ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
د. غسان إسماعيل عبدالخالق الدستور 8-2-2010 المحرر الاقتصادي لمجلة الديرشبيغل
المفكر الشاب أولريش شيفر ،
اقترب كثيرا من حدود نعي
الرأسمالية عبر كتابه الصادر
بالألمانية في نهاية العام
المنصرم والذي صدر بالعربية قبل
أيام ضمن سلسلة عالم المعرفة
تحت عنوان (انهيار الرأسمالية).
وللتدليل على هذا المزاج
السوداوي الذي أناخ بظله على
الكتاب يكفي أن نعدد للقارئ
بعضاً من عناوين الكتاب التي
لخصت ما أراد الكاتب أن يقوله
إلى حد بعيد. فالفصل الأول تدثر
بالعنوان التالي: (الرأسمالية
قاب قوسين من الهاوية)، كما تدثر
الفصل الخامس بالعنوان التالي:(
الاقتصادات الناشئة تترنح)، أما
الفصل السادس فقد كان عنوانه (
نهاية اقتصاد تكنولوجيا
المعلومات ومؤسسات الانترنت)،
فيما تفرّد الفصل السابع بهذا
العنوان (انفجار فقاعة السيولة
الزهيدة الثمن)،. المرعب في الكتاب يتمثل في اعتقاد الكاتب
بأن (الأسوأ) في الانهيار المالي
العالمي ما زال يقف بالمرصاد ،
وبأن كل ما حدث حتى الآن من
تداعيات دراماتيكية ليس أكثر من
مقدمات للكارثة الاقتصادية
التي ستتجاوز في آثارها كارثة
الكساد الكبير الذي ألم بالعالم
في الثلاثينيات وكارثة الحادي
عشر من سبتمبر عام 2001 . ووفقاً
لأولريش شيفر فإن الطبقة الوسطى
ستتكبد الجزء الأعظم من هذه
الكارثة لأنها محور المجتمع
والركيزة الأساسية التي يستند
إليها الاقتصاد الوطني فضلاً عن
أنها المُخرج الرئيس لنظام
السوق . إلا أن هذا المحور الذي
يميل أولريش إلى وصفه بأنه
القلب النابض للمجتمع راح ينزف
دماً منذ سنوات عديدة ويمثل
لذلك بالطبقة الوسطى في ألمانيا
التي بلغ عدد أبناء الطبقة
الوسطى فيها عام 2000 نحو 49 مليون
مواطن ولكن هذا العدد تراجع
بمعدل يزيد على %10 خلال سبع
سنوات فبلغ الآن نحو 44 مليوناً.
علماً بأن عدداً قليلاً من
ابناء هذه الطبقة استطاعوا
الارتقاء إلى مرتبة أعلى فيما
انحدر العدد الأكبر إلى شريحة
الفقراء جرّاء فقدان عملهم أو
فقدان جزءْ من أجورهم . إن نظام السوق الحُر هو المسؤول الأول
عمّا آلت إليه الأوضاع
الاقتصادية في أنحاء العالم
وفقاً لأولريش شيفر ، إذ بدلا من
أن تضطلع الدول والسياسيون برسم
الأطر العامة التي ينبغي للمال
أن يتحرك خلالها فإن العكس
تماماً من ذلك هو ما حدث ، أي أن
المال هو الذي اضطلع برسم الأطر
العامة للدول والسياسيين ، وقد
ترافق ذلك ببروز خطاب اقتصادي
فوقي متوحش يحتفي بالأرباح
السريعة الفاحشة ولا يلقي بالاً
للآثار الاجتماعية المترتبة
على تفاقم الفروق بين الأغنياء
والفقراء والتي يمكن التمثيل
بها بما حدث في ألمانيا أيضاً
منذ سنوات: إذ فيما استطاع %10 من
المواطنين الذين يقعون في أعلى
السلم الاجتماعي تحقيق نمو مطرد
في دخولهم فإن %10 من المواطنين
الذين يقعون في أسفل السلم
الاجتماعي لم يعودوا قادرين على
توفير متطلبات العيش.على أن
المؤشر الأكثر إثارة للفزع
يتمثل في أن %10 من المواطنين
الذين يقعون في أعلى السلم
الاجتماعي راكموا ثروات تساوي
%60 من القيمة الكلية لثروة
المجتمع ما بين أموال نقدية
وأوراق مالية وعقارات. على الدولة وعلى السياسي أن يستعيدا
دورهما السيادي والتنظيمي
للحياة الاقتصادية دون تعسف....هذه
هي النصيحة الأولى التي يقدمها
أولريش لانقاذ ما يمكن انقاذه
من النظام الرأسمالي الذي اندفع
كثيراً باتجاه المنافسة
الضارية. وعلى رجال الأعمال
وأصحاب رؤوس الأموال أن يولوا
الجانب الاجتماعي والأخلاقي
عناية خاصة كي لا تظل مأساة
الانهيار الأسطوري للمؤسسات
العملاقة تتكرر ليل نهار.... هذه
هي النصيحة الثانية التي يتقدم
بها أولريش. وعلى المواطنين أن
يتخلوا عن فزعهم ويستعيدوا
ثقتهم بالسوق تدريجياً...هذه هي
النصيحة الثالثة التي يتقدم بها
أولريش ، ولن تكون قابلة للتحقق
طبعاً ما دام أن النصيحتين
الأولى والثانية لم يتم العمل
بهما ============================= حان الوقت لتعزيز
التعاون العربي- الهندي الرأي الاردنية 8-2-2010 ذِكْرُ الرحمن الاتحاد الاماراتية احتفلت الهند ب»عيد الجمهورية» الحادي
والستين عبر إقامة استعراض
عسكري كبير لم يُظهر قوتها
العسكرية فحسب، وإنما التنوع
الثقافي الذي تتميز به البلاد
أيضاً. ولأول مرة هذا العام، أماطت الهند النقاب
عن تشكيلة متنوعة من أنظمة
الأسلحة التي قامت بتطويرها،
والتي تُظهر التقدم الذي أحرزته
البلاد في المجال العسكري. وهكذا، تم استعراض تشكيلة واسعة من
الأسلحة المتطورة تكنولوجيا،
ومن ذلك الطائرة العسكرية
الخفيفة «تيجا» التي تم تطويرها
في الهند. وهذه الطائرة، التي أشرفت على تصميمها «وكالة
تطوير الطيران» الموجود مقرها
في بنجالور، تعتبر واحدة من
أصغر الطائرات الخفيفة التي
تفوق سرعتها سرعة الصوت ضمن
فئتها في العالم. كما تم الكشف أيضاً خلال هذا الاستعراض
ولأول مرة عن الصاروخ
الاستراتيجي أرض – أرض «شوريا»
- وهو صاروخ قادر على تنفيذ
الضربات النووية - الذي يمنح
الهند خيار الضربة الثاني، إلى
جانب الصاروخ الباليستي طويل
المدى «آجني 3» الذي من المقرر
أن يجرى له اختبار مرة أخرى
قريباً، ويعتبر جزءا من أسلحة
الردع الدفاعي ضد الصين، ولديه
القدرة على بلوغ أهداف عميقة في
الأراضي الصينية. وإضافة إلى ذلك، قام سلاح الجو الهندي
باستعراض أحدث مقتنياته -
طائرات مزودة بنظام الإنذار
والمراقبة «آي. إل. 76 فالكون»
أواكس - التي قامت بتحليق منخفض
خلال الاستعراض العسكري. ومن جانبها، استعرضت البحرية الهندية
عضلاتها عبر عرض نماذج من
غواصاتها ومعدات دفاعية حديثة
أخرى. وعلى غرار كل عام، تقوم الهند بتوجيه
الدعوة إلى شخصية أجنبية مرموقة
من أجل حضور الاحتفالات الغنية
من حيث الرمزية والدلالات، حيث
يُظهر اختيار ضيف الشرف مدى
الأهمية التي توليها الهند
للعلاقات مع البلد الذي يأتي
منه ذلك الضيف. وفي 2006، كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز
هو ضيف الشرف؛ وقد أشارت هذه
الدعوة إلى الأهمية التي توليها
الهند للسعودية وأبرزت رغبتها
في تعزيز العلاقات مع العالم
العربي. وخلال تلك الزيارة،
وقعت الهند والسعودية «إعلان
نيودلهي»، وقرر الجانبان منح
دفعة قوية للعلاقات الثنائية. ومنذ 2006، ازدادت العلاقات بين البلدين
قوة، ولاسيما خلال السنتين
الأخيرتين. وعلى سبيل المثال،
ارتفع عدد الطلبة السعوديين في
الهند بشكل مهم، وبخاصة في
تخصصات علمية وتكنولوجية
متنوعة مثل تكنولوجيا
المعلومات. واللافت هنا أن الطلبة السعوديين يفضلون
الدراسة في الجو الهادئ، الذي
يميز جنوب الهند مثل بنجالور. والواقع أن شرف اختيار ضيف الشرف في «يوم
الجمهورية» شرف لا يمُنح إلا
لشخصيات منتقاة بعناية. ذلك أن
يوم الجمهورية يعد واحداً من
أهم المناسبات الوطنية في
التاريخ الهندي، فهو اليوم الذي
دخل فيه الدستور الهندي حيز
التنفيذ وأصبحت فيه الهند دولة
ذات سيادة. واليوم، وبينما تواصل الهند صعودها كقوة
اقتصادية على الصعيد العالمي،
ازدادت هذه المناسبة دلالةً
ورمزيةً على اعتبار أنها تسجل
أيضاً التقدم الهائل الذي حققته
الهند كدولة ذات سيادة منذ أن
أصبحت جمهورية قبل 61 عاماً. ولعل الجانب الوحيد من نمو الهند الذي
استمر في التطور في صمت هو
القطاع العسكري؛ حيث تطورت
الفروع الثلاثة للقوات المسلحة
انسجاماً مع نمو الهند على
الساحة العالمية، ومازالت تشهد
اليوم تحديثاً وتوسيعاً. وعلى سبيل المثال، يعد الجيش الهندي
اليوم ثاني أكبر جيش من حيث عدد
الموظفين العسكريين ومن
المعروف أنه قدم مساهمات قيمة
في عمليات حفظ السلام الأممية. ومن جهة أخرى، تسعى البحرية الهندية إلى
تطوير وزيادة قدراتها حتى
يُعترف بها كقوة بحرية دولية في
المياه العميقة. وتجدر الإشارة
في هذا الإطار إلى أن الهند
أطلقت العام الماضي «أريهانت»،
وهي أول غواصة نووية يتم
تصنيعها في الهند. وهكذا، تكون البحرية الهندية قد انضمت
إلى النادي النخبوي للبلدان
الممتلكة لغواصات نووية. وعلاوة على ذلك، من المنتظر أن تقوم
البحرية الهندية في وقت لاحق من
هذا العام بإدخال «شيفاليك»
للخدمة، وهي فرقاطة لا يرصدها
الرادار وتعد الأولى من نوعها
التي تصنعها الهند (في أبريل
المقبل)، هذا بينما ينتظر أن
تدخل ثلاث غواصات ذات صواريخ
باليستية الخدمة بنهاية 2010. غير أنه لا بد من الإشارة هنا إلى أن
التوسع العسكري للهند إنما هدفه
هو ردع أي اعتداء ضد أراضيها
وتعزيز قدراتها الدفاعية. إلى ذلك، أشارت الرئيسة الهندية «براتيبها
باتل»، وهي القائدة العليا
للقوات المسلحة الهندية، إلى
بعض التقدم الذي حققته الهند
خلال الأعوام القليلة الماضية
ورسمت معالم رؤية بلدها في هذا
الصدد. ولم «تكتف» باتل بالإشارة إلى أن الهند
تهدف إلى تحقيق معدل نمو من
رقمين فحسب، ولكنها أبرزت أيضاً
أهمية الحفاظ على أمن البلاد
أمام الهجمات الإرهابية،
واتخاذ التدابير اللازمة
لمواجهة التحديات الأمنية
الداخلية. وبالتالي، فإن
القدرات العسكرية موجهة نحو ذاك
الهدف من أجل الحفاظ على أمن
البلاد من الاعتداء الخارجي. إن التقدم المذهل الذي حققته الهند خلال
السنوات الأخيرة، ليس في قطاع
التسلح فحسب، وإنما في مجالات
العلوم والتعليم والتكنولوجيا
البيولوجية أيضا قد لفت انتباه
العالم أجمع؛ وقد حان الوقت لكي
تشرع البلدان العربية الأخرى
أيضاً في إرسال طلبتها ومدرسيها
إلى جامعات الهند ومعاهدها قصد
الاستفادة من التجربة الهندية،
ولاسيما في مجالي العلوم
والتكنولوجيا. والواقع أن ثمة مودة كبيرة تجاه العرب في
الهند بالنظر إلى العلاقات
الثقافية والحضارية الضاربة في
القدم؛ ويبدو أن الوقت موات
لتعزيز هذه الروابط أكثر عبر
الاستفادة من تجارب الجانبين. ============================= آخر تحديث:الأحد ,07/02/2010 الخليج جان بيير ليمان كان مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاغن
بمثابة الكارثة التامة بالنسبة
للاتحاد الأوروبي . فبدلاً من
فوز الاتحاد بمركز الصدارة، كما
افترض زعماؤه، كانت الجهات
الفاعلة الرئيسية هي الولايات
المتحدة، والبرازيل، وجنوب
إفريقيا، والهند، والصين .
والواقع أن ممثلي الاتحاد
الأوروبي لم يكن لهم وجود
بالغرفة حين تم التوصل إلى
الاتفاق . لقد كشف مؤتمر
كوبنهاغن النقاب عن احتضار
أوروبا، ليس فقط بوصفها قوة
عالمية، بل وحتى باعتبارها
حكماً عالمياً . ما الذي تبقى للاتحاد الأوروبي إذاً؟ مع
انحسار “قوته الصارمة” فيبدو
أن “قوته الناعمة” أصبحت بالغة
الضعف، كما اتضح في قمة
كوبنهاغن . وهذا نابع جزئياً من
الفشل في تزويد الاتحاد
الأوروبي بالسلطة السياسية . كانت معاهدة لشبونة عبارة عن ترتيبات
تسوية دستورية، بيد أنها كانت
لتمنح الاتحاد الأوروبي قدراً
أعظم من الثِقَل والسلطة، وهو
ما كان مطلوباً على وجه التحديد
في مناسبات مثل قمة كوبنهاغن،
حيث تُطرَح القضايا العالمية
للمناقشة . ورغم أن الجهات
الأوروبية الفاعلة المتعددة
على الساحة العالمية كانت أكثر
من مبررة في الأيام الخوالي،
فإن الأحوال قد تبدلت الآن .
فبعد أن أصبحت الجهات الفاعلة
العالمية الرئيسية، وعلى رأسها
الصين والهند والولايات
المتحدة وإندونيسيا والبرازيل،
تتحدث بصوت واحد، لم يعد بوسع
أوروبا أن تتحدث بأصواتٍ نشازٍ
متعددة . ولكن في كوبنهاغن فشلت البنية التي
أسستها معاهدة لشبونة . فهل
يستطيع أي شخص أن يتذكر ما قاله
رئيس الاتحاد الأوروبي الجديد
هناك؟ بل هل يستطيع أي شخص أن
يتذكر حتى اسمه؟ (اسمه هيرمان
فون رومبوي إن كنتم تتساءلون) . هناك أسباب كثيرة لانحدار مكانة الاتحاد
الأوروبي وهيبته على الصعيد
العالمي، ومن بين تلك الأسباب
الهيئة التي تطور عليها الاتحاد
بوصفه معقلاً للعزلة
والبيروقراطية . وهو أمر مؤسف،
لأن الاتحاد الأوروبي على الرغم
من مشاكله يستطيع أن يقدم
الكثير . ولكن يبدو أن احتمالات
الصحوة الأوروبية باتت ضئيلة
للغاية . وسوف يستمر الاتحاد
الأوروبي في الانحدار والتهميش
مع فشله في إيجاد الروح أو
البنية اللازمة للتكيف مع
التحولات العالمية العميقة
وتحديات القرن الحادي والعشرين
. ولكن هناك أمر واحد قد يساعد في إحياء
الاتحاد الأوروبي، ومنحه
احتراماً عالمياً معززاً،
وجعله مكاناً “مثيراً للاهتمام”،
فضلاً عن ضمان عودته إلى دائرة
الضوء الدولية: ألا وهو انضمام
تركيا إليه بوصفها عضواً كامل
العضوية . إن الجدال الدائر حول ما إذا كانت تركيا
بلداً أوروبياً يُعَد أمراً
بالغ السخف . فمن المستحيل أن
نمسح تركيا من التاريخ الأوروبي
. وبعيداً عن كون تركيا جزءاً لا
يتجزأ من أوروبا، فإن منح
العضوية لهذا البلد بسكانه
الشباب النشطين، من شأنه أن
يعطي دفعة قوية للمظهر
الديموغرافي الأوروبي الذي
أصابته الشيخوخة . وفي وجود تركيا بوصفها عضواً كامل
العضوية، فإن الاتحاد الأوروبي
سوف يكتسب الشرعية باعتباره
منطقة من العالم أكثر “طبيعية”
. فبالتحاق تركيا بعضوية
الاتحاد بوصفها خامس أكبر بلد
على مستوى العالم من حيث عدد
سكانه المسلمين (بعد إندونيسيا،
وباكستان، وبنجلاديش، والهند)،
فإن الاتحاد الأوروبي سوف يصبح
في وضع يسمح له بإقامة علاقات
وثيقة مع مسلمي العالم الذين
يبلغ تعدادهم 1 .8 مليار نسمة،
وقد يصبح الاتحاد ذا صوت مسموع
وجدير بالثقة في العالم
الإسلامي . فضلاً عن ذلك فإن
التحاق تركيا بعضوية الاتحاد من
شأنه أن ييسر إلى درجة عظيمة من
عملية استيعابه لأقلياته من
المسلمين . إن خمول الاتحاد الأوروبي وابتعاده
المتزايد عن الشؤون العامة
العالمية يرجع إلى تركيزه على
الثقافة الأوروبية وتعلقه
بالماضي . والواقع أن أحد
الفوائد المحتملة لكارثة
كوبنهاغن قد تكون في إرغام
الاتحاد على الانتباه إلى حقائق
عالم القرن الحادي والعشرين
الجديد . ومع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
فسوف يكون في وضع أفضل لمواجهة
تحديات اليوم مقارنة بقدرته على
مواجهة نفس التحديات من دون
تركيا . ولكن من المؤسف أن
تركيا، مثلها في ذلك كمثل بقية
بلدان العالم، أصابها النفور من
الاتحاد الأوروبي . والواقع أن
الاتحاد الأوروبي هو الذي سوف
يكون الآن في حاجة إلى إغواء
الشعب التركي، وليس العكس .
ولابد وأن تبدأ عملية الإغواء
في هذا العام، بالاستعانة
بأجندة تحدد مسار عملية
الانضمام وتضع لها جدولاً
زمنياً، على أن يعقب ذلك إبرام
معاهدة بين الاتحاد الأوروبي
وتركيا تؤكد انضمام تركيا إلى
الاتحاد بحلول عام 2020 . ــــــــ أستاذ الاقتصاد السياسي الدولي والمدير
المؤسس لمجموعة إيفيان لدى
مدرسة إدارة الأعمال بالمعهد
الدولي للتنمية الإدارية (IMD) . ينشر بترتيب مع “بروجيكت
سنديكيت” والمقال ينشر بترتيب مع “بروجيكت
سنديكيت” ============================= الأحد, 07 فبراير 2010 الياس حرفوش الحياة لم يكن ينقص منطقتنا سوى جنون افيغدور
ليبرمان، الذي استوردته
اسرائيل من حراسة خمّارات
مولدوفا، ليقود «دبلوماسيتها»
بمهارة قل نظيرها! في أقل من شهر
واحد استطاع هذا الرجل، الذي
يجلس على رأس الخارجية
الاسرائيلية، أن يثير غضب
دولتين من جيرانها، واحدة هي
تركيا التي حافظت على علاقات
متينة مع اسرائيل منذ قيامها،
على رغم الانتقادات الدائمة من
جانب المحيط التركي لتلك
العلاقات. والدولة الاخرى هي
سورية، التي اعتبر ايهود باراك
وزير الدفاع، قبل أيام، أنه اذا
لم يحصل السلام معها فان
المنطقة يمكن ان تنجرف الى حرب
واسعة وشاملة. وعندما يجتمع في منطقة واحدة رجلان من
طراز افيغدور ليبرمان ومحمود
احمدي نجاد يمكن أن تتصور ما
ينتظرنا من سوء مصير محمول على
أكف العفاريت. والمشكلة ليست
هنا فقط. المصيبة ان هناك
اصواتاً لا تزال تستجدي العقل
في البلدين، وتدعو الى شيء من
الحكمة في معالجة مصائر الناس،
الذين تأكل الحروب في العادة من
حيواتهم ومن مستقبلهم. لكن هذه
الاصوات تبقى خافتة امام تلك
التي تعيش على مؤونة التعصب في
الجانبين. في اسرائيل لم تلقَ تصريحات ليبرمان
الموتورة حيال القيادة السورية
سوى الاستهجان والادانة. ومثلما
تلقى صفعة بعد تصرفه القليل
الادب مع السفير التركي، وجد
نفسه مضطراً للاعتذار بعد
تهديداته الاخيرة لدمشق، ليؤكد
هو ورئيسه نتانياهو مجدداً أن
اسرائيل لا تزال تسعى الى
السلام والى مفاوضات مع
السوريين من دون شروط مسبقة. ولكن أي سلام وكيف مع حكومة نصفها ذاهب
الى المستوطنات، وفيها مثل
ليبرمان من يطلق التهديدات
باسقاط انظمة المنطقة، والنصف
الآخر، ممثلاً بشركاء نتانياهو
من حزب العمل، يتحدث عن السلام
ولا يتردد في وصف مستقبل
اسرائيل بنظام «الابارتايد» في
روديسيا السيئة الذكر، او بوصف
سلام فياض ب «بن غوريون
الفلسطيني». لم يسبق أن رسم مسؤول اسرائيلي صورة قاتمة
للمستقبل الذي يهدد اسرائيل اذا
لم تتوصل الى سلام مع
الفلسطينيين كما فعل باراك امام
مؤتمر هرتسيليا في الاسبوع
الماضي. لقد وصف نظام القمع بحق
الفلسطينيين ب «الابارتايد» او
التمييز العنصري، وهو الوصف
الذي كان يثير غضب حكام اسرائيل
على قيادات العالم اذا اطلقته
هذه القيادات عليهم، مثلما فعل
الرئيس الاميركي الاسبق جيمي
كارتر او الاسقف الجنوب افريقي
دزموند توتو، الذي عانى وشهد
شخصياً على الممارسات العنصرية
في بلاده ووجد ما يشبهها عند
زيارته الاراضي الفلسطينية
المحتلة. جاء كلام باراك عن نظام «الابارتايد» في
اطار حديثه عن الخيارين
الانتحاريين اللذين ينتظران
اسرائيل اذا رفضت قيام دولة
فلسطينية الى جانبها. قال: «طالما
ان على هذه الأرض، غربي نهر
الاردن، كياناً سياسياً واحداً
اسمه اسرائيل، فانه سيكون اما
كياناً غير يهودي او غير
ديموقراطي. واذا لم يكن
باستطاعة هذه المجموعة التي تضم
ملايين الفلسطينيين ان تشارك في
التصويت، سيكون هناك نظام
ابارتايد». هل يمكن أن يوصف باراك اليوم بالعاقل بين
مجانين، بينما تقضي سياسة
الحكومة التي يشارك فيها على كل
أمل في قيام دولة فلسطينية
قابلة للحياة، طالما أنها تأكل
من هذه الدولة الموعودة الشرط
الضروري لقيامها، وهو الارض، عن
طريق الاستمرار في زرع
المستوطنات؟ واذا كان مقتنعاً
بما يقوله، فهل يجرؤ على طرحه
على طاولة مجلس الوزراء لتبنى
عليه سياسة اكثر تجاوباً مع
متطلبات السلام؟ يقول يوئيل ماركوس في صحيفة «هآرتس» ان
مشكلة اسرائيل هي في ما يسميه «فراغ
القيادة»، حيث لا يوجد من يعرف
كيف يتخذ الخطوات الشجاعة التي
تحتاجها الدولة. ويضرب امثلة
بمناحيم بيغن (كمب ديفيد) واسحق
رابين (اتفاق اوسلو ومصافحة
البيت الابيض) وحتى باسحق شامير
الذي ذهب صاغراً الى مؤتمر
مدريد. «فراغ القيادة» ليس همّاً اسرائيلياً فقط.
انظر حولك واملأ الفراغ
بالقيادات المناسبة! وفي غياب
فراغ القيادة وفراغ السياسة
تفرض قوانين الطبيعة ملء هذا
الفراغ. ومن هنا خطر أن تتولى
حرب غير مطلوبة ولا منتظرة
القيام بذلك. ============================= بقلم :د. محمد سلمان العبودي البيان 8-2-2010 هل قتل خنقا أم بحقنة أوقفت عمل عضلات
القلب؟ التحريات لا تزال جارية..
ولكن ما هو أخطر في الأمر، ليس
فقط مقتل سياسي فلسطيني ناشط
مطلوب لدى الموساد الإسرائيلي،
ولكن استغلال أرض دولة الإمارات
التي تعتبر الدولة الوحيدة من
بين دول العالم، التي ما زالت
رغم الرعب الذي زرعه الإرهاب في
كل شبر، تفتح أبوابها لكل
جنسيات الكون دون طلب إذن مسبق
من سفاراتها في الخارج، حتى
أصبحت ملاذا آمنا للخائف
والمعتر، ومكانا لطلب الرزق
لملايين المحتاجين، الذين
يحصلون على تأشيرة الدخول في
لمح البصر عند بوابات مطاراتها
وموانئها المتعددة. ثم ان بعض الشعوب المتخلفة (والتي تعتبر
نفسها فوق سيادة القانون الدولي)،
ما زالت متمسكة بعاداتها القذرة
في التعامل مع البشر، ومنها
أسلوب الاغتيالات السياسية على
مستوى الفرد والجماعة، وهو
أسلوب عفا عليه الزمن وولى منذ
زمن طويل. فالاغتيال السياسي
أثبت عدم جدواه، خاصة في
التعبير عن الانتقام من الشعوب
المغلوبة على أمرها. فالأحزاب والتجمعات والشعوب التي فقدت
الأمل في الحصول على حقوقها
المشروعة، لم تعد تهاب أو تخاف
الموت بشتى أشكاله، ولم يوقف
بالتالي حركات المقاومة في
العالم. وحتى لدى منظمات كمنظمة القاعدة، فقد
انتقل من شكل الاغتيال الفردي
إلى اغتيال جماعي يروح ضحيته
المئات في رزمة واحدة. أما
اغتيال مسؤول سياسي واحد على
أراضي دولة مسالمة، فهذا يعد
شكلا من أشكال التخلف أو الجنون
في حل النزاعات بين الدول
الأعضاء في الأمم المتحدة. فإذا صحت التقارير والاتهامات بأن
الموساد يقف وراء اغتيال
المبحوح في مدينة مسالمة كمدينة
دبي، فهذا يدل على أن إسرائيل
تعيش في الآونة الأخيرة حالة من
هستيريا التقهقر لم تبلغه من
قبل منذ تاريخ ولادتها، وأنها
ما زالت تمارس أساليب الموت
والحروب والاغتيالات
والاحتلال، لتبلغ مآربها ولتحل
مشاكلها الداخلية قبل الخارجية.
المسألة الآن ليست في عملية الاغتيال في
حد ذاتها، فالفلسطينيون حالهم
حال الأفغان والعراقيين تعودوا
على رائحة الموت والاغتيال
والتشرد، وشطب اسم المبحوح من
القائمة يمكن ملؤه في لمح البصر
بمئات آخرين. وقد تكرر ذلك في تاريخ القضية الفلسطينية
ولم يغير شيئا، بل زاد
الفلسطينيين قوة وصلابة. وإذا
كان السبب في اغتياله هو كونه
مسؤولا في لجنة التنسيق مع
إيران، المسؤولة عن تهريب
الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة،
فإن ألف مثل المبحوح على أتم
الاستعداد للقيام بهذه المهمة
دون أن تطالهم الموساد. بيد أن القضية أكثر تعقيدا من مجرد عملية
اغتيال لشخصية مطلوبة للموساد،
فهي تتعلق بمدى الحق الذي تعطيه
إسرائيل لنفسها في استخدام
أراضي الدول الأخرى وليست أي
دولة لتصفية حساباتها
الداخلية؟ والذي يزيد المسألة
تعقيدا، هو هل يحق لها أن تمارس
هذا الحق في أي بلد دون مراجعة
حساباتها؟ فلو تم اغتيال المبحوح في دمشق أو لبنان
أو إيران أو الصومال، لقلنا ان
بين البلدين حسابات كثيرة
معلقة، ولكن أن يتم الاغتيال
على أراضي دولة الإمارات وتحت
كلمة إمارات ألف خط فهذا يدل على
أن هناك فراغات كثيرة في حسابات
إسرائيل واستخباراتها، وجاء في
وقت حرج جدا فتحت فيه دولة
الإمارات أبوابها لاستقبال
الوفد الإسرائيلي برئاسة وزير
البنى التحتية الإسرائيلية
عوزي لانداو، وأغلقت الأبواب في
وجه الانتقادات التي وجهت إليها
باتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة.
وهذا الاستقبال لم يكن كرما خاصا من شعب
الإمارات، ولكنه التزام دولي
اتخذته على نفسها ولم تحاول
التملص منه كبلد مضيف لمقر
الوكالة الدولية للطاقة
المتجددة. فكيف يقابل هذا
التسامح الأخلاقي لدولة
الإمارات بعملية على أرضها،
أبعد ما تكون عن الدبلوماسية
والأخلاق؟ ومن هنا جاء بعض التكهنات بأن عناصر
الموساد التي اغتالت المبحوح قد
دخلت مع الوفد الإسرائيلي! وإذا صحت هذه التكهنات فإن المسألة ستكون
لها انعكاسات خطيرة جدا في
المستقبل. الحساب الخاطئ الآخر في توقيت عملية
الاغتيال هذه، جاء قبيل انفراج
المفاوضات بين الجانبين
الإسرائيلي والفلسطيني عن
تحرير الجندي الإسرائيلي
الأسير شاليط، وبالتالي عرقل
الاغتيال قرار الإفراج عنه وزاد
الطين بلة. إن قائمة الاغتيالات التي نفذها الموساد (فقط)
ضد الفلسطينيين (دون التطرق إلى
قائمة الاغتيالات السياسية في
لبنان وسوريا والأردن والعراق
وتونس وربما إيران، ضد
فلسطينيين وغير الفلسطينيين)
قائمة طويلة جدا، ألصقت باسم
إسرائيل مع تكرارها صفة «دولة
الاغتيالات من الدرجة الأولى
بامتياز» على مستوى العالم. فكل
من يهدد أو هدد أو فكر بتهديد
أمن إسرائيل، يجب تصفيته أيا
كان مذهبه حتى ولو كان يهوديا،
في أي مكان وفي أي زمان. وأخيرا وصلت أيديهم إلى مدينة دبي، تلك
المدينة المسالمة التي تمثل
نقطة التقاء شعوب العالم في
سلام لأجل البناء والتفاهم،
ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف
والتقاليد الدبلوماسية
والدولية، من خلال تلك العملية. وربما نسيت إسرائيل أن اليهود أيضا
موجودون في كل بقاع الأرض، وان
كانوا يحملون جوازات مختلفة،
والخوف أن تغري مثل هذه العملية
ضعاف النفوس بتعريض حياة
مواطنيها او غيرهم من اليهود في
الخارج للانتقام المضاد. هناك حدود للانتقام والانتقام المضاد،
غير أن إسرائيل لا تعرف أي حدود
لانتقامها على مر التاريخ. وإن
كانت تصر على تصفية حساباتها مع
أعدائها خارج حدودها الوهمية،
بهذه الوسائل القذرة، فلتبق
بعيدة عن تراب الإمارات الطيبة،
دون أن تلوثها بجرائهما القذرة
التي يرفضها شعب هذا البلد
المضياف ومن يقيم عليه. إن دبي ودولة الإمارات وشعبها وكل من يعيش
عليها، يرفض أن تتحول إلى ساحة
لتصفية حسابات الآخرين. واذا كانت إسرائيل لا تعرف العيش في سلام
بسبب تعنتها وعجرفتها وظلمها،
فهذا لا يعطيها الحق في نقل
عدواها إلينا، هنا على أرضنا. ترى متى ستتعلم إسرائيل من شعب الإمارات
وحكامها أن لغة الحوار والتفاهم
تظل أقصر طريق للأمان من لغة
الاحتيال والاغتيال؟ ============================= بقلم :جو غالاوي البيان 8-2-2010 بهذا المقال أختتم 7 سنوات من كتابة
المقالات، ونصف قرن من العمل في
المجال الصحافي، وأعتزم الآن
الانهماك في مجال التأليف،
وهناك كتاب في انتظاري. بدءاً من اليوم الأول من نوفمبر 1959، عندما
وظفني رئيس تحرير صحيفة «فكتوريا»
في تكساس، كصحافي، وحتى اليوم
وأنا أودع قرائي، أحببت عملي
بكل جوانبه، مع بعض الاستثناءات
المحدودة جدا. ليس هذا المقال نعيا للمجال الصحافي، فقد
أحببت كثيرا عملي كصحافي،
أحببته عندما كنا نعمل بصورة
صحيحة، ونتفهم الأخطاء التي
نرتكبها. آمل أن تعمر الصحف
اليومية، التي تكتب بالحبر
وتطبع الكلمات بصورة تقليدية،
بعدي بسنوات عدة. كنت رئيس المكتب الحكومي لوكالة «يونايتد
برس إنترناشيونال»، قبل أن أبلغ
سن الرشد وأحصل على حق الاقتراع.
وكان من أصدقائي ومستشاري
الرئيس الأميركي الأسبق هاري
ترومان، الحاكم السابق والمرشح
الرئاسي آلف لاندون. ووقفت ذات
مرة في ممر المحكمة أدخن
السجائر في استراحة قصيرة،
وتحدثت مع ريتشارد هيكوك، وبيري
سميث اللذين مثلا دور قاتلين في
فيلم «بدم بارد». وفي منتصف ليل
شديد البرودة، شاهدت شنق لويل
لي في ولاية كنساس حتى الموت،
بسبب إطلاقه النار على أمه
ووالده طمعا في الحصول على قيمة
التأمين. في عام 1964، عندما كان عمري 24 عاما، توجهت
إلى القارة الآسيوية لتغطية حرب
كنت واثقا من نشوبها في دولة
صغيرة تدعى فيتنام الجنوبية.
وفي غضون أربعة أشهر نزلت قوات
مشاة البحرية الأميركية
والقوات البرية على شواطئ
دانانغ، وكنت أقف خلفها مباشرة. ومر 16 عاما قبل أن أعود للعمل في الولايات
المتحدة. وغطيت خلال تلك الفترة
سنوات الحرب، وانقلابات
عسكرية، وكوارث طبيعية وما إلى
ذلك، في أماكن مختلفة، كفيتنام،
لاوس، سريلانكا، أندونيسيا،
الهند، باكستان، بنغلادش،
تيمور الشرقية، أفغانستان،
والاتحاد السوفيتي. ويشيخ المرء بسرعة وهو يغطي الحرب
الفيتنامية، وسط الغابات
الكثيفة، والجبال الشاهقة،
وحقول الأرز. وقتل في تلك الحرب
المشؤومة 70 من الصحافيين
والمصورين، العديد منهم كانوا
أصدقائي. ولا تزال ذكراهم عالقة
في قلوبنا حتى الآن ونشعر
بالحداد عليهم، حتى بعض مضي
أربعة عقود على وفاتهم. وكان هناك بعض الكتاب الصحافيين الراغبين
في المغامرة، وعلى رأسهم جون
والكوت الذي كان رئيسي المباشر
في العمل، وامتدت صداقتنا عشرين
عاما في العديد من الصحف،
وآخرها صحيفة «ماكلاتشي». ثم هناك صديقان آخران، كان يسرني العمل
معهما، وهما مايك روبي وميريل
ماكلوجين، وكانا زوجين وكاتبين
صحافين مشاركين، وامتلك كل
منهما مهاراته الفريدة، التي
تكاملت مع مهارات الآخر بصورة
رائعة. وفي النهاية يحكم الناس على كل شيء، سواء
على الذين يغطون الأحداث، أو
الذين عملت معهم على مدى سنوات
طويلة تمتد لنصف قرن. وأشكر الله
لوضعي على مسارات تقاطعت مع كل
الذين عرفتهم في حياتي، سواء
ذكرت أسماءهم أم لم أذكرها هنا،
لكنهم ما زالوا أحياء في قلبي. وأخيرا، يتعين علي القول إنني عندما كنت
أقدم عمودي الأسبوعي في إبريل
2003، كانت الساحة غريبة على رجل
أمضى 22 عاما في العمل في وكالة «يونايتد
برس»، حيث كان يتاح لي إبداء
رأيي، لكن لم أكن أسمح لأي شخص
أن يتسلق على تقاريري، كما
أمضيت 20 عاما آخر في صحيفة «يو
إس نيوز»، التي آمن مؤسسها
بتقديم الحقائق، ويدع القراء
ليقرروا صحتها من عدمها. لم يكن هناك نقص في المواضيع أو الأهداف،
خلال الأيام التي تبقت من إدارة
الرئيس الأميركي السابق جورج
بوش، ولا أي نقص ظاهر في إدارة
الرئيس الأميركي الحالي باراك
أوباما، الذي اختتم عامه الأول
في السلطة مؤخرا. ولكن بحسب تعبير المغني كيني روجرز: «عليك
أن تعرف متى تمسك بخصمك، وعليك
أن تعرف متى تضعفه». لذلك، بعد خمسين عاما من العمل، آن الأوان
لأن أضعف هذا العمل.. وأمضي قدما
مع بقية حياتي. صحافي أميركي متخصص في الشؤون
الاستراتيجية ============================= أراضيه الأكثر قابلية
للتصحّر في العالم عطش ينتظر العالم العربي إسرائيل تسعى للحصول على حصة من
مياه النيل بطريقة غير مباشرة إعداد - مكي معمري الأحد, فبراير 07, 2010 دي برس احتلت مسألة الأمن المائي خلال السنوات
الأخيرة الماضية قمة سلم
الأولويات وأصبح الحديث عنها لا
يقل في أهميته عن الأمن العسكري. في حين لا تتجاوز الأراضي الصالحة
للزراعة، في الشرق الأوسط، نسبة
9.4٪ من إجمالي المساحة.
وتمارس إسرائيل ضغوطاً على
العرب من خلال التلويح باستخدام
المياه عنصر ضغط في عملية
السلام. ويرى مراقبون أن المياه ستحتل مكانة مهمة
في المفاوضات متعددة الأطراف
المرتبطة بعملية السلام. في حين
يزداد النزاع على مصادر الماء
الرئيسة في ظل تشابك مصالح
الدول الإقليمية. تقول دراسات استراتيجية إن منطقة الوطن
العربي التي سيكون العطش في
انتظارها، هي الأكثر قابلية
لتوسع التصحر فيها على مستوى
العالم، لكن بالتكامل بين الدول
العربية فإن المشكلة تكون أخف.
ويشار الى ان البعض يتنبأ أن
صراعاً مدمراً في المنطقة بسبب
المياه مثال ذلك استهداف
اسرائيل لبنان بسبب مياه نهر
الليطاني. والمياه ستكون أحد الأسلحة في الحروب
المقبلة، فقد كانت سورية
والعراق تعانيان في مرحلة سابقة
من تبعات الخلاف مع تركيا،
وتحويل روافد نهر الفرات، وظل
هاجس مصر الكبير بسبب المخاوف
من العبث بمنابع النيل وروافده. وتواجه منطقة الخليج تحديات بسبب تكلفة
تحلية مياه البحر، حيث يزيد سعر
لتر المياه من المياه المحلاة
على سعر لتر من النفط وستزداد
تكلفة التحلية مستقبلاً،
بالإضافة إلى التوقعات بأن يكون
الوصول إلى المياه أكثر صعوبة
في بلداننا وفي العالم اجمع
بسبب تزايد عدد السكان وقلة
الموارد والنقص في مشروعات
تطوير المشروعات المتعلقة
بإنتاج المياه. الأمطار تُوزع الأمطار في الوطن العربي على الوجه
التالي: ٪60من مياه الأمطار تتساقط في فصل
الصيف، معظمها في حوض السودان
والقرن الإفريقي واليمن
وموريتانيا. ٪40من مياه
الأمطار تهطل في فصل الشتاء في
بلاد المغرب العربي والشمال
الإفريقي وبقية الدول العربية
المطلة على ساحل البحر الأبيض
المتوسط. مياه الأنهار يقدر معدل موارد المياه المتجددة سنوياً
في العالم العربي بنحو 350 مليار
متر مكعب، منها نحو 125 مليار متر
مكعب، أي 35٪ منها تأتي عن
طريق الأنهار من خارج المنطقة،
حيث يأتي عن طريق نهر النيل 56
مليار متر مكعب، و28 مليار متر
مكعب من نهر الفرات، و38 مليار
متر مكعب من نهر دجلة وفروعه.
وفيما يلي أهم أنهار العالم
العربي: - نهر النيل: هو أطول أنهار العالم، يمتد من الجنوب إلى
الشمال بطول 6695 كلم وينبع من
بحيرة فيكتوريا، يمر بدول منها
السودان ومصر. وتعتبر مصر أكثر
الدول احتياجاً إلى نهر النيل
لموقعها الصحراوي وندرة
الأمطار فيها.أ - دجلة والفرات: ينبع نهرا دجلة والفرات من حوض الأناضول
في تركيا، ويعبران تركيا وسورية
والعراق، وعندما يلتقي الفرات
بنهر دجلة في القرنة شمالي
البصرة يشكلان معا شط العرب.
ونهر الفرات يمتد على طول 2780 كلم
من منبعه بجبال أرمينيا حتى
التقائه مع دجلة، منها 761 كلم في
تركيا، و650 كلم في سورية و1200 كلم
في العراق. وتعتمد سورية على نهر
الفرات بنسبة 90٪، بينما
تعتمد العراق عليه كليا. وعليه
سدود عديدة منها سد طبقة في
سورية وسدود الرمادي والحبانية
والهندية في العراق. أما نهر دجلة فطوله 1950 كلم منها 342 كلم في
تركيا و37 كلم بمثابة حدود بين
سورية وتركيا، و13 كلم بمثابة
حدود بين سورية والعراق، و1408
كلم في العراق. وينبع هذا النهر
من جبال طوروس في تركيا. ومن
السدود التي أقيمت عليه في
العراق سد الموصل والثرثار
والكوت والعمارة. - نهر الأردن: نهر صغير يشكل الحدود بين فلسطين
والأردن، ويمتد على طول 360 كلم
ينبع من الحاصباني في لبنان،
واللدان وبانياس في سورية.أ يخترق سهل الحولة ليصب في بحيرة طبرية ثم
يجتاز الغور وتنضم إليه روافد
اليرموك والزرقاء وجالود ويصب
في البحر الميت. ويحتاج لمياه
هذا النهر كثير من الدول
المشاركة فيه كالأردن وسورية
وفلسطين ولبنان وإسرائيل. المياه الجوفية يقدر مخزون المياه الجوفية في العالم
العربي بنحو 7734 مليار متر مكعب،
يتجدد منها سنويا 42 مليارا،
ويتاح للاستعمال 35 مليار متر
مكعب. وهناك موارد مياه جوفية
كبيرة غير متجددة. ومصادر
المياه الجوفية هي مياه
الأمطار، وهي المصدر الرئيس
لتلك المياه، وماء الصهير وهو
الماء الذي يصعد إلى أعلى بعد
مراحل تبلور الصهير المختلفة،
والماء المقرون وهو الماء الذي
يصاحب عملية تكوين الرواسب في
المراحل المبكرة ويحبس بين
أجزائها ومسامها. المياه المتجددة تقدر الموارد المائية العربية المتجددة
بنحو 350 مليار متر مكعب سنوياً،
يؤمن نهر النيل منها 84 ملياراً،
ويؤمن نهر الفرات منها 30
ملياراً، ويؤمن نهر دجلة منها 40
ملياراً. قناة الديسي يعد الأردن رابع أفقر دولة من حيث مصادر
المياه وأفقر دول العالم على
الإطلاق من حيث امتلاك التمويل
اللازم لإقامة مشروعات المياه،
ولا تتجاوز حصة الفرد 140 متراً
مكعباً، في حين أن حد الفقر
المائي عالمياً 1000 متر مكعب
للفرد سنوياً. ويحتاج الأردن
سنوياً ملياراً و100 مليون متر
مكعب من الماء المشروب، لا
يتوافر منها سوى 850 مليوناً. ومن الأسباب الرئيسة لشح المياه في
البلاد تحويل مجرى نهر الأردن
نحو صحراء النقب من طرف إسرائيل
في 1964 . ومن المشروعات العملاقة التي أطلقت في
المملكة: قناة الديسي. يرى
الخبراء أن قناة الديسي يمكنها
تزويد الأردن بما يلزمها من
المياه لعقود عدة مقبلة. وكان
خبراء المياه قد شجعوا الحكومة
على استغلال المخزون الجوفي
لمنطقة الديسي الواقعة جنوب
البلاد عند الحدود مع السعودية
لمواجهة نقص المياه في الأردن.
ويبلغ عدد السكان 5.6 ملايين شخص. تركيا تتحكم في الفرات سيُسجل عام 2015 عجز مائي يصل الى 33 مليار
متر مكعب، وكانت مياه نهر
الفرات التي تتحكم فيه بصورة
رئيسة تركيا ومن ثم سورية، قد
سجلت انخفاضاً خلال السنوات ال25
الماضية وصلت إلى سبعة مليارات
و660 مليون متر مكعب مقارنة ب20
ملياراً و930 مليون متر مكعب
بداية ثمانينات القرن الماضي،
وأتستخدم تركيا قضية المياه ك«ورقة
ضغط على الحكومة العراقية
للتنازل عن بعض القرارات المهمة».
وعلى الرغم من الاتفاقية
الأخيرة بين سورية وتركيا، إلا
أن دمشق تبقى تعاني من مشكلة
الماء في الوقت الذي دخلت إيران
على الخط. قالت دراسة حديثة ان سورية ستواجه مشكلة
كبيرة في تلبية احتياجاتها من
مياه الشرب. وقالت إن عدد السكان
في بلاد الشام (سورية وفلسطين
ولبنان) سيرتفع من 42 مليون نسمة
في 2008 إلى 71 مليون نسمة في 2050
،وما يمكن أن يترتب على ذلك من
ازدياد الطلب على الماء والغذاء.
تسمح تركيا بمرور معدل 500 متر
مكعب في الثانية، طوال السنة،
من مياه الفرات لسورية وهي كمية
لم تعد كافية. وقد اشتكى العراق،
بلاد الرافدين من ممارسات تركية
في هذا المجال، في الوقت الذي
أكدت فيه أنقرة أنها لن تسمح
بالمزيد. شط العرب يتهم العراق إيران بالتسبب بحدوث كارثة
بيئية في شط العرب، إثر قيامها
بتحويل مجرى نهر الكارون وإلقاء
مخلفات أدت الى تلوث مياهه
وارتفاع نسبة الملوحة فيها بشكل
كبير. وبدأت السلطات الإيرانية
منذ عام 2002 بإقامة سدود على نهر
الكارون ما ادى الى تدفق المياه
بشكل قليل، ثم ما لبثت ان اغلقت
النهر بشكل كامل العام الجاري،
وتحويل مجراه الى نهر بهمن شير. النيل وإسرائيل يبلغ عدد الدول المشاركة في حوض نهر النيل
10 دول، وهي من المنبع إلى المصب
كما يلي: بوروندي ورواندا
وتنزانيا وكينيا وجمهورية
الكونغو الديمقراطية وأوغندا
وإثيوبيا وإريتريا والسودان
ومصر. وشهدت الأعوام الأخيرة
مطالبات علنية بتعديل اتفاقيتي
1929 و1959 لتوزيع مياه النيل. نصيب
مصر من المياه (55.5 مليار متر
مكعب) والسودان (18.5 مليار متر
مكعب)، وتبقى 10 مليارات متر
مكعب، فتذهب إلى ست دول إفريقية
على الأقل. دخلت إسرائيل لاعباً في نظام المحاصصة في
مياه النيل من خلال سعيها إلى
الحصول على حصة بطريقة غير
مباشرة. وتسهم في بناء السدود في
إثيوبيا، القريبة من منبع
النيل، ومشروعات جديدة في
أوغندا سعياً للوصول إلى مياه
النيل. وقد سبق أن طرحت في عام 1974
فكرة إعادة القدس المحتلة إلى
الفلسطينيين، مقابل نقل 840
مليون متر مكعب من مياه النيل
سنوياً إلى إسرائيل. في حال انفصال جنوب السودان سيتم إعادة
النظر في اتفاقية توزيع المياه،
وقد يثير ذلك مشكلات مع السودان
ومصر لأنهما الأكثر تأثراً بأي
تعديل في الكميات. الضفة وغزة وفقاً لاتفاقية جونسون الأميركية فإن حصة
(الضفة الغربية) من مياه نهر
الأردن ما بين 200 و230 مليون متر
مكعب في السنة. إلا أن الاعتماد
الأكبر على الأمطار التي تعتبر
المورد الرئيس للمياه. وتقدر
كمية المياه العذبة والمتجددة
في جوف الأرض بنحو 950 و1000 مليون
متر مكعب، وهو ما يعادل 55٪ من
أالمياه العذبة. مستويات الملوحة في معظم أجزاء قطاع غزة
هي الآن فوق الحدود الإرشادية
لمنظمة الصحة العالمية
والمحددة ب 250 ملليغراماً للتر
الواحد، وتعتبر 80٪ من مياه
القطاح مالحة. كما حذر تقرير
للأمم المتحدة اليوم من خطر
انهيار المياه الجوفية في قطاع
غزة جراء الاستخدام الجائر
وتفاقم التلوث اثر الحرب
الإسرائيلية على القطاع قبل عام. النهر العظيم مشروع النهر الاصطناعي العظيم من أضخم
المشروعات لنقل المياه في
العالم. ويستند المشروع، الذي
تكلف 30 مليار دولار، إلى نقل
المياه العذبة عبر انابيب ضخمة
تدفن في الأرض يبلغ قطر كل منها
اربعة امتار لتشكل في مجموعها
نهراً اصطناعياً بطول يتجاوز في
مراحله الأولية 4000 كيلومتر.
وبفضل النهر الاصطناعي، الذي
أنجزت أولى مراحله في 1993 ،فإن
ليبيا يمكنها أن تلبي كل
حاجاتها من مياه الشرب، وأغراض
الري والصناعة. المصادر
«المجلس العالمي للمياه»، «الجزيرة
نت»، «لوموند»، «البنك الدولي»،
«وولد ووتر» ========================= قصص مضيئة في حياة
المكفوفين ...مبرمج يصنع برامج
ناطقة محمد منار الوطن السورية 8-2-2010 فقد أيمن يزبك بصره وهو في سن التاسعة من
عمره وذلك بسبب انفجار قنبلة من
آثار العدوان الإسرائيلي أصابت
شظاياها وجهه فتسببت بتشوه كبير
في وجهه، إضافة إلى إعاقة واضحة
في جسده إلا أن هذا كله لم يثن
أيمن عن تحقيق هدفه الذي رسمه
بعد إصابته بالإعاقة ومتابعة
تحصيله العلمي على الرغم من
الصعوبات التي واجهته بحسب
قوله، أيمن هو خريج قسم التاريخ
وبعد أشهر سيناقش رسالة
الماجستير بعنوان الوقف وأثره
في المجتمع والدولة وقبل ذلك
تخرج في قسم اللغة العربية. ظننا للوصلة الأولى أن حالة أيمن هي حالة
نادرة بهذا الطموح والإرادة
وتخصصه بفرعين معاً ولكن عندما
تجولنا في مركز المكفوفين بكلية
الآداب تبين لنا أن أيمن واحد من
عشرات المكفوفين الذين يملكون
هذه الميزة وخاصة في مركز
المكفوفين الذي يعد معقل
المكفوفين المبدعين. تجربة فريدة من نوعها أحدث مركز المكفوفين في جامعة دمشق على
غرار المراكز الموجودة في
الجامعات المصرية وبحسب قول
رئيس المركز محمد شيركو قامت
بنقل الفكرة طالبة سورية كفيفة
تدعى ريم مارديني كانت تحضر
للدراسات العليا في جامعة حلوان
بمصر فعرضت الفكرة على سيدة
سورية تدعى ماجدة الرفاعي وهي
سيدة تقيم في مصر فتبنت الفكرة
وقدمت التمويل المبدئي للمشروع
بعد موافقة الجامعة على تأمين
المقر المناسب للمركز. وأضاف شيركو: إن المركز يهدف إلى تأمين
المحاضرات للمكفوفين إما
مكتوبة بطريقة بريل وإما مسجلة
على أقراص مدمجة كما يجري
المركز دورات تدريبية
للمكفوفين على الحاسوب وتعلم
اللغة الإنكليزية ويحتوي
المركز على مكتبة واسعة من
الكتب والمراجع المعدة
للمكفوفين. وتابع شيركو قائلاً:
كما يهدف المركز إلى تنظيم
العلاقات العامة وذلك باستقطاب
المنظمات والجهات المعنية
وتعريف الناس بأهمية هذا
المشروع. دعوة إلى فتح مراكز أخرى وعدت ماجدة الرفاعي بفتح مراكز أخرى في
الجامعات السورية كافة وإن هذا
المركز هو نواة لمشروع كبير
تسعى إلى تحقيقه وقالت الرفاعي:
إنها مستعدة لتمويل تطوير
المركز وفتح مراكز أخرى وذلك
لاحتواء عدد كبير من المكفوفين
الذي يحتاجون إلى المساعدة. ودعت الرفاعي المسؤولين إلى التعاون
لتطوير مشروعها الذي تبنته منذ
سنوات وبحسب قولها فهي متكفلة
بتدريس عدد لا بأس به من
المكفوفين في الجامعات السورية
على حسابها الخاص. مكفوفون مبدعون في المركز لم يخف المكفوف زاهر الصحناوي وهو أحد
أعضاء المركز معاناته أثناء
مراحل دراسته فهو إضافة إلى إنه
خريج قسم اللغة العربية خريج
كلية الشريعة بجامعة دمشق كما
أنه يعد لرسالة الماجستير في
قسم اللغة العربية ولن تكتمل
فرحته بحسب قوله إلا بحصوله على
شهادة الدكتوراه ويقول زاهر:
إنه كان يعمل طوال النهار وذلك
بسبب ظروفه المادية الصعبة
ويسخر ساعات الليل لدراسته ما
أدى إلى إصابته بمرض مزمن في
عضلة القلب. أما المكفوف بديع الحلو فلم تمنعه إعاقته
من أن يكون مبرمجاً ناجحاً
يساهم في صنع البرامج الناطقة
للمكفوفين وما أدهشنا أنه
يستطيع أن يتعامل مع لغات
البرمجة بشكل احترافي والفضل
بذلك بحسب قوله للمركز الذي
دربه على استخدام جهاز الحاسب
إضافة إلى هذه الموهبة التي
يملكها فهو خريج كلية التربية
وقسم اللغة العربية. ======================== أطفال هاييتي وآمال
السيدة كلينتون!! الافتتاحية الأحد 7-2-2010م بقلم رئيس التحرير أسعد عبود الثورة هاييتي.. ضحية الزلزال.. ضحية الفقر
والتخلف... هاييتي الصغيرة تظهر
مرة أخرى عجزهم.. قبل الزلزال
وبعده.. عجز الرأسمالية عن
معالجة مشكلات البشرية. طبعاً لا أتجه لإنكار أي جهد بُذل - صغُر
أم كبُر - لرفع الآلام عن هذه
الدولة المنكوبة. لكن هاييتي
تقول أكثر من حكاية.. الزلزال
يكشف أكثر من سلوك رأسمالي
كارثي. أتراهم «الرأسماليون» راودتهم أحلام
أخرى وهم يتجهون للمساهمة في
إنقاذ المنكوبين؟! أنا أستبعد لسببين: - الموت هو الموت.. وأمام دولة تحتضر لا
يمكن أن يتخيل العقل البشري من
يفكر باختلاس أشلاء أبنائها أو
من نجا منهم. - هم بالأصل لم يتركوا فيها رمقاً.. فعمّ
يبحثون في هذا المحيط الذي لا
يشي إلا بالكارثة. دوائر كثيرة قريبة وبعيدة عن الغرب أشارت
إلى سلوك غير طبيعي رافق
الاندفاع للإنقاذ.. طبعاً هذا لا
ينفي الاستجابة السريعة
للولايات المتحدة التي وصلت
مساعداتها أولاً ومعها قواتها
المسلحة!!. لكن.. مع المساعدات والاستجابة السريعة
والقوات المسلحة، شهدت الدولة
المنكوبة فوق كارثتها كوارث نهب..
قتل.. سرقة.. اغتصاب.. وما زالت
تئن تحت مخالب الموت والدمار
يومياً.. لتقدم للعالم أكبر مثال
على عجز الرأسمالية. إن ما جرى ويجري في هاييتي يشكل بياناً
فعلياً عن الواقع الدولي.. لو
أنفق لإنقاذ هذه الدولة الصغيرة
جزء يسير مما أنفقوه لتدمير
العراق وتخريبه..أو على حرب
النجوم..أو على غزو أفغانستان..
لأنقذوها.. طبعاً الآن لا معنى
لهذا الكلام.. لكن.. نطرح سؤالاً:
أين الإمكانية الدولية للإنقاذ..؟! هذا يأتي بعد السؤال عن الوضع البنيوي
الاجتماعي والاقتصادي للعديد
من دول العالم الذي يهدد بعدم
قدرتها على تحمّل كارثة طبيعية
من هذا النوع..أو أقل منها.. وما
مسؤولية النظام العالمي عن هذا
وذاك؟!. ما مسؤوليته عن عذاب لا يتصوره عقل تعيشه
افغانستان؟!. ما مسؤوليتهم عمّا يتحدى باكستان..؟! ما مسؤوليتهم عن الفقر والتخلف في العالم..؟!
ما مسؤوليتهم عما يجري اليوم في هاييتي؟!
تأمل السيدة هيلاري كلينتون وزيرة
الخارجية الأميركية وزوجها
الرئيس الأسبق بيل كلينتون
المكلف بأعمال الإغاثة ب «إيجاد
حل لعشرة أميركيين» ضُبطوا
متلبسين باختطاف ثلاثين طفلاً
من هاييتي للاتجار بهم ويواجهون
القضاء الهاييتي؟! أرأيتم أين يُزرع الأمل؟ لا آمال تتعلق بالأطفال الثلاثين.. بتجارة
الأطفال والبشر عموماً..
والأعضاء البشرية «التي
تمارسها إسرائيل ودائماً في غزة
وفي هاييتي أيضاً» لا آمال حول
ذلك كله. فقط تأمل أهم وزير خارجية لأهم دولة في
العالم.. الزعيم المطلق
للرأسمالية العالمية.. بإيجاد
حل للمجرمين العشرة خاطفي
الأطفال..! إنها سياسة الهيمنة التي يبدو كل شيء تجاه
أهدافها صغيراً ولا يستحق جهداً.
بل هي لا تجد غضاضة في حماية الجاني. المشغولون بتوزيع السلاح في أوروبا وآسيا
والخليج العربي تبدو لهم قضية
أطفال هاييتي مجرد حالة تطلب
حلاً للمتهمين الأميركيين. ما الذي يجري..؟! إذا كانوا يفترضون أن الاشتراكية خسرت
جولتها في العالم.. فهل من
الضرورة أن تسقط معها الأخلاق
الدولية.؟.؟! حتى متى تتحمل شعوب العالم كل هذه الآلام..؟!
===================== داليا
مجاهد مصدر
المقال: خدمة الأرضية المشتركة
الإخبارية 5
شباط/فبراير 2010 واشنطن
العاصمة – سوف يحدد الشعب
الأمريكي وانفتاحه على
المجتمعات المسلمة من نواحٍ
عديدة مستوى النجاح الذي تحققه
مبادرة الرئيس أوباما للانخراط
العالمي، والتي كان قد أطلقها
يوم تنصيبه قبل سنة واحدة عندما
نادى إلى "طريق جديد إلى
الأمام" مع المسلمين. سوف
يعتمد التغيير إلى درجة بعيدة
على الكيفية التي يفكر فيها
الأمريكيون. لذا فمن المهم جداً
إدراك وفهم وجهات النظر
الأميركية حول الإسلام
والمسلمين. ما مدى
معرفة الأمريكيين بالإسلام
والمسلمين؟ ما هي الميزات التي
تُعرِّف المسلمين في معظم
العقليات الأمريكية؟ وربما
يكون السؤال الأهم هو، ما هي
العوامل التي تجعل التحامل أو
التسامح أكثر احتمالاً؟ تلقي
دراسة جديدة نشرها الأسبوع
الماضي مركز غالوب للدراسات
الإسلامية الضوء على هذه
الأسئلة وكثيرة غيرها. فيما يلي
نتائج اكتشفناها عندما أجرينا
مقابلات مع عينة ممثلة
للأمريكيين مكونة من ألف شخص
حول وجهات نظرهم المتعلقة بعدد
من المجتمعات الدينية، مع تحليل
معمق لوجهات نظرهم حول الإسلام
والمسلمين. هناك
احتمال أكبر بأن يعترف
الأمريكيون أنهم يشعرون
بالتحامل ضد المسلمين مقارنة
بأي مجتمع ديني آخر قام مركز
غالوب بدراسته. يعترف 43% من
الأمريكيين بأنهم يشعرون ببعض
التحامل تجاه المسلمين. وتعدّ
هذه النسبة أكبر من ضعف عدد
الذين يعبّرون عن بعض التحامل
تجاه اليهود أو البوذيين أو
المسيحيين. اكتشفنا
كذلك أن كون المرء متحاملاً ضد
اليهود يجعله أكثر احتمالاً لأن
يعبّر عن التحامل ضد المسلمين،
بشكل أكثر من أي عامل قمنا
بدراسته. ومن بين كافة
المتغيرات التي قمنا بدراستها،
والتي تتراوح بين العمر إلى
التعليم إلى وجهات النظر، فإن
العامل الأكثر ارتباطاً
بالتحامل المعادي للإسلام ليس
هو مستوى التعليم، أو ما إذا كان
الشخص يعرف مسلماً أو حتى رأي
الشخص بالإسلام، وإنما هو
التحامل ضد اليهود. وتقترح هذه
النتائج أن المشاعر المعادية
للسامية وللإسلام هي ظواهر
مترابطة، وأنه يتوجب على
المنظمات التي تحارب هذه
الأمراض المجتمعية أن تعمل أكثر
مع بعضها بعضاً، حيث يبدو أنها
تحارب من أجل هدف مشترك. إن
الحضور المتكرر لخدمة الصلاة
يقلّل من احتمال أن يعبّر
الأمريكيون عن تحامل متطرف تجاه
المسلمين إلى النصف. فعلى سبيل
المثال، فإن الحضور إلى الكنيسة
بشكل متكرر يجعل الشخص أقل
أحتمالاً وليس أكثر احتمالاً
لأن يعبّر عن تحامل ضد المسلمين. أظهرت
الدراسة كذلك أن التحامل أو عدم
وجوده هو أمر مرتبط برأي الشخص
في الإسلام أكثر مما هو مرتبط
بما إذا كان الشخص يعرف مسلماً
بصورة شخصية. إذا لم يكن الشخص
يعرف مسلماً بصورة شخصية، فإن
ذلك يجعله أكثر احتمالاً لأن
يعبّر عن التحامل ضد المجموعة.
ولكن ولعله أمر يثير الدهشة،
فإن معرفة مسلم لا يزيد من
احتمالات أن يعبر الشخص عن عدم
التحامل. ما
تقترحه هذه النتائج هو أن معرفة
شخص مسلم قد تساعد على تلطيف
التحامل المتطرف، ولكنها ليست
كافية لإزالة هذا التطرف بصورة
كاملة. وتخبرنا
نتائج دراستنا كذلك أن وجهات
النظر الأمريكية حول ما يفكر به
المسلمون تختلف أحياناً إلى حد
بعيد عما يفكر به المسلمون
فعلاً. يعتقد حوالي ثمانية من كل
عشرة أمريكيين (81%) أن معظم
المسلمين لا يقيمون وزناً
للمساواة في النوع الاجتماعي.
إلا أنه وحسب أبحاث مركز غالوب
في المجتمعات ذات الغالبية
الإسلامية حول العالم، يعتقد
غالبية المسلمين، بمن فيهم 85% من
السعوديين و89% من الإيرانيين
أنه يجب أن يتمتع كل من الرجل
والمرأة بحقوق قانونية متساوية. ورغم ما
قد يبدو نتائج سلبية، تشير
نتائج الدراسة إلى أن وجهات نظر
الأمريكيين نحو الإسلام
والمسلمين تحسّن بشكل عام خلال
السنتين الماضيتين. إضافة إلى
ذلك، يقول حوالي سبعة من كل عشرة
أمريكيين أيضاً أن تفاعلاً أكبر
بين الغرب والمجتمعات المسلمة
يشكّل فائدة أكثر من التهديد.
ويتشارك غالبية المصريين
والسعوديين والإندونيسيين بهذا
الرأي. واقع الأمر أنه بشكل عام،
فإن تقبّل المسلمين للولايات
المتحدة وقيادتها آخذ
بالارتفاع. تُظهر
هذه الدراسة في نهاية المطاف أن
وجهات النظر ليست دائمة، وهو
أمر واعد. إلا أن الجمهور بحاجة
للتثقيف في مجال المعتقدات
الدينية المسلمة. فعلى سبيل
المثال، فإن الأمريكيين الذين
يعتقدون أن معظم المسلمين
يساندون الحقوق المتساوية بين
الرجل والمرأة هم أكثر احتمالاً
بنسبة الضعف لأن يعبّروا عن عدم
التحامل ضدهم، الأمر الذي يشير
إلى حاجتنا إلى المزيد من الوعي
بحقيقة أن معظم المسلمين في
كافة أنحاء العالم يساندون
المساواة في النوع الاجتماعي.
ونعلم كذلك من نتائج الدراسة أن
التحامل لا يقتصر على مجموعة
واحدة، الأمر الذي يخلق فرصة
للمزيد من الشراكة بين الديانات
للمساعدة على التعامل مع هذه
القضية. تريد
غالبية كل من الأمريكيين ومسلمي
العالم الانخراط بدلاً من
العزلة، وهي عملية تبدأ في
البيت، من خلال المزيد من
التفهّم لوجهات نظرنا. ــــــــ * داليا
مجاهد هي المديرة التنفيذية
لمركز غالوب للدراسات
الإسلامية والمؤلفة المشاركة
مع جون إسبوزيتو لكتاب "من
يتكلم نيابة عن الإسلام؟ ما
يفكر به فعلاً مليار مسلم" (غالوب
2008). وهي أيضاً عضو في المجلس
الاستشاري للرئيس حول الشراكات
التي ترتكز على الإيمان وفي
الأحياء المتجاورة. ظهر هذا
المقال أولاً في الجيروسالم
بوست وقد كُتب لخدمة الأرضية
المشتركة الإخبارية. تم
الحصول على حقوق نشر هذا المقال. ==================== محمود
أبو بكر أخبار
العرب الثلاثاء،
26 يناير، 2010 لا توجد
دولة واحدة في العالم تمكنت من
ابتزاز العالم بقضية "إنسانية"
مضى عليها أكثر من ستة عقود من
عمر الزمن كما فعل الكيان
الصهيوني... فهو لا يزال "يبتز"
كل من يختلف معه بوصمة "معادٍ
للسامية" في استخدامٍ مخلٍ
وفاقدٍ للمدلول الحقيقي
للعبارة. في حين
لا يتوانى هو نفسه من ممارسة
أبشع الجرائم الإنسانية
المعتمدة أساساً على "التفرقة
العرقية والدينية" في ممارسة
لا تختلف كثيراً عن تلك التي
ارتكبتها أيدي كل من "أدولف
أيخمان/ وأدولف هتلر/ هينريك
هيملر" ورفاقهم
النازيين... الذين اعتقدوا
إمكانية إبادة %64 من يهود
أوروبا، بعد أن أدركوا أن
الأساليب التي اتُبعت في
ألمانيا (هتلر) بغرض تشجيع
اليهود على الهجرة من
ألمانيا لم تؤتِ أُكلها
وبالتالي رأوا ضرورة الاتجاه
نحو الاستبعاد القسري وهو ذات
النهج الذي يسير فيه الكيان
الصهيوني اليوم في خططه
وممارساته الساعية ليس إلى
إبادة فلسطينيي القطاع والضفة
فحسب، بل إلى الدفع والاستبعاد
القسري لفلسطينيي الأرض
المحتلة (فلسطينيين الـ 48) نحو
أوطان بديلة.. وهو ذاته ما قامت
به النازية ضد اليهود. وفي حين
أضحت تلك المأساة عاراً في جبين
الحضارة الغربية، لم يتمكن أحد
من قادة ومنظري هذه الأخيرة
التخلص من "عقدة الذنب"
تلك، نحو رؤية "جرائم لا تقل
ضراوة " عن تلك التي ارتُكبت
في ألمانيا.. يُمارسها ـ هذه
المرة ـ كيانٌ
يُفترض أنه موطن أولئك الفارين
من "الهولوكست".. فيما لا
يرى كيانهم "المزعوم"
غضاضة في إعادة "هولوكستات
جديدة" في أرض الأنبياء.. وكل
ذلك يتم تحت لافتة "معاداة
السامية" حيث أصبحت "السامية"
ماركة مسجلة، وحدها تل أبيب من
يملك حق استخدامها وحق إدانة
الناس بتهمة معاداتها دون وجه
حق. ولأن من
أيسر الأمور هو "رمي الناس
بالباطل بغرض تحقيق مكاسب معينة"
فقد نجح الكيان الصهيوني لعقود
مضت من "ابتزاز" كل من يملك
قلماً شريفاً ويفضح جرائم
الاحتلال، وذلك عبر مطاردته
بتلك العبارات الجاهزة من "الاتهام"
الذي يبدأ بمعاداة السامية ولا
ينتهي بدعم الإرهاب. وهي ذات
التهم التي تفجرت فجأة
من قِبل "تل أبيب" في
مواجهة دولة ظلت لسنوات عديدة
بعيدة عن ذلك الصخب اليسير من
تشابكات السياسة الدولية
والإقليمية، دولة ظلت توصف "بالحياد
السلبي" في تعاطيها مع
المعضلات التي تُطوق عالمنا
المعاصر. ولم تكن
تلك الدولة الصغيرة المسالمة في
الاسكندنافيه تعلم أن تقريراً
واحداً يوقعه الصحفي "كارل
دونالد بوستروم" في صحيفة "أفتون
بلاديت" يمكن أن يقلب الأمور
رأساً على عقب، ويجعل منها دولة
"متهمة بمعاداة السامية." حيث أدى
تقريراً نشره الصحفي المذكور
وأورد فيه شهادات حول قيام جنود
الاحتلال الصهيوني بسرقة
الأعضاء الداخلية لعدد من
الشهداء الفلسطينيين.. إلى قيام
الدنيا في "تل أبيب" حيث
تحركت كل المؤسسات في محاولة
لكبح جماح هذا التقرير والحصول
على اعتذار ليس من الصحفي فحسب
بل من حكومة "السويد" أيضاً
باعتبارها موطن
الصحفي والصحيفة...!!! بل أن
بيان وزارة خارجية الكيان
الصهيوني طالب حكومة السويد
بضرورة إدانة التقرير وتكذيبه؛
بل وذهب إلى حد القول: "نحن
نُشدد على أنه ليس فقط الصحافة
السويدية.. بل الحكومة السويدية
يجب أن تُعبر عن رأيها في مواضيع
جوهرية كمكافحة الأنشطة
المعادية للسامية." وفي
الوقت الذي ينبغي فيه الإشادة
بالموقف الذي اتخذته الحكومة
السويدية بالمرابطة خلف "حرية
التعبير" التي يضمنها
الدستور والقيم السويدية،
والدفاع عن حرية مواطنها في
تناول كافة القوالب الصحفية
بحثاً عن الحقيقة، فإن "الابتزاز"
الجديد الذي تتعرض له تلك
الدولة الصغيرة المسالمة حتماً
يُشير إلى طبيعة الكيان
الصهيوني الذي لم تسلم حتى
المآسي الإنسانية من الاستغلال
السياسي له. ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |