ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
جريمة
ذات ثلاث شعب جامعة
حلب – وحصوية حمص – ومجلس الأمن
الدولي تصريح
من جماعة الإخوان المسلمين في
سورية يقولون
لم يعد من المجدي الحديث عن عنف
الجرائم التي تقع في سورية وعن
قسوتها. ويؤكدون أن أيّ إدانة أو
استنكار لأيّ جريمة أو واقعة،
قد يوحي أنّ ما عداها كان أقلّ
قسوة أو أخفّ وطأة. وفي
إطار الجريمة الكبرى، التي
تتمثل فيما يمارسه بشار الأسد
وشبيحته على الأرض السورية، وفي
صمت الشهود الدوليين
والإقليميين عليه؛ هناك نتوءات
حادّة أكثر إثارة للهول والفزع،
وأكثر دلالة على النفسية
الجرمية لبشار الأسد وأعوانه
والساكتين عن فعله.. إن
الجريمة المنكرة التي نفذها
بشار الأسد، والشبيحة الهتافون
باسمه، بالأمس على طلاب جامعة
حلب، وراح ضحيتها أكثر من
ثمانين طالباً وطالبة، هي جريمة
جنائية منكرة بامتياز.. لا
يستطيع بشار الأسد ولا شبيحته
أن يزعموا أن هؤلاء الطلبة
الذين دخلوا قاعات الامتحان لا
يحملون غير أقلامهم، كانوا
إرهابيين، أو سلفيين، أو
مقاتلين.. لا يصحّ في العقول أن
يُقال إنّ تفجيراً عابراً على
الطريق العام، أوقع في قاعات
امتحانات الطلاب، كل هذا الحجم
من الخسائر والإصابات. وأبسط
العقول يدرك كم يبعد الطريق
العام عن قاعات الامتحان.. إنها
مجزرة إضافية، من المجازر
المستنكرة، التي أدمن عليها
مجرمون مجردون من الإحساس
الإنسانيّ، حيث لا ضمير يمنع،
ولا خوف من المساءلة يردع.. وغيرَ
بعيد عن حلب وجامعتها، وفي
تجمّعات قرى (الحولة) في حمص،
عربد طيران بشار الأسد، فدمر
وقتل.. وقام
الشبيحة في قرية (الحصوية)
الوادعة الصغيرة، بذبح وتقطيع
أوصال سبع عائلات، ثم حرق
أجسادهم، وتدمير القرية
وأهلها؛ في مجزرة أخرى مروعة،
راح ضحيتها قرابة ثمانين (إنسان)،
يبدو أنّ كلمة (إنسان سوري) لم
يعد لها في قاموس السياسة
المعاصرة أيّ وزن.. وكانت
ثالثة أثافيّ المجازر
والجرائم، أن يستمرّ مجلسُ
الأمن الذي أناط به القانون
الدوليّ حفظَ السلام والأمن
الدوليين.. هائماً في بيدائه،
يختفي بعض أعضائه خلف بعض. وهم
بذلك يطلقون يدَ المجرم الأثيم،
ويدَ شركائه الروس
والإيرانيين، في أديم الشعب
السوريّ، يقتلون ويدمرون
وينتهكون.. إننا
في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية.. إذ
نؤكد أنّ الجريمة الكبرى التي
تنفذ على الشعب السوري، باشتراك
وتواطؤ دوليين أقلّه مراوغة
المراوغين، وصمت الصامتين..
أكبر من الإدانة وأكبر من
الاستنكار.. وأنّ
الاسترسال في ارتكاب هذه
الجرائم، وفي الصمت عليها،
وإطلاق أيدي مرتكبيها.. سيجعل
منها مدخلاً أساسياً لصنع غد
سورية، وصياغة مستقبل العلاقة
بين أبنائها، وسيصعّب الطريق
على كل الساعين إلى المجتمع
المدني الواحد والمطالبين به. إنّ
على كلّ الذين ما زالوا يفكرون
بتوفير شروط أفضل للعيش الآمن
المشترك، أن يبادروا إلى وقف
مغذيات الشقاق الوطنيّ على
الأرض السورية بكلّ أبعاده،
والتوقف عن الاستهانة بدماء
السوريين والمساومة على
كرامتهم.. إنّ
إصرار المجتمع الدوليّ بتغافله
ولامبالاته، على إشعار الشعب
السوري بالدونية، وتجريده
وأبنائه وضحاياه من القيمة
الإنسانية.. سيكون لها نتائج
كارثية مدمرة، ليس فقط على
مستوى المستقبل السياسي، بل على
مستوى العلاقات الثقافية
والحضارية الإنسانية أيضا.. كما
أننا في جماعة الإخوان المسلمين
في سورية.. نستنكر
ونشجب المواقف اللامبالية
والمتقاعسة، للعديد من الدول
العربية الشقيقة، من الجريمة
الكبرى التي تنفذ على شعبنا،
بإنسانه وقيمه وهويته.. كما نشجب
ونستنكر تماهي الكثير من هذه
الدول (الشقيقة!!!!) مع الموقف
الإجراميّ الإيرانيّ الغارق في
دم الشعب السوري.. سيمضي
شعبنا – بإذن الله – إلى غايته،
وسيحقق نصره، وسيفرض إرادته في
بناء مجتمع العدل والإخاء
والمساواة. وسيحاسب كلّ
المجرمين والقتلة والسفاحين.
وإنّ غداً لناظره قريب.. لندن
في 4 ربيع الأول 1434 16
كانون الثاني 2013 زهير
سالم الناطق
الرسمي باسم جماعة الإخوان
المسلمين ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |