريهة للضالعين بها ...

 

نتمسك بحق شعبنا في التعبير السلمي عن رأيه . وفي حقه بالتظاهر السلمي الذي كان من أبسط مهمات بعثة المراقبين أن تكفله له .

 

نترحم على أرواح شهداء الحرية والكرامة في سورية العزيزة الأبية . ونتضامن مع أسر الضحايا والمصابين ...

 

وصبر ومصابرة حتى النصر القريب العاجل بإذن الله ...

 

لندن : 10 / 5 / 2012م

----------------

*مدير مركز الشرق العربي

للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

 

 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ