ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مقالات مختارة من الصحف العربية ليوم 6-11-2012 المصدر: صحيفة
تشاينا ديلي الصينية التاريخ: 06
نوفمبر 2012 البيان المقترحات الجديدة
للصين بشأن أزمة سوريا، والتي تم طرحها
من قبل وزير الخارجية الصيني يانغ
جيتشي مؤخراً أثناء لقائه مع الأخضر
الإبراهيمي مبعوث الجامعة العربية
والأمم المتحدة إلى سوريا في بكين،
ربما تساعد على بناء الثقة في إمكانية
التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري
الممتد منذ 19 شهراً. بالنظر إلى أن كلا
الجانبين في سوريا لم يلتزما باحترام
الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار،
والذي جاء بوساطة الإبراهيمي وبدعم من
المجتمع الدولي، فإن المبادرة الصينية
الجديدة ودعم الإبراهيمي، تقدم أملاً
متجدداً لحل الأزمة بشكل سلمي. وفي الوقت الذي سوف
يطرح الإبراهيمي مقترحات جديدة بشأن
سوريا أمام مجلس الأمن خلال الشهر
الجاري، تأمل الصين أن يتنبه المجتمع
الدولي إلى خطورة الأزمة في سوريا، وأن
يلقي بثقله خلف الإبراهيمي بحيث يمكن
أن يؤتي عمله ثماره المرجوة في موعد
مبكر. ويعتبر الاقتراح المكوّن من أربع
نقاط الذي تقدمت به الصين، نتيجة
للملاحظة المتأنية والتحليل الرصين
للوضع في سوريا، حيث يدل على موقفها
الثابت بشأن هذه القضية والتزامها
بلعب دور بنّاء في الشؤون الدولية. والاقتراح يشدد على
مبدأ الإنصاف وتبني اقتراحات ملموسة
وقابلة للتطبيق، تسلط الضوء على نهج
لتحقيق وقف إطلاق النار في منطقة تلو
الأخرى وبشكل مرحلي، حيث تعتبر الصين
أن فرض وقف إطلاق النار وإنهاء العنف،
على رأس الأولويات في الوقت الحاضر.
وهي يدعم الحوار السياسي بين مختلف
القوى في سوريا مع عملية سياسية يقودها
السوريون، وتحث على وضع خارطة طريق
للانتقال السياسي الذي يشمل جميع
الأطراف في البلاد. ويعكس الاقتراح
التوافق الأكثر اتساعاً في المجتمع
الدولي بشأن القضية السورية، ويأخذ في
الاعتبار كلا من الأهداف قصيرة الأجل
وطويلة الأجل لإيجاد حل سياسي للأزمة. في الوقت الحاضر،
يتواصل العنف والقتال في اجتياح هذا
البلد، في ظل عدم قدرة قوات النظام
السوري والمعارضة المسلحة على أن تكون
لأي منهما اليد العليا. وقد فاقمت
عمليات تسلل الجماعات المتطرفة
المختلفة في البلاد وامتداد الأزمة
إلى دول أخرى في المنطقة، حالة الفوضى
في سوريا وجعلتها أكثر تعقيداً. كل ذلك يتطلب من
المجتمع الدولي أن يدعم الجهود التي
تبذلها الأمم المتحدة وجامعة الدول
العربية، وتكثيف وساطته بطريقة أكثر
قوة، وبذل المزيد من الضغوط على
الأطراف المتحاربة في سوريا في حين يتم
تقديم المساعدات الإنسانية. إن السماح للشعب
السوري بأن يكون له الحق والسلطة
لاتخاذ قرار بشأن التحول السياسي، هو
المفتاح لحل القضية المعقدة، على حد
الوصف الذي جاء في مقالة نشرت في صحيفة
"الشعب". وبينما تتواصل الحرب
في سوريا، فإن تهديدها للاستقرار
والسلامة في المنطقة يتزايد أيضاً.
وهناك المزيد من القوى الخارجية
وجماعات المصالح التي تظهر في ساحة
المعركة، بما في ذلك النشطاء الدينيون
والمسلحون الدوليون، وهو ما يعني أن
إيجاد حل للأزمة بات أمراً صعباً على
نحو متزايد. ================= سالمت
سنة لبنان الأسد فما بادلها الوفاء غسان الامام الشرق الاوسط 6-11--2012 مُنَح الصلح أغزر آل
الصلح فكرا. وأقلهم حظا. نظّر. وفكر.
فانتظر. وانتظر. فما وصل التكليف
بالترئيس. فهجا «المارونية السياسية».
ودافع بحرارة عن «العروبية اللبنانية».
عَبَر الثمانين فآثر الاعتزال. «تمورنت»
علياء الصلح (ابنة رياض). فخالفت تراث
أبيها العروبي. لو أن لبنان يرئس
النسوان، لكانت هي جديرة برئاسة
الحكومة. كانت أكثر شجاعة من مُنَح. ثم
اعتزلت مثله. فماتت كأبيها قبل الأوان. منح آل الصلح لبنان
أربعة رؤساء حكومات: رياض سامي. تقي بك
الذي كان يعاتبني، عندما قلت إنه آخر
طربوش سني في لبنان. ثم رشيد القاضي
الذي توزر. فترأس. لم يبال بالصعاليك
والطرابيش. فوصفه الرئيس سليمان
فرنجية (الجد) بـ«النمرود». يعترف رشيد
بأنه ظل «نمرودا» طوال حياته في
السياسة. لكن في البيت فهو إنسان «وديع».
ناصري صامت. قضى تقي بك حياته
السياسية كلها تحت طربوش الانتظار.
انتظر هو الآخر مرسوم التكليف. فإذا لم
يأت مع التغيير الحكومي، دخل غرفة
الإنعاش. يصحو من الصدمة. فَيُنقِّل
فؤاده بين الرؤساء الموارنة، حيثما
شاء له الهوى، على رأي المخضرم الراحل
لويس الحاج رئيس تحرير «النهار». في ربع الساعة الأخير
من القرن العشرين، احتل سنة عصاميون
آتون من كوكب القرية الإلكترونية
سرايا السنة الحكومي. لكن نسيت أنا عمر
كرامي الذي زاحم هؤلاء بأرستقراطية آل
كرامي «أفندية» طرابلس. وانكسر مرتين.
فقد دوخته دواليب الفقراء المشتعلة في
الشارع. فما صبر على المكروه، كما فعل
أخوه الراحل «الأفندي» رشيد. طارت
شعبية «الأفندية». احتلتها التنظيمات
التكفيرية والجهادية (السنية). فاحتمى
عمر بسوريا الأسد. وما زال. نجيب ميقاتي «أفندي»
آخر من طرابلس. عصامي. ملياردير
الإنترنت والهاتف المحمول. هو الآخر
وصل. لكن محمولا على كتفي حسن حزب الله.
وإيران. شكل له بشار حكومته. فخاصمته
طائفته. ميقاتي مدافع صنديد عن الأسد: «علاقتي
ببشار شرف لي». لكنه لم يحظ بشرف
المصاهرة عندما كان بشار يبحث عن زوجة
سنية. أن تستقيل. أو لا
تستقيل. هذه هي مشكلة ميقاتي. أن تكون.
أو لا تكون. على كرسي السرايا، قرر أن
لا يستقيل. على كرسي الاعتراف. نسي أنه
قال يوما: عندما أشعر بأن الناس أصبحوا
يرفضونني.. سأبتعد. لم يبتعد الحاج
ميقاتي. فحاصره «الآذاريون» في البيت
والسرايا. فؤاد السنيورة حامل
أختام آل الحريري. يتكلم بنعومة ويحمل
هراوة غليظة: لا حوار على مائدة الرئيس
ميشال سليمان، قبل استقالة الحاج
ميقاتي. شكا السنيورة من الساسة. فغدا
واحدا منهم. شكل حكومة وفاق وطني.
فحاصرته شيعة حزب الله بـ«الأراكيل». عذب الوفاق الكاذب
السنيورة. وعذبني السنيورة عن غير قصد.
فقد قلت يوما للراحل الحريري: «إنك
تكثر من المستشارين». فرد علي معاتبا: «هل
تقصد السنيورة؟» قلت مستدركا: «لم يخطر
في بالي يوما أن السنيورة مستشار سوء». مضى أبو بهاء في عتبه:
«إذا كنت تقصد السنيورة؟ فهو موضع ثقتي.
السنيورة يدير مشاريع لي بقيمة ثلاثة
مليارات دولار». سار السنيورة
والحريري، في الاقتصاد، على مبادئ جون
مينار كينيز عبقري الاقتصاد الذي كان
ينصح وزراء الخزانة بعدم التقشف: «لا
تخافوا من عجز الميزانية». الاستدانة
والإنفاق ينعشان الاقتصاد. والإنتاج.
وفرص العمل للشباب. ظل السنيورة وزير
الخزانة في حكومات الراحل الحريري. وما
زال يدافع عن نفسه: «لا توجد دولة في
العالم وزير ماليتها رجل محبوب». برحيل الحريري الأب.
وغيبة الحريري الابن، صار السنيورة «حامل
الهوى». وحامل الهوى تَعِبُ. فقد
خَفَّه الطرب. السنيورة صوته جميل.
يعالج داء السياسة بهواية الغناء.
ويخوض مع تيار «المستقبل» و«14 آذار»
أصعب معارك حياته «الصوتية» الصاخبة. كان رفيق الحريري
مشروعا سياسيا/ اقتصاديا ضخما. كان
مقاول مشاريع خدمات ضخمة. عندما ترأس
الحكومة في أوائل التسعينات، نفذ
مشاريع بنى أساسية كبيرة ضايقت «حزب
الله». أعاد بناء قلب بيروت المدمر،
فرد الثقة إلى بيروت السنية والمسيحية.
وعندما رحل كرمته بيروت بدفنه في حضن
المدنية الصغيرة التي بناها. بنى الحريري زعامة
شعبية. هي الأولى من نوعها منذ رياض
الصلح. ولأنه صاحب مشروع، فقد ألح على
الاحتفاظ برئاسة الحكومة ليبني. ويعمر.
فناصبه الساسة العداء. أنشأ تيارا
شعبيا، كنت أود أن يكون حزبا مفتوحا
لكل الطوائف. لم يغفر بشار وحزب
الله لزعيم سني، أن يكون على هذا
المستوى من الانتشار في الداخل.
والنفوذ الدولي في الخارج. كان الحريري
وفيا لسوريا. كان وزير خارجيتها
الحقيقي أكثر مما كان صديقه خدام أو
الشرع. لكن ماذا يفعل ببشار حاقد.
وبنظام غادر. عديم الوفاء؟ هل كان سليم الحص،
على مستوى أخلاقيته السياسية الرفيعة،
في عدائه لرفيق الحريري؟ أومن بأن الحص
رجل مستقيم. من عائلة «الدوغري». أتى
إلى السياسة من المصارف. ولم يكن صاحب
مصرف. اختلف مع الرؤساء الموارنة. بمن
فيهم الرئيس إلياس سركيس الذي أتى به
معه من المصرف المركزي. دور الحص السياسي لم
يقل عن دور الحريري. لكنه اختلف معه في
السياسة والاقتصاد. ظل الحص جاهزا
لرئاسة الحكومة، كلما تضايقت سوريا
الأسد من الحكومات الحريرية. وظل الحص
من أنصار التقشف وعدم الإنفاق. فضايق
اللبنانيين الذين ينفقون ما في الجيب،
قبل أن يأتي ما في الغيب. فرشحوه رئيسا
لسويسرا أو للسويد. وليس للبنان. راهن الحص على سوريا
الأسد. كان حليفا. وليس تابعا. أعتقد أن
نزاهته السياسية هي وليدة نباتيته. لم
يأكل لحوم البشر والحيوان. رفض إعدام
المجرمين المحكومين قضائيا. كان وفيا
لزوجته المارونية التي غادرته منذ 22
سنة. وتركته وحيدا مع ابنتهما وداد.
وببغاء. وعصافير. وهرة. وكلبين. اعتزل
الحريري. فقد أرهقه مرض الربو في عامه
الثالث بعد الثمانين. عاشت سنة لبنان
تعددية ديمقراطية تنافسية. فيما عادت
الطائفة الشيعية إلى شرنقة خانقة.
اختفى فيها كل صوت شيعي سياسي. فكري.
ثقافي. باستثناء صوت نبيه بري: «أردنا
أن نحزب الطوائف. فإذا بنا نطيّف
الأحزاب!». السنة ملح لبنان. لم
تحارب. هادنت. لكن لم تسالم. تسامحت.
تساهلت مع نظام سوري طائفي. فما كان
وفيا. اغتال دورها. واغتال زعماءها.
وكان كما قال الشاعر القديم: على أن قرب الدار ليس
بنافعٍ إذا كان من تهواه ليس
بذي وُدّ ================= رأي
الدستور انقاذ سوريا ضرورة قومية الدستور 6-11-2012 تمثل الجهود
الدبلوماسية العربية والدولية التي
تنشط على مدار الساعة الفرصة الاخيرة
لانقاذ القطر السوري الشقيق من الحرب
الاهلية القذرة التي تطحنه: وطنا وشعبا
وحولت الشام الى ارض محروقة، مخلفة حتى
الان اكثر من 32 الف قتيل، وتدمير
البنية التحتية، والاقتصاد الوطني،
وهجرة اكثر من مليون مواطن سوري الى
دول الجوار هربا من الموت الذي بات
يلاحقهم من مدينة الى مدينة، ومن قرية
الى قرية ومن شارع الى شارع، وقد تحولت
مدن الثورة الى مدن اشباح واطلال. وفي هذا الصدد لا بد
من التذكير بموقف الاردن الذي اعلنه
اكثر من مرة جلالة الملك عبدالله
الثاني وخاصة في كلمته بالامم المتحدة
مؤخرا، بضرورة اعتماد الحلول السياسية
لحل الازمة، كسبيل وحيد لانقاذ القطر
الشقيق من التقسيم وهذا يستدعي وقف
نزيف الدم والحرب الدائرة، وتشكيل
حكومة مؤقتة خلال فترة انتقالية تتولى
الاشراف على الوطن والعبور به الى
الدولة المدنية الحديثة، القائمة على
الديمقراطية والتعددية والانتخابات
النزيهة وتداول السلطة وطي صفحة الدول
الشمولية والحزب القائم، الذي كرس
الاستبداد والقمع والفساد. لقد اثبتت الحرب
القذرة التي تطحن القطر الشقيق فشل
الحلول العسكرية والامنية. فلم يستطع
النظام وخلال حوالي 20 شهرا من القضاء
على المعارضة كما لم تستطع المعارضة
المسلحة تحرير القطر الشقيق والحاق
الهزيمة بالنظام، واصبحت المعارك
تراوح مكانها وبين كر وفر، وتحولت
الساحة السورية الى ميدان للحرب
الباردة ما يعني ان المأساة ستطول اكثر
مما يجب، وان المتضرر الوحيد هو الشعب
الشقيق، ودول الجوار التي استقبلت
مئات الالوف من الاشقاء، وامكانية
وصول لهيب الازمة الى كافة دول
الاقليم، وقد بدا ذلك واضحا في لبنان
وتركيا، ما يعني وكما يقول الاخضر
الابراهيمي المبعوث العربي والاممي
تقويض الاستقرار والامن في المنطقة
كلها. لم يعد سرا ان الدول
العربية معنية بالدرجة الاولى بحل
المشكلة حلا سياسيا. بعد تعذر الحلول
العسكرية واضعة نصب عينها بضرورة
الحفاظ على وحدة القطر الشقيق،
والحيلولة دون تقسيمه الى دول طائفية
متقاتلة، متناحرة، كما يخطط اعداء
الامة، وهذا يستدعي دعم خطة مبعوثها
ومبعوث الامم المتحدة، الذي يعمل وفق
هذا التصور لاخراج القطر الشقيق
والمنطقة كلها من الكمين الذي اعد لها
باحكام، ويهدف الى اعادة تقسيمها من
جديد، واحياء داحس والغبراء لمصلحة
اعدائها وبالذات العدو الصهيوني. مجمل القول: ان خطورة
الاوضاع التي يمر بها القطر السوري
الشقيق في ظل الحرب الاهلية التي
تطحنه، والتدخلات الدولية التي تشي
باستمرار الكارثة لوقت طويل، وامتداد
نيرانها الى دول الجوار يفرض على الدول
الشقيقة ان تعيد قراءة المستجدات،
قراءة دقيقة متمعنة، وتخرج من خندق
الخلافات وتضع كل ثقلها لحل الازمة حلا
سياسيا، بعد فشل الحلول العسكرية،
فاستمرار هذه المأساة تهدد بضياع
سوريا الدولة.. وتقسيمها الى دول
طائفية متناحرة وانتقال هذه العدوى
الى كافة الدول العربية، والتي لن تكون
بمنأى من تداعيات الحريق، الذي سيعبر
الحدود حتما ويصعب السيطرة عليه في
المستقبل القريب. والعاقل من اتعظ
بغيره. التاريخ : 06-11-2012 ================= «قاعدة»
شيعية بعد «القاعدة» السنية!! * ياسر
الزعاترة الدستور 6-11-2012 فيما يعلم الجميع أن
الحرس الثوري الإيراني يشرف بشكل واسع
النطاق على المعركة في سوريا بإشراف
قاسم سليماني قائد فيلق القدس، فإن
مشاركة حزب الله لم تعد سرا من الأسرار
رغم حالة الإنكار التي تتلبس زعماءه،
وفي مقدمتهم الأمين العام، من دون أن
نتجاهل المشاركة الروسية الفاعلة، بل
لعلها الأكثر فعالية أيضا. لكن الجديد (نسبيا) هو
اعتراف دوائر عراقية شيعية بمشاركة
شبان من الطائفة في المعركة الدائرة في
سوريا انطلاقا من ولائهم للمرشد
الإيراني خامنئي، وقناعة بأن معركة
سوريا سيترتب عليها تحجيم النفوذ
الشيعي في المنطقة. هذا البعد الأخير
ممثلا في تداعيات سقوط الأسد ليس
تحليلا، فكل دوائر الحكم الشيعي في
العراق تعكسه في تصريحاتها، وهي تبثه
في الأوساط الشيعية عموما، ولا تسأل
بعد ذلك عن فتاوى وتصريحات لمراجع
إيرانيين وعراقيين (سرية وعلنية) تعتبر
ما يجري في سوريا معركة “ضد أعداء أهل
البيت”. كل ذلك يجعل من
الطبيعي أن تنضم أعداد من الشيعة
العراقيين إلى المعركة في سوريا إلى
جانب النظام. وفي حين ينكر قادة منظمة
بدر وعصائب أهل الحق وجيش المهدي إرسال
مقاتلين إلى سوريا لأنهم يعتقدون “أن
الصراع فيها شأن داخلي” كما قالوا
لرويترز، فإن الجميع يعلم أنه لولا
الحشد المذهبي، ولولا وجود تشجيع من
طرف تلك القيادات لما ذهب أولئك للقتال
في سوريا، فضلا عن الاعتراف بذلك دون
تردد. منشق عن جيش المهدي
يكنى “أبو هاجر” قال لرويترز في اتصال
هاتفي عن طريق الاقمار الصناعية من
سوريا “شكلنا كتيبة أبو الفضل العباس
التي تضم 500 من العراقيين والسوريين
ومن جنسيات أخرى.” وقد قيل ذات الكلام
لعدد من مراسلي الصحف الأجنبية ومن
بينها نيويورك تايمز. كتيبة صاحبنا تضم
مقاتلين “من العراقيين والسوريين (الشيعة
بطبيعة الحال)، ومن جنسيات أخرى”. لا
يُعتقد أن من بين عناصرها لبنانيون،
طبعا لأنهم يعملون تحت إشراف مبعوثي
حزب الله. واللافت أننا إزاء
نموذج يشبه تنظيم القاعدة الذي يعمل في
سوريا أيضا، ففي جبهة النصرة المحسوبة
على القاعدة مثلا (إلى جانب فصائل أخرى)
ستجد أناسا من شتى الجنسيات ينخرطون في
القتال ضد النظام. والنتيجة أننا إزاء
“قاعدة” شيعية، مقابل “القاعدة”
السنية. قلنا من قبل مرارا
وتكرارا، ومنذ شهور طويلة إن الحالة
السورية باتت تستنسخ النموذج الأفغاني.
فإيران هنا تحل مكان الاتحاد
السوفياتي، والحشد ضد الشيوعية
يُستبدل بالحشد ضد الشيعة، فيما تحل
تركيا نسبيا مكان باكستان، والمقاتلون
العرب هم أنفسهم في الحالتين. يبقى أن
موقف أمريكا والغرب هو الذي يختلف إلى
حد كبير، إذا أيدت أمريكا المجاهدين
الأفغان بكل ما أوتيت من قوة، لكنها
مال في سوريا إلى خيار التدمير، ومعها
الغرب، بل وقفت ضد تسليح الثوار بأسلحة
تمنحهم فرص الحسم، هي التي زودتهم في
أفغانستان بصواريخ “ستينغر” التي
مكنتهم من حسم المعركة بحلها لمعضلة
الطيران التي عانى منها المجاهدون. ما يعنينا اليوم هو
هذه العولمة الجهادية الشيعية مقابل
العولمة الجهادية السنية، وهي عولمة
تعكس صراعا داخل البيت الإسلامي، بدل
أن تكون بين الإسلام والشيوعية كما كان
الحال في الحرب الأفغانية (كانت هناك
فصائل جهادية أفغانية شيعية مدعومة من
إيران). كل ذلك يعكس حجم
الجريمة الرعناء التي ارتكبتها إيران
وحلفاؤها بانحيازها للنظام السوري ضد
شعبه الذي خرج يطلب الحرية كجزء من
ربيع العرب، وليس ضد إيران أو ضد
المقاومة والممانعة. فرق كبير بين مقاتلين
جاؤوا ينصرون شعبا مضطهدا ضد نظام
دكتاتوري فاسد، وبين من جاؤوا ينصرون
الأخير ضد شعبه. صحيح أن الحشد الطائفي
قد فعل فعله في الحالتين، إلا أن كثيرا
من المقاتلين العرب والمسلمين في
سوريا لم يأتوا على أساس طائفي أو
مذهبي، وإنما من أجل مساعدة شعب مضطهد
ضد جلاديه. في المقابل لا يوجد في الطرف
الآخر من جاء ينتصر لفكرة أو برنامج
مقنع خارج السياق الطائفي. أما حديث
بعضهم عن حماية مقام السيدة زينب، فلا
يعدو أن يكون محاولة يائسة لتبرير موقف
يستحيل تبريره. مشهد مؤسف تتحمل
إيران مسؤوليته بعد المجرم بشار
الأسد، وليس الشعب السوري، ولا حتى من
جاؤوا ينصرونه، لاسيما أن إيران ذاتها
هي المسؤولة أيضا عن الحشد الطائفي،
حتى لو أسهمت بعض الجهات العربية
الرسمية في تصعيده لأسباب سياسية
معروفة. ستدرك إيران عما قريب
أن قرارها دعم نظام بشار الأسد ضد شعبه
هو أسوأ قرار اتخذته في تاريخها منذ
انتصار الثورة عام 79 وحتى الآن، لكنه
إدراك سيكون متأخرا إلى حد كبير. التاريخ : 06-11-2012 ================= محمد أبو رمان الغد الاردنية 6-11-2012 مع ظهور نتائج
الانتخابات الرئاسية الأميركية، فإنّ
الأزمة السورية ستدخل مرحلة جديدة
باتجاه الحسم، بالتزامن مع الجهود
المكثّفة المبذولة اليوم لإعادة "هيكلة"
قيادة المعارضة السورية، من قبل قطر
والولايات المتحدة الأميركية، في
محاولة لترتيب أوراقها استعداداً
للمرحلة الجديدة، وتمهيداً لتفاهمات
إقليمية ودولية لليوم التالي لسقوط
الأسد. مصير الأسد حُسم
مبكّراً، أمّا تمسّك الروس والصينيين
والإيرانيين به، فما هو إلاّ ذريعة
لحماية مصالحهم الإقليمية، ولإبقاء
باب التفاوض والصفقة مفتوحاً.
وبانتظار الرئيس الأميركي الجديد
ومقاربته لمواجهة الملف السوري، الذي
يمثّل أحد أبرز الأولويات اليوم في
السياسة الخارجية الأميركية، سنشهد
تحريكاً كبيراً في هذا الملف. مقاربات الدول
الكبرى الحالية تجاه النظام السوري،
تواجه هزّات عنيفة مع تنامي التيارات
السلفية والجهادية في سورية في الآونة
الأخيرة، وما يحمله ذلك من تهديد
لمستقبل نظام "ما بعد الأسد"،
وللأمن الإقليمي. وهي "حالة" لا
تصلح على المدى البعيد؛ فهنالك ضغوط
إسرائيلية كبرى تجاه الملف النووي
الإيراني، الذي يلعب عامل الوقت دوراً
مهماً جداً فيه. في الميدان، بالرغم
من تماسك "العصبية العلوية" التي
تحمل المؤسسات العسكرية والأمنية
والسياسية في النظام، إلاّ أنّ
الثوّار يحقّقون تقدّماً ملموساً
وكبيراً في مختلف أنحاء البلاد، فيما
لم يبق للنظام على الأرض إلاّ القتال
في المدن الرئيسة؛ لاسيما دمشق وحلب،
اللتين تشهدان قتالاً عنيفاً. وما يعيق
تحقيق انتصارات حاسمة في هاتين
المدينتين هو "الفيتو" الدولي ضد
وصول أسلحة نوعية للثوّار. الأسد اليوم في وضعٍ
هزيل، مرهونٌ للتحولات الدولية
والإقليمية، وصموده في الحكم يستند
إلى "تناقض" الرهانات الخارجية في
سورية. وإذا ما نجحت أي صفقة، فهو
بالضرورة أوّل الخارجين من المشهد،
وإذا ما فشلت هذه المرّة، فستتصاعد "الحرب
بالوكالة" التي تجري حالياً على
أراضي دولته، وما قد تؤول إليه من حروب
أهلية، أو حالة من الفوضى الشاملة أو
التقسيم الواقعي على أسس عرقية
وطائفية! ضمن هذه المعطيات
الواقعية والجديدة، فإنّ بقاء الوضع
الراهن في سورية لا يخدم مصالح الأردن
الاستراتيجية، بل يهدد أمنه الوطني
بصورة متزايدة، وهو ما قد يغيّر من
حسابات "مطبخ القرار" في عمان،
على ما يبدو. وقد بدت إرهاصات ذلك
باستضافة اللقاءات الأولية (في عمان)
لإعادة تشكيل القيادات الجديدة في
المعارضة السورية. المتغيرات الرئيسة
التي تدفع إلى تغيير الموقف الأردني
تتمثّل في صعود نجم التيارات السلفية
والجهادية في سورية، والمجموعات
المرتبطة بالقاعدة، ما أنضج قناعة
متداولة على مستوى دولي ومحلي بأنّ أي
تأخير في الحسم السياسي أو العسكري
للوضع في سورية، سيعزز من حضور هذه
المجموعات، مع انتشار حالة الفوضى على
حدودنا الشمالية، لتصبح سورية بمثابة
الحاضنة الاستراتيجية الجديدة
للقاعدة، ثم الانتقال إلى الأدوار
الإقليمية، ما يشكّل مصدر تهديد كبير
للأمن الوطني الأردني. على الطرف
الآخر، من الواضح أنّ بشار الأسد لن
يستمر في الحكم، والجميع بانتظار إما
قرار غربي بدرجة أكبر من التصعيد، أو
صفقة دولية. ما يعني أن محاولة الإبقاء
على "شعرة معاوية" معه لم تعد
سياسة ناجعة، بخاصة أنّ الأشهر
الأخيرة حملت دلالات متعددة على شعور
النظام السوري بعدائية شديدة تجاه
الأردن. على الأغلب، سينخرط الأردن في
جهود دبلوماسية دولية لإعادة ترتيب
بيت المعارضة السورية، وتقوية الجانب
العلماني والمعتدل، مثل كتائب الجيش
الحرّ، والانتقال السلمي ضد صعود
الجهاديين. وسيحاول مطبخ القرار في
عمان العمل مع الإدارة الأميركية
والدول العربية الأخرى على إيجاد صيغة
مطمئنة لليوم التالي لما بعد الأسد. ================= رأي
الراية..توحيد الشعب السوري الراية 6-11-2012 يأتي احتضان الدوحة
لاجتماعات المجلس الوطني السوري والتي
تفتتح رسمياً اليوم حرصاً من دولة قطر
على توحيد الصفوف للأشقاء السوريين
والوصول إلى رؤى مشتركة تجمع جميع
أطياف الشعب السوري وتساهم في الخروج
من عنق الزجاجة الذي وصلته الأوضاع في
سوريا بسبب عنف النظام ودمويته وتوقف
عمليات القمع والإبادة التي يتعرض لها
الشعب السوري من قبل نظامه. لقد أعلن معالي رئيس
مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد
بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريحات
صحفية خلال زيارته إلى أديس أبابا حرص
دولة قطر على توحيد صفوف الأشقاء في
سوريا وأنه سيجتمع مع المعارضة
السورية اليوم للوصول معهم إلى تقدم في
هذا الشأن. إن الجهود القطرية
الحثيثة التي تبذل تهدف إلى توحيد رؤى
المعارضة السورية حول المرحلة
الانتقالية، والخروج بإستراتيجية
ورؤية مشتركة، تلبي طموحات الشعب
السوري في تحقيق الحرية والتغيير
والديمقراطية وهي المطالب التي من
أجلها انتفض الشعب السوري ثائراً بعد
عقود طويلة من الاستبداد
والديكتاتورية. إن نجاح جهود توحيد
رؤى المعارضة السورية حول المرحلة
الانتقالية وإنشاء هيكل موحد لهذه
المعارضة، يساهم بلا شك في تسريع عملية
التغيير في سوريا ويخفف من فاتورة الدم
الباهظة الثمن التي دفعها وما زال
يدفعها أبناء الشعب السوري ويشكل عامل
ضغط أخلاقياً على المجتمع الدولي الذي
يرمي الكرة في مرمى الشعب السوري
لتبرير إخفاقه وفشله في حماية الشعب
السوري من القتل. لقد أصبحت الثورة
السورية التي توشك على دخول شهرها
العشرين على مفترق طرق يستدعي معها أن
ترتقي المعارضة السورية بمختلف
أطيافها إلى مسؤوليتها الوطنية وتنحي
خلافاتها وتبايناتها جانباً وأن تكون
في مستوى تضحيات الشعب السوري ومستوى
ثورته العظيمة فتعظم الجوامع التي
تلتق عليها وتتحد خلف رؤية واحدة
وبرنامج واحد يحقق أهداف وطموحات
وتطلعات الشعب السوري. لقد أخذت دولة قطر
زمام المبادرة بوصفها رئيسة للجنة
الوزارية العربية المعنية بسوريا في
استضافة اجتماعات المجلس الوطني ومن
ثم اجتماعات المعارضة السورية بكل
أطيافها التي ستعقد الخميس المقبل
سعياً منها لجمع الشعب السوري على كلمة
سواء تحقن دماء الشعب السوري الذي يقتل
أمام سمع العالم وبصره. ================= المعارضة
السورية في الدوحة وهموم اخرى د. محمد صالح
المسفر 2012-11-05 القدس العربي
(1) اعترف باني اواجه
صعوبة في ملاحقة الشأن العربي نظرا
لتعدد ذلك الشأن، في الاسبوع الواحد
تتكاثر مصائب امتنا العربية ولا شك بان
المشتغل بالقلم يجد صعوبة في معالجة
شأن عربي واحد في ذلك الاسبوع لانها
قضايا متشعبة ومتلاحقة. هذا الاسبوع طالعنا
محمود عباس بموقفه الصريح والمشين من
حق العودة الذي انكره على نفسه، وانه
لن يسمح باي انتفاضة فلسطينية تطالب
بحق العودة، وان فلسطين عنده هي الضفة
الغربية وقطاع غزة وحدودها خطوط
الرابع من حزيران عام 67. هذا الموقف
يحتاج منا نحن اهل القلم ان نمعن النظر
في هذا الشأن لنبين مخاطره على الحقوق
الفلسطينية. حدث اخر هو مقتل رجال شرطة
في مدينة العريش المصرية شمال سيناء
على يدى مسلحين مجهولين في الوقت الذي
تجري عمليات تطبيع فتح معابر رفح بين
مصر وغزة واعتراض اسرائيل ومحمود عباس
على فتح المعابر. عملية الاغتيال هذه
لا شك بانها ستشغل صانع القرار المصري
وتربكه وخاصة بعد مظاهرات لرجال الامن
مطالبة باقالة وزير الداخلية الجديد
ومحافظ شمال سيناء الى جانب ما يشغل
القيادة السياسية المصرية اليوم من
هموم وانقسامات محلية. الحوثيون في اليمن
يستعرضون قوتهم في ذكرى يوم الغدير تحت
توجيه وتمويل الرئيس السابق علي عبد
الله صالح نكاية بحكومة عبد ربه منصور،
وفي جنوب اليمن حراك انفصالي ممول
ومدرب ومسلح من قبل ايران لمواجهات
دامية ضد وحدة اليمن واستقراره،
والشأن اليمني مقلق ومخيف ويحتاج منا
جميعا نحن العرب تضافر كل جهودنا
لانقاذ اليمن من محنته وفي اسرع وقت. الخليج العربي قلنا
ونكرر القول انه في مهب الريح، هذه
الكويت تهدد بانزال الجيش الى الشوارع
لمواجهات مع الشعب المطالب بتفعيل
الدستور لا بالالتفاف عليه من قبل
السلطة السياسية العليا وفي هذه
الحالة اذا نزلت قطرة دم على تراب
الكويت بفعل الجيش او اعتقالات قيادات
سياسية فان الكويت ستواجه عواقب وخيمة
لا سمح الله.. البحرين كل يوم يمر على
الازمة بين المعارضة والحكومة دون حل
جوهري سيقود البلاد برمتها الى كوارث
سياسية يصعب حلها، وذلك ما سينعكس على
اهلنا في السعودية والامارات المتحدة. الغارة الجوية
الاسرائيلية على السودان وتدمير مصنع
ذخيرة متواضع المهم ان الحكومة
السودانية اصدرت بيانات متناقضة
ومرتبكة، والحق انها وقعت في حيص بيص
كما يقول المثل الخليجي ولا شك بان
الطائرات الاسرائيلية المعادية مرت في
اجواء بعض الدول العربية فاذا علموا
بمرور تلك الطائرات المعادية في
اجوائهم وسكتوا عنها فتلك مصيبة وان لم
يعلموا فالمصيبة اعظم. يلاحظ المواطن
العربي انه ولا حكومة عربية او احزاب
سياسية ادانت وشجبت واحتجت على ما
فعلته اسرائيل باهلنا في السودان،
اليس ذلك التجاهل وصمة عار في جبين
الحكومات العربية؟ ( 2 ) في الدوحة تجري
مداولات بين اعضاء المجلس الوطني
السوري لتوحيد الجهود والاتفاق على
قيادة موحدة عسكرية وسياسية وتوسيع
دائرة العضوية ولكن الاسى يعتصر
الفؤاد 'تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى'
الاسلاميون يقولون، والقوميون يقولون
والليبراليون يقولون قولا اخر
والعلمانيون لهم رأي في الكل، بمعنى
اخر المجلس الوطني السوري عبارة عن
قبائل واحزاب ونحل وملل تسمع كلامهم
يعجبك تشوف مواقفهم تستعجب والنظام
الحاكم في دمشق يحرق الاخضر واليابس في
سورية الحبيبة والمعارضة ما برحت
مفككة وكل يريد ان يكون الزعيم،
تصريحات السيدة كلنتون عن تجاوز
المجلس الوطني لم تأت من فراغ لان بين
اعضاء المجلس من يُسمع رأيه في واشنطن
اكثر من قيادة المجلس وهنا الخطورة.
المجلس العسكري السوري متهم بمحاباة
جماعة مسلحة على حساب جماعات اخرى وانه
فشل في توحيد المعارضة المسلحة. سمعنا
ان قيادات عسكرية ذات رتب عالية من
خيرة ضباط الجيش السوري قد انشقت عن
النظام لكنها اصبحت بلا دور في ميدان
المواجهة المسلحة مع النظام لان
مجموعة من الضباط صغار الرتب العسكرية
يقودون العمل المسلح تنقصهم الخبرة
القتالية وفنون الحرب والوعي السياسي
بابعاد ما يفعلون وما يقولون. نموذج ذلك معركة حلب
هل وضعت لها خطة عسكرية امداد وتموين
واستطلاع واتصالات مؤمنة. معارك تحرير
المدن لها استراتيجيات خاصة ولها
اسلحة خاصة ووحدات قتالية خاصة وهذا مع
الاسف لم يتم في حلب. المجلس العسكري
متهم بالانانية والانحياز لقطاعات
مسلحة ضد قطاعات اخرى، جماعات مسلحة
مختلفة لا رابط بينها ولا تنسيق ولا
توزيع ادوار ميدانية، وكل له مصادر
تمويله وكل له مرجعيته، لواء التوحيد
الاسلامي يختلف عن جبهة النصرة، لواء
احفاد الرسول وكذلك الجماعات الجهادية
كل منهم له سبيله. اقول : كثرت المصائب
على العقل العربي الامر الذي قد يعجزه
ملاحقة تلك الكوارث. اخر القول: دعوة الى
المجلس العسكري الثوري والمجلس الوطني
السوري المدني اتحدوا واخلصوا عملكم
من اجل انقاذ سورية الحبيبة قبل فوات
الاوان. ================= المبادرة
الأخيرة لتوحيد المعارضة السورية سمير سعيفان 2012-11-05 القدس العربي لم تكن تصريحات
كلينتون الأخيرة هي من شطب دور المجلس
الوطني، بل المجلس نفسه قد قام بانتحار
ذاتي على مدى عام بإصراره على تغليب
الأنانيات الذاتية والمصالح الحزبية
على مصالح الثورة ورفض أية مساع لتوحيد
صفوف المعارضة السورية. وبالتالي فقد
سأم الجميع هذه العقلية وكان لا بد أن
يأتي يوم ليقول الجميع للمجلس كفى وأن
ينهضوا لمبادرة جديدة. ليست المبادرة
الأخيرة التي أطلقتها 'هيئة المبادرة
الوطنية السورية' والتي تعرف بمبادرة
رياض سيف، بالمبادرة المثالية، كما
أنها تواجه تحديات كبيرة جداً، وعلى 'المجلس
الانتقالي المؤقت' وهي التسمية التي
نقترحها له، أن ينجح فيها، وكي ينجح
عليه أن يعمل بطريقة مختلفة مستفيداً
من دروس الماضي، وإن لم ينجح فسيكون
مصيره مصير المجلس الوطني. والشعب
السوري هو الخاسر والنظام هو الرابح. هب الكثيرون لتوجيه
النقد للمبادرة والقائمين عليها، بل
توجيه التهم بل والتخوين، وهو المرض
السوري المزمن، فاتهموا المبادرة
بأنها مؤامرة على المجلس الوطني بسبب 'مواقفه
المبدئية'، وأنها جاءت بإملاءات
أمريكية وأن غايتها إبرام صفقة مع
النظام وغيرها. المبادرة نفسها جاءت
متأخرة، ولكن تم تجهيزها ببعض
الاستعجال وربما لم تدرس ولم تنظم على
نحو كاف، ولكن الزمن ضيق وضاغط. وإذا
كان هذا مبرر الآن فيجب أن يتغير هذا في
المستقبل القريب حين تصبح المبادرة
واقعاً ويبدأ 'المجلس الانتقالي
المؤقت' بالعمل. العقدة أمام هذه
المبادرة هي عقدة موقف المجلس الوطني
الحالي، والبقاء على موقفه الرافض
للانضمام للمبادرة، بما يهدد بخلق
جسمين للمعارضة، سيكون لها بعض الأثر
السلبي لبعض الوقت. وبالطبع فالأمل أن
يوافق المجلس على الدخول. وقد توجهت
المبادرة للمجلس وأعطته نحو ثلث
المقاعد، وهذه نسبة كبيرة، ولكن
المكتب التنفيذي لم يصوت لصالح
الانضمام، وستعود المبادرة للتوجه نحو
القيادة الجديدة للمجلس التي سيتم
انتخابها هذين اليومين وتدعوه
للانضمام للمبادرة، ولا يعرف الآن كيف
سيكون الرد، رغم أن موقف من سيخسرون
مواقعهم الشخصية سيكون بالرفض
انطلاقاً من تغليب المصالح الشخصية
على مصالح الثورة، والموقف الأهم في
المجمل هو موقف الإخوان المسلمين
المسيطرين على المجلس. فالأخوان لم
يعلنوا عن موقف واضح، بل إن ما نشره
البيانوني حول المبادرة بعد حضوره
لقاء الأردن لم يكن سلبياً. ويتوقع أن
يتعرض الأخوان المسلمون لضغوط عربية
ودولية للانضمام للمبادرة، بينما يبدو
موقف تركيا مستمر بتشجيع المجلس على
الاستمرار في موقفه. والتقدير أن
الأخوان يدرسون موقفهم الآن وإن
اقتنعوا أن مياه الدعم العربي والدولي
للمجلس الوطني ستنقطع عنه وسيموت
سريرياً، فقد يغيروا موقفهم وينضموا
للمجلس 'حتى لا يخرجوا من المولد بلا
حمص'، وهذا أمل الجميع، فموقفهم سيحدد
موقف المجلس. فإن تم هذا فسيكون 'المجلس
الانتقالي المؤقت' مثاليا تقريباً.
بالطبع إن لم يوافق المجلس كمجلس
فستوجه الدعوات لمكونات المجلس
للانضمام للمبادرة ويتوقع أن يستجيب
جزء كبير منها لهذه الدعوة. المخاوف ليست في أن
المجلس الجديد سيبرم صفقة مع النظام
كما يزعم البعض، وليس لهم أن يزاودوا
على الرموز الأساسية لهذه المبادرة،
وأولهم رياض سيف، كما أن المجلس الجديد
سيتبنى الوثيقتين اللتين أقرهما مؤتمر
المعارضة في القاهرة في 2 و3 تموز 2012. أمام المجلس الجديد
تحديات كثيرة، أولها شمولية التمثيل.
أعتقد أن 50 شخصية هي حوض صغير وغير كاف
لتحقيق تمثيل حقيقي للثورة ولمكونات
الشعب السوري. ولكن يمكن أن يكون هذا
المجلس بمثابة 'قيادة سياسية مؤقتة'
يتم توسيعها لتدارك ما فات. ونعتقد أن
ثمة ضرورة لتكوين 'جميعة وطنية مؤقتة'
تضم نحو 250 ممثل تكون بمثابة حوض واسع
يتسع لممثلين لمكونات الثوار على
الأرض أولاً وللجيش الحر وللمكونات
السياسية في الداخل والخارج ولمكونات
الشعب السوري. وأن تكون قبل نهاية شهر
تشرين الثاني الجاري. التحدي الأهم هو
انتزاع اعتراف الثوار على الأرض في
الداخل 'بالمجلس الانتقالي المؤقت'،
وقد تم هذا حتى الآن بنسب مرضية ولكن
يحتاج للمتابعة، وأيضاً تحقيق اعتراف
وتضامن من مختلف فئات الشعب السوري
بدون استثناء وهذا يحتاج لتوجيه رسائل
تطمين لم توجه حتى الآن، وكذلك مكافحة
مظاهر التطرف والانتقام التي بدأت تطل
برأسها مسيئة للثورة وصورتها
وأهدافها، ثم انتزاع الاعتراف العربي
والدولي بأن هذا المجلس هو 'الممثل
الشرعي والوحيد للشعب السوري' بما ينجم
عن ذلك من قضايا سياسية وحقوقية ومالية
كثيرة. وهذا يتطلب أداء مختلفا مميزا
على كافة الجبهات. التحدي الآخر هو
تنظم عمل المجلس الانتقالي المؤقت،
وتكوين مكتب تنفيذي، وتحديد واضح
لمهامه. وفي حديث مع رياض سيف طرح فكرة
أن يكون هذا المجلس بمثابة قيادة
سياسية بعيدا عن القضايا التنفيذية
وعن الغوص في المسائل المادية، بما
يحمي الجميع من أية شبهات ويجعلهم
يتفرغون لمهامهم وأن يتركوا التنفيذ
لحكومة تكنوقراط انتقالية وللإدارة
المحلية التي تتولى إدارة المناطق
المحررة. التحدي الأصعب هو
الحصول على دعم سياسي ودعم إغاثي أكبر
بكثير، وبما يلبي كافة الاحتياجات
الإغاثية المدنية والعسكرية، وبما
ينعكس إيجاباً على أداء الثورة وقوتها
وبما يعجل في إسقاط النظام. ثم الأهم
توحيد الدعم الإغاثي المقدم للثورة
السورية في قناة واحدة تمنع ربط الداخل
بتأثيرات مباشرة بالجهات المانحة. التحدي الآخر هو
تشكيل حكومة مؤقتة وتحديد أسس
تشكيلها، وتحديد مهامها بشكل واضح
وتنظيمها على نحو يضمن فعالية أدائها،
ثم تنظيم إدارة المناطق المحررة من
سيطرة النظام. وهذه مهام كبيرة من حيث
التنظيم وتحتاج لخبرات إدارية كبيرة،
كما تحتاج لموارد مالية كبيرة. التحدي الآخر هو تحد
تقني، أي مدى تنظيم العمل في المجلس
الجديد ذاته، فمدى تنظيم عمله سيقرر
مدى نجاحه في تنفيذ مهامه. فيجب أن يكون
له (مكتب تنفيذي) من أعضاء متنفرغين
يقيمون في ذات المدينة بل وذات
البناية، وأن يكون له مكاتب متخصصة
بفرق عمل متخصصة تعمل وفق أعلى مستويات
العمل المهني التخصصي بما يسد كافة
نقاط ضعف أداء الثورة مثل: المكتب
السياسي والمكتب الاعلامي ومكتب
الادارة المحلية ومكتب الاغاثة ومكتب
التنسيق العسكري وغيرها. وأن يكون لكل
مكتب برنامجه المتكامل وفريق عمله
المتخصص المكون من بعض المتفرغين مع
بعض المتعاونين المتطوعين بجزء من
أوقاتهم. سيكون لنجاح هذه
المبادرة، أفضل الاثر على الثورة
السورية، ويقرب أجل النظام وبدء
انتقال سورية من نظام الاستبداد إلى
نظام ديمقراطي مدني تعددي محققاً
الأهداف الأساسية التي انطلقت الثورة
السورية من أجلها. كما سيكون لفشلها
الأثر المعاكس، وعلى الجميع أن يختار
العمل لفشلها أم لنجاحها. ================= تاريخ النشر:
الثلاثاء 06 نوفمبر 2012 الاتحاد تمر المنطقة في الوقت
الراهن بمنعطفات خطيرة يمكن أن تؤدي
إلى صراع إقليمي واسع النطاق ستكون له
أبعاد عالمية، سواءً لحساسية المنطقة
بالنسبة لمصالح القوى العظمى والكبرى،
أو لاحتضان القوة الأولى في العالم
إسرائيل، وطبيعة علاقتها مع إيران.
تتعدد المؤشرات الدالة على ذلك،
ولكنها متناثرة كأجزاء الصورة في لعبة
الأطفال الشهيرة تحتاج إلى من
يُجَمعها، ويضع كل جزء في مكانه الصحيح
حتى تتضح الصورة تماماً. من أين نبدأ؟ هل نبدأ
بالمحور الأكثر تفجراً، والذي تتزايد
فيه الإيحاءات بأن ثمة صداماً عسكرياً
قد يحدث في أي وقت نتيجة ضربة عسكرية
إسرائيلية للمشروع النووي الإيراني؟
فإسرائيل تصر على أن إيران بسبيلها إلى
امتلاك قنبلة نووية، وإيران تؤكد أن
برنامجها النووي للأغراض السلمية
حصراً، وتهدد إسرائيل منذ سنوات بأنها
ستوجه ضربة إجهاض عسكرية لهذا
البرنامج، وهي تهديدات يعتبر أي محلل
مبتدئ في العلاقات الدولية أن غرضها هو
الردع وليس الهجوم الفعلي، لأن من يريد
أن يهاجم يباغت خصمه، ولا يملأ الدنيا
ضجيجاً بالتهديدات التي تفقد صدقيتها
شيئاً فشيئاً، وخاصة أنه من المؤكد أن
إسرائيل في حالة من عدم اليقين بخصوص
قدرة إيران على الرد ومن ثم إلحاق ضرر
بها قد يكون جسيماً. ولذلك سعت إسرائيل
دوماً إلى إشراك الولايات المتحدة في
هذه الضربة، غير أن الرئيس الأميركي لم
يقبل التورط في عمل كهذا قد تكون
نتائجه مأساوية بالنسبة لبلاده وله
شخصياً في عام انتخابات الرئاسة، ومع
ذلك فلا يعتقد أنه سيغير موقفه حتى إذا
فاز بمدة رئاسية ثانية، لأن ثمة
أهدافاً عسكرية أميركية في الخليج
يمكن إصابتها بضرر فادح. وحتى في حالة فوز
خصمه الجمهوري المتشدد لا يعتقد أنه
سيتعامل باستخفاف مع هذا الموضوع في
مستهل حكمه، غير أنه -مثل أوباما- لا
يمكن أن يقف مكتوف اليدين إذا أصيبت
إسرائيل بأضرار جسيمة من جراء الرد
الإيراني، وخاصة أنه سيكون مدعوماً
بشرعية الدفاع عن "العالم الحر"
في مواجهة "قوى الإرهاب"، ناهيك
عن قدرة اللوبي الصهيوني الأميركي على
توفير دعم سياسي ملموس لخطوة كهذه. وقد
تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخراً
قائلاً إن تصنيع القنبلة الإيرانية
النووية قد يتأخر عن الموعد الذي كانت
تظنه إسرائيل، وهو حديث يعد في ظاهره
بادرة تهدئة، غير أنه قد يكون البداية
الحقيقية لخطة خداع استراتيجي لإيران
بعد أن طال أمد ابتزازها بالتهديدات
دون جدوى. ولو حدث أن إسرائيل
نفذت تهديدها، ووجهت ضربتها لإيران
فإن هذا العمل ستترتب عليه تداعيات
إقليمية خطيرة، لعل أهمها سيكون
اشتعال الجبهة اللبنانية بدور لـ"حزب
الله" دعماً للمجهود الحربي
الإيراني، وكذلك من الممكن أن توجه
إسرائيل ضربة استباقية إليه، وإن كان
هذا الاحتمال أقل رجحاناً بسبب خبرة
إسرائيل مع الحزب في عدوان 2006. أما
النظام السوري فلم يكن في الظروف
العادية ليتدخل في صراع كهذا امتداداً
لسياسة ثابتة منذ نهاية حرب أكتوبر 1973،
حتى ولو كان الهدف من التدخل هو دعم
الحليف الإيراني، وكان هذا النظام
ليقصر دوره كالمعتاد على الدعم غير
المباشر لـ"حزب الله" بالأسلحة
وغيرها، ولكن ثمة احتمالاً في الظروف
الراهنة أن تتغير هذه السياسة بحثاً عن
توحد الشعب السوري خلف النظام في
مواجهته مع إسرائيل، أو سعياً للحصول
على شرعية جديدة من الشعب السوري
المعروف بتوجهاته القومية الراسخة.
ويمكن أن نضيف إلى ما سبق أن "حزب
الله" قد يقوم بعمل داخلي في لبنان
مستنداً إلى قوته العسكرية إذا أحس أن
ثمة قوى تريد الانقضاض عليه حال سقوط
النظام السوري، ولاشك أن هذا التصور إن
حدث سيكون سبباً إضافياً لمواجهة
عسكرية جديدة مع إسرائيل تبدأ بالجبهة
اللبنانية. غير أن الصراع
الإقليمي المحتمل على المحور
الإسرائيلي-العربي لن يحدث بسبب هذا
الاحتمال وحده، وإنما توجد الجبهة
القلقة بين إسرائيل وغزة، بل وبين
إسرائيل ومصر وخاصة أن الحكم الحالي
فيها يظاهر حكومة "حماس" في غزة،
ومفاتيح سيناريو تفجر الأوضاع على
جبهة إسرائيل- غزة عديدة، منها مثلاً
أن تقدر القيادة الإسرائيلية أن ثمة
نمواً نوعياً في القدرات العسكرية
لفصائل المقاومة وعلى رأسها "حماس"،
فتقوم بضربة إجهاض واسعة النطاق تشبه
عدوانها على القطاع في أواخر 2008 -على
رغم أنها لم تتمكن آنذاك سوى من
التدمير دون أن تحقق أياً من أهدافها
الاستراتيجية، وسترد فصائل المقاومة
بقصف صاروخي قد يكشف عن امتلاكها
صواريخ أكثر تقدماً وأكثر قدرة على
إلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية، وأحد
مفاتيح الانفجار المحتمل كذلك أن تقوم
"حماس" أو غيرها من فصائل
المقاومة بعملية نوعية تأسر فيها
عدداً ولو قليلاً من الجنود
الإسرائيليين، وهو ما لا يمكن
لإسرائيل أن تسكت عليه. أما مصر فليس من
السهل أن تدخل ساحة الصراع العسكري مع
إسرائيل اتساقاً مع السياسة الرسمية
للدولة التي تؤكد التزامها بمعاهدة
السلام معها، ولكن هذا لا يعني بأي حال
أنها ستكون بمنأى عن تداعيات صراع
عسكري مع إسرائيل متاخم لحدودها، ومن
مفاتيح هذا السيناريو أن مصر صارت تمثل
نوعاً من العمق لحكم "حماس" في
غزة، وقد تجد إسرائيل نفسها مضطرة
للسعي لتدمير الأنفاق التي تمثل شريان
حياة وصموداً لغزة، وقد تطول هذه
العملية نهايات الأنفاق في الأراضي
المصرية، فيصبح هذا انتهاكاً واضحاً
للسيادة، ناهيك عن أن هذه العمليات
العسكرية محرمة أصلاً بموجب
البروتوكول العسكري لمعاهدة السلام
المصرية- الإسرائيلية. وأحد المفاتيح
الأخرى لهذا السيناريو المحتمل أن
تتعرض قوات إسرائيلية على الحدود مع
مصر لضربات يوجهها متشددون دينيون
موجودون في سيناء، وخاصة أن القبضة
العسكرية والشرطية المصرية على سيناء
ما زالت حتى الآن مخلخلة، وقد تجد
إسرائيل في ظروف كهذه أن من حقها أن
تقوم بمطاردة ساخنة لهذه العناصر داخل
سيناء، وهو ما لا يمكن أن تقبله
القيادة السياسية أو العسكرية في مصر،
الأمر الذي يمكن أن يفضي إلى مواجهات
عسكرية إسرائيلية- مصرية ولو محدودة،
كما أن هاتين القيادتين قد تجدان في
سيناريو كهذا فرصة مناسبة لتعليق
العمل بمعاهدة السلام أو حتى إلغائها
طالما أن إسرائيل قد انتهكتها
انتهاكاً صارخاً. يبقى أن المحور
التركي- السوري متفجر بالفعل، وشهد حتى
الآن نوعاً من العمليات العسكرية
المحدودة نتيجة تصرفات من قبل النظام
السوري قد تكون غير مقصودة ولكنها
استدعت رد فعل تركياً مناسباً، وإذا
استمر الصراع الداخلي في سوريا قد
يتفاقم هذا الوضع وتتخذه تركيا مسوغاً
لتدخل عسكري ولو محدود في سوريا. أين يمكن أن يبدأ
الانفجار المتوقع أو على الأقل
المحتمل؟ على المحور الإيراني-
الإسرائيلي أم العربي- الإسرائيلي أم
التركي-السوري؟ وإذا حدث هذا فهل يؤدي
انفجار الصراع في محور إلى امتداده
لباقي المحاور؟ وكيف ستكون التداعيات
الدولية في كل حالة؟ أسئلة صعبة دون شك
يجب أن تتوافر لمحاولة إجابتها
مجموعات بحثية رصينة ومتخصصة لا تعمل
فقط على الإجابة على الأسئلة السابقة،
وإنما على كيفية نزع فتيل الانفجار في
المحاور المذكورة لتجنيب العرب ويلات
صراع جديد هم بالتأكيد في غير حاجة
إليه الآن. ========================= الانتخابات
الأميركية والسياسات الخارجية: مقاربة
قيمية العرب القطرية
2012-11-06 د. محمد عياش
الكبيسي الذي يتابع سير
الانتخابات الأميركية بكل أبعادها
وتفاصيلها لا يشك أنها تنطلق من منظومة
قيمية منسجمة مع أرقى ما يمكن أن تتوصل
إليه التجربة الإنسانية. خمسون ولاية بشعوب
مختلفة الأعراق والديانات والطباع
تلتقي على نظام واحد بمنتهى الثقة
والشعور بالمسؤولية والقبول المسبق
بنتائجه النهائية، كل هذا يعني أن
هؤلاء الناس قد قطعوا أشواطا بعيدة في
بناء منظومتهم القيمية الحاكمة ووفق
معايير تضمن لهم قدرا كبيرا من
الاطمئنان النفسي والمجتمعي، وليس
أمامنا كمسلمين إلا أن نقر لهم بهذا
السبق والتميز فالقرآن يعلمنا «يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا
قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ
بِالْقِسْطِ*وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ
شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا
تَعْدِلُوا*اعْدِلُوا هُوَ أقرب
لِلتَّقْوَىٰ» (المائدة 8). لكن هذه التجربة على
سبقها وتميزها لم تستطع أن تتحرر من
قوانين الصراع التاريخي التي كرستها
التجربة البشرية عبر تاريخها الطويل. إن استئثار القوي
بمصادر الثروة وتمدده جغرافيا وسياسيا
على حساب الضعيف قد شكل ما يشبه
القانون الثابت في العلاقات البشرية،
على مستوى الأفراد والقبائل والدول،
فالصراعات على موارد الماء والكلأ
والتي عرفتها القبائل العربية
والإفريقية والآسيوية وكذلك حروب
القراصنة في عرض البحار الأوروبية إلى
حروب البترول المعاصرة تؤكّد وجود هذا
القانون في السلوك الإنساني، وعلى
أساس هذا القانون قامت كل
الإمبراطوريات الكبيرة على مدار
التاريخ. التجربة الوحيدة
التي خرجت عن هذا القانون واستعلت عليه
هي التجربة الإسلامية، فقد خرج
الصحابة الفاتحون برسالة عالمية لا
تفرق بين عربي وأعجمي ولا بين بعيد
وقريب، ولم يفرضوا هذه الرسالة على
الآخرين «لا إكراه في الدين»، وإنما
فسَحُوا المجال أمامهم ليشاركوهم في
حملها بل ولينافسوهم في الصدارة
والسبق. لقد فتح المسلمون
العراق فأصبح عاصمة لهذه الأمة «الكوفة
ثم بغداد»، وفتحوا الشام فكانت
عاصمتهم أيام الأمويين، وقد دخل الناس
أفواجا في الإسلام فتقدموا على
الفاتحين أنفسهم فكانت ريادة الفقه
لأبي حنيفة والذي كان مذهبه بمثابة
القانون الرسمي للخلافة لما يزيد على
ألف سنة «الخلافة العباسية والعثمانية»،
وكانت ريادة الحديث للبخاري ومسلم
وهما من أواسط آسيا، بل حتى في اللغة
العربية وقواعدها حيث كان سيبويه
وكتابه الذي يعد المرجع الأول في هذا
الفن، وقل مثل هذا في الطب والفلك
والرياضيات. وقد ذهب المسلمون
الفاتحون بتجربتهم إلى أبعد من هذا فقد
قدموا أبناء البلاد المفتوحة على
أنفسهم حتى في القيادة السياسية
والعسكرية فطارق بن زياد الذي رضيه
المسلمون قائدا وفاتحا كان من
الأمازيغ، وصلاح الدين الأيوبي الذي
فضّله أهل مصر والشام والموصل على
الخليفة العباسي نفسه كان كرديا، ثم
آلت قيادة الأمة كلها إلى بني عثمان،
وما زال العرب قبل غيرهم يتغنون بأيام
محمد الفاتح ومواقف السلطان مراد الذي
حرر بغداد من القبضة الصفوية والسلطان
عبدالحميد الذي ضحى بعرشه في سبيل
فلسطين! اليوم يتقدم
الأميركيون ودون منافس ليهيمنوا على
موقع الصدارة العالمي ولكن بمنظومة
قيمية متناقضة، فهم في داخل أميركا «ملائكة»
وفي خارجها «شياطين»، في أميركا قيم
الحرية والعدالة وحقوق الإنسان وحقوق
الحيوان والنبات أيضا، وخارج أميركا
تنقلب كل هذه القيم رأسا على عقب. لقد
احتلت أميركا أفغانستان والعراق
احتلالا عسكريا مباشرا، وأصبحت بحكم
القانون الدولي مسؤولة مسؤولية مباشرة
عن أمن هذين البلدين وحقوق شعبيهما
الكاملة في الحرية والتعليم والخدمات
وكل مستلزمات العيش الكريم، لكن
الأميركيين لم يتجاوزوا القانون
الدولي واتفاقية جنيف فحسب بل تجاوزوا
كل القيم والمبادئ الديمقراطية التي
يؤمن بها ويقدسها الأميركيون أنفسهم! شجّع الأميركيون
الطائفية السياسية في العراق وجعلوا
من الكهنوت الطائفي مرجعا رئيسا
لسياساتهم وأسلوب إدارتهم، وقد تكرر
في مذكرات بريمر زياراته المتكررة
للسيستاني وقوله للشيعة لا تفوتوا
فرصتكم التاريخية في حكم العراق! ثم
راح يشجعهم من خلال إقناعهم بأن السنة
ليسوا إلا أقلية في العراق لا يتجاوزون
العشرين بالمائة، وهذا ما كرره في
كتابه كثيرا، وهذا لوحده انتهاك صارخ
لمبادئ الديمقراطية فضلا عن انتهاكه
للحق والحقيقة. وقد ترتب على هذا
هيمنة الشيعة على مراكز القوى في
العراق كالجيش والشرطة مما أخل
بالتوازن الأمني والمجتمعي بين
المكونات العراقية، ولم يكتف
الأميركيون بهذا بل شجعوا حركة
المليشيات الشيعية المسلحة على الأرض
وبغطاء جوي وقد نتج عن هذا تغيير
ديموجرافي خطير خاصة في العاصمة بغداد. في جانب حقوق الإنسان
والمدنيين بشكل خاص كانت الانتهاكات
الأميركية أكبر من أن تحصى، من سجن أبي
غريب حتى استخدام اليورانيوم المنضب
والفسفور الأبيض في أكثر من مواجهة
والتي نتج عنها عشرات الآلاف من
التشوهات الخلقية وربما تستمر هذه
الظاهرة لآلاف السنين كما يؤكد
الخبراء. في جانب الخدمات تراجع العراق
إلى عصور الظلام حيث تعيش المحافظات
العراقية كلها بلا كهرباء ولا مياه
صالحة للشرب ولا شبكات للصرف الصحي مع
تهديم شبه كامل لكل البنى التحتية. على مستوى التعليم
فإن الموضوع أكثر مأساوية فالمدارس
المبنية من الطين والقصب منتشرة خاصة
في الأرياف، والتي تفتقر إلى أبسط
متطلبات الحياة الآدمية فضلا عن
التربوية والتعليمية، وقد اختفت
المعايير العلمية في المناهج وأساليب
التقويم لتحل محلها المعايير
الطائفية، مع نزيف مستمر للكفاءات
سجنا وقتلا وتشريدا. لقد كنت أرى الجنود
الأميركيين يدمرون بعجلاتهم وآلياتهم
الثقيلة الحواجز المرورية والعلامات
الإرشادية الموجودة على الطرق وأتساءل
هل يمكن أن يقوم هذا الجندي بمثل هذا في
شوارع واشنطن أو نيويورك؟! والذي نسمعه ونقرأه
عن أفغانستان ربما لا يختلف عن هذا وهو
ما يؤكد وجود سياسة مقصودة وليست أخطاء
بشرية فردية أو عفوية ناهيك عن الدعم
اللامحدود للكيان الصهيوني الغاصب
وحرمان ملايين الفلسطينيين حتى من حق
العودة والعيش في مساكنهم. إن الديمقراطية
الأميركية وربما الغربية بشكل عام
فقدت مصداقيتها كرسالة إنسانية
عالمية، لأنها لم تنطلق أساسا من قيم
إنسانية عالمية بل انطلقت من حاجة
محلية داخلية، والحاجة هذه لها أكثر من
وجه، فالشعوب الأميركية أو الغربية
التي أنتجت الديمقراطية لتحل بها
مشاكلها وعقدها التاريخية من الاحتراب
الطائفي والتمايز العرقي والتسلط
الكنسي ومشاكل الإنتاج والتنمية.. إلخ
هذه الشعوب نفسها تشعر بالحاجة إلى
إضعاف الشعوب الأخرى وإبقائها تحت سقف
معين من الاستقرار والتعايش والتعليم
والإنتاج. إن الغرب لا يرضى بنا
كشركاء حتى لو آمنا نحن إيمانا كاملا
بالديمقراطية، ومقولاتهم في نشر
الديمقراطية لا تعدو كونها جسرا
يعبرون عليه لتحقيق مصالحهم الممزوجة
بقدر كبير من الأنانية والاستئثار. ربما يعزو بعض
المراقبين هذه الأنانية أو العدوانية
إلى حالة الرفض التي تعاملنا بها نحن
مع الغزاة أو الفاتحين الجدد، كما حصل
لطالبان في أفغانستان وللمقاومة
السنّية في العراق، وكأنهم يقولون لنا
لو لم تقاوموهم لرأيتم منهم سلوكا آخر،
وربما ينسى هؤلاء أن القارة الإفريقية
التي تخضع للهيمنة الغربية منذ عقود
طويلة وليس فيها أي شكل من أشكال الرفض
أو المقاومة، فما الذي جعلها تعيش بهذا
المستوى الأدنى في العالم؟ إن الإسلام هو
الرسالة الوحيدة التي أثبتت أنها
الأقدر على صناعة المظلة العالمية
التي توفّر العدل والأمن لكل العالمين
«وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وأن
ميدان التنافس مفتوح للجميع «إن
أكرمكم عند الله أتقاكم»، وإن الإسلام
يحترم خصوصيات الشعوب وعاداتهم
وتقاليدهم حتى جعل العرف مصدرا من
مصادر التشريع، وإنه لا يمانع من أخذ
التجارب الناجحة من أي مكان جاءت
فالحكمة ضالة المؤمن أين وجدها فهو أحق
بها، وإذا كانت المصلحة هي القيمة
المحورية في الغرب فإن الرحمة هي
القيمة المحورية لمنظومتنا الإسلامية. الذي ينقص المسلمين
اليوم هو وجود النموذج العصري الناجح،
وكلنا أمل أن نجد في الربيع الإسلامي
المصري والتونسي إضافة إلى التجربة
التركية ما يفتح الباب لصناعة هذا
النموذج الذي طال انتظاره. ====================== إيران ...
من الفرات الى النيل !!؟ بقلم: إبراهيم
مهدي الفاخر الجبهة
الديمقراطية الشعبية الأحوازية الأحد, 28 تشرين1/أكتوير
2012 18:36 بعد أحداث11
أيلول و الاحتلال الأمريكي
لأفغانستان، بمساعدة إيرانية. اتضحت
السياسة الفارسية أكثر من السابق حيال
العرب و المسلمين بمعناها السلبي و
العدائي، حيث أعلنت إيران و من خلال
قنواتها الرسمية عن المساعدات التي
قدمتها للقوات الأمريكية ضد أفغانستان
الجارة المسلمة. و لم تقف السياسة الفارسية عند هذا
الحد و إنما كانت مشاركتها في احتلال
العراق و إثارتها للحرب الطائفية بين
شعبه أكثر عدوانية و أكثر وقاحة من تلك
المساعدات التي قدمتها لأمريكا ضد
أفغانستان. بعد أن تخلصت إيران
من الجارتين أفغانستان و العراق و
تمددت داخلهما، اتجه النشاط الإيراني
داخل الدول العربية على حساب السيادة و
الأمن القومي و تدخلت في التفاصيل
اليومية لحياة المواطن العربي. أصبحت القضية
الفلسطينية أكثر ارتهانا من السابق
عند إيران و أصبحت بعض الحركات
الفلسطينية تتحرك بأوامر إيرانية حيث
افتقدت القضية الفلسطينية بعض قدسيتها
عند المسلمين و أصبحت ورقة رابحة بيد
الفرس يلوحون بها متى ما شاءوا. أما
لبنان فباتت ساحة خصبة للمشروع
الفارسي بفعل عناصر حزب) الله ( و حركة
أمل. وانتقل حلفاء إيران من موقع
المعارضة إلى موقع الحاكم الفعلي
للبنان و هذا يعد انتصارا آخر لصالح
المحور الإيراني. وبدون الدخول في
تفاصيل العبث الإيراني في الشأن
اليمني و الكويتي و المغربي، حيث بات
عبثها يتصدر أخبار القنوات و الجرائد
اليومية. كل هذه الأحداث تعكس مدى
الاكتساح الإيراني للساحة العربية و
تغلغله فيها و مدى تأثيره على الكثير
من القرارات و الأفعال السياسية. إلى أن جاءت أحداث
الربيع العربي فحاولت الدولة الفارسية
أن تركب الموجة و تمتطي الثورات
العربية لصالح مشروعها. و سعت جاهدة أن
توهم الشارع العربي بأنها داعمة و
مساندة لثوراته من خلال بعض تصريحاتها
الهزيلة. لم تكتف إيران بهذا القدر من
العهر السياسي و إنما أوعزت لعملائها
في البحرين لأثارة الشغب و الاضطرابات
و زعزعة الأمن و الاستقرار. فرفع صور
خامنئي رأس الهرم في السلطة السياسية
الإيرانية خلال الاضطرابات في البحرين
خير دليل على وجود مشروع إيراني خبيث
يستهدف البحرين. ورغم هذا جندت إيران
جميع قنواتها الإعلامية و توابعها في
الوطن العربي لإيهام العالم بوجود
ثورة في البحرين على غرار تونس و مصر.
كل هذه التصرفات السياسية تحدث على
مرأى و مسمع الأنظمة و لا تحتاج إلى
مجهر سياسي أو استخباراتي لكشفها. هذه
الأحداث و الوقائع تدلل على نجاح
المشروع الفارسي المجوسي المبني على
الطائفية في الوطن العربي و تبرهن على
الضعف و الوهن اللذين وصلت اليهما
الدول العربية. حيث انحصر دور الدول
العربية شيئا فشيئا و أصبحت غالبيتها
عاجزة عن صيانة أمنها داخل حدودها
السياسية. مع
كل هذه التجاوزات للدولة الفارسية و
تماديها بحق الدول العربية، مازال نفر
غير قليل من العرب يدافع عن إيران و
أفعالها المشينة و ينعتها بالمقاومة و
الممانعة. إلى أن اشتعلت الثورة
السورية فأصبحت نقطة مفصلية في تاريخ
المنطقة. أعلنت إيران الدولة الفارسية
و صاحبة الفكر الصفوي عن دعمها لمافيا
الأسد ضد الشعب السوري و نفذت بالأفعال
قبل الأقوال هذه السياسة العدوانية
تجاه الشعب العربي السوري. و أمدت
المافيا الأسدية بالسلاح و العتاد و
دعمتها اقتصاديا و لوجستيا و سندتها
سياسيا و إعلاميا. أما
الأنظمة العربية لم ترتق إلى أدنى
مستويات المسؤولية تجاه الشعب السوري
و الثورة السورية. و كانت مواقفها و
قراراتها تنم عن ضعف و تردد دائما. و في
غالب الأحيان تأتي متأخرة في اتخاذ
قراراتها و من بعد الدول الغربية و
تركيا. هذا
واقع تعيشه الأمة العربية، حيث يمكن
للإنسان المراقب أن يرى و بعين مجردة
أن الشعار الذي أطلقته إسرائيل من
النيل إلى الفرات حققته إيران حتى و إن
لم تلتزم به فزادت عليه بعض الشيء من
الجرائم و الانتهاكات و تمددت أكثر من
الحلم الصهيوني. و لكنْ هناك سؤال
يُطرح، متى تملك الأنظمة العربية
إرادة سياسية كي تتخذ قرارات بمستوى
دعم الثورة السورية عسكريا و دعم
القضية الأحوازية و تقليم أطراف إيران
في الوطن العربي حفاظا لأمنها القومي و
مصالحها السياسية؟ ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |