ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيان
رابطة العلماء السوريين في حكم
البقاء في الجيش السوري (الأسدي) بسم
الله الرحمن الرحيم ((الَّذِينَ
يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ
اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا
يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ
اللَّهَ وكفى بالله حسيبا)) الحمد
لله ناصر المجاهدين ، ومذل
الظالمين، وصلى الله على نبينا
محمد قائد الغر الميامين ،
وناصر الحق المبين ، وبعد: فلقد
بلغ السيل الزبا ، واستحرَّ
القتل بالمواطنين المدنيين من
قِبَل هذه العصابة المجرمة
وأتباعها ، ولا بد من أن يراجع
كل واحد من ضباط الجيش وعساكره
موقفه ، ويختار الانضمام
للشعب المظلوم ، ولم يعد
أبداً لأحد عذر وهو يقاتل أهله
وإخوانه في الدين والوطن ،
وبخاصة وأن البديل قد توفر من
فضل الله، وهو ألوية وكتائب
الجيش الحر أيَّدهم الله وجمع
كلمتهم وسدَّد رميتهم. إن
مهمة الجيش النظامي هي حماية
الشعب والوطن ، فهل يحقق الجيش
هذا الهدف ؟ إنه يقاتل أبناء
بلدنا المظلومين لأنهم طالبوا
بالحرية والانعتاق من حكم آل
الأسد الأشرار الذين استأثروا
بالسلطة والثروة ، وقام حكمهم
على أجهزة المخابرات المتوحشة
الدموية. إن
بقاء بعض الأفراد في هذا الجيش
هو دفاع عن نظام غير شرعي أصلا ،
ونصرة لراية جاهلية ، وموالاة
لأعداء الله والدين والوطن ،
وإعانة للظالم على المظلوم،
وتعاون على الإثم والعدوان،
ومشاركة في قتل أهلنا وأبنائنا
وأقربائنا ومجاهدينا الأبطال
الذين يُضحُّون بأرواحهم
لإنقاذ البلد من ظلم الظالمين ،
ولا يخفى مصير من يقتل مؤمنا
متعمداً فهو في نار جهنم خالدا
فيها ، وغضب الله عليه، ولعنه
وأعدَّ له عذابا عظيما. لكل
ما تقدم : يحرم على كل ضابط أو
مجند مهما كانت رتبته البقاء في
هذا الجيش المجرم بلا عذر شرعي . بل إن
واجب إخواننا العسكريين من
مختلف الرتب أن ينشقوا عن جيش
القتلة الطائفيين إن قدروا على
ذلك ، وينضموا للقتال ضد هؤلاء
الفجرة الظالمين إنقاذا للشعب
المظلوم، ونصرة لدينهم ووطنهم
والمستضعفين الذين يقتلون
بالأسلحة الثقيلة بكل خسّة وحقد
طائفي لا يعرف الأخلاق والمروءة
. فإذا
كانت ظروفهم لاتسمح بالقتال الى
جانب الثوار فليسارعوا للهروب
من الجيش إلى مكان آخر أخذا
بأضعف الايمان . أما
المكرهون الذين لا يقدرون على
الانشقاق ولا الهروب مع نيَّتهم
ذلك ، فلا إثم عليهم في بقائهم
بالجيش لأنهم مكرهون ، ولكن
بشرط ألا يتعمدوا بحال من
الأحوال قتل أحد من الثوار أو
المدنيين الأبرياء ؛ لأن الشرع
لا يسمح بذلك ولو كانوا مكرهين ،
بل الواجب عليهم إذا بقوا في
الخدمة أن يتعاونوا مع الثوار
حسب رتبتهم ومهمتهم ما استطاعوا
،وقد ينفع وجودهم في الجيش أكثر
من انشقاقهم أو هروبهم ، وبذلك
ينتقلون إلى دائرة الحق والجهاد
في سبيل الله بإذن الله،
وضميرهم مرتاح للعاقبة بالنصر
أو الشهادة ، فليستحضروا هذه
النية دائماً ما داموا في الجيش
حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. نسأل
الله تعالى أن يعزَّ دينه،
وينصر جنده ،إنه هو القوي
العزيز، والحمد لله رب العالمين
. ---------------- تنظر:
رسالة رابطة العلماء السوريين
إلى ضباط الجيش النظامي وعساكره
وفيها أدلة مفصلة هنا . http://www.islamsyria.com/article.php?action=details&AID=3105 وتنظر
أيضاً : فتوى الرابطة في حكم
الشرع في البقاء مع الجيش
السوري ( الأسدي ) هنا . http://www.islamsyria.com/consult.php?action=details&COID=411 الأحد
07 ذو الحجة 1433هـ - 21 أكتوبر 2012 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |