ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
تقدير الموقف عشرون
وجها لحرب الإبادة يشنها بشار
الأسد ضد الشعب السوري زهير
سالم* تشكل
الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب
في حق الشعب السوري ، في مطلع
القرن الحادي والعشرين شاهدا
حيا على غرور الإنسان ، وزيف
دعاواه . إنها تفضح الكذبة
الكبرى التي أطلقوا عليها شرائع
أو مواثيق حقوق الإنسان . إن
عناوين الجرائم الشنيعة التي
سنشير إليها في هذا المقام لا
يجوز أن تحسب على أولئك الذين
يرتكبونها فقط ؛ بل يجب أن تحسب
على منظومة حضارية وثقافية
وسياسية ، يجب أن تحسب على
الإنسانية أجمع في القرن الحادي
والعشرين. إن
الجريمة البشعة في وجوهها
العشرين هي جناية المجتمع
الدولي أجمع بمؤسساته وبدوله
وبنظامه العالمي السياسي
والثقافي . إنها الجناية على
أبناء سورية ، الذين قامت قوى
الهيمنة العالمية بإخضاعهم
أسرى لعصابة للشر والكراهية منذ
أكثر نصف قرن .
لقد تمت الجريمة على خلفية
إيديولوجية متعصبة ، ومثلت
امتدادا للحروب الصليبية التي
لم يعتذر أصحابها عنها حتى
اليوم ، ولم يراجعوا أنفسهم ولا
سلوكهم فيها . وما تزال تعبر عن
نفسها رغم مرور عشرة قرون على ما
بدا أنها قد وضعت أوزارها . إن
المجتمع الدولي ، ولاسيما الدول
الخمس الدائمة العضوية في مجلس
الأمن ، كله شريك في الجريمة
المنكرة التي تجري على شعب
سورية اليوم . ولن تستطيع دول ما
يسمى العالم الحر – تجملا أو
زيفا – أن تخفي تمريرها للجريمة
المنكرة بوجوهها العشرين ، وراء
جدار واطئ يدعوه البعض لعبة
الأمم في مجلس الأمن . بل
إننا كوجود إنساني حضاري نستشعر
في هذه اللحظات التاريخية
القاسية من تاريخ كينونتنا
البشرية ، أن قدرنا أن نواجه
ما واجهه الهنود الحمر يوم وصل
الإنسان الغربي إلى بلادهم ، أو
ما واجهه الإنسان الأفريقي على
مدى قرون من تجارة العبيد . يحدث
هذا في عصر ما تزال فيه منظمات
الحقوقية ( تدّعي ..) و ( القانون )
الدولي ينفش ريشه . والمتحدثون
عن ثقافات التسامح واحترام
الآخر والقلقون على مصير
الأقليات يلقنون أبناء الحضارة
الذين تعايش بين ظهرانيهم حتى
اليوم أكثر من عشرين دين ومذهب
وجنس وحضارة ، الدروس عن
التعايش والتسامح وضرورة
احترام ثقافة حقوق الإنسان . إن
المنظمات الإنسانية والمدافعين
المزيفين عما يسمونه مواثيق
حقوق الإنسان بما يمارسونه من
صمت وتمييز وانتقائية وتشاغل
بالفردي والخاص عن الجماعي
والعام ، كل هؤلاء شركاء في
الجريمة على الأرض السورية
ضالعون فيها
أو متسترون عليها . إن
ما يسمعه شعبنا على لسان الأمين
العام للأمم المتحدة ( بان كيمون
) ونوابه ووكلائه ومعاونيه
وموفديه من مساواة بين الضحية
والجلاد . بين النساء
المستباحات والأطفال المذبوحين
والمدنيين العزل وبين الذين
يقصفون بالطائرات والمدفعية
ويدمرون بالدبابات ويستخدمون
القنابل العنقودية والفراغية
والبراميل المدمرة والكثير من
الأسلحة المحرمة دوليا ؛ يجعلنا
في هذا المقام نتهم كل هؤلاء
بالشراكة في الجريمة ليس فقط
بصمتهم وتراخيهم وإغضائهم بل
بإصرارهم على تقديم التقارير
المزيفة للواقع ، والتي تخفي
انحيازا للمجرمين ضد الشعب
الضحية الذي قرر أصحاب المصالح
في هذا العالم
التواطؤ على إبادته. إن
الجريمة بعناوينها العشرين بما
أنها نهج متبع على مدى أربعة
عقود ؛ وليست حالات فردية ، أو
وقائع منعزلة تؤكد أن الذين
يخططون ويقررون وينفذون جريمة
حرب الإبادة بوجوهها العشرين هم
مثلث الشر : الروسي والإيراني
والأسدي . وسيظل هذا المثلث
مسئولا تاريخيا عن هذه الجريمة
الكبرى . ولا يجوز للسوريين
الأحرار الشرفاء أن ينسوا يوما
أو يتناسوا أن
الذين يغتصبون نساءهم ويذبحون
أطفالهم هم أولا الدولة الروسية
بممثلها الكريه بوتين ، والدولة
الإيرانية بوليها الفقيه خمنئي
وقواده وأعوانه ومستشاريه
ومنفذيه ، وبشار الأسد وفصيلته
وعصاباته القاتلة المجرمة وكل
المتحالفين معه في الداخل
والخارج . إنها
حرب إبادة تنفذ بوجوهها العشرين
على أبناء الشعب السوري في لحظة
من لحظات الاستضعاف التاريخي ،
تذكرنا باللحظة التاريخية التي
تم فيها ذبح وتهجير إخواننا في
فلسطين . نسجل هذه الجريمة في
لحظتها الراهنة لتاريخ الحضارة
وتاريخ الثقافة وتاريخ السياسة
وتاريخ الاجتماع ضد كل الذين
يرتكبونها ، وضد كل الذين
أدرجنا أدوارهم فيها : المجتمع
الدولي بدوله ومؤسساته والمجرم
ثلاثي الرؤوس الروسي - الإيراني
الأسدي ، والمنظمات الحقوقية
والثقافية ، والنخب القوى
والأحزاب المتواطئة على
الجريمة والمنافحة عن أصحابها
والصامتة عنها في العالم أجمع . العناوين
العشرون لحرب الإبادة ضد الشعب
السوري : -
الوجه الأول لحرب الإبادة
التي تشن على المجتمع السوري:
فتنة السوريين عن دينهم ،
وإكراههم بالقتل والتعذيب على
ترداد ( لا إله إلا بشار . ..) -
الوجه الثاني : الاغتصاب
الجنسي للنساء والرجال والكبار
والصغار .. -
الوجه الثالث : القتل
العشوائي للمدنيين الأبرياء
والاستهتار بكل الثقافات
الإنسانية حول قدسية الحياة .
والإعدامات الميدانية في
الشوارع . وبعيدا عن أي ضمانات
للعدالة القانونية . -
الوجه الرابع : القتل تحت
التعذيب وبأبشع الصور والأدوات -
الوجه الخامس : قتل الأطفال
بالقنص والذبح في أبشع حرب على
الطفولة شهدها تاريخ حضارة
الإنسان .. -
الوجه السادس : في سوابق
تاريخية لا مثيل لها مارست حضارة
الإنسان في القرن الحادي
والعشرين على يد بشار الأسد
التعذيب ضد الأطفال بمن
فيهم الرضع – عفاف سراقبة –
ومثلت بأجسادهم – حمزة الخطيب
– -
الوجه السابع : التعذيب
المنهجي للمعتقلين بطرق
وأساليب تفوق في فظاعتها كل ما
أبدعته مخيلة شيطان
-
الوجه الثامن : استهداف
الأطباء والمسعفين وكل من يقدم
المساعدة للمصابين بالقتل
والتعذيب والاغتيال .. -
الوجه التاسع
: الحرمان من كل حق في العلاج
والحصول على الدواء . -
الوجه العاشر : الاغتيال
السياسي ضد المخالفين في كل من
سورية ولبنان ... -
الوجه الحادي عشر : التجويع
واستهداف كل السلع التي تساعد
الإنسان على البقاء -
الوجه الثاني عشر : استهداف
أغذية الأطفال وحليبهم
استكمالا لحرب الإبادة عليهم . -
الوجه الثالث عشر : الحرمان
من الماء الصالح للشرب ،
واستهداف خزانات المياه .. -
الوجه الرابع عشر : التهجير
والتشريد والإخراج من الديار . -
الوجه الخامس عشر : التغييب
القسري والإخفاء وحرمان
المعتقل من التواصل مع العالم
الخارجي ، وحرمان أهله من
التواصل معه.. -
الوجه السادس عشر : استخدام
الأسلحة المحرمة دوليا من
القنابل العنقودية والقنابل
الفراغية ضد مدنيين عزل وأطفال
أبرياء -
الوجه السابع عشر : ممارسة
القتل على الهوية وحرب الإبادة
على الخلفية الطائفية .. -
الوجه الثامن عشر : تقنين
الجريمة . وحماية المجرمين
بقوانين لا تنتمي إلى عصور
المدنية والحضارة الإنسانية . -
الوجه التاسع عشر : منع جميع
المنظمات الإنسانية والحقوقية
من القيام بواجباتها . وممارسة
دورها . في أجواء من الشفافية
تساعد على متابعة ما تعهد
بصيانته هذا النظام . وكذا حظر
تبادل المعلومات وتوثيقها .. -
الوجه العشرون : الاستهتار
بكل ما ورد في الميثاق الدولي
لحقوق الإنسان من حقوق وحريات
بما فيها حرية الاعتقاد وحرية
التفكير والتعبير وممارسة
العمل السياسي والتعلم
والتعليم والانتقال .. إنه
حين تتجاهل الحضارة الإنسانية
والمجتمع الدولي كل هذا الحجم
من الانتهاكات . وتغضي عن
الجريمة . يصبح كل هؤلاء
الصامتين شركاء في الجريمة
ومتواطئين على تمريرها .. وأبشع
ما في الأمر أن تتشاغل المنظمات
المعنية عن هذا الحجم من
انتهاكات حقوق الإنسان وممارسة
العنف والكراهية والاضطهاد من
قبل عصابات بشار بالرقابة على
سلوك الضحايا كيف هم بدمائهم
يتشحطون ؟ ننادي
عليهم بأعلى صوت : لقد طفح الكيل
يا وكلاء الجزار .. لندن
: 5 ذو الحجة 1433 21
/ 10 / 2012 ____________ *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 ملاحظة
: ما يكتبه مدير مركز الشرق
العربي يعبر عن رأي المركز فقط
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |