ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/08/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

في تقدير الموقف

ما ينتظره الشعب السوري من القمة الإسلامية الطارئة

مبادرات وليس لاءات ...

زهير سالم*

 

يتطلع الشعب السوري بأمل كبير إلى القمة الطارئة التي ستعقد غدا في الرياض وتضع على أجندتها البحث عن سبل مساعدة الشعب السوري للانتصار على ظالمه وتحقيق أهدافه ..

 

يقتضينا المقام أولا أن نتوجه بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مبادرته الكريمة للدعوة إلى هذه القمة الطارئة تعبيرا منه عن القلق البالغ بما يجري على الأرض السورية من ظلم وسفك للدماء ..

 

كما يقتضينا المقام ثانيا أن نوضح أن انعكاسات المؤتمرات الخائبة ، التي ما زال المجتمع الدولي يطوف بها ، من مجلس الأمن إلى الهيئة العامة إلى لقاءات مجموعة ما سمي أصدقاء سورية ، كانت شديدة القسوة على الضمير الجمعي للشعب السوري . وكان من انعكاسات هذه المؤتمرات التأكيد على الازدواجية في المعايير الدولية بين الموقف والخطاب . كما كرست النتائج الواهنة لهذه المؤتمرات على بعد عنصري مقيت تجاه الدم السوري والإنسان السوري . من حقنا بين يدي مؤتمر القمة الطارئة أن نعرب عن تخوف حقيقي في نفوس السوريين جميعا أن ينضم المؤتمر الأمل اليوم ليكون إضافة غير نوعية لما سبقه من مؤتمرات ...

 

وثالثا ..

 لا ينتظر الشعب السوري أن يسمع  من القمة الإسلامية المزيد من اللاءات لخدمة نظام القمع ، والمزيد من الاشتراطات على المذبوح على أي جنبيه يضطجع ، وبيمنى رجليه أو يسراهما يفحص . لقد سقط كل من رفع لافتة اللاءات على مشروع هذه الثورة . وسيسقط كل من سيقارب الملف السوري على قاعدة أن هناك في سورية نظاما يمثل أي وجه من وجوه الشرعية . أو أن هناك أي مؤسسة أو هيكلية يمكن أن ترمز إلى أي بنية من بنى الدولة ...

 

إن الذي ينتظره الشعب السوري من القمة الإسلامية الطارئة أن يكون على أولويتها قول قائد الأمة الأول محمد صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله . ينتظر الشعب السوري من القمة الطارئة موقفا يضع هذا التوجيه النبوي موضع التنفيذ العملي . وليس فقط موضع التعاطف الشعوري .

 

إن الذي ينتظره الشعب السوري من القمة الطارئة مبادرة عملية عاجلة كقمتهم الطارئة للأخذ على يد القاتل الصائل وحقن دماء المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال السوريين الذين تغول عليهم هذا الظالم المستبد حبيب الفناء عدو الحياة ..

 

إن الذي ينتظره الشعب السوري من القمة الإسلامية الطارئة وحدة في الموقف يتصدى لمثلث الشر : الروسي الإيراني الأسدي . مثلث الشر هذا الذي يزج بكل قواه في مشروع ذبح أبناء سورية يجب أن يواجه بعزم وتصميم ووحدة صف وسياسات عملية وليس فقط عناوين نظرية لا تسمن ولا تغني من جوع . ثم يترك الشعب السوري وحيدا منفردا في ميدان صراع دولي وإقليمي ، في حين  يتذرع المتذرعون بالشعار الباهت عدم التدخل في الشئون الداخلية أو رفض التدخل الخارجي ..

 

إن المبادرة العملية لنصرة المستضعفين على أرض الشام المبارك لم تعد نافلة أو بادرة تطوعية إنها اليوم ومع كل ما يصاحب الحرب على الشعب السوري ومع كل ما يترتب عليها على السوريين وعلى بقية بلاد العرب والمسلمين أ فريضة شرعية وضرورة استراتيجية .

 

إن الذين يتقاعسون اليوم عن نصرة الشعب السوري ، أو الذين يتشاغلون عن نصرته ستحل القارعة قريبا وسط ديارهم – لا قدر الله – إذا تم لمحور الشر الروسي الإيراني الأسدي ما يريد .

 

إن الاستجابة العملية لاستحقاقات المعركة التي تدور اليوم على الأرض السورية ليست استجابة لتطلعات الشعب السوري وحده بل هي على الحقيقة استجابة لتطلعات الأمة المسلمة على كل أرض يشهد إنسانها أن لا إله إلا الله في وجه مشروع لا إله إلا بشار ..

 

ندعو الله أن يوفق قادة الأمة إلى الخير وأن يعزم لهم على الرشد في مشروع يعز فيه الحق وأهله ...

 

لندن : 25 رمضان المبارك

13 / 8 / 2012

____________

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

              



 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ