ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لبنان
والشرق الأوسط في الصحافة
الاسرائيلية أزمة
العلاقات الإسرائيلية مع تركيا ستضعف
ردع إسرائيل لإيران وسوريا رندى
حيدر حذّر
المراسل العسكري
لصحيفة "يديعوت أحرونوت"
رون بن يشاي أمس، من أن تكون
الأزمة في العلاقات
الإستراتيجية مع تركيا مؤشراً
لدخول إسرئيل في عزلة دولية.
ودعا الحكومة الى تجميد
الاستيطان سنة ومعاودة العملية
التفاوضية لتغيير صورة إسرائيل
أمام العالم. ومما
جاء في المقال: "طوال أعوام
كانت تركيا المسلمة حليفة
ثابتة لنا وموثوقاً بها. أما
اليوم فتمر العلاقات
الاستراتيجية معها بمرحلة
انحدار هائلة. بدأ التدهور بعد
فشل الوساطة التي قام بها رئيس
الوزراء (رجب طيب) أردوغان بين
أولمرت والأسد، وتحول الى
تسونامي في الفترة الأخيرة بعد
عملية الرصاص المسبوك.
إن غضب أردوغان المسلم
الورع على إسرائيل والتأييد
الذي يحصده في الشارع يسمحان له
بفرض رأيه على المؤسسة العسكرية
العلمانية التي ما زال
المسؤولون عنها يرغبون في
العلاقة مع إسرائيل. ونتيجة
لذلك تراجع التعاون العسكري
العلني وغير العلني بين
الدولتين. الكثير من الصفقات
الجديدة التي تُقدر بمئات
الملايين من الدولارات والتي
تعرضها الصناعة العسكرية
الإسرائيلية للجيش التركي هي
إما معلقة وإما أُلغيت. وقد
فضّلت أنقرة في الفترة الأخيرة
شراء قمر تجسس عسكري من إيطاليا
مع انه أقل تطوراً وأغلى من
القمر الإسرائيلي الذي عُرض
عليها. لكن
إلغاء مشاركة إسرائيل في
المناورات الجوية يشكل منعطفاً
نحو الأسوأ. صحيح أنه خطوة
إعلامية لإرضاء الرأي العام
التركي، ولا تمس مباشرة بأمن
إسرائيل، لكن تركيا التي تسعى
الى الانضمام الى الاتحاد
الأوروبي، لم تكن لتجرؤ على
القيام بهذه الخطوة التي تتعارض
مع رغبة واشنطن وحلفائها
الأوروبيين لو لم تشعر بأن ما
ستربحه نتيجة وقوفها ضد إسرائيل
أكبر مما قد تخسره. تفضل
إسرائيل التزام الهدوء وعدم
الرد لئلا تخرب ما تبقى من
علاقات. ولكن علينا الاعتراف
بأن أنقرة لم تعد الآن حليفة
استراتيجية وعسكرية لإسرائيل
موثوقاً بها، وهذا الامر يشكل
في ذاته ضرراً للأمن القومي
الإسرائيلي لأنه يضعف الردع
حيال إيران وسوريا، وكل من ينظر
الى خريطة المنطقة يمكنه أن
يدرك ذلك بسهولة. صحيح أن
إسرائيل بدأت البحث عن بدائل
للمكسب الإستراتيجي الذي قدمته
العلاقات مع تركيا، لكن العملية
صعبة ومعقدة... والاكثر مدعاة
للقلق هو أن تركيا ليست الوحيدة.
فقبل بضعة أعوام توقعت
المخابرات الإسرائيلية أن يؤدي
تخوف الدول العربية ذات
الغالبية السنية من التهديد
الإيراني الشيعي الى تقربها من
إسرائيل. وبدا خلال حرب لبنان
الثانية أن هذا ممكن التحقق،
فالموقف الذي اتخذته غالبية هذه
الدول تجاه حزب الله وطهران لم
يترك مجالاً للشك. لكن عملية
الرصاص المسبوك في غزة غيرت
الصورة... ومع قيام الحكومة
اليمينية برئاسة نتنياهو
ومشاركة ليبرمان تراجعت فرص
توثيق التعاون الإقليمي ،
وتصاعدت موجة التحريض ضد
إسرائيل بعد رفضها تجميد
الاستيطان ...". ــــــــ المصدر
: النهار 14/10/2009 ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |