ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مقالات مختارة من الصحف العربية ليوم 30-10-2012 تاريخ النشر:
الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 د. طيب تيزيني الاتحاد يكثر الحوار في هذه
الأيام القاسية في سوريا حول توقيت
اندلاع الثورة السورية، فتبرز حالات
من الاستقطاب بين الجمهور السوري
الواسع لصالح هذا الموقف، أو لصالح
موقف آخر يرى في ما حدث منذ سنة وما
يقترب من ثلاثة أرباع السنة، أمراً لم
يكن تأجيله محتملاً. ونلاحظ أن أحد
أسباب نشوء هذا الحوار، الذي يبلغ
أحياناً صيغة صراع بين أطرافه، تحدد في
اتساع النكبة السورية وتعمقها من خلال
تعاظم مظاهر التخريب والتدمير والقتل
والتهجير والخطف.. الخ ها هنا، وأصحاب
الرأي يعلنون بلغة الندم والتوبيخ أن
تسرعاً قد ظهر في لجوء "الشباب
وغيرهم إلى الخروج إلى الشارع"،
وكان أحرى بهم أن "يضعوا ملحاً على
الجرح" وأن يسعوا إلى رأب الصدع بنوع
من المصالحة مع الآخرين، بل إن رأياً
آخر يقوم على القول بأن مواجهة النظام،
على نحو مباشر، ستعقد الموقف، ذلك أنه
رأي النظام، ظل يعلن - على امتداد أربعة
عقود - أن استراتيجيته المبدئية تقوم
على الشعار الماورائي المغالب للتاريخ
والذي هو القائل بـ "الأسد إلى الأبد"،
بل ذلك الذي رفع مع أحداث الانتفاضة
الراهنة، نعني "إما الأسد، وإما حرق
البلد" أو الأسد أو لا أحد". هكذا راح الموقف
يتشعب بكيفية مفتوحة على عدة آراء
ووجهات نظر أهم ما يربط بينها الاعتقاد
الصريح أو الخفي بأن مواجهة النظام
خصوصاً بعد إرغام الانتفاضة السلمية،
في أساسها، على الانتقال إلى عسكرتها،
مثلت استراتيجية خاطئة تُنتج الخيار
الذي يطرحه جمهور من الناشطين أو
الباحثين، أو - كذلك - دُعاة للنظام،
ويقوم على السؤال التالي: هل نفرط
بالبلد، حيث يذهب إلى التصدع تحت
تأثيرات التقسيم أو التفكيك طائفياً
أو مذهبياً أو غيره، لصالح ثورة أو
انتفاضة تفقد مصداقيتها وأهميتها
ودورها، إذا جاءت في سياق تلك
التأثيرات؟ ها هنا عند مفترق الطرق
هذا، يجدر بنا التدقيق في ذلك عبر
ملاحظتين اثنتين، أما أولاهما فتفصح
عن نفسها في الإشارة إلى أن النظام
الأمني القائم على الشمولية والأبدية،
كما على التهديد القاطع بأن أي انتفاض
مما يعتبره "حقوقاً أبدية له" من
شأنه أن يدمر كل شيء، ومن ثم فإن الطريق
السلمي والسياسي لتحقيق مشروع وطني
ومدني وديمقراطي في سوريا، لم يكن ولن
يكون - وفق ذلك - محتملاً، مما يسقط
التأسف على أن طريق الانتفاضة أو
الثورة المليئة بالأخطار، حال ويحول
دون اكتشاف "طريق آمن" لتحقيق
شعار الإصلاح والتحديث والتطوير، الذي
تحدث عنه بشار في "خطاب القسم"
الذي قدمه عام 2000، أي أن التأسف
المذكور سيعلن عن نفسه حينذاك بمثابته
افتراضاً خاطئاً، بل زائفاً،
بالاعتبارين المنهجي والسياسي،
المنظور إليهما من موقع النظام الأمني
السوري المذكور. أما الافتراض الآخر،
الذي طرحه آخرون واعتبروا، بمقتضاه،
أنه كان من الأجدى أن لا يُشعل الشباب
ومن معهم ما أشعلوه تحت شعار الحرية
والكرامة والعدالة في يوم الخامس عشر
من مارس، لأن ذلك جاء ليس في الوقت
المناسب، بل فرض نفسه في وقت لم ينضج
فيه بعد "الحدث التاريخي الكبير"،
ولذلك أخذنا نواجه الأخطار العظمى في
سياق ذلك الفعل، ومن ثم وفي ضوء ذلك
وضمن مقتضاه، كان الخطأ والخطر من وراء
التسرع في ذلك. ويكفي القول هنا رداً
على ذلك، بأن الأمر لو ظل "مؤجلاً
لوقت مناسب" على ذلك النحو، كما كان
هذا التأجيل إلا قوة جديدة متعاظمة
للقوى الأخطبوطية في النظام المذكور
والممثلة بفطاحل الفساد والإفساد
والاستبداد. فهل ذلك يعني أن
اشتعال زمن الانتفاضة - الثورة جاء
تماماً في وقته؟ من موقع مفاهيم
التاريخ المفتوح والحتمية التاريخية
والجدلية المفتوحة (وهي غير القول
بحتمية مطلقة وكلية وذات بُعد
ميكانيكي يكون حضور البشر فيها غائباً
أو باهتاً): يتضح أولياً أن انطلاقة تلك
الانتفاضة جاءت حقاً متوافقة مع
حيثيات التاريخ الاجتماعي والسياسي في
سوريا، دون أن يلغي ذلك ما يحدث من
أخطاء وصعوبات، ولعل ما رفعه شباب
ألمانيا وفرنسا في أحداث الستينيات من
القرن المنصرم ما يفي بالغرض. ================= عقلية
المُقَدَّس والمُدَنَّس في المشهد
السوري طلال
المَيْهَني 2012-10-29 القدس العربي يُفْتَرَض أن
يُحْكَمَ المشهد السوري بعقليةٍ تقوم
بفرز عناصره، وفق مبادئ الصراع
السياسي والأخلاقي، إلى حيّزين
طموحَيْن: ضد الاستبداد أو مع
الاستبداد. لكننا نلحظ نظرةً سائدةً
تميل إلى اختلاق حيّزين مُصْطَنَعَيْن
على مبدأ المقدّس والمدنّس، وبشكلٍ
يتجاوز، ولا يتطابق، مع شروط وحدود
الصراع السياسي، أو مُتطلّبات المشروع
الأخلاقي المنشود. ترتكز هذه النظرة
السائدة على عقليةٍ تنطلق من المقدّس
المتعالي في تعاملها مع اللامقدس
الدنيوي. يحدث ذلك عبر سيرورةٍ غير
واعية تبدأ بالتشبّع بالمقدّس (وهذا
أمرٌ طبيعي في المجتمعات الإنسانية)،
لكن تتلوها مقاربةٌ للذات والإنسان
والعالم وفق صيغٍ مقدّسةٍ ذات أبعادٍ
تطهّريةٍ وشمولية. حيث تتم، نتيجةً
لتلك المقاربة، مَوْضَعَة 'الأشياء'،
على اختلافها وتناقضها على مستوى
القيم المجرّدة، في معسكرين: إما معسكر
الـ 'نحن' أو معسكر 'الآخر'. ثم تعمد في
خطوةٍ لاحقة إلى إسباغ نعوت الخير
المحض والخلاص الأبدي على الـ'نحن'،
ونعوت الشر المستطير والعذاب الأبدي
على 'الآخر'. وإذا سلّمنا أن ذلك ممكنٌ
وفق المعقول الديني، ومتاحٌ على مستوى
العلاقات العقائدية بين الإنسان
والله، فإعادة إنتاجه في السياق
السياسي سينتج 'لا معقولاً سياسياً'،
ولن يكون سوى ضربٍ من ضروب هذيان
الوعي، وانعدام النضح السياسي،
وتشويهٍ في وعي الذات والعالم،
وتبعثرٍ واختلاطٍ في المفاهيم
المنتمية إلى أحيازٍ معرفيةٍ لا يمكن
لها أن تجتمع. هذه النظرة لا تختلق
فقط هذين الحيّزين المُتَوَهَّمَيْن،
بل تعمد أيضاً إلى ترسيخ نظرةٍ مغلوطةٍ
حول كل حيّز، محولةً عناصره المنضوية
تحته إلى عناصر متماهيةٍ ببعضها،
لتُظْهِرَها في حالةٍ من التجانس
المُطْلَق. وبالنتيجة يتم الفصل بين
هذين الحيَزين بصورةٍ صارخةٍ وقطعيةٍ
وأبدية، مما يرسّخ ويؤجّج اختلافاً
عميقاً يمنع أي محاولةٍ ممكنةٍ لرأب
الصدع. ويُمَهّد هذا لانتزاع كل صفات
الخير من الحيّز الآخر، ويُشَرْعِن
ويُمَجّد مواجهة الشر بالشر، ويخلق
منطقاً تبريرياً أعوج مفعماً بتناقضٍ
مُتَعَرٍّ أخلاقياً، ومُفْلسٍ
سياسياً على المستوى الوطني. مثل هذا
الاختلاف بين حيّزي المقدس/المدنس هو
اختلافٌ أزليٌ وأبديٌ لا يمكن حله، في
نظر من يَتَشبّع به هذيانياً، إلا
بالاستئصال العنفي، مما يؤسس لجذر
الصراع الوجودي الذي سعى النظام (وغيره
من الأطراف) إلى فرضه على المشهد
السوري باستباحته للدم، واستثارته
السّادية لمشاعر وردود أفعال الشارع
المنتفض. ويمكن تتبّع أثر هذه
النظرة السائدة في المشهد السوري في
الشّيْطَنَة المُطْلَقَة للنظام أو
الثورة (هذا يعتمد على الحيز الذي
ينتمي إليه المُراقِب)، وما يستتبع ذلك
من تنزيهٍ مُطْلَقٍ للطرف الآخر. حيث
يصبح حيز الـ'نحن'، وما يُفْرِزه أو
يلتحق به من ظواهر، منتمياً إلى حيّز
المحظور نقده، والمحرّم مساءلته، أو
حتى التشكيك فيه. ويتم بعدها استحداث
دائرةٍ من الخوف والوعيد والكبْت
الجديد، حيث يتعرض من يتجرأ على النطق،
نتيجة خروجه المزعوم على جماعة الـ'نحن'،
إلى حملات تشويهٍ وفرزٍ وإقصاءٍ
وتوزيعٍ لصكوك الوطنية والصفاء الفكري.
يحفل المشهد السوري
بأمثلةٍ كثيرةٍ عن حضور عقلية المقدّس/المدنّس.
حيث نرى هذا الحضور في أبهى صوره
الرومنسية، في ظاهرة انشقاق العسكريين
وغيرهم (أو العودة عن الانشقاق). حيث
تتجلّى هذه الظاهرة في إعادة تشكيلٍ
لظاهرة الدعوة والتبشير، والهداية من
الضلال، واعتناق الإيمان، والعتق من
عذاب الكفر، وذلك في سَرْديةٍ عجيبةٍ
وملحميةٍ وذات بُعْدٍ بطوليٍ تضحويٍ
يختلط فيها التاريخي المقدّس
بإيديولوجيا الحلم، ويتم فيها إسقاط
تجربة الماضي على حاضرٍ أليم. وعلى
مبدأ 'يَجُبُّ ما قبله'، ينتقل شخصٌ ما
في لحظة، رغم فساده ورشوته في الحاضر
والماضي (وربما المستقبل)، من حيّزٍ
إلى حيّزٍ جديد، من حيز 'الآخر' الشرير
إلى حيّزنا أي إلى حيّز الـ'النحن'
المفعم بالخير. وتتفاعل هذه الصيغة
بصورةٍ نَشِطةٍ مع صيغةٍ معكوسةٍ
بدأها النظام حين حوّل عملية القتل إلى
مصدرٍ للفخر والمباهاة والمجد الفارغ
وصناعة النصر الموهوم. وعليه فالذي لا
يعلن انشقاقه (أو الذي يعلن انشقاقه)
فهو هدفٌ مشروعٌ ودمه مُباح وذلك تبعاً
للحيّز الذي يتم يتعامل معه. تغفل مثل
هذه النظرة المُغْرِقة في التعميم عن
أن من حمل السلاح في صفوف المعارضة هم
ضحايا، وأن الأغلبية ممن يخدم في جيش
النظام هم ضحايا. كما تغفل عن أن
النظام، وغيره من الأطراف الخارجية
الداعمة له، أو الأطراف الخارجية التي
تدّعي دعم 'الشعب السوري'، تستخدم
هؤلاء الضحايا، ممن حُمِّلُوا أو
حَمَلُوا السلاح، ليكونوا ضحايا
لبعضهم البعض، ووقوداً لمحرقة البقاء
الموهوم في السلطة، ودمار الدولة،
وشحن المُكوّنات السكانية الأهلية بكل
مشاعر البغض والحقد والثأر. كما يمكن تتبّع حضور
عقلية المقدّس/المدنّس في الاحتقان
الطائفي الذي وجد في العنف بيئةً خصبةً
كي يترعرع. يستند هذا الاحتقان إلى
تنوع المُكوّنات السكانية في سوريا،
وإلى وجود حالةٍ من التقوقع وعدم
التلاقي بين هذه المكونات كنتيجةٍ
مباشرةٍ للاستبداد الذي اعتاد اللعب
على التناقضات الأهلية. يضاف إلى ذلك
إعلامٌ موجهٌ، وخطابٌ شائعٌ يستغل
الاحتقان الطائفي، ويُلْقي عليه هالةً
من القداسة، ويعيد ترتيبه في سياق حربٍ
مقدسة. وهذا أسلوبٌ شائعٌ حيث يميل
الخصم إلى شَيْطَنة خصمه ويحوّله إلى 'آخر'
مختلف على أساسٍ وجودي، خاصةً وأن
التّمَوْضع السياسي ذي الميول
العقلانية قد لا يكون كافياً لشحن
الغرائز، ولا بد بالتالي من مكوّنٍ
أكثر بدائية، ولاعقلانيةً، لاستنهاض
الأفعال، وردات الأفعال، الأكثر
عنفيةً وهمجية! ولتغلغل عقلية
المقدس/المدنس في مفاصل المشهد السوري
الأليم تبعاتٌ وانعكاساتٌ تُغَيّب
العدالة بطريقةٍ لا مباشرة. حيث يتم
الحكم على الأشخاص عبر الانتماء البحت
والدوغمائي والمُطْلق إلى الحيّز،
وليس عبر نقاء السيرة والسريرة
والالتزام بالقيم والفضائل المجردة،
وليس عبر أفعاله وتاريخه وكفاءاته
الواعدة إلخ. هذا المزج التشويهي
والمخيف بين عقلية المقدس/المدنس
المتعالية، وبين الدنيوي السياسي
الظاهري، يخلق حالةً فصاميةً تقوم
بتحييدنا تلقائياً عن العالم الواقعي
من حولنا، وسلخِنا من حركة التاريخ
التي اعتدنا طيلةٍ قرون أن نكون خارجها.
كما يسهم هذا المزج التشويهي في ترسيخ
حالة الركود المستنقعي في الأفكار،
وفي وضع مفاهيم الحريات الأساسية على
الرفّ حتى إشعارٍ آخر، وفي دفع المجتمع
إلى الدوران في حلقةٍ مفرغةٍ مشبعةٍ
بقيم ما قبل الحداثة، تصبح فيها
الانتفاضة صورةً مُسْتَنْسَخةً عمّن
تثور عليه. يُلقي كل ما سبق
مسؤوليةً كبيرةً على كاهل 'النخب
المثقفة' التي يُفْترض أن تمارس دورها
في انتزاع الصراع القائم من صيغته
الوجودية الاستئصالية العنفية،
وإعادته إلى صيغته السياسية
والأخلاقية. ولا يمكن لهذا أن يتم دون
ثورةٍ ثقافيةٍ تحدُّ من تفشّي عقلية
المقدس/المدنس المحكومة بمنطق الكل أو
اللاشيء، وجعلها محصورةً في سياقاتها
العقائدية والإيمانية، وخلق عقليةٍ
حداثيةٍ بديلةٍ تُقَارِب، بصِيَغٍ
مستحدثة وخَلاقة، الواقع الوطني
المعاش والمحكوم بشروط اللعبة
السياسية. ' أكاديمي في جامعة
كامبريدج وعضو مؤسس في تيار
بناء الدولة السورية ================= موسى العمر 2012-10-29 القدس العربي سيسجل التاريخ أن
تسعين بالمئة ممن يعالج الجرحى ويسهر
معهم هم طلاب كلية الطب من السنة
الخامسة والمتخرجين الجدد الذين رفضوا
الا أن يبقوا مع الذين يناضلون لأجل
اسقاط الأسد ليوقفوا جرحاً نازفا
ويعالجوا جريحا متاوهاً أو يخففوا
الما عميقا..! قصف النظام السوري
مسجد اسامة بن زيد في حي أقيل في حلب
والذي يحوي بين جنباته قبر والد مفتي
الجمهورية العلامة الراحل أديب حسون..!
ولم يأت حسون الابن على تنديد وهو يرى
قبر والده وقد حطمه قصف طائرات النظام
الذي يحتمي به في دمشق..! أم حلبية تخلع ما
تملكه من ذهب وتطلب من وحيدها وفلذة
كبدها وهو طالب جامعي أن يشتري بندقية
له ولزملائه الثلاثة وهي تقول: قد
ربيتك لهذا اليوم لهذه الساعة اذهب يا
بني ودافع عن اهلك وعرضك وشرفك اليوم
هو يومك! ذهب ابنها ولم يعد الى الآن
ولا تعرف عنه شيئا هل هو في دار الوعود
أم في دار الخلود! نسبة جيدة من أغنياء
حلب وقفوا الى جانب الثورة من بدايتها
بكل اخلاص وتضحية بينما نرى من
رجالاتهم من تحالف السلطة الثورة
عشرات من بيوتهم الفارهة الواسعة
الفارغة في احياء حلبية شهيرة فارغة
ومقفولة بعد أن تركوها وذهبوا الى
فنادق القاهرة وغازي عنتاب .. وتحت
بيوتهم عشرات العائلات اللواتي يفترشن
الأرض ويلتحفن السماء على المحلق
الجنوبي ولا من مغيث! التكاسي الصفراء
متوقفة بشكل شبه كامل لا قود والحركة
منعدمة، لا محطات بنزين الا متوقفة او
مدمرة او محترقة وتجار السوق السوداء
يأتوا بالبنزين من محافظات أخرى
ليبيعوا اللتر بين 2 الى 3 دولار يعني
ثلاثة الى أربعة اضعاف سعره الحقيقي
وكذلك الديزل وصل سعره الى 2 دولار في
بعض المناطق ... وقد يسأل البعض من أين
يأتون بالوقود .. هناك حيتان في السوق
السوداء وتجار بعضهم مخلص وآخرون تجار
حروب يتكفلون بالأمر! قائد ميداني في حلب
يعرفه الجميع يتقدم الصفوف والجبهات
يعمل بصمت وتواضع ان قصده اي أحد يريد
سلاحا يعطيه سلاحه الشخصي او يريد
مساعدة يخرج ما يملك من جيبه الفقير
ويعطيه يسهر على من حمل السلاح معه
ويتعامل معهم كأصغرهم قدرا ومكانة ...
تعرض لنيران مجهولين قبل ايام وهو طريح
الفراش الآن .. ولعل هذا يعطيك تصورا عن
الفرق بين هذا القائد الميداني في
ميادين القتال وبين من يسرقون
انتصارات الشهداء بمقطع فيديو ليشحذوا
عليه حفنة دولارات تكفيهم لفواتير
مطاعمهم في انطاكية والمدن التركية
الأخرى والكل يعلمهم!7- في الطريق الى
حلب ثلاثة أخوة أشقاء من تلبيسة مع ابن
اختهم! تركوا عملهم ورزقهم في الدوحة
وذهبوا لإغاثة أهل حلب، خطأ ارتكبه
مرشدهم، فسلك طريقاُ اكتشف بعد مسافة
أنه أمام حاجز ايكاردا التابع للنظام..
تم إعدامهم ميدانياً جميعاً واستشهدوا
هناك.. قدمت التهاني لأخيهم فوجدته
عالي الهمة، قوي الشكيمة، صابرا.. ما
أصعب فقد الأخ! فكيف اذا كانوا ثلاثة ..
كتب الزميل الصحفي غسان ياسين: في حلب
اثناء سقوط قذيفة على تجمع امام احد
افران الخبز في حي مساكن هنانو .. ذهب
الاب ليحضر الخبز لاطفاله قتل الاب
وبقية كسرة الخبز مغمسة بالدم ..الطفل
الجائع ينتظر والده ليتناول وجبة
اعدتها له امه مما تيسر ..مسكين هذا
الطفل لايعلم ان اباه ذهب ولن يعود ..
نحن المساكين حين يقتلنا عجزنا امام
دموع طفل يتيم ..آه ياوجع ..آه يا ألم!! ================= رأي
الراية .. لا جديد يقدّمه الإبراهيمي الراية 30-10-2012 لم يأتِ المبعوث
العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي في
تصريحاته خلال زيارته إلى موسكو بجديد
فهو أعرب عن خيبة الأمل لفشل خطته بوقف
إطلاق النار خلال عطلة العيد في سوريا
وكرر تحذيراته من "أن الأزمة
السورية خطيرة جدًا جدًا، والوضع يسير
من سيئ إلى أسوأ" واصفًا ما يجري
هناك بأنه حرب أهلية. الإبراهيمي الذي
فشلت جهوده ومساعيه لحل الأزمة في
سوريا بسبب تعنت النظام السوري ورفضه
وقف إطلاق النار يسعى من خلال زيارته
إلى روسيا وبعدها إلى الصين لمحاولة
الضغط على حلفاء النظام في سوريا
لتمرير قرار في مجلس الأمن الشهر
المقبل يلزم النظام بوقف إطلاق النار
وهي الجهود التي سبق أن بذلها سلفه
المبعوث السابق كوفي عنان وفشل فيها
قبل أن يعلن استقالته حفاظًا على ماء
وجهه. تصريحات وزير
الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي
تحدث عن عودة المراقبين الدوليين
وإعلان الإبراهيمي أن الأمم المتحدة
لا تفكر حاليًا بإرسال قوات دولية لحفظ
السلام إلى سوريا يكشف السقف الذي
يتحرك تحته الإبراهيمي الذي يجد في
انقسام المجتمع الدولي حول الوضع في
سوريا والتفويض المنقوص الذي يعمل من
خلاله كمبعوث دولي عقبات حقيقية تجاه
تحقيق إنجاز ما في الأزمة يوقف نزيف
الدم في سوريا. انتهاء"هدنة العيد"
الفاشلة بسقوط أكثر من 120 قتيلاً - فيما
يشكل نهاية دموية للهدنة وقيام
الطيران الحربي السوري بشن "أعنف
الغارات" منذ بدأ النظام خلال الصيف
باستخدام هذا السلاح في النزاع حيث
تركزت خصوصًا في ريف دمشق وشمال غرب
البلاد - يؤكد مجددًا أن النظام السوري
قد تلاعب بالمبعوث الدولي ولم يكن في
نيته الالتزام بالهدنة ولو لساعات
خلال عطلة العيد ويثبت أيضًا أن الحديث
عن حل سياسي للأزمة في سوريا أصبح لا
قيمة له، حيث يستغل النظام السوري
المبادرات التي يجري الإعلان عنها
لتعزيز بطشه ضد المواطنين السوريين
سواء بالقتل والذبح أو الاعتقال أو
التشريد بعد هدم منازلهم فوق رؤوسهم. الأجدر بالمبعوث
العربي والدولي وحفاظًا على كرامته
وما تبقى من ماء وجهه بعد فشل "هدنة
العيد " أن ينحاز للشعب السوري
ولمطالبه العادلة وأن يعلن أن النظام
في سوريا ليس معنيًا بحل سياسي للأزمة
وأن يقدم في جلسة مجلس الأمن المقبلة
حلولاً حقيقية لحماية الشعب السوري
تتمثل بفرض مناطق حظر طيران فوق سوريا
وإرسال قوات حفظ سلام دولية مجهزة
وقادرة على منع استخدام النظام أسلحته
الثقيلة في قتل المواطنين السوريين
وتدمير بيوتهم وبلداتهم ومدنهم وبما
يسمح للمنظمات الإغاثية الدولية
بتقديم المساعدات الطبية والغذائية
للمحتاجين وإلا فإن تقديم استقالته هو
الحل الأكرم له وللجهات التي يمثلها. ================= عيسى
الشعيبي الغد الاردنية 30-10-2012 على نحو ما استقرت
عليه توقعات المراقبين من قبل،
وتوافقت عليه أغلبية آراء السوريين
سلفاً، فشلت هدنة العيد المقترحة
لأربعة أيام كان من المقدر لها أن تفتح
كوة صغيرة في جدار الأزمة المتفاقمة،
وأن تستدرج خطوات أخرى لاحقة على طريق
سياسية بديلة، قد تفضي إلى الخروج من
المأزق الحاد الذي انحشرت فيه سائر
الأطراف المتورطة في مواقف تخرج شيئاً
فشيئاً عن نطاق السيطرة. ومع أنه يمكن توجيه
نقد شديد إلى فكرة الهدنة الطوعية
المفتقرة إلى تفويض ملزم وقواعد إرشاد
وآليات عمل وقوة مراقبة مستقلة، فإنه
يجب توجيه نقد أشد إلى المفهوم الذي
انبنت عليه نظرية خفض العنف تدريجياً،
اتكالاً على طرفين يلعبان لعبة صفرية،
حيث كل كسب هنا يسجل خسارة صافية هناك. وعليه، فليس في أمر
إخفاق الوساطة وفشل هدنة ولدت ميتة، أي
مفاجأة غير متوقعة، إن لم نقل إن
النجاح وسط كل هذا التشابك بين
المتقاتلين على الأرض، وفقدان أدنى
درجة من درجات الثقة، كان هو المفاجأة
بعينها، فيما لو أظهر أي فريق علامة
تعب في حرب شعارها "إما قاتل أو
مقتول"، وباطنها إعادة بناء خريطة
تحالفات إقليمية تتجاوز حدودها رقعة
المنطقة، وبالتالي إنتاج توازنات
جديدة في هيكل علاقات القوة. وقد يطول شرح أسباب
فشل هدنة الأيام الأربعة، وهو ما
يستدعي طرح سؤال مقابل: لماذا نجحت
هدنة الأربعين سنة على جبهة الجولان،
وتحولت إلى ما يشبه الثابت الوحيد وسط
فيض من المتغيرات التي عصفت بقوة على
البيئة السياسية المحيطة بهذه الهدنة
؟ في معرض الإجابة عن
مثل هذا السؤال الذي لم يطرح على
التداول الصريح منذ أول وساطة مجهضة،
ينبغي فهم النوازع والهواجس والتحسبات
المتحكمة برؤية حاكم دمشق، حين يبدي
امتثالاً كلياً لاتفاق وقف إطلاق
النار على جبهة الجولان، ولا يتجاسر
على الرد حين تضرب إسرائيل في العمق
السوري، فيما لا يتوانى للحظة واحدة عن
استخدام كل ما في حوزته من فائض قوة
للرد بإفراط شديد على شعبه، والتصرف
معه كقوة احتلال أجنبية. لا تحتاج الإجابة إلى
إعمال العقل كثيراً، وتقليب الموقف
على جوانبه طويلاً. فإذا كانت مسألة
الحفاظ على النظام، ومواصلة الإمساك
بالسلطة، هي المعيار الأول والأخير في
قبول الهدنة أو رفضها، يصبح التعايش مع
هدنة دائمة مع إسرائيل أمراً يمكن
القبول به، وتسويغه بجملة ثورية
صاخبة، طالما أن العدو الخارجي توقف من
تلقاء نفسه على مشارف العاصمة، فيما
تغدو الهدنة مع ثورة الداخل، في
المقابل، أول خطوة على طريق خسارة
السلطة. من هنا، فإنه يمكن
فهم دافعية حكم آل الأسد الرافض في
العمق لكل هدنة قصيرة، طالما أن لديه
مخزوناً من احتياطي القوة، ويمتلك
قدرة نارية هائلة، يستطيع بها
المراوغة، وإطالة أمد بقائه في
السلطة، ومن ثم مواصلة الرهان حتى
اللحظة الأخيرة، للحصول على صفقة
دولية تحقق له البقاء، ولو إلى أجل
معلوم في سدة السلطة. إزاء ذلك كله، فإن من
المرجح أن يؤدي سقوط الهدنة الموؤودة
في مهدها، إلى إحجام الوسطاء عن التقدم
بأي عرض مماثل في الفترة الطويلة
المقبلة، وأن تتصاعد حدة المعارك، وأن
تسيل المزيد من الدماء البريئة، إلى أن
يحدث التطور المؤجل على صعيد المقاربة
الأميركية، ويقع التحول المؤدي إلى
كسر نقطة التعادل الراهن في ميزان
القوة؛ إذ يمكن عندها فقط حمل حاكم
دمشق حملاً على القبول بهدنة تحت
الرقابة الدولية، ودخوله مرغماً على
عتبة التسليم بمرحلة وسيطة، تفضي إلى
دولة مدنية ديمقراطية. ================= حول
طائفية الجيش السوري وعسكرة الطائفة
العلوية عبدالناصر
العايد * الثلاثاء
٣٠ أكتوبر ٢٠١٢ الحياة تمتد
جذور العلاقة الوثيقة بين الجيش
السوري والطائفة العلوية إلى ما يقارب
القرن، وقد تأثرت الطائفة بهذه
العلاقة المديدة، لتصبح اليوم نوعاً
من المجتمع العسكري، ولربما يكون تصلب
عناصر هذه العلاقة مؤخراً، هو عقدة
المنشار التي تعيق تقدم الثورة
السورية وانتصارها. لقد افتتحت قوات
الانتداب الفرنسية مكاتب «قوات الشرق
الخاصة» لتجنيد السوريين في الجيش
الفرنسي عام 1921، وكانت غالبية
المنتسبين من الأقليات، فحكومة
الانتداب تفضلهم، وأبناء المدن
المنخرطة في مكافحة المستعمر أحجموا
عن الانضواء في جيشه، وقفز عدد تلك
القوات من سبعة آلاف عام 1924 إلى خمسة
عشر ألف عام 1936، وساهمت في قمع
الاحتجاجات الشعبية، والثورة السورية
الكبرى بين عامي 1925 و1927 التي كان من
قادتها صالح العلي وسلطان الأطرش،
وهما من الطائفتين العلوية والدرزية
على التوالي، وبعيد جلاء الفرنسيين
طالب بعض القادة السياسيين بحلها بسبب
تكوينها الأقلوي، وبعدها عن المفاهيم
الوطنية، لكن من كانوا يسعون إلى دمج
مكونات المجتمع السوري عبر مؤسسات
الدولة، رفضوا ذلك، وانتزعوا قراراً
بجعل قوات الشرق نواةً للجيش الوطني
السوري، وذهب أكرم الحوراني أبعد من
ذلك، فسهل دخول المزيد من العلويين إلى
الكلية الحربية، وكان أحدهم حافظ
الأسد. لم تكن الجندية مهنة
تدر دخلاً ثابتاً وحسب، بل أتاحت
لأبناء القرى العلوية الفقيرة
والمعزولة تاريخياً، بسبب التناقض
المذهبي مع الدول المتعاقبة، الاتصال
بالحضارة الحديثة، والتطلع إلى أفق
جديد، وبدأت طلائع المتعلمين التي
برزت من بين صفوفهم بالانتساب إلى
الجيش، لتظهر في ما بعد مجموعة من
الضباط العلويين، الذين سيهيمنون عليه
مع نهاية الستينات، بعد خوض جولة أخيرة
من الصراع مع ضباط الطائفة الدرزية،
التي كان لها حضور لافت أيضاً في قوات
الشرق، وليستأثر حافظ الأسد بعد إزاحة
كبار الضباط من أبناء طائفته، بكافة
السلطات المدنية والعسكرية في البلاد،
وليغدو الرمز المجسد لنهضة الطائفة،
المفاجئة والسريعة، وليلتف حوله معظم
أبنائها من عسكريين ومدنيين، في وحدة
عصبوية شديدة التماسك. حاول حافظ الأسد في
بدايات عهده أن يكون رمزاً جامعاً
للسوريين، لكن ضعف مؤهلاته، وتاريخه،
وانتماءه الطائفي، حالت دون ذلك،
ودفعه فشله في اختراق المجتمع السوري
إلى كنف الطائفة مجدداً، بخاصة مجموعة
العسكريين الذين صنعوا انتصاره على
الإخوان المسلمين، وترتب على ذلك ضخ
المزيد من شبان الطائفة في الجيش،
باعتباره حصن النظام والطائفة معاً،
وشهدت الأعوام من 1980 إلى 1995 تزايداً
انفجارياً في عدد العلويين المتخرجين
من الكليات العسكرية، حتى باتوا
يشكلون أكثر من تسعين في المئة من سلك
الضباط. لم تشهد مرحلته ترقياً في
أحوال أبناء الطائفة ثقافياً أو
اقتصادياً أو اجتماعياً، كما حدث في
المرحلة السابقة، وظل شبان الطائفة
حبيسي سياسة التوسع الأفقي في عسكرة
الطائفة، وعندما عجز الجيش عن استيعاب
الجميع فتحت لهم أبواب وظائف الدولة،
لتغدو قطاعاً ملحقاً بالمؤسسة
العسكرية الطائفية، يعيد إنتاج نمطها
الاقتصادي، غير المنتج، والفاسد
غالباً. يبدأ الفساد في الجيش
السوري من الرشوة بين الجنود المكلفين
بخدمة العلم والضباط، الذين يشكل
العلويون غالبيتهم الساحقة، وما يدعي
بـ «التفييش» معروف منذ ربع قرن في
سورية، ويعني بقاء المكلف في منزله،
وتستر قائده عليه مقابل مبلغ شهري،
ويرقى الفساد صعوداً واتساعاً ليشمل
كل قطاعات الجيش والدولة، أما بالنسبة
للمجتمع العلوي فقد حلَّ الفساد في
معظم حيزاته، ودمر الشطر الأعظم من
منظومته الأخلاقية المتقشفة
والبسيطة، التي تكونت عبر قرون من
والقهر والكفاح في وجه الحرمان
والإلغاء، وغدت مقولة «عسكرية دبّر
حالك» التي يتداولها الجنود عندما
يتزاحمون على الطعام، أشبه بشعار شعبي
لمجتمع الطائفة. وعلى رغم انتشار
العلويين عائلات وأفراداً، في طول
البلاد وعرضها، بحكم قانون الخدمة
العسكرية، وانتشار وظائف الدولة، إلا
أنهم فشلوا في الاندماج بأي من مكونات
المجتمعات العديدة التي نزحوا إليها،
وتقوقعوا في مساكن وأحياء منعزلة،
تعيش في منظومة عنصرية متسلطة، تنزع
إلى سلب الآخر ونهبه إلى درجة الحرمان،
بالمقابل عاملهم السوريون بازدراء
مضمر، كما لو كانوا غزاة خارجيين،
وعبروا عن ذلك في مقدمة احتجاجاتهم
بهتافهم في وجه عناصر الاستخبارات:
حرامية حرامية، ومن خلال الدعوة
الشعبية التي ظهرت في ما بعد في مواجهة
الجيش النظامي بقولهم: أخرجوهم من
ديارنا! في بدايات سنوات
حكمه، حاول بشار الأسد أن يخفف من
طائفية الجيش، وأصدر قراراً بأن يكون
قبول المتطوعين الجدد على أساس نسبة
مئوية لكل محافظة، لكن لجان القبول
رفضت معظم المتقدمين من المحافظات ولم
تكمل نسبتها، فأصدر قراراً باستكمال
النسبة من بقية المحافظات، وتم عملياً
تكميلهم من أبناء الطائفة، ثم ضغط كبار
الضباط، فصدر قرار يمنح حصة لأبناء
العسكريين، وطبعاً كان جل المستفيدين
من أبناء الطائفة. ما لبث بشار أن شعر
بما شعر به والده، حين فشل في أن يكون
رجل مشروع وطني حديث، وأحس بالخطر منذ
خروج قواته من لبنان، فأعاد الجيش إلى
حضن الطائفة، وأفسح المجال للنشاط
الديني فيها، من دون أن يسمح بظهور
زعامات دينية، بعد أن كان والده قد ضغط
هذا القطاع كثيراً لمصلحة العسكرة
والعسكريين، وتزامن ذلك مع الافتتان
العلني بحسن نصرالله، وبتجربة حزب
الله الدينية العسكرية، وبإيران
وقدراتها ومواقفها، وبزغت ظاهرة تدين
غامضة بين أبناء الطائفة، بخاصة بين
صفوف الشباب والعسكريين. اليوم، ومع
تحول الثوار السوريين إلى العمل
المسلح، وبعد تسليح المدنيين في القرى
والبلدات التي يقطنها العلويون، بدعوى
التهديد الوجودي الذي تمثله الثورة
لهم، أصبح مركب الجيش الطائفي
والطائفة المعسكرة أشد تماسكاً
وانجدالاً، وأكثر عنصرية وفساداً،
وليصبح العقبة التي لن تنتصر الثورة
السورية الآن، ولن تنجح مستقبلاً، ما
لم تجد حلولاً لها. ومن حيث المبدأ، يبدو
أن هناك مقاربتين للحل، الأولى جذرية
تتمثل بتحطيم المركب الخطر عسكرياً،
والمعازلة بين مكوناته بالقوة، وتركها
لتنضب مع الزمن، والثانية تفكيكية
سياسية، تعالج كل عنصر على حدة، بخاصة
المتعلق منها بالجانبين الأمني
والاقتصادي، لمئات الآلاف من
العسكريين وأسرهم، الذين يجدون أن
مصيرهم الفردي والأسري، مرتبط بشدة
بمصير النظام. *
كاتب سوري ================= الياس حرفوش الثلاثاء
٣٠ أكتوبر ٢٠١٢ الحياة ليس معروفاً ما هي
الدوافع التي حملت الأخضر الإبراهيمي
على قبول مهمة الوساطة في الأزمة
السورية بعد إعلان كوفي أنان فشله في
ذلك. فالرجل ليس جديداً على العمل
الديبلوماسي وليس من مصلحته أن يختم
تاريخه بتجربة فاشلة، كما اصبح
منتظراً أن تنتهي مهمته في سورية.
خصوصاً أن الإبراهيمي من اكثر
العارفين بصعوبة التعاطي مع النظام
السوري وصعوبة الحصول على تنازلات
منه، يمكن أن تؤدي إلى وضع حد لإمساك
هذا النظام بالمفاتيح السياسية
والأمنية في سورية. كانت خطوة
الإبراهيمي بالدعوة إلى الهدنة خلال
عطلة عيد الأضحى أول تمرين له في
التعاطي مع الأزمة. كان الجميع مدركاً
أن هذه الهدنة لن تتحقق، لكن المبعوث
الدولي اعتمد على الجانب «الإنساني»،
معتقداً أن هذه المناسبة الدينية يمكن
أن توقظ ضمائر الطرفين إلى وقف القتل.
والنتيجة كانت أن الهدنة لم تنفذ وبقيت
معدلات القتل على حالها. الآن يقول
الإبراهيمي انه يأسف لأن الهدنة لم
تنجح. لكن هذا الفشل هو مؤشر مهم إلى
طريقة تعاطيه مع الأزمة السورية، من
دون خطة واضحة تسمح له بالتقدم. فهو
يجول على العواصم ويجتمع مع المسؤولين
ويسمع آراءهم، وكلها باتت معروفة،
سواء من الذين يدعمون النظام أو الذين
يدعمون معارضيه. لكنه لا يملك ما يعرضه
عليهم لمحاولة تحقيق اختراق في الجدار
المسدود الذي وصلت هذه الأزمة إليه،
لأن الأمم المتحدة نفسها، التي يعمل
الإبراهيمي لديها، ويجول على العواصم
باسمها، لا تملك أي تصور للحل، بسبب
الانقسام القائم في مجلس الأمن والذي
يمنع التفاهم على مخرج يرضي كل الأطراف. وفي موسكو امس أعاد
الإبراهيمي تكرار ما سبق أن قاله خلال
زيارته إلى بيروت، عندما أشار إلى
خطورة النزاع في سورية وحذر من انه
يمكن أن «يحرق الأخضر واليابس». فقد
اعترف امس أن الوضع في سورية «يتجه من
سيء إلى أسوأ»، وتحدث في الوقت ذاته عن
الحاجة إلى تغييرات حقيقية وليس
تجميلية، وإلى إصلاحات جدية لا شكلية،
من دون أن يشير إلى المسؤول عن منع هذه
التغييرات والإصلاحات. مع انه أدرى
الجميع بذلك. لا تحتاج الأزمة
السورية إلى من يطلق الأوصاف عليها
وإلى من ينبه إلى خطورتها. كلنا نعرف
ذلك من خلال أخبار القتل وصور الجرائم
والدمار التي تصلنا كل يوم. ما تحتاجه
هذه الأزمة هو موقف دولي واضح يجبر
الطرفين على وقف هذا الاستسهال المخيف
لتدمير بلدهم وقتل أهلهم. صحيح أن
الابراهيمي يتحدث الآن عن «أفكار
جديدة» لديه لتسوية الأزمة، لكن حظ هذه
الأفكار لا ينتظر أن يكون افضل من حظ
هدنة الأضحى، في غياب موقف دولي يوقف
هذه المجزرة المفتوحة، ويفرض التسوية
الضرورية التي تقتضي تنازلات من
الجميع. ومن الضروري أن يلعب
الابراهيمي دوراً في ذلك، وخصوصاً
خلال زيارتيه هذا الأسبوع إلى موسكو
وبكين، وهما العاصمتان اللتان سمحتا
بإنقاذ النظام السوري من الإدانة في
مجلس الأمن. عليه أن يكون واضحاً
بإقناعهما أن تمسك الرئيس السوري
بالبقاء في السلطة هو الذي عطل مهمة
كوفي أنان التي كانت تدعو إلى عملية
انتقال سياسي «تلبي تطلعات الشعب
السوري»، وإلى تنفيذ وقف لإطلاق النار
تكون قوات النظام هي البادئة
باحترامه، عبر وقف التحرك نحو
التجمعات السكنية وإنهاء استخدام
الأسلحة الثقيلة. وأن حل هذه العقدة هو
وحده الذي سيسمح للأطراف الأخرى
المؤيدة للمعارضة بالضغط عليها للسير
إلى تسوية يمكن أن يحافظ ما بقي من
النظام على موقع فيها. ================= يعي حزب الله
جيدًا وأسياده في قم أن سقوط حليفهم
الطاغية بشار هو سقوط له، وللملالي،
والآيات في طهران والعراق د. سلطان عبد
العزيز العنقري الثلاثاء 30/10/2012 المدينة عيد بأي حال عدت يا
عيد؟! هذا هو الحال، وهذا هو قَدَر
العرب والمسلمين، يجلب بعضهم الويلات
والمحن، والمآسي والتدمير لأوطانهم
وشعوبهم. الشعب السوري الشقيق
يدفع ثمن حريته يومًا بعد يوم، ويمر
عليه عيد تلو آخر وهو مازال تحت القصف
والقتل والتعذيب، والمقابر
والإعدامات الجماعية في الميادين
العامة، والزج به في السجون، أو تشريده
كلاجئ يعاني من محن تكالبت عليه من كل
حدبٍ وصوبٍ. فشل العرب والمسلمون
في وقف مجازر بشار وزبانيته وحزب بعثه
العفن، ومَن يقف معه؟ إيران والعراق
وحزب الله، والصين وروسيا زعماء
المافيا والدكتاتوريات في العالم
وبدون منازع. يمر عيد تلو آخر
ومازال العرب والمسلمين يبتلون بآيات
وملالي يستخدمون أساليب ملتوية وعقيمة
في حكم شعبهم يتمثل بإشغاله بأن أمريكا
هي العدوة اللدودة، وهي الشيطان
الأكبر، وهي مقولة بالطبع لآية الله
الخميني.. أمريكا واستخباراتها هي التي
أتت به إلى السلطة! هؤلاء الملالي
والآيات يشغلون شعبهم بأمور
يبتدعونها، كالملف النووي المزعوم،
ممّا جعل الاقتصاد الإيراني يترنّح
وعملة إيران «الريال» تهبط إلى أدنى
مستوى لها، بسبب العقوبات المفروضة
عليه، ليس فحسب بسبب الملف النووي
المفتعل، بل بسبب سياسة حكام طهران
الجاهلون في التعامل مع السياسة، التي
هي فن فشلوا في إتقانه! وتارة يعطون
انطباعًا لشعبهم أنه هو المستهدف بتلك
العقوبات وليس الحكام! ثم تارة أخرى
يُهدِّدون ويُصرِّحون بإغلاق مضيق
هرمز عندما يجدون أن هناك تململ لدى
الشعب الإيراني، وكأن إغلاق مضيق هرمز
سوف ينعش اقتصاد إيران المتهاوي!! ثم
وبشكل مستمر يُصعِّدون من تدخلاتهم في
شؤون الغير من أجل تشتيت انتباه شعبهم
واهتمامه بمعيشته ومعاناته اليومية من
خلال ما أطلق عليه الخميني تصدير
الثورات، وكأن الثورة الإيرانية
نموذجًا يقتدى بها! وهم يرفضون ثورات
شعبهم ضد القهر والظلم ومصادرة حقه بأن
ينتخبوا ويختاروا من يشاءون في حكمهم،
ثم يقومون بتبديد أموال الشعب
الإيراني من خلال تمويل المؤامرات
وسياسات «فرّق تسد». ثم يلعبون على حبل
المذهبية البغيض كحكم ديكتاتوري قمعي
دموي للآيات والملالي في طهران، الذي
لا همَّ له إلاّ التفرج على مسلمين
سُنَّة يُذبحون وتُدمَّر ممتلكاتهم
وأوطانهم في سوريا وغيرها. إنها بالفعل متعة
النزعة السادية التي تتمثل بالتفرج
والتلذذ بتعذيب الآخرين الذي يُمارسه
حكام طهران. ثم يأتي حزب الملالي
والآيات في لبنان «حزب الله» لكي يكون
معوّل هدم في لبنان وسوريا، بل وصل به
الحد وهو مسيطر على حكومة نجيب ميقاتي
أن يصبح ليس فحسب حزبًا إرهابيًّا بل
تخطاه إلى أن يكون حكومة إرهابية تقتل
رعاياها. فبالأمس كنا نقول: إن
حزب الله يقتل القتيل ويمشي في جنازته،
واليوم نضيف أن حكومة حزب الله، حكومة
ميقاتي، تقتل القتيل وتمشي في جنازته.
حزب الله أساليبه مكشوفة تتمثل بالسعي
دائمًا إلى خلط الأوراق في المنطقة
عندما يكون في مأزق، فهو يعي جيدًا
وأسياده في قم أن سقوط حليفهم، بل
عميلهم الطاغية بشار وحزب بعثه العفن
هو سقوط له، وللملالي، والآيات في
طهران والعراق. فاغتيال كبار ضباط
الاستخبارات اللبنانية، ليس له إلاَّ
تفسيرًا واحدًا ألا وهو خلط الأوراق في
المنطقة، وتدمير لبنان مثلما فعلت
إيران في العراق وسوريا، والآن حزب
الله يريد أن يُدمِّر لبنان وإرجاعه
إلى حقبة السبعينيات أثناء الحرب
الأهلية واضعًا في اعتباره أن لديه من
عناصر حزبه من الحرس الثوري الإيراني،
الذين يُشكِّلون غالبية عناصره، كما
تقول إسرائيل التي أوجدته، والذي
بإمكانه زرع الطائفية والمذهبية
البغيضة بين أفراد الشعب اللبناني،
وبالتالي السيطرة على لبنان، وجعله
يدور في الفلك الإيراني مثلما حصل في
العراق وسوريا. أمر مُحيِّر، حكومة
حزب الله الإرهابية في لبنان تقتل
رعاياها بدلًا من حمايتهم! والسيد
ميقاتي يغمض عينيه وكأن شيئًا لم يكن!
وكان من المفترض أن يُقدِّم استقالته
احتجاجًا على اغتيال ضباط استخباراته،
هذا أقل شيء يمكن أن يفعله رئيس حكومة
في مثل هذه الحالة، ثم يقوم رئيس لبنان
بطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون
لحزب الله أية سيطرة عليها حتى تكون
القرارات مستقلة وليس بإملاءات من حزب
الله والنظامين الإيراني والسوري،
وإلاّ فإن لبنان سوف يُدمَّر ويصبح
عراقًا آخر، وبالتالي يجب تدارك
الأمر، وأن لا يكون لحزب الله العميل
لإيران وإسرائيل في لبنان أي دور في
العملية السياسية، وإلاّ فإن لبنان
سوف يصبح صومالًا آخر. إنه بالفعل عيد
المآسي والمحن. ================= قبل أن
تتحدث إيران عن الأمن والسلام 2012-10-30 12:00 AM الوطن السعودية
الحديث الأخير
للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن
قدرات إيران في إحلال الأمن في الخليج،
لن يخرج عن أنه قول بلا فعل وأنه مجرد
اصطياد في الماء العكر، لأن الأقوال
غير المقترنة بالأفعال قد تكون دعاية
مجانية، وقد تكون أكثر من ذلك. فالرئيس الإيراني
الذي رأى منذ أيام خلال تكريمه لأحد
قوّاد البحرية أن "إيران ومن خلال
استخدام القدرات الإقليمية بإمكانها
إحلال الأمن في هذه المنطقة وأن
الأجانب لن ينجحوا في هذا الأمر مهما
كانت دوافعهم"، يدرك تماما أن إيران
أحد أهم معوقات الأمن والسلام في
المنطقة، وما موقفها الداعم للنظام
السوري إلا أحد أهم الأدلة الحية على
تعطيل إيران للحلول الدولية الرامية
إلى حقن دماء الشعب السوري، للدرجة
التي قبضت فيها المعارضة السورية
المسلحة على إيرانيين في الداخل
السوري، كما يتحدث السوريون عن "شبيحة"
من إيران يحتلون منازلهم ويقتلون
أبناءهم، فأي أمن تزعم إيران قدرتها
على إحلاله. ويزيد نجاد في
المراوغة قائلا إن الشعب الإيراني لم
يكن يوماً ما شعباً مهاجماً، متجاهلا
أن الشعب ليس هو من يقرر السياسة في
بلده وإنما أطراف أخرى، ومتغافلا عن
احتلال بلاده للجزر الإماراتية، وكأن
الاحتلال شيء والهجوم على الشعوب
الأخرى شيء آخر بعيد عن الأول تماما،
أو أن احتلال أجزاء من دول الجوار جزء
من أمن المنطقة في عرف السياسة
الإيرانية. ولو أضفنا لما سبق ملفات
إيران المفضوحة في محاولاتها اليائسة
للتغلغل في دول المنطقة، وتدخلاتها
الواضحة في لبنان واليمن والبحرين،
فكيف يمكن عندها الحديث عن قدرات إيران
على إحلال الأمن في المنطقة إلا بصيغة
واحدة ربما هي المقصودة في كلام الرئيس
الإيراني، ولا تأتي إلا كما تحلم به
إيران من فرض أجندتها على دول المنطقة،
بحيث تصبح الدول منقادة للسياسة
الإيرانية، وهذا ما يستحيل عليها
تحقيقه بوجود وعي تام لأهداف السياسة
الإيرانية وطموحاتها التي من أجلها
كرست كل جهودها للتسلح النووي مدعية أن
ذلك للاستخدام السلمي. فإن كانت إيران
تسعى لأمن المنطقة حقا، فلتعد الحقوق
المغتصبة لأصحابها ولتخرج ذيولها من
دول المنطقة، ثم يبدأ حديث الأمن
والسلام. ================= الأسد
يبدِّد الأوراق.. بخياراته القاتلة ميشيل كيلو السفير 30-10-2012 من «مآثر» الأسد
الإبن أنه انقلب على المعادلات التي
جاءت بنظام والده الراحل إلى الحكم
العام 1970 . كان الأب يعيش على
معادلة تقول: لا تصطدم بالقوى الخارجية
التي صنعت النظام الإقليمي بعد هزيمة
العام 1967 عامة و1970 خاصة، وقامت بحماية
حكوماته وفي المقدمة منها حكمك الخاص،
ولا تغير شيئاً في الداخل كي لا ينهار
البناء الذي أقمته ويمكن لأي تبدل أن
يطيح به أو يفككه، مرة واحدة أو
بالتدريج. ومع ان الأسد الإبن
وصل الى الحكم بدعم من الجهات الدولية
والخارجية التي أتت بوالده إليه،
بدلالة تصريحين للرئيس المصري السابق
حسني مبارك أدلى بهما عقب توليه مقاليد
الرئاسة في اعقاب مسرحية هزلية قدر ما
هي تافهة في ما يسميه النظام «مجلس
الشعب»، أبدى في أولهما قلقه على سوريا
وفي ثانيهما اطمئنانه إلى حكم الرئيس
الجديد، بعد زيارة وزيرة الخارجية
الأميركية مادلين اولبرايت إلى دمشق
وإعلان رضاها عن وراثة الولد لأبيه،
فإن الرئيس الجديد ما لبث ان ارتكب
غلطتين لامه عليهما عبد الحليم خدام في
تصريحاته الأولى التي اعلنت انشقاقه
عن النظام هما: اولاً: الاصطدام
بالنظام الدولي، وتحديداً منه الغربي،
الذي بارك وشجع ما سمي بـ«الحركة
التصحيحية» العام 1970 وضمن النظام
الإقليمي بعد كارثة حزيران، وما كان
يمكن أن تفضي إليه من انهيار سريع في
بلدان عربية عديدة. وثانياً: الامتناع
عن القيام بإصلاحات داخلية كان الأب
ينوي إجراءها، على ذمة خدام. هاتان الغلطتان
كانتا الخطيئة الكبيرة الأولى التي
أوقع الأسد الإبن نفسه ونظامه فيها،
ذلك أنه رفض ما كانت «لجان إحياء
المجتمع المدني» قد اقترحته عليه من
موازنة الحضور الأميركي في المنطقة،
بتغيير يصلح أمور السوريين ويضعهم
كمجتمع تصالح مع نظامه في كفة ميزان
التوازن الأخرى، المقابلة لكفته
الأميركية، كي تتم عودة المجتمع إلى
السياسة وعودة السياسة إلى المجتمع
لأول مرة منذ الثامن من آذار العام 1963،
وتواجه سوريا العالم وهي موحدة. رفض
الرئيس هذه الرؤية الوطنية واستعاض
عنها بتحالف مع إيران فجعلها ضامن أمنه
وبقائه، وحمل سوريا المسؤولية أمام
العالم عن مشكلات إيرانية كثيرة، لا
علاقة لها بها، منها ملف طهران النووي،
وما ترتب عليه من صراع دولي مع إيران،
ومنها مواقف عصفت بالمنطقة عموماً
وسوريا خصوصاً، التي شرع رئيسها يتحدث
لغة تعلمها من احمدي نجاد، تقول إن
الغرب كان دوماً ضد العرب، مع أن حزبه
كان قد وعد الشعب عند بدء الانقلاب
البعثي بإقامة نموذج من البناء غربي
التوجه والمضمون فيها، فخالف بقوله
معنى وعد حزبه وهويته التاريخية من
جهة، وأحدث بلبلة في السلطة، طاولت
مواقفها التي بدت وكأنها لم تعد
منسجمة، وناقض الواقع من جهة أخرى، ليس
فقط لأن سوريا ليست جمهورية إسلامية،
بل لأن علاقاتها مع إيران أرغمتها على
إدارة ظهرها للعرب، ثم على وضع نفسها
في مواجهتهم. وقد فشلت إيران في كسب أية
دولة عربية، باستثناء نظام الأسد،
الذي زاود دوماً على الجميع في
العروبة، مما أضاف إلى أعباء دمشق ثقلا
إضافياً ارهق شعبها وجعله يشعر
بالنفور من سياسة رئيسه، خاصة أنه بدد
ما كان باقياً من اوراق النظام
الداخلية عبر خيارات اقتصادية دمرت
الطبقة الفلاحية: حامل النظام الرئيس،
الذي ما لبث ان انخرط في الثورة
الشاملة التي يعيشها البلد منذ قرابة
عامين، وشكل دخوله إليها تطوراً فائق
الأهمية، وهو الذي يهدد جدياً وجود
النظام واستمراره. لا عجب أن النظام
أساء لعب أوراقه الداخلية الكثيرة،
التي تركها الأب للإبن، ولجأ إلى خيار
أمني مبطل للسياسة بما هي توافق وحوار
وحسن تدبير وإدارة. زج بروح السلطة، أي
بأجهزتها القمعية وجيشها وما توفر لها
من قوى شبه عسكرية، في معركة شاملة ضد
الشعب، فكان من المحتم أن يكون عنفه
غير مسبوق في تاريخ سوريا، وأن يعصف
بالمجتمع والدولة إلى درجة تقويضهما.
بينما قصر الأب العام 1982 حله الأمني
العنيف على مدينة حماه، بينما نالت حلب
منه قدر محدود نسبياً. بالمقابل، ما أن
ارتفعت المطالبة بشيء من الإصلاح في
درعا، حتى أقصى الأبن أي جهد توفيقي
داخلي، وانقض بكل ما توفر له من عنف على
الشعب، محولاً سوريا إلى بلد منكوب،
ومواطنيه إلى مشردين أو مقتولين أو
جرحى أو ملاحقين أو مختفين أو معتقلين
أو مفقودين، تعصف رياح الفتنة بأمنهم
وسلامهم وتحصد يومياً أرواح المزيد
منهم. لن اذكر في هذا السياق بما هو
معروف حول العقد الاجتماعي الذي أسس
الدولة الحديثة، ومضمونه الوحيد تخلي
المواطن الفرد عن حقه في العنف لصالح
الدولة، على أن تكفل أمنه وتحتكر العنف
وتخرجه من المجال العام، الذي لن يدار
بعدئذ بغير وسائل السياسة: السلمية
والتوافقية. هنا، في المثال السلطوي
السوري، حل العنف محل السياسة،
واستبعدها كأداة لتسوية النزاع
الداخلي، وحول أحد مبادئها الرئيسة،
الذي هو الحوار، إلى وسيلة لاستدراج
المعارضة إلى مواقع تغطي منه سياساته
الأمنية، وتنحاز إلى حله الأمني، الذي
سبب شرخاً واسعاً وعميقاً بين
الحاكمين والمحكومين، من دون أن ينجح
في حماية السلطة، التي تتعرض للتفتت
ويتقلص انتشار سيطرتها على الوطن. بعد تبديد ورقة
السياسة، بدد النظام ورقة الوحدة
الوطنية، التي لعبها بطريقة تتناقض
وطابعها ونزع عنها طابعها الجامع
وحولها الى ورقة فتنة وطائفية، يستحيل
ان ينجم عنها أي نجاح، سواء بالنسبة
اليه، أم إلى كيان سوريا المجتمعي
والسياسي، فكان استخدامها تبديداً
لورقة من شأنها تقريب الأطراف
المتصارعة، هي ورقة المصالحة الوطنية،
التي غدت ضرباً من المحال، حتى إن
انتصر هو وهزم الشعب. وإنني لمندهش لموقف
أنصار النظام الذين لا يطرحون على
أنفسهم السؤال الجوهري جداً حول
مستقبل العلاقة بينهم وبين من فتك بهم
من مئات آلاف السوريين الذين سينتهي
العنف بفقدهم أعداداً كبيرة جداً من
أعزائهم ومعظم ممتلكاتهم، وبتعرض كتل
هائلة منهم للتشرد داخل وطنهم وخارجه،
بحيث لن يبقى بعد مرور العاصفة لغة
حوار أو تعايش بينهم وبين غالبية
مواطنيهم، وسيكون من العبث العمل على
استرداد قبول بنات وأبناء المجتمع بمن
قتلهم وأهلك الزرع والضرع في بلادهم. ترى، إلى أية مدارس
سيرسل رجال النظام أطفالهم؟ وفي أية
مطاعم سيتناولون طعامهم؟ وأية أحياء
سيسكنون؟ ومع من وعلى أية طرق
سيسافرون؟ وفي اية دوائر حكومية
سيعملون؟ وأية مصانع ومزارع سيديرون،
وبأية لغة سيتحدثون مع العاملين معهم
أو من يشاركونهم السكن والسفر والطعام
والشراب؟ وفي أية مستشفيات سيتعالجون...
الخ؟ من الذي سيجسر الهوة بين السلطة
والناس، وكم سيستغرق ذلك، وكم ستكون
تكلفته؟ لقد بدد النظام ورقة العيش
المشترك مع شعبه وتلاعب بها داخل
المجتمع، وخلق أساسا لأزمة لا نهاية
لها، ستتفاقم بمرور الوقت إلى أن تنشب
الثورة التالية، في حال سلمنا جدلا بأن
الحالية لن تنجح، علماً بأن دلائل
عديدة ومتراكمة تشير الى انه صار من
المستحيل إنزال الهزيمة بها، في ظل
خيار استراتيجي تبناه النظام ويطبقه
يقول: «أحكمكم أو أقتلكم». في هذا الوضع العصيب،
الذي بدد النظام فيه اوراقه السياسية
الداخلية الكثيرة، لا يجد اهل الحكم في
سوريا ما يفعلونه للخروج من الازمة
التي زجوا بأنفسهم فيها غير توسيعها
داخلياً وخارجياً، ونقلها إلى دول
الجوار، حيث يبدو مصمماً على تبديد
أوراقه الخارجية، تحت شعار رئيس تمليه
عليه مخاوفه يقول: «إن كنت سأذهب فلن
يبقى أحد مكانه، وسيذهب الجميع معي». دفع النظام بنفسه إلى
مأزق لا مخرج له منه، يبدو أنه أخذ يعي
عمقه وفداحة ما سيترتب عليه من نتائج
قاتلة بالنسبة إليه، فاندفع إلى
خيارات خارجية هوجاء عبر عنها الرئيس
بشار الأسد في تصريحات متكررة تهدد
بإشعال النار في المنطقة بأسرها، عبر
نقل الصراع المسلح والعنيف إليها. هل
يمتلك النظام الوسائل الكافية لتنفيذ
خططه وتهديداته؟ هل يستطيع جيشه خوض
حرب إقليمية أو بدء صراع ضد جيوش الدول
المجاورة، وهو الذي عجز طيلة قرابة
عامين عن قهر شعب كان أعزل عند بداية
مظاهراته، ولا يمتلك اليوم غير أسلحة
فردية خفيفة في معظم الحالات
والمناطق؟ وهل ينفع التشبيح مع
الجيران إن كان قد فشل ضد الأهل؟ وهل
تعبر سياسة الهروب إلى الأمام عن القوة
أم عن الحيرة والضعف؟ وهل هي سياسة
الخيارات الواعية أم الهوجاء؟ وكم
يقدر على الصمود في وجه جيوش تمتلك
أسلحة ثقيلة وأسلحة، وجيش النظام
المتعب والمنهك والمستنزف، سيكون من
الصعب عليه تجميع قواته المنتشرة في كل
مكان من سوريا، لأن ذلك يعني سقوط
المناطق التي يحتلها في يد الثورة،
ويصعب عليه في الوقت نفسه البقاء
منتشراً حيث هو لأن ذلك يعني قيام جيوش
البلدان المجاورة باجتياح سوريا من
دون مقاومة؟ ثم من قال إن الحرب ستكون
طويلة واستنزافية؟ وماذا سيحدث إن
تنزه الجيش التركي إلى القرداحة
واحتلها خلال ساعات قليلة؟ بدد الرئيس السوري
ورجاله المقربون أوراقاً داخلية، وها
هو يوشك أن يبدد أوراقاً هائلة الأهمية
والفاعلية تركها لهم السياسي الأكبر
في التاريخ السوري: والده الرئيس
الراحل حافظ الأسد، باني النظام الذي
يغتاله ابنه الآن بخياراته القاتلة،
التي لم تفشل وحسب، وإنما ارتدت عليه
وعلى نظامه. كاتب سياسي ـ سوريا ================= طارق الحميد الشرق الاوسط 30-10-2012 ليس من الغريب أن
تخرج صحيفتان غربيتان، إحداهما
بريطانية والأخرى أميركية، بتقريرين
متشابهين عن حزب الله والورطة التي بات
يشعر بها لبنانيا، وعربيا، وحتى
إسلاميا؛ فالأحداث في سوريا، التي
تشهد تورطا مجنونا للحزب هناك في دعم
الأسد، وكذلك عملية اغتيال الراحل
وسام الحسن، كلها تضع حزب الله في عين
العاصفة. صحيفتا الـ«واشنطن
بوست» الأميركية، والـ«صنداي تلغراف»
البريطانية، نشرتا تقارير عن تباينات
داخل حزب الله حول النهج الذي يجب أن
يتبع في سوريا، وخطورة الاندفاع
بالدفاع عن بشار الأسد، حيث أفقد ذلك
الحزب شعبيته في المنطقة، ولبنان، حيث
انفضح كذب الحزب، وانفضحت طائفيته. لكن
اللافت في قصة الـ«صنداي تلغراف» هو ما
نقل عن مصدر مقرب من دوائر القيادة
بحزب الله، حيث يقول المصدر: «يدرك
قادة حزب الله وإيران أنهم على طريق
صدام مع السُنة إن لم يردموا الهوة
بينهم. والقضية الساخنة في ذلك هي
سوريا، ومستقبل حزب الله والشيعة
عموما مرتبط بسوريا. وإذا كان الأمر
يتطلب التضحية ببشار فلنضحِ به ولا
نضحي بسوريا»! وهذا كلام مهم، لكن هل لا
يزال بمقدور حزب الله التضحية بالأسد
والاحتفاظ بسوريا؟ أشك في ذلك كثيرا،
فبعد مقتل قرابة خمسة وثلاثين ألف سوري
على يد قوات الأسد تصبح الحلول صعبة،
وترميم العلاقات الطائفية سيكون أعقد.
صحيح أن بإمكان حزب الله، لو كان صادقا
ومن الصعب تصديقه، أن يقوم بعمل ما
لتقليل الخسائر، ومثله إيران، لكن
المؤكد أن جدار الثقة قد أصيب بشرخ
عميق ليس من السهل علاجه. وقد يقول قائل:
هل تصدقون أن حزب الله سيقدم على
التضحية بالأسد للحفاظ على سوريا؟
والإجابة هي أن الحزب يتمنى ذلك، لكن
هذا أمر صعب، حيث سيسقط الأسد أراد
الحزب أم لا. والواضح اليوم من مثل هذه
التسريبات التي تتحدث عن انقسام في
الرأي بين قيادات الحزب المدنية
والعسكرية حول سوريا، والتضحية
بالأسد، أنها كلها تشير إلى أن هناك
قلقا حقيقيا داخل حزب الله، وهو ما سبق
أن أشرنا إليه في أحد المقالات،
وتحديدا بعد مقابلة حسن نصر الله
المطولة مع قناة «الميادين». كما أن هذه التسريبات
تشير إلى أن حزب الله بات يشعر بورطة
حقيقية بعد اغتيال العقل الأمني
اللبناني وسام الحسن، حيث شعر الحزب
بحجم البغض له من شريحة كبيرة من
اللبنانيين، وخسارته للشارع السوري،
وبالطبع الشارع العربي، وعليه فمن
الطبيعي أن في الحزب من يستشعر خطورة
مثل هذه الأوضاع، وآخرين يعميهم
الغرور، خصوصا أن من يعرفون قيادات
الحزب جيدا ينقلون عن بعض هؤلاء
القيادات حالة الغرور التي باتت تعتري
حسن نصر الله، خصوصا بعد حرب 2006،
واحتلال بيروت، حيث تحول إلى الرجل
الذي لا يقال له لا! وعليه فليس من المهم
الآن تفكير حزب الله في التضحية بالأسد
للحفاظ على سوريا، حيث لا بواكي للأسد،
كما أن قيمة أي «صفقة» لإسقاطه باتت
تقل أكثر وأكثر، بينما حجم خسائر حزب
الله في ازدياد، وهذا ما يجب أن يقلق
حزب الله الإيراني، وليس التضحية
بالأسد والاحتفاظ بسوريا. ================= «سَريَنة»
إيران بدلا عن «أَيرَنة» سوريا محمد اقبال الشرق الاوسط 30-10-2012 ضمن أكثر من 700 موقف
من المواقف التي اتخذتها سلطات النظام
الإيراني في إطار قرار حذف اسم منظمة «مجاهدين
خلق» الإيرانية من قائمة المنظمات
الإرهابية للخارجية الأميركية - وعدد
هذه المواقف يشير طبعا إلى حجم الهزة
التي وقعت على نظام ولاية الفقيه من
أعلى رأسه إلى أخمص قدميه - هناك مواقف
وأخبار تدور في دائرة كابوس السقوط
والفزع والرعب وجنون الرجعية الحاكمة
في إيران، مردها تلك الأخبار المتعلقة
بما يقال ويدور من أحاديث عن وجود
عناصر من «مجاهدين خلق» في سوريا. وكتبت جريدة «قدس»
التابعة للولي الفقيه في إيران: «إن (مجاهدين
خلق) أجبروا أسيادهم على أن يخرجوهم من
قائمة الإرهاب!.. وإن المهمة التي كلفوا
بها الآن هي الوجود في سوريا.. وإن هذه
الزمرة قبلت هذا الدور وهذه المهمة
ودخلت إلى سوريا.. وعليه تم إخراجها من
قائمة الإرهاب.. وإن هناك مصداقية
ومنطقية في هذا الشأن من حيث إن هذه
العناصر، إيرانية تجيد اللغة
الفارسية، فإنهم سيقدمون أنفسهم على
أنهم قوات عسكرية إيرانية دخلت سوريا
سعيا لتحقيق هدف التحريض وممارسة حرب
نفسية ضد نظام الجمهورية الإسلامية،
والتأكيد أمام الرأي العام العالمي أن
الإيرانيين يتدخلون عسكريا في سوريا»! لا تستغربوا ونحن لا
نزال نطالع جريدة «قدس» التابعة للولي
الفقيه، حيث تتابع ترهاتها قائلة: «هذه
الزمرة قادرة على الاستفادة من تجربة
الحرب العراقية الإيرانية، ولديها
القدرة الاحترافية المهنية في الشؤون
العسكرية.. وإن المهمة الأخرى لـ(مجاهدين
خلق) هي أخذ موضع قدم في الحرب
الاقتصادية ضد هذا البلد.. كما أن هناك
محاولات للاستفادة من هذه الزمرة إبان
إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في
إيران في يونيو (حزيران) 2013. إن هؤلاء
الأشخاص لديهم تجربة جيدة جدا في الشأن
السوري ويتمكنون بسهولة من التسلل
داخل المجموعات هناك. ومن المحتمل أن
تتصاعد الإجراءات الإرهابية، وعليه
يجب أن نكون حذرين أكثر، وتنبؤنا هو أن
دورهم سيكون أكثر بروزا في الشأن
السوري.. يريدون الاستفادة من هؤلاء
الأشخاص من خلال دورهم كخبراء في
الإطار التدريبي العسكري لكي يقوموا
بتدريب سائر القوات الإرهابية
ليتمكنوا من تنفيذ هذا الدور، وهذا
يتطلب أشخاصا أقوياء». نحن لا نقصد هنا
الدخول إلى كمية وكيفية الأخبار
المذكورة ومدى صحتها من عدمها، لكن
الحقيقة الجلية التي نخرج بها من خلال
هذه المواقف هي حالة الفزع التي تحيط
بالولي الفقيه خامنئي وحرسه الثوري،
وخوفهم اللامتناهي من إلغاء التهمة
الرجعية الاستعمارية الإرهابية عن «مجاهدين
خلق»، حيث أصبح من الممكن مشاهدة
الهزات المبكرة لسقوط نظام الجهل
والجريمة ما بين أسطر ادعاءات ومزاعم
وتخرصات الحرس الثوري الإيراني بوضوح
وبشكل ملحوظ. ونظرا للتركيبة الخاصة
لنظام الملالي واعتماده في الأساس على
تصدير الرجعية والإرهاب من جانب
والقنبلة الذرية من جانب آخر، فإن موقف
الشعب الإيراني ومنظمة «مجاهدين خلق»
سيكون في جميع الجوانب في النقطة
المقابلة لموقف هذا النظام لأسباب
واضحة استراتيجية وجيوبوليتيكية. ومن
الطبيعي أن يكون موقفهم في الظروف
الحالية مؤيدا داعما من الشعب السوري
الذي يقدم يوميا الضحايا من أجل الخلاص
من ظلم السفاح في بلدهم. لقد أعلن نظام
الملالي أكثر من مرة وعلى الملأ أن
النظام السوري الحالي يعتبر مسند
ظهره، والرصيد الاستراتيجي لوجوده
وبقائه. ومن الواضح جدا أن عملية إسقاط
الديكتاتور السوري تعتبر جزءا من
عملية إسقاط الاستبداد الرجعي الحاكم
في إيران. كما أن الشعب السوري
بمظاهراته اليومية واحتجاجاته
المستمرة يطالب بإسقاط نظام الملالي
في إيران. إن الولي الفقيه
وحرسه الثوري والعناصر المجرمة في قوة
القدس الإرهابية يريدون «أيرنة سوريا»،
أي أن يخمدوا شعلة الثورة ببسط المشانق
والاعتقال والتعذيب وتحويل سوريا إلى
إيران أخرى. أما في الجهة المقابلة،
فإن الشعب الإيراني وفي طليعته «مجاهدين
خلق» يريدون «سرينة إيران»، أي أن
يحولوا إيران إلى سوريا أخرى. إن
السقوط المرتقب للنظام السوري سيعبد
الطريق أمام الشعب الإيراني.. مع فارق
أن القوة الثورية الكامنة والعالية
جدا في إيران والمقومات السابقة التي
تعود جذورها إلى نضال وتجربة لأكثر من
100 عام، ستجعل نهاية هذه المعركة، أسرع
مما يُتوقع، بانتصار الشعب الإيراني
والمقاومة الإيرانية المظفرة. * خبير استراتيجي
إيراني ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |