ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حكومة
الوحدة الوطنية أو الحكومة
الانتقالية.. أيّ
فهم للواقع السوري؟. تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية يؤسفنا أن نقول: إن السيد كوفي
عنان وبعثته العاملة على الأرض
السورية، لم تنجح حتى الآن في
تنفيذ البند الثالث من مبادرته،
الذي ينص على تحسين سبل
المساعدات الإنسانية. لم ينجح
السيد عنان حتى الآن
في إغاثة المنكوبين وتقديم
المساعدة للمحتاجين، ولو في شكل
زجاجة حليب أو عبوة دواء.
ويأتي اليوم ليتحدّث عن
تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ
أنصار بشار الأسد، وأعضاء من
المعارضة!! أليس من حقنا أن نقول للسيد
كوفي عنان دعنا ننتظر حتى
تنجحوا في وقف المجازر التي
يرتكبها بشار الأسد وعصابته،
وتنجحوا في إغاثة المنكوبين،
وتفتحوا أبواب المعتقلات أمام
أبنائنا.. لتنتقلوا – بعد ذلك -
إلى ما هو أكبر منه؟! يؤسفنا أن نقول: لعلّ السيد
عنان لم يسمع بالمجازر الوحشية
الأخيرة التي ارتكبتها عصابات
الأسد، ولم يقرأ بعد، تقرير
منظمة العفو الدولية الأخير، عن
واقعة قتل أطباء، ومسعفين من
طلاب كلية الطب في حلب،
بتعذيبهم والتنكيل بأجسادهم،
ثم إحراقها حتى التفحّم. وقد تم
كل ذلك - بشهادة المنظمة - بعد أن
تم توقيفهم من قبل عصابات الأسد
التي يقترحها السيد كوفي عنان
شريكاً في حكومة (وحدة وطنية)
مستقبلية، لتشكل مخرجا من
الأزمة التي يراها - كما يحب -
صراعا دوليا أو إقليميا أو
طائفيا.. وليس - كما هي في
حقيقتها - ثورة شعب على الظالمين
والمستبدّين والفاسدين
والمتوحشين.. أكدت المنظمة أن التنكيل
بالأطباء والمسعفين، تم بعد
توقيفهم من قبل عصابات الأسد
الأمنية، حتى لا ينسب أحد ذلك
إلى العصابات المسلحة المزعومة
والإرهابيين.. يؤسفنا أن نقول: إن السيد كوفي
عنان لم يدرك أن الثوار
السوريين لم يشتكوا قطّ من وزير
في حكومة، ولا توقفوا عنده، ولا
احتجّوا عليه؛ لأنهم يعلمون أن (الحكومة)
في سورية لا تملك من الأمر شيئا،
وأن كلّ الوزراء في سورية لا
يقدمون ولا يؤخّرون، وأن ما
يسمى الحكام العميقين الذين
يشكل بشار الأسد الوجه المجمّل
لهم، هم الذين يجب أن يصل مبضع
الجراح إليهم . إننا في جماعة الإخوان
المسلمين في سورية.. نؤكد أن أي حلّ سياسي في سورية
لن يكون إلا بين أطراف مدنية
سياسية، في تعبيراتها
ومرتكزاتها، وإن أيّ مبادرة
تقدم خارج هذا الإطار، إنما هي
محاولة للالتفاف على ثورة الشعب
السوري ومطالبه العادلة، في
دولة مدنية حديثة، تعبّر عن
الإرادة الحرة لجميع السوريين.. نعتقد أن أي حكومة تشكل تحت
عنوان (الوحدة الوطنية) في مناخ
القتل والاعتقال والتعذيب.. هي
نوع من خداع النفس، و الانخراط
في لعبة النظام، وفي أحاديثه
العبثية عن الإصلاح والانفتاح.
ونذكّر أن بشار الأسد قدم
وزارته الأخيرة على أنها وزارة
وحدة وطنية!! نضع المجتمع الدولي أمام
مسئولياته الإنسانية
والسياسية، ونؤكد أن الوقت قد
ضاق على جميع المبادرات
العبثية، التي لا تستوعب الواقع
بكل معطياته الحقيقية، ولا
تستجيب لمطالب الشعب السوري،
وحقه في الحكم الرشيد والدولة
العادلة، وأن تداعيات
الاستمرار في تجاهل معاناة
الشعب السوري سيكون لها أبعادها
التي لا يريدها أحد.. سيمضي شعبنا في نضاله المشروع
والعادل حتى يحقق أهدافه كاملة
غير منقوصة، بإذن الله. والله غالب على أمره ولكن أكثر
الناس لا يعلمون.. لندن
28 / 6 / 2012 زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |