ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإبراهيمي
وصل .. حلفايا
الدم عن يمينه.. والغازات
القاتلة عن شماله.. والتقرير
الحقوقي غير المهني بين يديه تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين
في سورية وصول الأخضر الإبراهيمي إلى
دمشق، عبر مطار بيروت وليس مطار
دمشق، كانت هي رسالة الثورة
والثوار الأوضح إلى المبعوث
الأمميّ. بينما عبّر بشار الأسد
عن حضوره من خلال مجزرة جديدة
بشعة، على باب مخبز في حلفايا.
وكذلك من خلال تحدّ جديدٍ
للقيَم والمعايير الإنسانية،
ولتحذيرات المجتمع الدوليّ،
باستخدام موثق للسلاح
الكيماوي، في مدينة حمص الصابرة
والمحاصرة. وكان قد سبق السيد الأخضر
الإبراهيمي، تقرير دوليّ غير
موضوعيّ. تجافى عن الحقائق
الكبرى، وتعلّق ببعض الأحداث
الفردية – إن ثبتت – ليحذر من
مستقبل طائفيّ، يتهدّد المجتمع
السوريّ. إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. من واقع إدراكنا لحجم المؤامرة
المضروبة على شعبنا وقطرنا منذ
عقود، نؤكد أنّ شعبنا ماضٍ في
ثورته إلى غايتها، في استعادة
روح مجتمعه المدنيّ الموحّد، في
أفق دولته المدنية الحديثة،
رافضين كلّ التصنيفات
والمؤامرات والمناورات.. ونردّ على تحدّي المجرم
الجزار، يوم أعلن أنه ذاهبٌ إلى
معركة كسر الإرادات، بأنه لن
يكسرَ إرادة شعبنا شيء. بل إنّ
الذي سينكسر هو إرادة الأشرار
المجرمين، قتلة الأطفال،
مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.. إن مسلسل الجرائم اليوميّ الذي
ينفذ على كل شبر من أرض وطننا،
على مدار الساعة.. أكبرُ من أيّ
شجب وأيّ إدانة أواستنكار. نضمّ
أشلاء أطفالنا وشهدائنا
المبعثرة على باب مخبز حلفايا،
وفي حيّي الخالدية والبياضة في
حمص، إلى صدورنا برفق وألم وصمت.
وندعو الله لهم بالرحمة
ولأهليهم وذويهم بحسن العزاء . نحمّل مجلسَ الأمن الدوليّ
بكامل هيئته، والمنظمات
الدولية ذات الصلة، المسئولية
الكاملة، الآنية والمستقبلية،
عن جميع الجرائم ضدّ الإنسانية
التي يرتكبها بشار الأسد
وعصابته ضد أبناء شعبنا.
ونعتبرُ إعطاءه الفرصة لارتكاب
مسلسل الجرائم التي لا تتوقف،
شراكة في هذه الجرائم. ونطالب
بتحقيق سريع ومباشر، لما جرى في
حيّي الخالدية والبياضة في حمص. نؤكد رفضنا المطلق، لجميع
التفسيرات والإسقاطات (الطائفية)
التي يترصّدها بعض كتبة
التقارير الأممية، لوصم ثورة
شعبنا بالطائفية. لقد شهد كلّ
العالم أن عصابات الأسد هي التي
تدير معركتها على أساس طائفيّ،
جهرة ودون حياء، على الصعيدين
الدوليّ والإقليميّ. نتمسك بموقفنا الوطني،
ومشروعنا السياسي لبناء سورية
دولة مدنية ديمقراطية حرة لجميع
أبنائها. ونؤكد على حق شعبنا في
محاسبة كلّ مرتكزات نظام
الاستبداد والفساد وأدواته،
أمامَ قضاء وطنيّ عادل ونزيه .
ولن يكون للقتلة والمجرمين مكان
في سورية المستقبل.
لندن : 11 / صفر / 1434 24 / 12 / 2012 زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في سورية ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |