ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم بيان
رابطة العلماء السوريين إلى
الشعب السوري الكريم (انفروا خفافاً وثقالاً) الحمد
لله رب العالمين ، ناصر
المستضعفين ، وقاهر الظالمين ،
ومجيب دعوات المضطرين ، والصلاة
والسلام على رسوله الأمين ، سيد
المجاهدين ، وإمام المتقين ،
وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: شهور
عجاف ، وأيام صعاب ما زالت تعصف
في سورية عامة وفي محافظة حمص
خاصة حيث استعمل خلالها العدو
الأسدي المجرم وطائفته كافة
أنواع الأسلحة الفتاكة، فهدم
البنيان ، وسفك الدماء ، وانتهك
الأعراض ، ولم يسلم من شره حتى
الحجر والشجر والحيوان. هذا
بالإضافة إلى حصار خانق فرضه
على أحيائها القديمة ، منذ أكثر
من تسعة أشهر ، منع من خلاله عن
المحاصرين والطعام و الشراب ،
والدواء والماء وكل مقومات
الحياة . إنها
حرب طائفية بامتياز تولى
ِكبْرَها بشار الأسد وأسرته ،
والجزء الأكبر من طائفته ،
تدعمهم الدولة الإيرانية
الصفوية ومندوبهم في لبنان
الشقيق بما يسمى (حزبَ الله) ذلك
الحزب الذي كشف القناع ، وأماط
اللثام عن حقد دفين ، وطائفية
مقيتة ضد السنة فمدَّ النظام
الظالم في سوريا بالمال والسلاح
والرجال نقول هذا : مع تقديرنا
لموقف العقلاء من الشيعة
المنصيفين أمثال السيد / صبحي
الطفيلي ، والسيد / حسن و محمد
علي الأمين والسيد / هاني فحص
وآخرين ممن جهروا بكلمة الحق ،
وتبرؤوا من تصرفات حزب الشيطان
وأنصاره . أمام
هذا الاحتلال المجرم لسوريا
الأبيةِ عامهً ولحمصَ
المصابرةِ خاصة ، والتي يراهن
النظام على جعلها عاصمة للدولة
التي يحلم بإقامتها ، حيث قام
بتهجير أهلها واحتلال أحيائها ،
تمهيداً لاختطافها وجعلها
عاصمة له ، خاب وخسر فسوريا كلٌ
لا يتجزأ بإذن الله تعالى . وأمام
هذه الهجمة الشرسة والحرب
المسعورة المقيتة التي أطلقها
النظام على سوريا . فإن
العلماء السوريين يعلنون
النفير العام لتحرير سورية عامة
ولإنقاذ حمص خاصة من براثن هذه
الزمرة الحاقدة. ويدعون
كلَّ السوريين الذين تتحقق فيهم
شروط أهلية الجهاد ، يدعونهم
إلى الدفاع عن وطنهم والذود عن
حياضه عملاً بقوله تعالى :{وَإِنِ
اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ
فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} {الأنفال:72}
. فالمسارعة
المسارعة ، والبدار البدار ،
فهذه أحياء حمص وقراها السنية
قدُ ُدمِّرت فوق رؤوس ساكينيها
وهُجِّر أهلها بينما أحياؤهم
وقراهم في سلام وأمان . إنَّ
العلماء في سوريا يؤكدون من
خلال هذا البيان على الأمور
الآتية : 1-
ينبغي على كل قادر ممن تتوفر فيه
أهلية الجهاد من أهل حمص ثم
الأقرب إليها فالأقرب أن يسارع
إلى نجدة إخوانه ونصرتهم على
المجرمين الآثمين . 2- يجب
على كل مسلم أينما كان أن يسارع
لنصرة إخوانه المظلومين في
سوريا كلٌ بقدر طاقته ، بالمال ،
بالسلاح ، بالطعام ، وبالخبرة
الفنية والعسكرية : {وتعاونوا
على البر والتقوى} . 3- نؤكد
للمجتمع الدولي أنه إذا لم
يتحرك فوراً لإيقاف هذه المجازر
ضد الشعب السوري السني فإنه
يعتبر شريكاً للنظام الأسدي في
إشعال الحرب الطائفية في سوريا
، ونحمله المسؤولية التاريخية
والأخلاقية في ذلك . فاللهَ
الله أيها الشعب السوري البطلَ
يا من صبرتم وصابرتم سنتين
كاملتين لم تتراجعوا خلالها ولم
تستسلموا ، بل ازددتم إصراراً
وثباتاً على ثورتكم حتى يتحقق
لكم ماتصبون إليه – بعون الله
وتوفيقه – من النصر المؤزر
والحرية الكاملة : {
انفرُوا ِخفافاً وِثـقالاً
وجاهدُوا بأموالكُم وأنفسكم في
سبيل الله ذالكم خيرُُ لكم إن
كنتم تعلمون } "التوبة :41" {ولينصرن
الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
} " الحج : 40" http://islamsyria.com/news.php?action=details&NID=307 ----------------------- البيانات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |