ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
تقدير الموقف شريكان
في خيار السلاح في سورية .. بشار
الأسد وبان كيمون ومجلس القتل
الدولي... زهير
سالم* أكثر
من مرة يطل على مجلس الأمن السيد
إلياسون نائب الأمين العام
للأمم المتحدة بتقارير محشوة
بالظلم وبالزيف . وأكثر من
مرة استمع مجلس الأمن والمجتمع
الدولي إلى السيد إلياسون وهو
يقرر زورا أن طرفي المعادلة في
سورية قررا الذهاب في خيار
السلاح أو خيار العنف حتى الآخر
... وينسى
السيد إلياسون ومعلمه والمؤسسة
التي يمثلها أن الشعب السوري
رفع منذ اليوم الأول شعار سلمية
الثورة ، وظل يتمسك به ، ويدافع
عنه ، ويجادل فيه .. ينسى
هؤلاء أن الذي فتح الباب أمام
حمل السلاح في سورية هو فظاعة
الهجمة المضادة التي شنها
القاتل بشار الأسد ، ضد
المتظاهرين السلميين ، بمن فيهم
مئات الأطفال ، الذين لم يقتلوا
فقط وإنما عذبوا وشوهت أجسادهم
وتم التمثيل بها . وأن الذي فعل
هذا وحش بشري ما زال السيد
إلياسون والسيد بان كيمون ومن
يمثلونه يلبسونه الثياب
ويوفرون له مقعدا في أعلى مؤسسة
دبلوماسية دولية ، الأمم
المتحدة .. لم
يقرأ السيد إلياسون قبل أن يقدم
تقريره القاطع الظالم المنحاز
تقارير المنظمات الإنسانية عن
أن شريكه على مقاعد المنظمة
الدولية حتى اللحظة يقصف
بالطائرات المواطنين العزل وهم
على أبواب المخابز . لم يطلع
هؤلاء الذين اكتسبوا التوحش
وقسوة القلب من مجالستهم لبشار
الجعفري وإصغائهم المتكرر
لكلامه على صورة الطفل القتيل
على باب المخبز يستخرج الناس من
فمه لقمة الخبز التي أعجلته آلة
القتل التي يدافعون عنها عن
ابتلاعها .. إن
الحقيقة السياسية الناصعة
الساطعة هي أن خيار السلاح في
سورية لم يكن أبدا خيار الثورة
السورية ، ولا خيار المعارضة
السورية بكل تشكيلاتها ؛ كان
اللجوء إلى السلاح مركب المضطر
الذي فرضه على الشعب السوري
قاتل متوحش لا يضبطه خلق ولا
قانون ومجتمع دولي أدار ظهره
طويلا للمجزرة البشعة التي
مازالت تدور تحت سمعه وبصره
. لقد كان السلاح
في الواقع السياسي العملي خيارا
مباشرا لكل من بشار الأسد وبان
كيمون ومن يمثله بان كيمون من
مؤسسة وقرار وسلوك وممارسة
.وإنه مما يثير السخط والغضب أن
يحتل مقاعد الدبلوماسية
الدولية رجال لا يقدرون بل لا
يريدون أن يميزوا بين ظالم
مستبد متوحش مدجج بالأسلحة
الثقيلة والخفيفة دون أن ينسى
سكاكين المطبخ أيضا – لأنها
أشبع لغرائز ذئابه البشرية –
يقصف المدن والقرى والأحياء
ويقتل الصغار قبل الكبار
والنساء قبل الرجال ؛ وبين شعب
أعزل يتسلح بما يصل إلى يده
ليدافع عن دمه وعرضه ووجوده . يحدث
كل هذا في وقت تخلى فيه القرار
الدولي عن أبعاده الأخلاقية
والإنسانية وعن دوره السياسي
. إنه
حين يكون رجال في مقام الأمين
العام للأمم المتحدة ونائبه غير
قادرين على التمييز بين الجلاد
والضحية ، أو بين من يستغل موقع
السلطة ويسخر سلاح الدولة
للتمكين لعصابة مجرمة متوحشة
وبين شعب بريء يدافع عن نفسه نجد
على كراسي مجلس الأمن أو
الجمعية العامة للأمم المتحدة
قتلة ومهرجين مثل بشار الجعفري .
وإنه لمن الحق أن نتساءل ألم
يشعر هؤلاء الذين كانوا بالأمس
يجالسون ( بشار الجعفري ) وهو
يتحدث عن مأساة اللاجئين بالشكل
الذي تحدث به بالعار أو
بالغثيان ؟!!!!!!!!! لقد
ضاق شعبنا السوري ذرعا بهذه
التقارير التي تزيف الحقائق ،
وبهذه المعايير المزدوجة من
قضية حرية شعب وكرامته وحقوقه
الإنسانية . إن
خلفيات إيديولوجية مقيتة هي
وحدها القادرة على تفسير هذه
التقارير الزائفة ، التي دأبت
الأمانة العامة للأمم المتحدة
تطلقها مع كل ما قدمه كوفي عنان
والجنرال مود وما يقدمه السيد
الأمين العام للأمم المتحدة
... إنه
ليؤسفنا أن نقول إن الموقف من
قضية شعبنا في سورية خرج من
الإطار السياسي إلى الإطار
الأخلاقي . وإن السياسات
الدولية التي يختبئ بعض أصحابها
خلف بعض لم يعد يفسرها إلا
تعصب عنصري مقيت ضد الإنسان
السوري وجوده وهويته وعقيدته . إن
الأولى بالسيد بان كيمون
وبنائبه إلياسون أن يعترفا
بعجزهم وقصورهم من أن يوجهوا
الاتهام إلى شعب أعزل يذبح
يوميا بسكين عنصريتهم
ولامبالاتهم كما يذبح بسكاكين
بشار الأسد وشبيحته . ... لندن 31 / 8 / 2012م ____________ *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 ملاحظة
: ما يكتبه مدير مركز الشرق
العربي يعبر عن رأي المركز فقط
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |