ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
تقدير الموقف في
يوم الجيش العربي السوري .. نداء
لمن
كانت فيه بقية ... زهير
سالم* اعتبر
الأول من آب من كل عام يوم الجيش
، في الجمهورية العربية السورية.
طالما احتفل فيه الشعب السوري
بهذا الجيش وتغنى بأمجاده . كان
يفعل ذلك دائما كالوالدين
يفرحان بولدهما فيتعهدانه
ويغذوانه حبا وأملا . سنوات
طوال والشعب السوري يصطفي الجيش
الذي أراده حصنا ودرعا وأداة
تحرير للوطن بخيرة ما يملك من
مال وجهد ، وكذا من توقير
واحترام . فلم يكن أحد يذكر لفظ
جيشنا العربي السوري – مع علمنا
بكثرة العثرات - إلا ويتبعها
بألفاظ التعظيم والتمجيد :
جيشنا البطل .. وجيشنا الأبي
وجيشنا العظيم .. وأبطال جيشنا
الأماجد .. لقد
استطاعت الزمرة المتحكمة باسم
أسرة الأسد خلال هذه السنوات
العجاف أن تحكم الخناق على عنق
هذه الجيش الوطني ، وتوظيفه في
خدمة مشروع إجرامي رهيب . فبعد
طول صمت على هوان احتلال الأرض
انقلبت بعض وحدات هذا الجيش على
شعبنا كالولد العاق يضرب أباه
ويدوس أمه . لقد
تابع الشعب السوري بألم وحسرة
واستنكار لسنوات طوال سلوك كبار
الضباط المتحكمين برقاب هذا
الجيش ؛ وهم يحولون مجندي الجيش
إلى خدم في بيوتهم ، وفلاحين في
مزارعهم ، وعمال في ورشاتهم أو
لعلهم يقبضون أتاوات شهرية
فيستلمون مخصصات الجندي وزيادة
مقابل الإجازات المفتوحة ، كل
ذلك لم يعد سرا في وطن أصبح
العمل الماوفيوي فيه على
المكشوف .. واليوم
والشعب السوري يخوض معركة مصيره
ضد تحالفات زمر الشر التي
يرأسها بشار الأسد ، ويشكل هذا
الجيش الذي طالما كان موضع
الأمل ؛ الأداة الطيعة لتنفيذ
المهام القذرة بلا خلق ولا ضمير
ولا أي شعور إنساني نبيل . اليوم
في عيد الجيش الذي طالما حلم
الشعب السوري به محررا للأرض ،
مدافعا عن العرض ، صانعا للخلاص
الوطني نتوجه إلى كل من كانت
فيه بقية من دين أو خلق أو وطنية
أو شعور بانتماء أن تداركوا ما
بقي لكم من فرصة لتنفضوا عن
أنفسكم عار اغتصاب بناتكم وأنتم
تنظرون ، وإثم ذبح أطفالكم
وأنتم تتفرجون .. إلى
البقية ممن كانت فيه بقية: إن
مكانكم في معركة خلاص شعبكم
ملحوظ ، ودوركم فيها مفقود ، وإن
موقفكم اليوم هو عنوان مستقبلكم
في الغد . وشعبكم الذي يخوض
اليوم معركة تحرره المصيرية
الكبرى سينبذ في الغد كل الذين
يشاققون الوطن ويشاققون العدل
والحرية ويصطفون وراء المجرمين
في معركتهم ضد أعناق الأطفال .
الصمت لم يعد مقبولا في معركة
حمي وطيسها واتضحت أبعادها .
الصمت يعني الرضا بما يجري على
الأخت والبنت من انتهاك واغتصاب
. لم
تترك المهام القذرة يشرف على
تنفيذها بشار الأسد وعصاباته
وقطعانه الهمجية لصامت عذرا .
فتداركوا أمركم وتحيزوا إلى
شعبكم لتبقوا اللبنات الصالحة
في بناء الجيش الحقيقي الذي
سيكون للوطن الوقاية
وللمواطنين الحماية . سيعود
جيشنا العربي السوري بعد أن يفك
عن عنقه أذرع الأخطبوط الخانق
إلى مكانته الجيش العربي السوري
البطل مروءة وشهامة وخلقا
وانتماء .. إلى
البقية ممن كانت فيه بقية : ما
يفوتكم اليوم لن تكونوا قادرين
عليه غدا ؛ لأنه في الغد القريب
سيكون قد حصحص الحق ونادى الشعب
السوري بصوته المجلجل :
وامتازوا اليوم أيها المجرمون
... لندن : 13 / رمضان
1433 1 / 8 / 2012م ____________ *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |