ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/09/2012


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مواقف

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) 

بيان من الإخوان المسلمين

مليار ونصف مليار مسلم يتعرضون للإهانة والإساءة في شخص زعيمهم وقائدهم رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو رحمة للعالمين، جاء للبشرية بشريعة الإسلام دين رب العالمين .

أقام صلى الله عليه وسلم دعوة انتشلت الناس من وهدة التخلف والهمجية إلى قمة الرقي والإنسانية وأضاء للبشرية مشاعل النور والفكر والتقدم لجميع البشر، جاء عليه الصلاة والسلام بالتوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لله رب العالمين، والإيمان بالرسل جميعا دون تفرقة ولا تمييز، والاحترام الكامل لهم وإجلالهم وتوقيرهم وتنزيههم، والإيمان بالكتب السماوية لإتمام مكارم الأخلاق،وحرية العقيدة والعبادة واحترام أماكن العبادة وحمايتها، وحرية الرأي والتعبير والمساواة الإنسانية العامة والعدل والكرامة والتكافل والتعاون والحرية لجميع البشر، وإقرار حقوق الإنسان قبل أن يعرف الناس ما هي حقوق الإنسان، بل اعتبر الإسلام الدم والعرض والمال لهم حرمة لا تُمس ولا يعتدي عليها .

إن تكرار الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى وجود الحقد والتعصب الأعمى عند البعض الذي يقف وراء ذلك، والجهل والتجاوز لمن يسمح لهم بذلك، فإن مشاعر مليار ونصف مليار مسلم لا يمكن أن تسكت على هذا الاعتداء على أكبر مقدساتها التي تفتديها بكل غالي ورخيص، ولا يمكن لأحد أن يضع حدودا لمشاعرها الغاضبة .

إننا نرفض الإساءة لرسول الله صلى الله علية وسلم ولجميع الأنبياء والرسل ونستنكر هذه الجريمة الشنعاء، ونطالب بالتجريم القانوني لكل من يعتدي على المقدسات، وإلا فستظل مثل هذه الأفعال سببا في تكريس كراهية المسلمين للغرب ولأمريكا على وجه الخصوص، لانتهاك حرمة مقدساتهم ونطالب تقديم من قام بذلك إلى المحاكمة العاجلة .

هذا التجاوز والاعتداء على المقدسات لا يقع تحت حرية الرأي والفكر وإنما هو جريمة واعتداء على مقدسات المسلمين، ولا يجوز السكوت عليه من الدول التي خرجت منها تلك الإساءة، وهو أيضا يضر بمصالح تلك الدول عند شعوب العالم الإسلامي .

إن الغرب سن قانونا يعاقب من ينكر محرقة هتلر لليهود أو يشكك في عدد ضحاياها، وهو موضوع تاريخي بحت ليس من العقائد المقدسة .

من حق شعوب العالم الإسلامي وحكوماتهم أن تستنكر بكل الوسائل السلمية والقانونية هذا التجاوز وتتخذ الإجراءات المناسبة لعدم تكراره .

وإننا في نفس الوقت نرفض منهج العنف وإراقة الدماء، الذي تسببت فيه تلك الإساءة وتهاون بعض الدول تجاهها، حيث لم تتحرك إلا بعد رد فعل العالم الإسلامي، وكان مفروضا عليها أن يكون موقفها سابقا وإجراءاتها واضحة خاصة وأن الإعداد لهذه الإساءة يتم تحت سمعها وبصرها منذ عدة شهور،ودائما الوقاية خير من العلاج .

وأخيرا فإننا ندعو المسلمين للتمسك بقرآنهم وتطبيقه والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذه أنجع وسيلة للدعوة إليه بلسان الحال والقدوة الحسنة خاصة وأن هذه الإساءة تأتي في وقت تحاول فيه الشعوب أن تتعامل باحترام متبادل فهؤلاء الذين يسيئون إلى المقدسات يريدون تسميم هذه العلاقات وقطع الطريق على تكامل الحضارات وزرع الفتنة بين الشعوب .

(وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)

الإخوان المسلمون

القاهرة في : 25 من شوال 1433ه

الموافق 12 من سبتمبر 2012م

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 


 

 

أعلى الصفحةالسابق

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ