ـ

ـ

ـ

الأربعاء 05/12/2012

تصريح جماعة الإخوان المسلمين  حول

استعداد عصابة الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية ...

( شعبنا ينتظر منع الجريمة لا العقوبة عليها )

لقد أقامت شريعتنا الإسلامية نظريتها في الحظر والعقوبة على قاعدة سد الذرائع للحيلولة بين الإنسان وبين الوقوع في الجريمة  وليس على التربص بالإنسان حتى يرتكب مخالفته ثم معاقبته عليها .ومن هنا قال الفقهاء على العقوبات الشرعية إنها ( موانع قبل الفعل زواجر بعده ) .

تتناقل وكالات الأنباء ومنها وكالة الأنباء الفرنسية خبر إقدام العصابة المتسلطة في سورية على تجميع مكونات غاز السارين الكيميائي تمهيدا لاستخدامه ضد الشعب السوري .

واستقبل المجتمع الدولي الخبر ببرود لا يليق بخطورته وانعكاساته المدمرة إذا ما وقعت الواقعة لا قدر الله على حياة الألوف من المدنيين السوريين الابرياء .

إن ما صدر عن وزيرة الخارجية الامريكية – حتى الآن -  من أن الولايات المتحدة (ستتصرف) إذا ما تم استخدام هذا السلاح . وما صدر من تحذير من الرئيس أوباما ؛ لهو في المنطق السياسي ترخيص للمجرم بتنفيذ جريمته ثم التربص به لإيقاع العقوبة عليه ، بحيث يكون أثر الجريمة وانعكاساتها مضاعفة ربما على البلد التي تقع فيه .

إننا في جماعة الأخوان المسلمين في سوريا :

 نعبر عن قلقنا البالغ من الأخبار الواردة حول محاولات هذه العصابة اليائسة ، التي يحاصرها الفعل الثوري ؛ لتوظيف الأسلحة الكيماوية – المصنفة في إطار أسلحة الدمار الشامل - في معركتها الخاسرة ضد المدنين الأبرياء من أبناء شعبنا كوسيلة من وسائل الهروب إلى الأمام لكسر إرادة الشعب الثائر كما سبق لبشار الأسد ان أعلن ذلك على رؤوس الأشهاد .

نؤكد للرأي العام العالمي  مؤسساته وقواه أن تاريخ هذا النظام يثبت أنه فاقد لأي قيمة أخلاقية يُتوقع أن تمنعه من استخدام هذا السلاح التدميري ، ضد الأبرياء من أبناء وطننا الذي يدعي زورا وبهتانا انهم (شعبه)  . وقد سبق لبشار الأسد أن أعلن عنهم في خطاب له رسمي ( أنه ليس رئيسا لهم وأنهم أعداؤه ..)

إننا – في جماعة الإخوان المسلمين - نحمل المجتمع الدولي أجمع والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشكل خاص والأمين العام للأمم المتحدة المسؤولية الإنسانية والسياسية عن أي جريمة تقع على أبناء شعبنا . ونعتبرهم مسئولين مسؤولية مباشرة عن أي كارثة تحل بمواطنينا ؛ إن لم يبادروا في الوقت المناسب للأخذ على أيدي المجرم ومنعه من تنفيذ جريمته .

كما نناشد دول منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وشعوب هذه الدول ومؤسسات المجتمع المدني فيها أن تسارع إلى اتخاذ المبادرات المناسبة لمنع وقوع الجريمة ..

إن ما يتوقعه الكثيرون هو أن تقوم هذه العصابة بارتكاب الجريمة الكارثة ثم تلجأ كما هو دأبها إلى نسبة ذلك – زورا - إلى من تسميه العصابات الإرهابية والإجرامية .

نعتبر أي عقوبة قد تنفذ بحق المجرمين بعد وقوع الجريمة عقوبة عبثية لا معنى لها فالكارثة بأبعادها الانسانية المتوقعة لا يمكن ان توازيها أي عقوبة مهما كان حجمها .

 وأخيرا نعتقد إن التراخي عن هذه العصابة سيعني السماح باستخدام هذا السلاح التدميري  وأن هذا سيفتح بابا للشر لا يمكن لأحد ان يتفكر بإبعاده واحتمالاته .

يا أبناء شعبنا الحر المصابر والمجاهد ...

  خذوا حذركم ، والتفوا حول ثورتكم ، ووحدوا صفكم ، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم حتى يفتح الله لنا بالنصر والتمكين ..

لندن 20 محرم 1434

4/12/2012

زهير سالم :

الناطق الرسمي باسم جماعة الأخوان المسلمين في سورية

-----------------------

البيانات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ