ـ

ـ

ـ

الاثنين 26/11/2012

تصريح من جماعة الإخوان المسلمين

حول بنود اتفاق الدوحة المزعوم 

لا يخفى على أي متابع للواقع السوري أن عصابات بشار الأسد التي توغل في دماء السوريين فتقتل الأطفال والنساء وتدمر الإنسان والعمران لا تدخر جهدا في شن جميع أنواع الحروب الميدانية والإعلامية والنفسية على الثورة ورجالها وقواها وهيئاتها وتشكيلاتها السياسية والميدانية .

وأن هذه العصابات كما جندت عشرات الألوف من الشبيحة الميدانين لقتل السوريين على الأرض ، جندت كذلك عشرات الألوف من الشبيحة الإعلاميين العاملين  بإدارة الأجهزة الأمنية تحت عناوين مختلفة . يتحرك بعضهم تحت عنوان صريح للدفاع عن النظام ومهاجمة الثوار ، ويتحرك آخرون تحت عنوان الدفاع عن سورية (الدولة) وبنيانها ، ويتحرك فريق ثالث باسم الغيرة على الثورة والدفاع عنها وحماية تطلعاتها مشككين دائما بالشخصيات والقوى والهيئات الوطنية العاملة الصادقة .

يلحظ المخلصون الصادقون هذه الموجة العارمة من الاتهامات والأكاذيب التي تثار ضد ، جماعتنا ، جماعة الإخوان المسلمين للتشكيك بتاريخها و بدورها وبأدائها . وتحميلها مسئولية أمور لا يد لها فيها. هذه الحملة التي تعتبر استمرارا للحملة التاريخية التي قادتها هذه العصابة الأسدية يوم كانت تخاصر العدو الصهيوني على مدار عقود وتردد كل يوم في طابور الصباح المدرسي متعهدة (بالقضاء على جماعة الإخوان المسلمين العميلة) .

إن استمرار الحملة على هذه الجماعة هو جزء من استراتيجية العصابة المتسلطة على شعبنا لدواع كثيرة . والاشتراك في هذه الحملة من أي جهة كان ، وبأي نية شارك فيها المشاركون ؛ يعتبر تحقيقا لهدف النظام الاستراتيجي في النيل من الإسلام والمسلمين  على كل المستويات .

كما ان الحملة التي شنها الكثيرون في لحظة من اللحظات على المجلس الوطني – بدون تجاهل للأخطاء التي وقع فيها هذا المجلس – جاءت في بعض جوانبها متساوقة مع  هدف النظام الاستراتيجي  في إضعاف شأن هذه المؤسسة الوطنية التي أُريد لها أن تعبر عن تطلعات السوريين وان تمثل إرادتهم السياسية .

في هذا السياق نفسه يُفاجأ الرأي العام اليوم مع تأسيس (الائتلاف الوطني ) إعلان مفبرك مصنوع وموضوع على أيدي أجهزة الأمن السورية يزعم انه كان من الوثائق  التي تم التوقيع عليها ضمن وثائق تأسيس الائتلاف في الدوحة اتفاقٌ سري يهدم سورية وينال من ثوابتها الوطنية والقومية ويخدم مصالح دول أجنبية وإرادات خارجية .

إننا في جماعة الإخوان المسلمين ...

نؤكد لأبناء أمتنا الإسلامية والعربية ولشعبنا السوري ولجميع قوى العدل والسلام أن الاتفاق المشار إليه تحت عنوان البنود السرية لاتفاق الدوحة هو اتفاق مفبرك ومزعوم وباطل ومصنوع من قبل أجهزة الأمن الأسدية وحلفائها في المنطقة . وأنه مما لا ينبغي لعاقل و منصف رشيد أن يتوقف عنده أو يلتفت إليه .

كما تؤكد جماعتنا ..

أن الشخصيات الوطنية المشتركة في هذا الائتلاف ، ومن بينها شخصيات إسلامية وعلمية ذات مصداقية عالية لهي اكبر من أن ينال منها مثل هذا الاتهام أو التشويه أو التشكيك...

إننا في جماعة الإخوان المسلمين نذكر جميع أبناء الأمة بالمعيار القرآني الخالد (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) .

إن ثورة شعبنا في سورية التي عبر عنها بالأمس المجلس الوطني ، والتي يعبر عنها اليوم ائتلاف القوى الثورية والسياسية السورية هي ثورة شعبية ووطنية لنصرة قضايا الإنسان في العدل والحرية والكرامة و المساواة ، ولنصرة قضايا الوطن في التحرر والتقدم والعزة والنهوض الكريم ...

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ...

لندن : 11 محرم 1434

25-11-2012

زهير سالم

الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ