ـ

ـ

ـ

الخميس 08/11/2012

تهنئة للشعب الأمريكي بخياره الديمقراطي

وللرئيس باراك أوباما بثقة شعبه  

عظمة الأمم من وفائها لمبادئها

نتوجه بالتهنئة إلى الشعب الأمريكي بتجربته الديمقراطية الرائعة . ونذكّر كل الشعوب التي تتمتع بحقها الديمقراطي في العالم أن في سورية شعبا يذبح رجالا ونساء وأطفالا في القرن الحادي والعشرين لأنه يطالب بمثل هذا الحق الطبيعي. ..

نذكّر جميع الشعوب التي تتمتع بحقوقها الديمقراطية في العالم وعلى رأسها الشعب الأمريكي أن هناك شعوبا في العالم وفي منطقتنا بشكل خاص حُرمت من حقها في الاعتقاد وفي الرأي والتعبير والممارسة والاختيار السياسي على مدى قرن مضى . وأن الكثير من حكومات العالم الحر ، ومنها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ، كانت عاملا مهما في فرض هذا الحرمان على شعوبنا ، ومنها شعبنا العربي السوري العريق في حضارته والأصيل في مجده .

لقد ُقتلنا واعتُقلنا وشُردنا عقدا بعد عقد لكي لا ننال هذه  الحقوق الإنسانية الأولية . وهاهو العالم اليوم يتابع مأساتنا ، يتابع قصفنا بالطائرات وذبح أطفالنا بالسكاكين بلا مبالاة مما يؤشر سلبا على إنسانية الإنسان .  يحصل كل ذلك ليكرس على شعبنا حكم الفرد المستبد والاستفتاءات ذات الخمس التسعات..

نهنئ  الرئيس أوباما بثقة شعبه . ونذكره أن الدول العظيمة تكتسب عظمتها من وفائها لمبادئها وليس من دورانها حول مصالحها . .نذكره أن رجلنا العظيم عمر بن الخطاب قال يوما لمن أساء لرجل من غير المسلمين : (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) وجعلها كلمة باقية في عقبه . قامت عليه حضارة قدست دائما الحرية للقريب وللبعيد والموافق والمخالف  كما قدست  الوفاء. .

معركة شعبنا في سورية اليوم هي دفاع عن حق هذا الشعب في الحرية وفي الكرامة وفي الاختيار والممارسة السياسية . هذا الشعب لم يعرف حتى الآن على الصعيد العملي موقفا للرئيس أوباما !!! أين كان موقف الرئيس أوباما العملي قبل نجاحه الذي نهنئه عليه ، وأين سيكون موقف الرئيس العملي بعد هذا النجاح وبعد تحمله الأمانة عن مبادئ الأمة الأمريكية العظيمة ؟

نحب الخير لكل العالم ونتمنى للشعب الأمريكي حياة راضية في ظل العدل وتحت لوائه .

لندن : 22 / ذو الحجة 1433

7 / 11 / 2012 

زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ