ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
تقدير الموقف في
تأسيس العلاقات السياسية .. إلى
من يهمه الأمر زهير
سالم* يسود
أجواء المعارضة السورية على
مستوى العلاقات السياسية نوع من
الفوضى والخلخلة وتعدد الأصوات
والتعبيرات وازدحام الأقدام
على بعض الأبواب . وكل يفتي بما
يحضره ، ويحسّن أو يقبّح بما
يحلو له ..... من
المفيد بعد هذا الزمن المتطاول
من عمر الثورة أن تبادر هياكل
المعارضة الرئيسية إلى تأسيس(
فرق عمل تخصصية) على جميع
المستويات . وربما يكون المستوى
الأهم هو مستوى العلاقات
الخارجية . لا يخفى وجود مثل هذا
المكتب في بعض الأطر لكن ظله
الواقعي على الأرض لا يزال دون
الطموح الذي تقتضيه طبيعة
المرحلة الوطنية بأبعادها . حيث
تقتضي المرحلة فرقا متخصصة على
محاور العلاقات الرئيسية ، تؤسس
للعلاقة وترعاها وتتابع أمرها
بطريقة علمية تخصصية وحصرية ما
أمكن ذلك . إن
تحديد قنوات التواصل الثابتة
غير المتغيرة على محاور
العلاقات الرئيسية أصبح واجب
وقت بالنسبة للثورة السورية .
تحتاج الثورة السورية اليوم إلى
فرق عمل وطنية شبه متفرغة
ومتخصصة لتأسيس علاقات دائمة
ومستقرة ونامية على المحاور
التالية : محور العلاقة مع دول
الجزيرة العربية ودول المشرق
العربي – محور العلاقة مع
مصر والمغارب العربية ودول
الجامعة العربية – محور
العلاقة مع تركية حكومة وشعبا
كدولة إقليمية جارة – محور
العلاقة مع الولايات المتحدة –
محور العلاقة مع الاتحاد
الأوربي –– محور العلاقة مع
الاتحاد الروسي والصين – محور
العلاقة مع إيران عندما تعلن
إيران عن موقف تعترف فيه بثورة
الشعب السوري .. تصور
أولي عن تكوين فريق العمل
السياسي
: ينبغي
أن يتكون كل فريق على محوره
الخاص من
10 – 15 عضو . يكون أكثرهم من أصحاب
خبرة في ميدان العلاقات
السياسية بشكل عام . ومع
المحور الذي يعملون عليه
بشكل خاص . ويجب أن يقيموا بشكل
دائم في عاصمة او عواصم
الدول التي يتخصصون في
تأسيس العلاقة معها .ليظلوا على
تواصل دائم ويراقبوا التطورات
ويتابعوا المواقف .. ويتخصص
من كل فريق ثلاثة شخصيات ذات
طبيعة تمثيلية
يكونون الفريق التمثيلي
الذي يباشر العلاقة منفردا .
وينشئون ما يعرف بالمعادلة
الشخصية في العلاقة في خدمة
مشروع الثورة . وتستعين
كل فرقة بخبرة الخبراء على كل
محور في التأسيس للعلاقة
ورعايتها ومتابعتها بما يخدم
الهدف العام ويتابع الاتفاقات. دائما
تبقى الفرقة على تشاور مع الجهة
المؤسسة لها تمدها بالمعلومات
والنصائح وتستمد منها جديد
المواقف .. التمثيلية
الأوسع لأكبر طيف من المعارضة
السورية جيدة ولكن فوضى القنوات
يجب أن تحسم وبعد مرحلة يجب أن
ترفض . في
أجواء هذه العلاقات يكون الحوار
هو المنشئ للمواقف وليس محاولات
فرض المواقف المسبقة . لا
يزال هناك مواقف مطلوبة من
المعارضة السورية لم تحسم أمرها
فيها بعد . وما يمكن أن يقال
متأخرا يمكن أن يقال مبكرا
بالطرق الحكيمة إذا كان سيساعد
على تحقيق الأهداف أو سيسرع
منها أو سيخفف من معاناة شعبنا
. إن
سياسات التمثيل الشرفي بحيث
تكون اللقاءات ذات طبيعية
تشريفية ، أو أن يلتقي الكل مع
الكل . أو بحيث يكون الشخص
الواحد ممثلا على كل منبر يجب أن
تنتهي . وحضور قيادات الهيئات
المعارضة بأعيانهم لا يتم عادة
إلا في المراسم والمواسم . نتابع
في كل قطر أسرابا من المعارضة
زرافات ووحدانا يطرقون كل باب ،
ويستقبلون على أدنى المستويات ،
ويستنزفون المواقف والمعلومات
مما يكون له أبلغ الخطر على
مشروعنا الوطني وصورتنا
الوطنية أيضا .. لندن
: 8 / ذو الحجة 1433 24
/ 10 / 2012 ____________ *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 ملاحظة
: ما يكتبه مدير مركز الشرق
العربي يعبر عن رأي المركز فقط
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |