ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
موقفنا
حول
تصريح وزير الخارجية الأمريكي (
نريد أن يجلس الأسد والمعارضة
السورية إلى
طاولة المفاوضات ...) صرح جون كيري وزير الخارجية
الأمريكي الجديد وصديق الأسد
القديم ، في مؤتمر صحفي مع نظيره
النرويجي اسبن بارت أمس في 12 / 3 /
2013 : أن حكومته تريد أن يجلس
الأسد والمعارضة السورية إلى
طاولة المفاوضات ، بغية تشكيل
حكومة انتقالية ، ضمن الإطار
التوافقي الذي تم التوصل إليه
في جنيف .. وأضاف الوزير الأمريكي : هذا
ما نسعى إليه . والتوصل إلى هذا
يتطلب أن يعيد الرئيس الأسد
الحسابات لكي لا يظن أنه يستطيع
إطلاق النار إلى ما لا نهاية . وأكد : كما يجب أن يجلس إلى
طاولة الحوار ( معارضة سورية
مستعدة للتعاون ) ونحن نعمل
على هذا وسنستمر في العمل عليه .إن
الولايات المتحدة تستمر في
الضغط على المعارضة السورية
لتأمين وحدة صفوفها .. وكانت السيدة فيكتوريا
نولاند المتحدثة باسم الخارجية
الأمريكية قد حذت حذو وزيرها
وهي تتراجع أمام الناطق باسم
الخارجية الروسية الكسندر
لوكاشيفتش الذي قال : إن
التصريحات العلنية للمسئولين
الأمريكيين المؤيدة للمعارضة
تشير إلى تفسير بيان جنيف من طرف
واحد . مما يزيد من صعوبة البحث
عن سبل انهاء المواجهة .. فأجابته نولاند بنفس طريقة
الوزير الأمريكي وفي مؤتمر صحفي
لها بنفس التاريخ الثلاثاء / 12 / 3
/ 2013 مما يؤكد أن ما عبر عنه
الوزير الأمريكي أصبح سياسة
أمريكية في عهد الوزير الجديد ،
وليس مجرد موقف عابر ، قالت
اولاند في مؤتمرها الصحفي : إنها
لا تفهم سبب الانتقادات الروسية
للموقف الأمريكي من بيان جنيف !!
وأضافت نحن قلنا أكثر من مرة أنه
إذا نقرأ بيان جنيف فيدور
الحديث فيه عن تشكيل حكومة
بتوافق جميع الأطراف التي تتمتع
بالسلطة التنفيذية الكاملة .
ونحن لم نقل أبدا إن الوثيقة
تتضمن شيئا ما عن الرئيس السوري
بشار الأسد . وأشرنا فقط إلى أنه
دار الحديث عن توافق جميع
الأطراف .. وأضافت المتحدثة باسم
الخارجية الأمريكية : إنه حسب
قول معاذ الخطيب رئيس الائتلاف
فإن المعارضة مستعدون للحوار
فقط مع من لم تتلطخ أيديهم
بالدماء .... وهكذا تنسى الخارجية
الأمريكية كل تصريحات الرئيس
الأمريكي عن انتهاء الصلاحية
وانتهاء الشرعية ووجوب الرحيل ..
وبينما تتقدم قوى الثورة
على الأرض وتطرق أبواب القصر
الجمهوري في دمشق تأتي الطعنة
من حيث لا يحتسب الثوار. ليس من
الولايات المتحدة بل من صناع
القرار السياسي السوري الذين
مهدوا الطريق أمام هذا الموقف نعتقد أن هذا التراجع في
الموقف الأمريكي هو نتيجة
مباشرة لنجاح أو لإخفاق
المؤتلفين المختلفين من قيادات
المعارضة السورية السياسية على
كل صعيد . .. مدنٌ سورية قد دمرت ، رجالٌ
قد قتلوا ، أعراضٌ قد انتهكت ،
أطفالٌ قد يتموا ، نساءٌ قد رملت
؛ ثم ليقود كل هذا الثوار الغر
اليمين للعودة إلى لجلوس على
مائدة الأسد تحت عنوان (المعارضة
المتعاونة) كما أطلق عليها وزير
الخارجية الأمريكية ، والتي
يسعى كل صناع القرار السياسي من
السياسيين المحنكين في
المعارضة السورية إلى اللحاق
بموكبها ..!! شكرا لكل صناع السياسة
الذين أوصلونا إلى مثل هذا .. لندن : 1 / جمادى الأولى / 1434 13 / 3 / 2013 ____________ *مدير
مركز الشرق العربي للاتصال بمدير المركز 00447792232826 ملاحظة
: ما يكتبه مدير مركز الشرق
العربي يعبر عن رأي المركز فقط
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |