ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مقالات مختارة من الصحف العربية ليوم 19-11-2012 المرحلة
غير قابلة لاختلاف المعارضة منصور
محمد مكين عكاظ 19-11-2012 مؤلم
ومخزٍ للأمة والمجتمع الدولي ما
يواجهه الشعب السوري من قتل وتدمير
بأسلوب يؤكد حقد النظام وفقدانه
الإنسانية في تعامله مع الشعب، ما يخفف
كل الآلام هو قيمة الهدف الذي قامت من
أجله الثورة لتحقق للشعب الحرية
والديمقراطية والعيش في وطنه في أمن
واستقرار. والأكثر
إيلاما ما كنت أخشاه على الثورة
السورية أن تطل علينا المعارضة بعقول
أعرف أننا كعرب لن نتخلص منها وستظل
مرافقة لأي تجمع لنا دون اعتبار للهدف
مهما كانت أهميته. وها هو ما كنت أخشاه
قد وصلنا من داخل اجتماع المعارضة الذي
عقد مؤخرا في الدوحة حدوث شيء من
الاختلاف، وهذا لن يكون مقبولا والقتل
والدمار يزداد يوميا.. وبكل
أسف ما يصلنا عن الاجتماعات المتكررة
للمعارضة عبر وسائل الإعلام يدمي
القلب ويؤكد أن العرب لهم مفاهيم لا
تحمل في طياتها غير الاختلاف حتى الذي
لا خلاف عليه. أعرف
الوضع الذي أتى بالمعارضة وجيش سوريا
الحر. لهذا فالمعارضة والجيش الحر لهما
هدف واحد لا يمكن الاختلاف عليه.. وهو
إسقاط نظام بشار الأسد. فهل هناك
اختلاف يمكن أن يكون مبررا على هذا
الهدف. وما دام الهدف لا خلاف عليه فمن
العيب أن يأتي الخلاف على المواقع
القيادية . أو أن يكون لكل جماعة داخل
المعارضة هدف خاص بها. فهل
ستدرك المعارضة خطر الاختلاف في هذه
المرحلة، وتبدأ من الآن في إزالة أي
اختلاف داخل المعارضة والذهاب مباشر
إلى ما يخدم الهدف ويقوي القدرات
الميدانية (الجيش الحر) وتتحرر سوريا
وطنا ومواطنا من نظام مجرم.. إخواني
عناصر المعارضة لا يمكنكم الآن تحقيق
أي هدف مهما كانت المعارضة. وحدوا
صفوفكم وتذكروا رجالكم المقاتلين
الجيش الحر والعائد الكبير على مهمتهم
في حالة معرفتهم بزوال الاختلاف داخل
المعارضة لكونكم قوتهم السياسية
والاقتصادية في الخارج. وبعد زوال
النظام سيكون لديكم الوقت لتعارضوا
بعضا، وأكثر من ذلك لتغرسوا خناجركم في
نحور بعض، وهذا ما لا نتمناه، إلا أنه
لن يكون مستغربا في المجتمع العربي
الذي بدأ الاختلاف فيه قبل التخلص من
النظام. ================= معنى
الأحداث عادل
السلمي الإثنين
19/11/2012 المدينة «الفيتو»
هو «الاعتراض» على أي قرار يقدم لمجلس
الأمن، دون إبداء أسباب، ويمنح
للأعضاء الخمسة الدائمي العضوية
بالمجلس، وهم: روسيا، والصين،
والمملكة المتحدة، وفرنسا، والولايات
المتحدة الأمريكية. ويكفي «فيتو» أيٍّ
من تلك الدول لرفض أيِّ قرارٍ، وعدم
تمريره نهائيًّا، حتى وإن كان مقبولاً
للدول الأربع الأخرى. هذا «الفيتو»
قدّم خدماتٍ كبيرةً، ومنح الضوءَ
الأخضر لعددٍ من الطغاة بالتمادي،
بقتل الآلاف من الأبرياء، وذلك عبر «إجهاض»
بعض من الدول الخمس الدائمة العضوية في
مجلس الأمن لأي قرار يتعلّق بالتدخل
لوقف ما يقومون به من مجازر. ف»الثورة
السورية»، والتي اندلعت قبل نحو 20
شهرًا؛ للتنديد بالفساد، وكبت
الحريات، لايزال «طاغية دمشق» بشار
الأسد يواصل قمعه لشعبه، ويرتكب
المجازر التي خلّفت -بحسب معارضين-
أكثر من 38 ألف شخص. ورغم كل ما يجري في
سوريا من انتهاكات في حقوق الإنسان،
إلاّ أن مجلس الأمن يقف عاجزًا عن
إدانة أفعال الأسد ضد شعبه؛ بسبب لجوء
روسيا والصين إلى حق النقض «الفيتو» ضد
أي قرار يتعلق بإدانة الجرائم التي
يرتكبها النظام السوري. أمّا
العدو الصهيوني، ف»الفيتو الأمريكي»
قدّم -ولايزال يقدم- أفضل دعم له، وذلك
بإفشال صدور أيّ قرار من مجلس الأمن
يلزم تل أبيب، بضرورة وقف احتلال
الأراضي الفلسطينية، وأعمال العنف ضد
الشعب الفلسطيني، والذي قضى على إثره
آلاف الضحايا من الشيوخ والأطفال
والنساء. «الفيتو»
والذي لا يمكن وصفه إلاّ ب»حامي الطغاة»،
ساهم بإضعاف وتقويض نزاهة الأمم
المتحدة، وحال دون تمكّنها من حل أهم
النزاعات الدولية، لذا فإن الحاجة
باتت ملحّة إلى تغيير نظام الأمم
المتحدة، وبخاصة «الفيتو». ================= غزة
والجولان اختباران ل"انتهاء"
النظام السوري وتوالي
الاعترافات بالمعارضة يبدِّل في
الواقع روزانا
بومنصف 2012-11-19 النهار على
رغم سرقة غزة والاعتداء الاسرائيلي
عليها الاضواء من الحرب المستمرة
بضراوة في ما اعتبره كثر خدمة للرئيس
بشار الاسد، وعلى رغم التطورات
السياسية التي حصلت منذ توافق
المعارضة السورية الاسبوع الماضي على
الانضواء الى ائتلاف واحد، شكلت الحرب
على غزة امتحانا صعبا للنظام السوري
وحلفائه. وثمة
من يقول إن النظام السوري بات يفتقر
الى أي حجة في الانتصار لغزة مع سقوط
قتلى من أبناء شعبه يومياً على يد
قواته، في حين ان اسرائيل كعدو ليس
معروفاً عنها إلا استهدافها الشعب
الفلسطيني وسواه من الشعوب بكل فئاتها
من دون تمييز. والامتحان
القاسي الآخر الذي برز في الايام
الاخيرة هو تصعيد اسرائيل قصفها
الاراضي السورية عبر الجولان المحتل
في ردود تقول انها تقوم بها على ما
يطاولها من ملاحقة قوات النظام السوري
للثوار، وذلك وسط اعلان اسرائيلي واضح
عن فقدان النظام السوري سيطرته على
اراضيه وعلى حدوده بحيث تسمح اسرائيل
لنفسها بالرد العسكري والتهديد
بالمزيد في ظل الواقع الجديد الذي بات
يفرض نفسه على سوريا. وتفيد كل
المعطيات بأن النظام لن يبقى ولا
يستطيع ان يفعّل سيطرته او يستعيدها
وفقا لمؤشرات باتت تثبت اكثر فاكثر
صعوبة، لا بل استحالة، العودة الى
الوراء، خصوصا ان النظام السوري بدا
غائبا كليا عن التطورين في ترجمة قاسية
لما بات عليه من الوهن السياسي. وهذا
العنصر عززته مشاركته في اجتماع نظمته
طهران للحوار بين النظام والمعارضة
كما تقول، انما المعارضة التي يقبل بها
وليس المعارضة التي انضوت من ضمن
ائتلاف واسع، بما يؤشر الى افتقاد
النظام الصدقية أيضاً في تنظيم أي
حوار، وافتقاره الى القدرة على
المبادرة، حتى لو كان كثيرون يعتبرون
خطوة طهران ردا على رعاية الدول
العربية والغربية لمؤتمر المعارضة
السورية وتوحيدها في الدوحة الاسبوع
الماضي. هذه
التطورات اضافت الكثير الى الاعتراف
الذي محضته دول عدة للائتلاف السوري
المعارض. اذ ان اعتراف فرنسا ومعها
ايطاليا وتركيا بالائتلاف ممثلا شرعيا
وحيدا للشعب السوري وقبول باريس
بتعيين سفير له لديها يعد خطوة كبرى
على طريق المزيد من الضغوط
الديبلوماسية والسياسية على النظام
السوري، علماً ان هذا التعيين يحرج
الدول العربية التي لم تصل الى هذا
الحد في الاعتراف بالائتلاف المعارض،
كما يحرج الدول الغربية والاوروبية
تحديدا ويحضها على السير على الطريق
نفسه. وفي الوقت نفسه تتحدث معلومات عن
آلية مرسومة للتطورات ستؤدي الى امرين:
احدهما هو الضغط على الائتلاف المعارض
للسير قدما في الخطوات المطلوبة من اجل
توسيع شبكة دعمه والاعتراف به دوليا،
وذلك من خلال اقناع المعارضات
الليبرالية في الداخل بالانضمام اليه،
والآخر توفير التزام الداخل العسكري
بالخارج السياسي المعارض. علماً أن
تأمين هذين الشرطين سيوفر للائتلاف
اعتراف واشنطن ويتيح لها تالياً
امتلاك الاوراق من اجل التفاوض مع
موسكو على تغيير موقفها والتعاون من
اجل تحديد المرحلة الانتقالية على رغم
ان روسيا اظهرت تشبثها بموقفها في
اللقاء الاخير الذي عقده وزير
الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع
وزراء خارجية دول مجلس التعاون
الخليحي. الا ان كثرا يعتقدون ان روسيا
لن تبيع موقفها في اي حال للدول
العربية متى اقتنعت بوقف دعمها
للنظام، بل ستبيعه لواشنطن نظرا الى
جدول الاعمال الكبير بين الدولتين. ================= المتاجرون
بالقضايا.. غزة.. أم سوريا؟! تركي
الدخيل الرياض 19-11-2012 ليس
من الضروري التأكيد المستمر والدائم
على حق الفلسطينيين بالتحرر من أعباء
الاحتلال الإسرائيلي، غير أن التأكيد
على ضرورة أخذ مبادئ الحكمة في رئاسة
الأحزاب التي تتخذ المواقف وقرارات
السلم والحرب يمكن أن نكررها كثيراً
لضرورة ذلك. الأحزاب
الشمولية التي أخذت من القضايا تكأة
لترسيخ شعبيتها العربية والاجتماعية
في الداخل والخارج مثل حماس وحزب الله
عليها مسؤولية كبيرة أن تكون ضمن سياق
الاحتياجات البشرية فهي أولى من
الطموحات الأيديولوجية والأحلام
الحزبية. يمكن للأحزاب أن تكون منتجة
لمجتمعاتها وهي في ذات الإطار ضمن
حالتها السياسية وطموحاتها في التحرر
أو الانعتاق من الاحتلال أو الغزو.
حالة "حماس" الأخيرة أوضحت كم أن
هذه الأحزاب أو بعضها لا ترى في
القضايا إلا مواضع للمتاجرة. منذ
أول هجمة من قبل إسرائيل على غزة بادر
حزب الله بإدانة الهجمات، وحقّ له ذلك،
غير أن حزب الله نفسه لم يدن حتى الآن
قتل النظام السوري لأكثر من أربعين ألف
قتيل، بل تشير التقارير إلى تورطه
الميداني والأيديولوجي والتحريضي
الإعلامي من خلال وسائله على الشعب
السوري. استطاع حزب الله أن يحول
فلسطين إلى منجم ذهبي يكسب من خلاله
المواقف من قبل الفئات الشعبوية أو
الأقليات التي تشعر نفسياً
بالمظلومية، غير أنه لم يستطع حتى الآن
أن يدين أي هجمة من النظام السوري ضد
الشعب السوري الأعزل، ولا أدري ما
الفرق بين طهارة الدم الفلسطيني والدم
السوري، إنها السياسة الإيرانية التي
تحرك الحزب نحو أي وجهة تريدها. حزب
الله يمكنه أن يدافع عن النظام السوري
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، غير أنه
يحاول أن يدّعي مهاجمة إسرائيل
والوقوف ضدها، بينما إسرائيل هي شريكة
للأحزاب بالغزو على البلدان واسترخاص
النفوس، ولا عجب فهي الأحزاب التي
تعطيها المبررات لأن تضرب أكثر وأكثر
بمباركة دولية وعالمية. بآخر
السطر، فإن إدانات حزب الله لن تكون
مصدّقة من الناس إلا حين يجرؤ على
إدانة القتل والسفك في سوريا، وما مقتل
40 قتيلا في فلسطين بأقل من مقتل 40 ألف
قتيل في سوريا. ليس مستغرباً أن يقتل
العدو الإسرائيلي منا الأبرياء وهو
النظام الغاشم، لكن المستغرب أن يصمت
حزب الله عن النظام السوري الذي ادعى
أنه من أنظمة "الممانعة" هذا هو
الإشكال الكبير! ================= عطاء
الله مهاجراني الشرق
الاوسط 19-11-2012 سوريا
كدولة، والسوريون كأمة تاريخية عظيمة،
وبشار الأسد وعائلته والإدارة والقوات
الأمنية، وأخيرا وليس بآخر، الجيش
السوري جميعهم يواجهون مستقبلا جديدا. هناك
الكثير من اللاعبين في المشهد السياسي
والاجتماعي السوري في الوقت الراهن،
لكن بعض اللاعبين يلعبون مغمضي
العينين، وهذا هو السبب في كون المشهد
الحالي في سوريا معقدا للغاية. عندما
أشاهد الدمار في حلب وتحولها إلى مدينة
أشباح، أسأل نفسي عما أصاب سوريا،
وشعبها وحكومتها، والمعارضة أيضا؟ هل
يريدون إنقاذ سوريا أم يدمرونها
ويحولون مدنها إلى مدن أشباح؟ لماذا لا
يفكرون في الدمار الهائل الذي تعانيه
سوريا نتيجة كل هذه الصراعات؟ لماذا
تستخدم المعارضة المباني الأثرية
والتاريخية كملاجئ، ألا يعلمون أن
نظام بشار الأسد يرغب في إحراق البلاد
بأسرها؟ الموقف خطير للغاية إلى درجة
أن المراقب الخارجي الذي يشاهد المدن
السورية سيعتقد أن عدوا أجنبيا هاجم
وقصف تلك المدن. في
أعقاب الاجتماع الأخير الذي عقد في
الدوحة والذي شهد توحيد صفوف المعارضة
واختيار الشيخ معاذ الخطيب رئيسا
للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة
والمعارضة، يتوجب عليه الآن أن يتعامل
مع التحدي الأساسي والمتمثل في تحويل
جماعته الجديدة صعبة المراس إلى قوة
تتمتع بمصداقية داخل سوريا ومع الغرب،
والتي يمكنها في النهاية التحول إلى
حكومة ظل. الشيخ
الخطيب، إمام يحظى بالتقدير، لكن هل
سيتمتع بالفاعلية كما يقال، فالأفعال
خير من الأقوال. وأتمنى أن يتمكن من
توحيد كل الفصائل ومئات الناشطين
الذين يبدون حتى الآن وكأنهم حريصون
على قتال بعضهم البعض أكثر من الإطاحة
بالنظام السوري. وهذا إنجاز لا شك فيه،
لكن الطريق لن يكون سهلا. الآن
هناك تحد واحد كبير، وهو أن غالبية
أعضاء الائتلاف الوطني السوري لقوى
الثورة والمعارضة يعيشون خارج سوريا،
وأنه لا توجد إشارات واضحة على أن هذه
الهيئة من المدنيين، الكثير منهم في
المنفى، سيتمكنون من الفوز بتأييد
الأغلبية السورية الصامتة، والقلقة
إلى حد بعيد من دمار البلاد ولم تقرر
بعد ما إذا كانت ستواصل دعم النظام أم
أنها ستخاطر بمستقبل مجهول مع الثوار.
هذا يشكل التساؤل الرئيسي الذي ينبغي
على سوريا كدولة وأمة أن تواجهه. ينبغي
علينا أن نذكر الحشود الضخمة من
المواطنين في مصر الذين امتلأ بهم
ميدان التحرير ولم يغادروا الميدان
حتى النصر. هذه هي الحلقة الأخيرة من
الثورة السورية. السؤال
الثاني والتحدي الأكبر الذي يواجه
الائتلاف هو هل سيتمكن الخطيب من قيادة
وفرض إرادته على الكثير من المجموعات
المسلحة الذين يقاتلون ويقتلون في
سوريا؟ أعتقد
أن المعارضة بحاجة لأن تتعلم من
التجربة الليبية. استخدم الليبيون
مصطلحا رائعا - انتقالي - لوصف المعارضة.
وهو ما يعني أنهم بعثوا برسالة واضحة
إلى كل الشعب الليبي، قائلين إنهم لن
يقاتلوا من أجل الوصول إلى السلطة.
وأنهم في المقابل يقاتلون من أجل
مستقبل أفضل وأكثر إشراقا للشعب
الليبي. لذلك
اختاروا مصطفى عبد الجليل الذي يتمتع
بشخصية مميزة وتحظى باحترام الجميع،
كرئيس للمجلس الوطني الانتقالي، وأدى
دوره على الوجه الأكمل في الفترة من 5
مارس (آذار) 2011 وحتى 8 أغسطس (آب) 2012، ما
جعل منه أيقونة الثورة الليبية. أعتقد
أن بمقدور معاذ الخطيب أن يلعب دورا
متميزا مشابها في الثورة السورية. إن
سوريا أحوج ما تكون في الوقت الراهن
إلى قائد مثل مانديلا وعبد الجليل،
قائد لا يمتلئ بالكراهية والرغبة في
الانتقام، إذ يجب أن يتوقف تدمير وقتل
الأفراد؛ لأن سوريا بحاجة إلى وقت طويل
كي تلتئم جراحها. ويبدو لي عندما يقتل
أكثر 31.000 شخص ويختفي أكثر من 30.000
ويتواصل مسلسل الجرائم بصورة يومية
ويغادر ملايين السوريين منازلهم، فإن
هذا الشعب بحاجة إلى إعادة بناء نفسه
مرة أخرى. إن
العمود الفقري لأي ثورة هو الأمل
والرغبة في الخروج منتصرين. هذا الشعور
ربما يكون قد تحطم عندما استمر مسلسل
قتل الأفراد وتدمير المدن ومن ناحية
الأخرى عندما تباهت الحكومة - المدعومة
من الصين وروسيا وإيران وحزب الله -
بقوتها. تقف
سوريا في الوقت الراهن في منعطف تاريخي.
فدراساتي التاريخية وخبرتي في الثورة
الإيرانية علمتني أنه من دون الوحدة
والأمل والرغبة الأكيدة في الانتصار
ستصاب قيادة المعارضة بالعجز نتيجة
الشكوك في قدراتها. إن سوريا بحاجة إلى
اكتساب نوع وروح جديدة من الكبرياء
الإيجابية، والآن، وبعد انتخاب قائد
جديد وبعد الاعتراف بالمعارضة من قبل
الجامعة العربية والدول الأوروبية
يبدو لي أننا على المسار الصحيح في
التقدم إلى الأمام. يشير
بيان الرئيس هولاند إلى أن فرنسا تعترف
رسميا بمجموعة المعارضة الجديدة كممثل
شرعي وحيد للشعب السوري، وكحكومة
انتقالية مستقبلية بعد الحرب الأهلية
التي أصابت دولة عربية فهي مسألة جديرة
بالاهتمام، تعزز الثقة في جبهة
المعارضة. كان ذلك مشوقا على نحو خاص
على اعتبار أن ذلك كان المؤتمر الصحافي
الأول له منذ توليه الرئاسة قبل ستة
أشهر، وأنه استغل المناسبة للإعلان عن
اعتراف بلاده بالائتلاف الوطني
السوري، الذي تشكل نهاية الأسبوع
الماضي. وكانت فرنسا أول دولة غربية
تمنح هذه الدرجة الكبيرة من الاعتراف
للائتلاف. ويبدو
لي أن على الشيخ معاذ الخطيب أن يسافر
إلى الصين وروسيا وإيران لإجراء
محادثات مباشرة مع حكومات هذه الدول.
فالوقت الراهن هو الأنسب لتغيير منظور
هذه الدول تجاه مستقبل سوريا. ================= حمد
الماجد الشرق
الاوسط 19-11-2012 يصعب
ألا نربط الهجمات الإسرائيلية الوحشية
على غزة بالهجمات الأسدية الوحشية على
الشعب السوري، فالهجمة الإسرائيلية
فكت بعض عقد الأنشوطة التي التفت مؤخرا
على رقبة النظام السوري وصرفت الأضواء
ولو قليلا عن الساحة السورية، وأعطت
النظام السوري وحليفيه الإيراني
والروسي لا أقول أملا في البقاء، فهذا
ما لا يمكن تصوره، ولكن في إطالة أمد
البقاء لعل تشابكات الوضع الإقليمي
تفرز متغيرات وصراعات تصرف النظر عن
أولوية الاتجاه العربي والدولي
للإجهاز على النظام السوري وتسريع
موتته. الرأي
الذي أبعد النجعة كثيرا هو الذي يقول
بأن الصراع العسكري الحماسي
الإسرائيلي هو في الحقيقة صراع إيراني
إسرائيلي نابت فيه حماس عن إيران،
وبتعليمات صريحة من طهران، لتخفيف
الضغط عن نظام بشار، فحركة حماس وإن
ربطتها بإيران علاقة مصالح عابرة
خلخلت بعضها الثورة السورية، إلا أن
الحقائق والمعطيات على الأرض تعطي
مخرجات مختلفة، فمنذ انسحبت قيادة
حماس من دمشق وانحياز الحركة الواضح
والمنطقي مع الثورة السورية، والعلاقة
مع نظام سوريا وإيران تعاني شيئا من
التوتر، فلا نتصور أن ترضى حركة حماس
أن تكون معبرا لتنفيذ أجندة قذرة لا
أقول ضد الشعب السوري فحسب والذي
تجمعها به روابط أقوى من نظام إيران،
ولكن أيضا ضد الثورة التي يشكل «توأمها
الإخواني» أحد عناصر القوة فيها. يقول
خبراء التحقيقات الجنائية: حين يشكل
عليك الجاني فتش عن المستفيد، إسرائيل
وبامتياز هي المستفيد الأول وهي
الجاني من كل تداعيات أحداث غزة،
فإسرائيل كما ذكرت صحيفة «الفايننشال
تايمز» اللندنية هي التي أشعلت ثقاب
المواجهة العسكرية (وذلك في أعقاب
اغتيال إسرائيل قائد كتائب القسام
الذراع العسكرية لحركة حماس أحمد
الجعبري، وشنها غارات جوية على مواقع
متعددة في القطاع، بعضها يحتوي على
سلاح)، وإسرائيل أيضا هي التي حولت
قطاع غزة إلى حقل تجارب لأسلحتها
الجديدة، فاغتيال الجعبري نفذ من خلال
تجربة استخدام طائرة من دون طيار،
وتجرب إسرائيل هذه الأيام مدى فعالية
منظومة «القبة الحديدية» في اعتراض
صواريخ الفصائل الفلسطينية، والتي
كانت في السابق محور جدل؛ حيث شكك
الإعلام الإسرائيلي في مدى نجاعتها
أثناء عملية «الرصاص المصبوب» في
ديسمبر (كانون الأول) 2008، وحققت حكومة
نتنياهو باغتيال الجعبري نصرا معنويا
أمام الشعب الإسرائيلي، فالجعبري هو
الذي أهان حكومتها واستخباراتها التي
تتباهى برصد الساحة الفلسطينية، من
خلال هندسته لعملية إخفاء الجندي
جلعاد شاليط، كما أن نتنياهو يريد أن
يخوض الانتخابات الإسرائيلية المقبلة
وفي جعبته قمع للفلسطينيين وحزمة من
اغتيالات قادتهم، كما أن استدراج
إسرائيل للفصائل الفلسطينية لتوجيه
صواريخ ضد المناطق السكانية في
إسرائيل من شأنه أن يقوي الموقف
الإسرائيلي المناهض للاعتراف الغربي
بالدولة الفلسطينية. إذن،
فإسرائيل وبكل المقاييس اصطادت بحجر
غزة الدامي عددا من العصافير السياسية
والعسكرية، وعليه فتبدو نظرية تآمر
حماس مع إيران لنصرة نظام بشار رأي
ساذج لم يطبخ جيدا ليبدو مهضوما
ومنطقيا، وإنما غذته مناكفات وخصومات
آيديولوجية وسياسية. ================= جميل
الذيابي الإثنين
١٩ نوفمبر ٢٠١٢ الحياة في وقت
غير بعيد، سيدمغ شرفاء العالم وصمة عار
على جبين روسيا، بسبب مواقفها
الانتهازية والاستفزازية والإجرامية
من الثورة السورية. فلاديمير بوتين
وحكومته لا يزالان يدافعان بشراسة عن
بشار الأسد حتى بعد قتله 40 ألفاً، بل
ويشتركان مع «شبيحته» في إزهاق أرواح
أطفال سورية عبر إمداد نظامه بالسلاح
ومساندته، إما باستخدام «الفيتو» في
مجلس الأمن أو بالتعنت في المواقف في
كل محفل دولي. تصرُّ روسيا على الوقوف
بعنجهية من الثورة السورية منذ
اندلاعها، رافضة «بصلف» كل المحاولات
الدولية الداعية إلى تنحي الأسد
لإنهاء وحشية النظام ضد الشعب السوري،
بمبررات كريهة الطعم والرائحة، ما
يؤكد أنها دولة تكفر بالحقوق
الإنسانية والمواثيق الدولية. الأربعاء
الماضي اجتمع في الرياض وزير الخارجية
الروسي سيرغي لافروف مع وزراء خارجية
دول مجلس التعاون الخليجي في اللقاء
الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي
بين دول المجلس وروسيا. كان اللقاء غير
ودي وغير إيجابي، نظراً إلى قفز موسكو
على الحلول وعلى حقيقة ما يجري على
الأرض من قتل وتدمير وتعذيب
واعتقالات، والتنصّل من تشكيل
الائتلاف الوطني السوري واعتراف دول
عدة به. رفض
لافروف الحلول، وتشدّق بالعلاقات مع
دول عربية، وهو يدرك حجم الكراهية
المتزايدة لبلاده جراء مواقفها اللا
إنسانية ضد الشعب السوري، موضحاً
لوزراء خارجية دول الخليج أن الموضوع
السوري ليس من ضمن بنود الاجتماع
المتفق عليها منذ شهرين، بل وبكل تغطرس
يرى أن لا حاجة إلى قرار جديد من مجلس
الأمن، لأن بيان جنيف يكفي. وفي
تناقض واضح، كان لافروف صرّح قبل عام
في الرياض خلال الاجتماع الأول، بأن
المبادرة الخليجية في الشأن اليمني
تعتبر نموذجاً يحتذى به لحل الأزمات
السياسية، ومع ذلك لا يزال الموقف
الروسي في الأزمة السورية يزداد
تشدداً مع إيجاد الحلول، استجابة
لمصالح ورغبات تحكم علاقاتها مع إيران
قبل غيرها، إذ يتجاهل الوزير الروسي ما
قاله سابقاً، ويؤكد أن وقف أعمال العنف
لا بد أن يكون من الطرفين (الحكومة
والمعارضة)، وأن ربط حل الأزمة برحيل
الأسد سيزيد من سفك الدماء، وهو بذلك
يساوي بين الضحية والجلاد، في إصرار
على إفشال كل حلٍّ لأجل مصالح بلاده مع
الأسد وإيران! من
المعلوم أن العلاقات بين موسكو وطهران
قوية، ويتبادلان المواقع، إذ لم تكترث
إيران بالمذابح التي ارتكبتها روسيا
في الشيشان في تسعينات القرن الماضي.
كما أن روسيا هي مَنْ أنهت بناء مفاعل «بوشهر»
النووي الإيراني، وتجمع البلدين نقاط
مشتركة استراتيجية مهمة في بحر قزوين
والقوقاز وأذربيجان! ومن
فرط البجاحة الروسية وعدم الاكتراث
بالمذابح وسفك دماء الأبرياء يومياً
في كل المدن والمحافظات السورية،
يذكّر لافروف وزراء خارجية دول الخليج
بأن معارضة الداخل لم تُدعَ إلى اجتماع
الدوحة، وأن بلاده لا تعترف إلا
بالمعارضة موحدة في تجاهل تام
للائتلاف الوطني السوري والاعتراف
الدولي به. هل هناك أكثر من تلك البجاحة
والصفاقة والقدرة على المراوغة وتسويق
الوهم؟ يعلم
لافروف قبل غيره أن المعارضة في الداخل
تذبح من «شبيحة» الأسد من الوريد إلى
الوريد، ويزج بها في غياهب السجون، ولن
يسمح لها النظام بالخروج من سورية إلا
إذا كانت في «توابيت» طائرات روسية.
هذا الاجتماع بين دول المجلس وروسيا
يعد الثاني من نوعه، ولا أعرف لماذا لم
يتم الضغط على روسيا وإلغاؤه، خصوصاً
أن موسكو تطمح إلى بناء شراكات مع دول
الخليج، وتمني نفسها بعلاقات متطورة
معها في مجالات عدة، بينها التجارة
والصناعة والاقتصاد! أعتقد
كان من المفترض إبلاغ لافروف أن ركيزة
اللقاء ليست لمناقشة العلاقات
الخليجية - الروسية بل الملف السوري
وحده، ولا غيره سيكون على جدول
الأعمال، بدلاً من أن يصرح وهو في وسط
الرياض بأن الموضوع السوري لم يتفق على
مناقشته سلفاً! التعنت
والنبرة السياسية الروسية لم يتغيرا،
وهو ما يستدعي زيادة الضغط عليها،
وتهديدها بسحب سفراء دول المجلس من
موسكو، ومساعدة الائتلاف الوطني
السوري في تقديم مشروع قرار لجامعة
الدول العربية ومنظمة التعاون
الإسلامي (57 دولة) ضد المواقف الروسية،
وتجميد عضويتها لكونها تحضر فعاليات
المنظمة كمراقب من أجل إنقاذ أطفال
سورية. الأكيد
أن لافروف يكذب ويراوغ، وبلاده شريكة
للأسد في قتل السوريين، وسياستها
الراهنة ستضر بها بعد أن أصبحت وحشية
نظام الأسد لا تقهر الثوار، وإنما
تشكّل وقوداً للشعب السوري سيحرق
شبيحته وحلفاءه ومؤيديه قريباً. ================= عبدالله
ناصر العتيبي * الإثنين
١٩ نوفمبر ٢٠١٢ الحياة اكتشف
السوريون الساعون إلى تحرير بلدهم من
الاحتلال الأسدي أخيراً، أنهم بحاجة
إلى «غاندي» تلتف حوله المجاميع
السورية بتنوعها وتمايزها
واختلافاتها وخلافاتها. أدركوا
متأخراً أن النضال من الخارج باتجاه
الداخل بحاجة إلى شخصية ذات جوانب «كارزمية»
تجذب الجميع باتجاه الهدف الأسمى.
عرفوا بهذا الأمر بعد مرور أشهر سلبية
طويلة، لذلك اخترعوا أحمد معاذ الخطيب. جاءوا
بالرجل من كواليس الدعوة المعتدلة
والصوت الخفيض، وقالوا له: أنت بطلنا،
رمزنا، موحدنا، أنت صوتنا العالي،
صحيح أن تاريخك النضالي ليس واضحاً
بشكل كافٍ، وصحيح أنك لستَ مفكراً
عظيماً يتناقل الناس نظرياته ورؤاه،
وصحيح أنك لست معروفاً بحروبك في
الإصلاح الاجتماعي، لكن نوعيتك هي
التي نريدها بالضبط في هذه المرحلة،
إسلامي معتدل ينحاز الشعب إليه، وسليل
عائلة دمشقية ينتهي نسبها بالحسن بن
علي رضي الله عنه، فتلتف حوله طوائف
الغالبية السورية كافة، وقليل حظ من
التاريخ السياسي، فلا خصوم سياسيين
له، ورجل يلبس البدلة الإفرنجية بلا
مواقف عدائية للغرب. الوضع
في سورية اتخذ مساراً مختلفاً عن
الأوضاع في تونس ومصر واليمن. الثورة
الخاطفة لم تجدِ نفعاً في البلاد
الشامية، لذلك كان لا بد من اختراع
شخصية غاندية تعمل بصبر وروية على مدى
زمن قد يطول، ويكون دورها الرئيس جمع
الأصوات المعارضة (العسكرية والمدنية)
في حنجرة واحدة. عرف
صناع قرار المعارضة أخيراً أن
المقاتلين في الميدان (الذين يذكرون
الله كثيراً في فيديوات "يوتيوب")،
بحاجة إلى شخصية جاذبة تصنع منهم جيشاً
منظماً يتبع مرجعية واحدة بدلاً من
التشكيلات الحالية التي تتكون من
جماعات متمردة، تأتمر كل منها بإمرة
قائد ميداني ربما لا يعرف عن عملية
تحرير سورية سوى أنها جهاد مقدس فقط! وأدركوا
كذلك أن التظاهرات الحاشدة التي لا
تتشكل إلا إثر كل صلاة جمعة بحاجة إلى
رجل ذي زبيبة صلاة! عرفوا
أن عليهم جر الشارع السوري الداخلي
بواسطة حبل عاطفته! وترك مسألة
الاعتراف الخارجي لظروف الضمانات
والوعود المسنودة أصلاً، بتعيين
المسيحي جورج صبرا رئيساً للمجلس
الوطني السوري. مسلم معتدل للناس هنا،
ومسيحي معروف بوطنيته للناس هناك،
هكذا تستقيم الأمور وتعتدل من وجهة
النظر السورية المعارضة. لا بأس
إذاً من هذه الحركة الذكية، لكن على
منظري المعارضة أن يضعوا في حسبانهم
عدداً من الأمور التي تعضد هذا التوجه
وتساهم في نجاحه في الغدين القريب
والبعيد. أولاً:
ينبغي للمجلس الوطني السوري والائتلاف
الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية، أن يتفقا على دستور موقت
للثورة السورية، يكون بمثابة ديباجة
للدستور السوري الجديد الذي سيُكتب
بعد القضاء على نظام بشار الأسد، ليس
شرطاً أن يتحدث هذا الدستور عن
التفاصيل الدقيقة للبناء السوري
الحديث، وإنما يمكن الاكتفاء فقط
بإعلان المحاور الرئيسة لشكل سورية
المقبل ونظام علاقاتها الداخلية
والخارجية، هذا الدستور الابتدائي
الذي قد يكون على غرار إعلان حقوق
الإنسان والمواطن الفرنسي الصادر في
1789، سيؤمن جدار حماية للسوريين كافة
بعد القضاء على الأسد، وسيجعل من غاندي
الجديد شخصية قابلة للذوبان في
المستقبل السوري، بحيث لا يظل طوال
الوقت يرمي فردة حذائه الأخرى على
الشعب للانتفاع بأختها الضائعة، ولا
يسلب الشعب أحذيتهم في المقابل وينتفع
بها ويبقيهم حافين، لكونه فقط «الرجل
المتفق عليه»! عليهم أن يصنعوا دستوراً
يؤكد ما قاله الشيخ الخطيب ذات يوم:
السياسة وسيلة لا غاية، وعمل الأنبياء
هو الهداية، ونفضل أن يصل الإيمان إلى
أصحاب الكراسي، على أن يصل أصحاب
الإيمان إلى الكراسي. ثانياً:
على السوريين الذين يريدون أن يعبروا
بغاندي الجديد إلى سماوات الحرية،
عليهم كذلك أن يحتفظوا به للسنوات التي
تلي إسقاط بشار الأسد. المزاج العام في
سورية ليس مدنياً وليس ديموقراطياً،
ولم يكن كذلك عبر التاريخ، وبالتالي
فإننا لا نتوقع أن يتحول المجتمع بكبسة
زر بعد سقوط نظام البعث إلى المدنية
والديموقراطية. المجتمع سيمر بمرحلة
انتقالية قد تطول وقد تقصر، وهذه
المرحلة بحاجة إلى غاندي جاذب لا تقل
أهمية دوره عن غاندي التحرير، لذلك
فإنه ينبغي للسوريين أن يعوا أن وجود
أحمد الخطيب على رأس الحكومة السورية،
كرئيس لها أو مشرف عليها، في سنوات
الانتقال بعد التحرير، سيجنب البلاد
صدمة الحرية الجديدة، وما علينا في هذا
الجانب سوى تخيل الوضع في ليبيا، لو
كان غاندي التحرير الليبي مصطفى
عبدالجليل ما زال موجوداً حتى اليوم!
كل البلاد الجديدة على المدنية
والديموقراطية بحاجة إلى عرّاب يشمل
برعايته حركة التغيير حتى يكتمل بناء
الروح الديموقراطية في نفس كل مواطن
كبر دوره في المجتمع أو قل. ثالثاً:
على غاندي الجديد أن يعرف أن التغيير
في هذا الزمن لا يتأتى بقدرات الأفراد
الخارقة، هذه الأنواع من التغيير ولى
زمانها، التغيير الآن لا يمكن أن يكون
إن لم تتضافر الجهود في إدارات يتغلب
فكرها الجمعي على الأفكار والرؤى
المفردة مهما بلغت من العبقرية
والتفرد، عليه ألا ينجرف كثيراً خلف
سحر وجاذبية الجماهيرية التي قد تتشكل
له قريباً. عليه أن يدرك أن الالتفاف
المتوقع حوله إنما هو التفاف حول رمز
ذي شخصية اعتبارية، ربما يسقط بمجرد أن
يتحرك بناءً على حقه في استخدام مصداته
الدفاعية الجماهيرية! سينجح
غاندي الجديد، سينجح إن لم تكبر ذاته
الداخلية إلى الدرجة التي تحجب عن عقله
أنوار الهدف الحقيقي، وسينجح إن لم
يستخدمه أبطال النضال ك «خيال مآتة»
فقط كما يقول إخواننا المصريون. ================= استطاعت
تصنيع قذائف الهاون والقنابل اليدوية
والأنبوبية... والعبوات الناسفة المعارضة
السورية... من أين تحصل على سلاحها؟ تاريخ
النشر: الإثنين 19 نوفمبر 2012 الاتحاد في وقت
تتواصل فيه المعركة حول حلب في أكبر
مدينة في سوريا، تتم خلف خطوط الجبهة
عملية هامة بالنسبة للقتال
والمقاتلين، ألا وهي إنتاج أسلحة
تقليدية الصنع. وتعتبر
حلب جبهة رئيسية في النزاع الذي بدأ
قبل حوالي 20 شهراً من الآن بين نظام
الأسد والمعارضة التي تحاربه؛ نزاع
أعلن نشطاء يوم الخميس الماضي أنه حصد
حتى الآن أرواح نحو 39 ألف شخص، علاوة
على نحو خمسين ألف معتقل وقرابة مليوني
نازح ومهجر ولاجئ. وفي
محافظة حلب، تتخصص كتيبة أبو بكر
الصديق المعارضة في صنع بعض القذائف
القتالية، وإن كانت تنتج أيضاً قنابل
يدوية وأسلحة أخرى مما يحتاجه مقاتلو
المقاومة. وخلال الآونة الأخيرة، كشف
زعماء الكتيبة النقاب عن أحدث ابتكار
لهم: قذيفة ذات رأس حربية هي الأكبر
التي تمكنوا من صناعتها حتى الآن، حيث
يبلغ وزنها نحو 13 باوندا (نحو 6
كيلوجرامات). ورغم أنهم مازالوا في
مرحلة الاختبار، إلا أنهم يأملون في
استخدامها قريباً في ساحة المعركة
أيضاً بعد التأكد من فاعليتها
القتالية. ونظراً
لتدفق أسلحة قليلة إلى المعارضة
السورية المسلحة من خارج سوريا، عبر
طرق ملتوية وغير رسمية، فقد لجأ
المقاتلون إلى صناعة أسلحتهم الخاصة
بأنفسهم؛ مثل القذائف، وقذائف الهاون،
والقنابل الأنبوبية، والقنابل
اليدوية، والعبوات الناسفة... وذلك في
وقت مبكر من النزاع. غير أن جهود صناعة
القذائف، بشكل خاص، يبدو أنها قد أضحت
أكثر تنظيماً خلال الأشهر الأخيرة فقط. وفي
هذا السياق، يقول إيليوت هيجينز، الذي
يرصد الأسلحة المستخدمة بمعارك النزاع
السوري على مدونته على شبكة الإنترنت،
إن “مصانع” القذائف الفعالة التي
تُنتج أعداداً هامة من قطع السلاح، حلت
على ما يبدو محل الجهود العشوائية
والمتفرقة السابقة، لاسيما في محيط
مدينة حلب التي دخلت دائرة المعارك
متأخرة. ويشار في هذا الصدد إلى أن صور
فيديو لبعض هذه العمليات قد بدأت تظهر
بشكل أكثر وعلى نحو متزايد خلال الأشهر
القليلة الماضية، لاسيما على قنوات
تابعة لموقع “يوتيوب” تديرها مجموعات
المقاتلين ونشطاء المعارضة السورية في
الداخل. وفي
مقر كتيبة أبو بكر الصديق، وهي عبارة
عن قاعة سقفها مرتفع وتبدو مثل ورشة
عمل سابقة، تباهى زعماء الكتيبة
مؤخراً بعدد من القذائف والأسلحة
الأخرى التي استطاعوا إنتاجها بأنفسهم
وباستخدام ما هو متاح من وسائل محدودة
للغاية وفي ظل الظروف التي تعرفها
سوريا. وعلى أرضية المكان كان يوجد كيس
بلاستيكي شفاف مليء بالقنابل اليدوية،
ووراء أحد المكاتب جلس رجل بزيه
العسكري يسلم الذخيرة للمقاتلين. وقد
طلب زعيم المجموعة عدم الكشف عن الموقع
حتى لا يتم استهدافهم بالقنابل التي
تلقيها طائرات النظام. إن
العديد من الموجودين في القاعة كانت
تبدو عليهم مؤشرات تفيد بأنهم كانوا
قريبين جداً من ساحة القتال: فأحد
الرجال كانت على ساقه جبيرة من الجبس،
بينما كانت لدى آخر إصابة بشظية. أما
زعيم الكتيبة، ياسر الشيخ، فقد ضحك
عندما سُئل حول ظروف إصابته في أصبعه
المضمد. ويقول
الشيخ إن مجموعته صنعت ما يقارب من ألف
قذيفة، وإنهم يرسلون كل أسلحتهم إلى
فرقة التوحيد، التي تعد واحدة من أكبر
المجموعات القتالية في حلب، وذلك من
أجل استخدامها في المعركة هناك. كما
يقول الشيخ، بانزعاج واضح إن “التوحيد”
بدأت تنشر صور فيديو على موقع يوتيوب
توحي بأنها صاحبة الفضل في إنتاج أسلحة
هي في الواقع من صنع كتيبته. صناع
الأسلحة في الكتيبة هم عبارة عن خليط
من العسكريين السابقين الذين يتمتعون
بخبرة في الأسلحة، ومدنيين من
المهندسين المتخصصين في الكيمياء
وغيرها من الحقول العلمية ذات الصلة.
وهم يستعينون ببعض المعلومات من شبكة
الإنترنت، لكن تطوير مهارتهم باهظ
ومكلف. وفي هذا الإطار، يقول أحد صانعي
القنابل اليدوية إنه تسبب في تفجير غرف
بمنزله مرتين أثناء تعلمه طريقة خلط
المتفجرات. وعلى
غرار الكثير من المجموعات التي تقوم
بصناعة أسلحة تقليدية الصنع للمعارضة
السورية، يستعمل أعضاء الكتيبة
أحياناً متفجرات يحصلون عليها من
قنابل غير منفجرة للنظام. كما يقومون
بصنع متفجرات باستعمال أسمدة ومواد
أخرى من السهل الحصول عليها مثل السكر.
غير أنه يتعين على المجموعة أيضاً
صناعة “الدافع” المستعمل في قذائفها. وتعرض
الكتيبة صور فيديو للعشرات من القذائف
التي أُرسلت إلى الجبهة في حلب، قبل أن
تكشف عن أحدث ابتكاراتها: قذيفة ذات
رأس حربية تزن نحو 13 باوندا. فمعظم
القذائف التي يصنعونها لديها رؤوس
حربية تحمل متفجرات تزن نصف ذلك. أما
القذيفة الجديدة، يقول الشيخ، فهي ذات
قوة تدميرية أكبر. غير أنه سيكون من
الصعب دفعها، بالمقابل. وفي هذا
الإطار، يقول قائد الكتيبة: “إن الشيء
الأهم بخصوص هذا الصاروخ هو المواد
التي تدفعه”، مضيفاً: “الواقع أنه من
الصعب إرسال هذه الزنة الكبيرة بواسطة
صاروخ”. ومع
ذلك، يبدو الشيخ فخوراً بالسلاح
الجديد الذي صنعته كتيبته، لوضعه في
خدمة الثوار، إذ يقول: “إنك لن تجد
قذيفة مثل هذه في كل الشرق الأوسط”.
وضمن تعليقه على السلاح الجديد، قال
هيجينز، الذي تفحص صور القذيفة، إن
حمولتها تبدو أكبر من تلك التي يراها
عادة في صور الفيديو. وإضافة
إلى القذائف والقنابل اليدوية
والقنابل الأنبوبية وقذائف الهاون،
فإن المعارضة تمكنت من استعمال
العبوات الناسفة على نحو فعال لتجعل من
أجزاء من محافظتي حلب وإدلب مناطق خطرة
على مركبات النظام. وقد
لجأت المعارضة المسلحة إلى الأسلحة
تقليدية الصنع مضطرةً بعد أن رفضت
العديد من الدول، مثل الولايات
المتحدة، تسليح المقاتلين ومنعت دولاً
أخرى من إرسال أسلحة ثقيلة إليها،
تخوفاً من أن تقع هذه الأسلحة في
الأيدي “الخطأ”؛ وذلك نظراً لأن
المعارضة المسلحة في سوريا تعاني من
الانقسام وتفتقر إلى هيكلة قيادة
وتحكم فعالة وموحدة؛ كما أن المئات من
المقاتلين الجهاديين الأجانب الذين
انضموا إلى صفوف المعارضة لم يعملوا
إلا على زيادة مثل هذه التخوفات
وتكريسها. وعلى
خطوط جبهة القتال في حلب، لم تكن
الذخيرة متوافرة بالحد الكافي في
الآونة الأخيرة. ولم يكن لدى الكثير من
المراكز التابعة لمقاتلي المعارضة سوى
بضعة قذائف “آر بي جي” وكميات محدودة
من الرصاص. وعلى خط الجبهة، وتحديداً
في “كرم الجبل”، كانت لدى مقاتل
المعارضة محمد القرقش قنابل يدوية
تقليدية الصنع أكثر من غيرها من
الأسلحة، وكان يستعملها بمتعة. وبعد أن
رمى واحدة منها فوق الجدار في اتجاه
موقع لقوات النظام، انتظر دوي
الانفجار المرضي قبل أن ينبطح أرضاً
لحماية نفسه من الشظايا عندما رد جنود
النظام بإطلاق النار. كريستن
تشيك حلب ينشر
بترتيب خاص مع خدمة “كريستيان ساينس
مونيتور” ======================== الدكتور
خطار أبو دياب جريدة
الجمهورية طلقت
"حماس" على عملياتها اسم "حجارة
سجيل"، وذلك في مواجهة عملية "عمود
سحاب" الإسرائيلية ضد غزة. أهلاً بكم
في شرق الأساطير والاعتقادات التي
تعتبر أنّ "أرض مصر ستكون مسرح
الصراع الأول بين الخير والشر". وإذا
استندنا إلى ما جاء في رؤيا يوحنا
اللاهوتي (آخر سفر من أسفار الإنجيل)
فسيكون الخلاص بعد المعركة الأخيرة
بين الخير والشر التي ستقع في هرمجدون (سهل
مجدو) في الشمال الغربي من أرض فلسطين. نبتعد
عن صراعات الآلهة ونترك الماورائيات
لأربابها ونعود لنتطلع عن قرب لما يجري
في غزة وحولها منذ منتصف الأسبوع
الماضي، ونجد انفسنا أمام ما يشبه
التكرار لحرب 2008 - 2009 (عملية "الرصاص
المصبوب")، لكننا أمام المواجهة
الإقليمية الأولى بعد بدء مرحلة "الربيع
العربي" وأمام اختبار كبير للحكم
المصري الجديد. بالطبع
تتنوع الأهداف وراء العملية العسكرية
الجديدة ومنها أهداف متصلة بالواقع
الانتخابي الإسرائيلي والتوازنات
الفلسطينية. في استباق لتموضع حركة "حماس"
بعد خروج قيادتها من دمشق، تستهدف
إسرائيل فرض واقع جديد في قطاع غزة،
لكنها تصوِّب أيضاً على السلطة
الفلسطينية والتشويش على مسعاها في
طلب الانتساب كدولة غير عضو في منظمة
الأمم المتحدة، وهي تخطط بالتواطؤ مع
واشنطن (حسبما تبين من مداولات المسؤول
الأميركي ديفيد هيل خلال زيارته
الأخيرة إلى باريس) لاعتبار الرئيس
الفلسطيني أبو مازن طرفاً غير شريك،
ويصل الأمر إلى التلويح بحل السلطة
الفلسطينية برمتها. ومما
لا شك فيه أن بنيامين نتنياهو يستعجل
فرض أولوياته على أوباما الثاني قبل
بدء جهوده الديبلوماسية في الملفَين
الإيراني والسوري، ويغلق عليه الطريق
في ما يخص الشأن الفلسطيني. هكذا يعرب
رئيس الوزراء الاسرائيلي عن قلقه من
المحيط الجيو سياسي الجديد في ضوء
التغييرات الكبيرة والمتوقعة، ويبدو
مستعجلاً في السعي إلى إحراج مصر
وإخراجها في المقام الأول. في
اختبار للحكم المصري الذي تقوده جماعة
الأخوان المسلمين، لا تفتش إسرائيل عن
التأكد من احترام اتفاقية السلام
الثنائية أو من الدور الوسيط للقاهرة،
بل ربما تسعى إلى تلزيم مصر الجديدة كل
ملف غزة المتفجر، في عودة إلى وضع
القطاع السابق قبل 1967. من هنا تضخم
إسرائيل هواجسها من سيناء ليس لوجود
التنظيمات الجهادية والسلفية فيها
فحسب وإنما بسبب خطر ما تسميه تصدير
الإرهاب إليها. إضافة
إلى عملية غزة والقلق حول سيناء، يتنبه
المراقب إلى الغارة الإسرائيلية على
المجمّع العسكري في الخرطوم التي يمكن
تفسيرها كضربة عسكرية في عمق الجبهة
الجنوبية للأمن القومي المصري، حيث
أنّ الخطر على مصر يتمثل أيضاً
بالمستقبل الغامض لمنظومة دول النيل
هبة مصر. تبعاً لذلك تسعى إسرائيل إلى
تحذير الحكم المصري الجديد من إعادة
النظر في العلاقات الثنائية من دون
الاخذ في الاعتبار المصالح
الإسرائيلية. وهذه
الملاحظة تبين ان كل السيناريوهات
والافتراضات عن صفقات أميركية
واسرائيلية مع جماعة الأخوان المسلمين
ومنظومة "الربيع العربي" الناشئة
لا تدرج إلا في باب الإشاعات. إسرائيل
لا تحبذ خروج مصر من الشرنقة لتلعب
دوراً نهضوياً عربياً وإسلامياً،
تركيا تريد احتواءها من خلال وحدة
تذكرنا بطروحات القذافي، وإيران
تريدها جزءاً من صحوتها الإسلامية
الخمينية... وهذه القوى غير العربية
التي صعدت بعد سقوط بغداد، لها مصلحة
في استمرار الوضع القائم. وبديهياً،
لا يمكن للباحث والمؤرخ ان يستغرب
احتدام التجاذب حول مصر بالذات. وهنا
نتذكر المفكر جمال حمدان الذي كلمنا عن
عبقرية موقع مصر وعظمة تاريخها اللتين
كانتا المغناطيس الجاذب للطامعين من
كل صوب وحدب، ما جعلها البلد الأكثر
تعرضاً للاحتلال على مر التاريخ. منذ
"ثورة 25 يناير"، أثبتت الدولة
المصرية أنها متجذّرة بغض النظر عن
تهاوي النظام السياسي. وكان الجيش
المصري السد المنيع الذي منع الانهيار
وسط حال الهرج والمرج والتناحر. ومنذ
آب الماضي وانتقال السلطة بالكامل إلى
الرئيس محمد مرسي تبقى المؤسستان
العسكرية والقضائية من ضمانات ديمومة
الدولة المصرية. واليوم يخشى كل حريص
على مصر من لعبة لتوريط الجيش المصري
شبيهة بما جرى عام 1967 لتحطيمه وتحطيم
مصر ودورها في الحاضر والمستقبل. في حال
تطور عملية "عمود سحاب" إلى حرب
برية واسعة، ستكون مصر أمام اختبار
مصيري. والأرجح أن تسعى واشنطن وباريس
وغيرهما إلى الحدّ من الأضرار في
مواجهة المستجدات لكي لا تخرج عن
السيطرة. في معزل عن التجاذب
والمزايدات سيبقى التحدي الأول
بالنسبة إلى مصر داخلياً وتنموياً ومن
دونه لا نجاحات في السياسة الخارجية أو
في الدفاع عن القضية الفلسطينية. انتظرت
الصين ثماني مئة سنة لاسترجاع هونغ
كونغ، ولندع مصر تبني نفسها على مهل ما
سيؤهلها لاحقاً للعب دور فعال في
محيطها العربي وفي الدفاع عن الحق
الفلسطيني. ========================= الكاتبة
البحرينية بثينة قاسم خليفة المصدر
: جريدة البلاد البحرينية الإستربتيز
هو التعري التدريجي بخلع الملابس التي
تستر سوءات الإنسان أمام ملأ من الناس،
وهو أمر معروف في الغرب وله أماكن
مخصصة وله جماهير تحضر عروضه. والاستربتيز
يمكن أن يستخدم مجازا في مجال السياسة
لوصف الدول والأفراد الذين يكشفون
بالتدريج عن ممارسات وسياسات تجلعهم
أمام غيرهم عراة بلا ملابس تواري
سوءاتهم، خاصة أولئك الذين يعلنون
شعارات دينية ويتصرفون تجاه غيرهم على
أنهم وكلاء عن الله في الأرض، ثم يكتشف
الناس أن هذه الشعارات كانت مجرد
مجموعة قطع من الملابس يتغطون بها إلى
حين . منذ
وقوع الثورة (الاسلامية) في إيران وحتى
هذا الأسبوع مارست إيران نوعا من
الاستربتيز السياسي تجاه الدول
العربية المجاورة لها أو البعيدة
عنها، وكانت آخر قطعة ملابس قد سقطت عن
الدولة الإيرانية بداية هذا الأسبوع،
عندما أعلن عن قيامها بتهريب الأسلحة
والذخائر عن طريق البر والجو للنظام
السوري لكي تعينه على استكمال ذبح شعبه
الثائر الرافض للظلم . قبل
أيام قالت جريدة أخبار الخليج
البحرينية نقلا عن مصدر في مطار بغداد
إن شحنات الأسلحة التي تُرسل إلى سوريا
يتم إرسالها عن طريق العراق بوسيلتين،
الأولى عن طريق السيارات المبردة
الخاصة باللحوم، وهي الطريقة التي
اكتشفت من قبل المعارضة السورية،
والأخرى عن طريق الجو من مطار النجف
بواسطة طائرات مؤجرة حصراً من شركة
أجنحة الشام، المملوكة لرجل الأعمال
رامي مخلوف قريب الرئيس السوري بشار
الأسد، موضحة أن شحن الأسلحة ونقل
المقاتلين لدعم بشار الأسد مستمر من
خلال استخدام المطارات العراقية في
بعض المدن لنقلهم سراً. بهذا
تكون إيران قد وقفت أمام العرب
والمسلمين عارية بلا شيء يسترها،
وماتت الثورة (الاسلامية) هذا الأسبوع
بعد أن تولى ملالي إيران ذبح المسلمين
في سوريا خدمة لنظام خان عروبته
وإسلامه وخاض في دماء شعبه الأعزل. كانت
إيران على مدى سنوات مضت تحسن تغليف
ممارساتها إلى الحد الذي يجعلها تنطلي
على البسطاء من أبناء العرب، فقد صدق
الكثير من هؤلاء البسطاء أن حزب (الله)
اللبناني يحارب باسم العرب ويسعى إلى
تحرير فلسطين، لدرجة أن البعض قام في
مناسبة ما برفع صور رئيس هذا الحزب إلى
جوار صور جمال عبدالناصر في أكبر عاصمة
عربية. إيران
تولت تخريب اليمن منذ سنوات مستترة
بغطاءات كاذبة، وتآمرت على البحرين
وسعت إلى نشر الفوضى فيها من خلال
أذنابها الذين باعوا ضمائرهم، وأعطت
الضوء الأخضر لهز استقرار البحرين
أكثر من مرة من خلال تصريحات مسؤوليها
العدائية، متذرعة بحماية حقوق الانسان. إيران
حاولت نقل الفوضى إلى اكبر دولة
إسلامية وهي المملكة العربية
السعودية، وسعت إلى نشر الفوضى في مصر
إبان أحداث الثورة المصرية، وحاولت في
وقت مضى نقل الفتنة إلى المغرب الشقيق،
وكأنها تريد أن تتفوق على إسرائيل في
كرهها للعرب وسعيها للقضاء عليها من
داخلهم. ولكن
كل هذه السياسات القديمة الجديدة التي
تمارسها إيران ضد العرب لم تكن لتكشف
سوءاتها على النحو الذي حدث بعد لعبها
لدور البطولة في واحدة من أحقر
المسرحيات في التاريخ وهي مسرحية ذبح
المسلمين في سوريا. وشكرا
للشعب السوري البطل الذي قام بنزع ورقة
التوت وإلقائها في وجه الإنسانية كلها ============================== منبج
السورية نموذج لما قد تكون عليه سورية
مابعد الأسد الحياة
2012/11/16 في
منبج يذهب الاطفال الى المدارس وتتبضع
ربات العائلات بينما يعمل الفنانون
والصحافيون في هدوء من دون خوف من
الرقابة، فالمدينة الواقعة شمال غربي
البلاد باتت تعد نموذجاً لما قد تكون
عليه سورية ما بعد الاسد. وخلافاً
لمدن اخرى في هذه المنطقة الشمالية من
سورية، لا تعبأ منبج بالنزاع بين قوات
الرئيس السوري والمعارضة، والذي خلف
اكثر من 39 ألف قتيل وفق منظمة غير
حكومية. ويقول سكان المدينة ان جنود
النظام رحلوا مسرعين في تموز (يوليو)،
الامر الذي جنّب منبج معارك طاحنة
كالتي تشهدها حلب، في حين لا تنشر قوات
المعارضة فيها سوى القليل من عناصرها. وتعيش
المدنية بمنأى عن ويلات الحرب، فقد
أنشأ مسؤولون مدنيون فيها صحفاً
مستقلة ونظموا عمليات تنظيف كبيرة
للشوارع، وطلبوا من الفنانين رسم رسوم
كاريكاتورية محلية وكل ذلك على امل
النهوض بالروح الجماعية. وتخلى هؤلاء
المناضلون المدنيون عن عملهم او
الدراسات التي كانوا يتابعونها في حلب
ودمشق، فهم يعلنون انهم مثقفون ليست
لديهم اي رغبة في القتال ويعتقدون ان
في امكانهم الدفع بالديموقراطية عبر
فنون الشوارع والصحف. وأوضح
فايز ابو قتيبة مدير «هيئة شباب
المستقبل» وهو لا يكل من تكرار ان «هدفنا
هو مساعدة بلادنا في هذه اللحظة الحرجة
على ارشاد الشباب نحو المستقبل في هذا
الظرف الذي غابت فيه الحكومة». وأضاف
ان «الناس يعملون، انهم ينظفون الرصيف
امام محالهم، اننا نطرح على كل من يريد
الانضمام الينا ان يختار ما الذي يريد
القيام به». وعلى جدران منبج، تلفت
الرسوم الكاريكاتورية أنظار المارة
وتحدث وقعاً خاصاً في بلد يشهد نزاعاً
شديداً. ويدين
رسم الانتهازيين بينما يشجع رسم آخر
سائقي السيارات على عدم الإفراط في
استعمال المنبه. ويمثل رسم ثالث
مسؤولاً حكومياً سميناً، وقد عصبت
عيناه وقيّد الى كرسي وهو يقول: «الكرسي
هو المذنب، لست انا»، وذلك تنديداً
بالفساد وضعف نظام بشار الأسد. وبعد ان
درس الترجمة اصبح احمد (24 سنة) راقصاً
في دمشق وهو الآن من بين الفنانين
المساهمين في المشروع. وروى
الشاب ان «طيلة اربعين سنة حاول نظام (الاسد)
قمعنا، لم نكن نستطيع ان نفعل ما نريد،
لم يكن امامنا سوى أن ندرس، لم يكن هناك
عمل ولا مؤسسات، والاقتصاد في انهيار،
لكننا الآن نبدي رأينا في كل الامور».
وأضاف «بدأنا نرسم على الجدران وفي يوم
من الايام فكرت مع بعض اصدقائي ان نؤسس
صحيفة، لكن ذلك لم يتم بين عشية وضحاها». غير ان
صحيفة «صوت الحرية» بلغت الآن عددها
السابع، وبين النظام والمعارضة اختارت
الاسبوعية طريق الوسط. وفي
عددها في تاريخ 22 تشرين الاول (اكتوبر)،
تحدثت «صوت الحرية» عن كاتب سوري، عن
ممثل ترك دراسته في الولايات المتحدة
لينضم الى مكافحة النظام، لكنه اعتقل
في دمشق، وتناول سجل وفيات الصحيفة
حياة احد المقاتلين المحليين بينما
انتقدت الافتتاحية فصائل المعارضة
التي تقضي وقتها في التبجح اكثر من
استهداف الطائرات المقاتلة التي ما
زالت من حين لآخر تقصف منبج بقنابلها. وأكد
باسل رئيس تحرير «صوت الحرية» انه كان
يحلم منذ زمن طويل بتأسيس صحيفة
مستقلة، لكن ذلك كان مستحيلاً في عهد
النظام. وقال: «في السابق كانت الصحافة
حكراً على بعض المجموعات الدينية وقسم
من البورجوازية وبعض المثقفين، لكننا
تجاوزنا ذلك ونقترب من النموذج
الديموقراطي». =========================== يا
أهل الشام.."ستذكرون ما أقول لكم" د.
حسن بن صالح الحميد |
23/12/1433 ه المصدر/
المختصر الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .. أما
بعد : فإن بين يدي كل حراك شعبي وتغيير
سياسي مزدحمات آراء وجدلا ينشأ عادة
بين أصحاب الرأي الواحد والراية
الواحدة ، فضلا عن غيرهم .. هذا الجدل
منشئوه اختلاف الأفهام والطباع ،
وتفاوت القدرة في مسافة الرؤية
وزاويتها ، وتباين القدرات في تقدير
المخاطر ؛ كما وكيفا ، وعدم امتلاك
سابقة في معايشة الحال المتوقعة
ممارسة أو استقراء. وهذا
المعترك يُنتِج لا محالة اختلافًا
واختلالا ، يَلِد بلا ريب تضعضعًا
وضعفًا ، يسمح طواعية أو كرهًا بتسلل
الفرص من بين الأصابع ، ويطلق لسان
الشامت والحاسد ، ويوهي الكيان ويشتت
الشمل المجتمع ، حتى لكأنما أصابته عين
، أو اجتاحته من السماء آفة .. والأدهى
أن من يعيش هذه الحالة هو – عادة - آخر
من يشعر بها ؛ لأنه منشغل عن التقدم
بالتقهقر ، وعن المنافسة بالمعافسة ..
هذا مشاهد في عامة البلدان التي تمكنت
من اجتياح الطغاة وضرب أروع الأمثال
بالتضحيات ، وبعد وضع الحرب أوزارها
تبدّدت الجموع في أودية العافية ،
واختصموا بالكلام اختصامهم بالسلاح ،
يتطلّبون من الجموع مالا تملك ، ومن
رفقاء الدرب مالا يناسب ، فإن وافقوهم
فقد تحملوا شططًا ، وإن خالفوهم
أوسعوهم من الأوصاف رهقًا.. وربما
انجلى غبار الحرب عن نصر ظاهر وهزائم
باطنة .. وليست هذه الحال ضربة لازب في
كل ثورة أو تجمع ، ولكن الشيطان ينسج
فساد ذات البين فور شعوره بهزيمة
أوليائه من الطواغيت ، يقول في نفسه :
أنا بين هذين أتقلب بين إحدى الحسنيين
؛ إما الاستبداد أو فساد ذات البين ..
لعنه الله وأخزى طلعته . وتوقيًا
من هذا الهاجس المخوف ، وإعذارًا إلى
الله قبل فوات الأوان تجرأت في رقم هذه
الأحرف والجُمل ، وهي وصايا عامة في
بيان مسيس الحاجة إلى اجتماع الكلمة
وأنها مصلحة عليا ، وأنها ضرورة في
الحرب ، ومقدمة لابد منها في مرحلة
بناء الدولة ما بعد سقوط النظام .. أرت
التنبيه إليها ، تحفيزًا لإخواني
المرابطين في الشام على اختلاف
مواقعكم وسابقتكم ، وتذكيرًا لكم ،
وأداءً لبعض حقكم علينا ، غير مُعلّم
لكم ، فأنتم أهل فطنة ، ولكن الرأي لأهل
الرأي قوة ، والذكرى لأهل الإيمان
منفعة . وقد
لخصتها في وصايا جامعة ، ومقترحات
عملية ، لم آلُ فيها نصحًا ، فإن أصبت
فذاك سداد من الله ، وإن كانت الأخرى
فحسبي علم الله بسلامة القصد وهو العفو
الغفور . وكنتُ
واضحًا إلى حد التنصيص في بعضها ؛ لأن
الأمر يتطلب ذلك ، على حد قول الأول : فقسا
ليزدجروا ومن يكُ حازما فليقْسُ
أحيانا على من يرحم وأجملتُ
في أخرى ؛ لأن اللبيب بالإشارة يفهم .
ومن الله أستمد العون ، وأسأله سبحانه
أن تقع من إخواني موقعًا حسنًا .. - تقوى
الله وصية يُتواصى بها وينتهَى إليها
فتحجز النفوس عن أهوائها ، وتخرجها من
دائرة التنافس على السلطة لذاتها .. فلا
تذهبوا بعيدًا عنها فإن الشيطان
يستقوي بالذنوب. -
تحكيم العقلاء من كل تجمع سيعين في
الوصول إلى أفضل نتائج ممكنة ، وتحكيم
العقل في الحوار سيعين في تقديم
المصالح العامة والمشتركة ، ويهيئ
لجمع الكلمة . وقد يكون الأنسب للحوار
ليس هو الرئيس المطاع في الحرب ، فلكل
مقام مقال .. ولا يضير القائد والمطاع
أن يأخذ بمشورة غيره ، وأن ينزل على
رأيه .. بل ذلك من تمام عقله ونصحه . -
الاندماج أو التحالف يستلزم تنازلات
إدارية وتنظيمية من كل طرف ، لكنه
سيرفع من كفاءة الجميع ، ويمنحهم مكانة
أفضل أمام الآخرين ، قبل وبعد سقوط
النظام .. فما يفوت بسبب الاندماج مثلا
سنجني أضعافه بالاندماج ذاته . - كل
كتيبة أو لواء أو تجمع يمثل قوة على
الأرض من ذوي المنهج المَرْضِيّ في
فكره وسلوكه لهم حقوق متساوية مع
إخوانهم، فلا مكان لمزايدةٍ أو شروط
مسبقة غير موضوعية من طرف على آخر، وما
تفرزه الشورى والانتخاب فهو المصلحة ،
وإن ظن البعض بادي الرأي غير ذلك .. ومن
نكص عن الشورى وتردد في التسليم لرأي
الأغلبية من إخوانه فهو مستبد وإن لعن
الاستبداد . -
النظام النصيري الطائفي يتهاوى من
داخله وإن بدا متماسكًا ، فيجب رص
الصفوف واعتبار هذا التكتل المنشود –
في جانبه الأهم – تهيئة لما بعد سقوط
النظام ، وذلك يحتاج إلى وعي وفقه
للمرحلة ، بعيدًا عن المحاصصة الضيقة ،
ووهم العيش بأجواء الحرب وتدفق الدعم ،
وبناء الحسابات عليها؛ لأن للسلم
فرسانًا وأحزابًا ومنطقًا قد لا تتوفر
الآن بما يكفي لأيٍ من الفرقاء
المقاتلين .. فيجب تكوين هذه البيئة
والقبول بمتطلباتها. -
الأطراف الخارجية يجب أن ينحصر دورها
في مساعدة الآخرين على الاجتماع ،
وتذليل العقبات ، واستخدام علاقاتها
في هذا الاتجاه فقط ، وليس التفاوض
نيابة عن طرف بعينه. - إن
الوقوف عند الأسماء[أسماء الكتائب] أو
الأشخاص[أشخاص القادة والمتنفذين] أو
المسئوليات ، والتترّسَ بأي منها ؛
سواء كان برفض ما يخالفها ، أو
المطالبة ببقائها والدفاع عنها .. إن
هذا مؤشر ضعف في العقل أو السياسة ، أو
شخصنةٌ للكيانات [هيمنة أشخاص على
قراراتها] أو تذرعٌ لتبرير عدم الاتفاق
.. فينبغي اعتبار ذلك خللا في الجهة
التي يصدر منها ذلك ، أو ممن يمثلها في
الحوار ، يجب إصلاحه بكل وسيلة ممكنة . -
ينبغي أن ينبثق من التكتل الجديد – إن
تم تأسيسه ، والذي يتعين تاسيسه – جبهة
سياسية ناضجة ، ذات خطاب وحدوي جامع
رشيد ، يرفض العنف والإقصاء ، ويؤمن
بتداول السلطة ، والشراكة المجتمعية
على أساس المواطنة والحقوق المتكافئة
، ويتعامل بذكاء مع المجتمع الدولي[وهو
شر لابد منه] وسيكون ناجحًا إذا صُنِّف
هذا التكتل الجديد على أنه : تكتل وطني
، يضم أطياف المجتمع السوري عرقيا
ودينيا وجهويا ، مع المحافظة على طابعه
العروبي الإسلامي. -
سوريا بعد سقوط النظام تحتاج لأضخم
حملة إعمار بعد الحرب الكونية الثانية
.. والمجتمع الدولي له مطالب يريد
رؤيتها في أي كيان جديد يحكم سوريا ،
والإسلاميون الذين انتصروا في الثورة
لهم تطلعات واستحقاقات يريدون تحقيقها
.. والشعب المشرد المظلوم له حاجات
وأولويات .. وعلى الكيان السياسي
الجديد أن يتأهل في خطابه ، وفي نظامه
ومشروعه السياسي لتحقيق قدْرٍ مرضٍ
ومتوازن في هذه المسارات .. والفشل
سيكون حليف أي تيار يتجاهل هذه
الموازنات .. - لن
يقبل عموم الشعب السوري بعد الحرب
بكيان يأخذ الناس بالعزائم ويضطرهم
لمعاداة الآخر، ولو بحجة الولاء
للإسلام أو معاداة الغرب .. الشعوب عادة
تريد [العيش والسلام ] وهذان لن يتحققا
على يد حزب أو تجمع نخبوي الخطاب أو
حَدّي اللهجة والفرز .. لأن أعداءه
سيكثرون ، وسيخسر الشارع الذي سيهيمن
عليه عداوة النظام السابق ورموزه
وحلفائه فقط . وعليه فيتعين على الكيان
الجديد – من باب السياسة الشرعية
واعتبارًا بالتجارب الواقعية – أن
يكون بعيد النظر واسع الأفق ، يعتبر
بضعفاء المجتمع وهم الأكثرية ،فيصمم
برنامجه على أساس استيعابهم في كيانه ،
وكسب ولائهم ؛ بخدمتهم والترفق معهم،
وغض الطرف عما فيهم من ضعف في التدين
وجهل لبدهياته .. فتلك حال ورثوها ؛ ومن
رفق بهم منحه الله قلوبهم فأصلح دينهم
ودنياهم في ثاني الحال ..ومن اشتد عليهم
لم يأبهوا به فخسر تضحياته ونُبِذ من
قلوبهم ، فتحول مشروعه إلى أكاديمية
كلامية وليس إلى دولة وممارسة .. فلا
يصح تجاهلهم بحال أو الاستهانة
بمطالبهم .. -
الكيان السياسي الوليد يجب أن ينبثق
منه لجان تخصصية ، تُعد ملفات الوطن
بعد سقوط النظام ، يَسنُدها مركز
دراسات ، ومكتب علاقات عامة نشط ،
يلتقي – قدر الإمكان - كل الجهات
والأشخاص ذوي التأثير، بغض النظر عن
الموقف منهم ، ويشارك في كل المناسبات
السياسية والاقتصادية والإدارية
وغيرها مما له علاقة بالثورة السورية،
وينشر رؤيته ويحشد لها. كما على هذا
الكيان السياسي الوليد أن يفترض أسئلة
أعدائه ؛ السياسية والدينية والحقوقية
، وغيرها ، وأن يجيب عنها أجوبة صحيحة
مقنعة لعقلاء الشارع ، قبل أن تكون
ثغرات في بنيانه السياسي . -
استقطاب العناصر المؤثرة وذات المكانة
من السياسيين والقضاة والحقوقيين
والعسكريين - من ذوي السمعة الحسنة أو
المستورين - يجب أن يكون أحد أولويات
العمل السياسي للكيان الجديد ، لأن
الأشخاص النافذين ممن تركوا النظام
سيكون لهم شأن بعده ؛ إما بذواتهم أو
بثقلهم العشائري والمناطقي .. ومن ضعف
السياسة ومن الخطأ في قراءة المشهد
تجاهلهم وتركهم يبحثون عن ملاذات أُخر
.. إن استيعابهم داخل الكيان القوي
بطريقة مدروسة يضيف للكيان قوة وشعبية
، ويكف عنه شرّهم ، ولن يكون لهم تأثير
سلبي ؛ لأنهم يأتون فرادى يبحثون عن
مكانةٍ ما، فإذا وجدوها تحولوا إلى
قوةٍ إضافية .. ولنعتبر بهدي النبي صلى
الله عليه وسلم يوم الفتح ؛ أين وضع أبا
سفيان ، وماذا قال عن ابن خطل .. وأحذر
من المبالغة في التخوّف أو التوسع في
التخوين .. فحامل هذه الهواجس قد لا
يكون خليقًا بقيادةِ المجتمع المختلط . - من
الضروري عقد لقاءات لبعض أهل العلم
والفكر مع الميدانيين المؤثرين على
أغلبية الشباب المرابطين ومدارسة بعض
المفاهيم الشرعية بهدف تطوير التعاطي
مع السياسة الشرعية ، وبيان المواقف
المختلفة لجموع الشباب المرابطين ،
وإيقافهم على المصالح والمفاسد
المترتبة على كل موقف ، وشرح مآلات ذلك
على جهادهم وتطلعاتهم ، وأن تعاطي
سياسة الحرب لتمر بأقل خسائر ،
والمرونة في الأسماء وعدم المجاهرة
بالتطلعات ؛ بهدف تخفيف العداوات وكسب
قلوب العامة ، وقطع حجج الخصوم ، وكف
ألسنة المغرضين إعلاميّاً ، والبعد عن
تهم التطرف والإرهاب ، ومزاعم معاداة
الدولة المدنية ؛ أعني دولة الحقوق
والمؤسسات ، وليس الدولة اللادينية ،
وغير ذلك من المكاسب .. والتذكير بأن
ذلك سيصب في خانة أهداف الثوار
الحقيقية ؛ فإن الحرب وما فيها من قوة
وبأس قد ترسل عنكم أيها الشباب رسائل
خاطئة ، تحملون وزرها وإن كنتم منها
أبرياء . - ثم إن
تحقيق أهداف الثوار من تحكيم الشريعة
وإقامة عدل الإسلام ورحمته بين الناس
لن يتحقق إلا بأن يكسب الثوار قلوب
الناس ويكون لهم حزب سياسي ذو قاعدة
شعبية عريضة .. وهذا بدوره لن يكون إلا
إذا استأنسوا الناس ورحموهم واعتنوا
بمصالحهم الدنيوية .. وهذا هو عين ما
أشرنا إليه وإلى سبل تحقيقه في الفقرات
السابقة . -
والمهم هو ألا يسرع إلى أذهانكم أيها
الشباب أن ما ذكرناه هو تمييع للدين أو
خيانة للثورة ، أو مخالف لهدي الإسلام
..كلا فإنما أردنا تهيئة الناس لقبول
الحق على أيديكم ، بالرفق والتدرج ،
بعد طول تشويه وانصراف ، من غير تنازل
عن محكمات الدين ، ولكن سياسة عمر بن
عبدالعزيز - رحمه الله – يخرج لهم "
الحلوة من الدنيا تكون مع المرّة من
أمر الدين " فإذا نفروا من هذه أنسوا
بهذه " والدين حلو كله ولكن النفوس
مريضة .. ومن يك
ذا فمٍ مُرٍّ مريض يجدْ مُرّا به الماء
الزلالا ولنعتبر
بحال إخواننا في ليبيا ومصر وغيرهما
بعد الثورة .. فليس كل ما يعلم يقال ،
وليس كل ما نؤمن به نستطيع تطبيقه دفعة
واحدة ، فقد مرّ بالناس عقودٌ من
التجهيل والتخويف وتشويه الإسلام ،
فإذا أظهرنا العزيمة أسرع أعداؤنا –
وهم كثر ذوو بأس وفينا سمّاعون لهم –
أسرعوا بالتخويف منا ، والجُرح طَريّ ..
فمن الحكمة أن نتألف القلوب ونُحيّد
الخصوم ، ونقدّم مشروعات تسهم في سد
الجوعة وكفكفة الدمعة ، وعمارة المسكن
، وتحقيق الأمن على النفس والعرض .. وهي
أمور من ضرورات الحياة ومن أعظم واجبات
الدين .. وحينها سينجفلُ الناس إلينا ،
ويثقون بالدين الذي نقدمه لهم .. ولن
يصدقوا فينا عدوا وحاسدا.. -
وبهذا التدرج المؤسس على محكمات
السياسة الشرعية في تقديم درء المفاسد
على جلب المصالح ، ودفع أعلى المفاسد
بارتكاب أدناها وأخفها ضررا ، ونحوها..بهذا
يتبين لأهل الحل الإسلامي عموما ،
وللإخوة الشباب بخاصة أن هدفنا واحد ،
ولكن تجارب الشعوب وطبيعتها تؤكد أن
قيادتها تحتاج إلى رفق وتدرج ، وأنها
لا تنقاد ليائس ولا مستعجل ولا شديد
الطباع . وأن الأعداء إذا كانت لهم شوكة
– وهم اليوم كذلك - فلابد من مداراتهم
وعزلهم بذكاء حتى لا نصطدم بهم فيسرقوا
مكاسبنا أو يُشتتوا الناس عنا ..
والعاقل من استفاد من عدوه ، وأجبره
على العدل في حكمه عليه ..فالله الله أن
يكون غيركم – معشر الشباب المتدين
المجاهد – أسعد منكم بهذه المنهجية
الجامعة بين وضوح الأهداف وصلابتها
وسماحة الشريعة واستيعابها.. ولنأخذ
أمثلة – مجرد أمثلة - حتى نصل لقناعة
مشتركة إن شاء الله. •
سوريا بعد الحرب تحتاج إلى نحو 100 مليار
دولار للإعمار .. ماذا لو قال الغرب : لن
نتعاون في ذلك إلا عن طريق الحزب
الفلاني – حزب لا نرتضيه– سنكون في
موقف محرج مع الشعب الذي سينحاز ولو
مجاملة لمن يجلب له المساعدات ، أيّاً
كان .. هنا خسرنا نقاطًا هامة ، وقد نكون
سببًا فيها !. •
سيكون هناك دستور [ينظم شئون الأحزاب
والدولة] ستتم صياغته . فهل سنشارك
غيرَنا في صياغته ؟. حتما سنشارك؛ لأنه
مستقبلنا. فهل سنفرض رأينا بقوة السلاح
أم بالقوة الناعمة ، وهي الأغلبية؟.
ومن أين لنا الأغلبية إن لم نكن قد
صنعناها بسلوكنا وبرامجنا الجاذبة
لعموم الشعب؟. •
ستكون هناك انتخابات حرة ونزيهة .. هل
نرفضها فندخل في خصومة مع الشعب
والعالم ، حتى وإن كنا لا نرى مصطلح [الديمقراطية]
فهل نستطيع في ظروف ما بعد الثورة أن
نرفضها ونفرض البديل ؟. إذن يجب أن
نشارك ؛ لأننا سنفوز بإذن الله ، لكن
كيف سنفوز فيها إن لم تكن لدينا أغلبية
؟ وكيف نحشد الأغلبية إلا ببرامج كالتي
تحدثنا عنها من قبل .. فدار الأمر على
حسن التدبير وجمع الكلمة والسيطرة على
قلوب الناس. •
سيحتاج من يتولى حكمَ الناس إلى أكبر
قدر من الإجماع الوطني ليتمكن من تنفيذ
برامجه وتحقيق الاستقرار .. وهذا لن
يتحقق بغير رؤية سياسية ، وعملية
إصلاحية شاملة ، لا تقصي ولا تستعلي ..
ومن فشل في تحقيق أكبر قدر من الإجماع
الوطني حوله فسيكون الإجماع على غيره ..
وحينئذ فليبك خطيئته . •
نظام الحكم بعد سقوط الطاغية سيؤسِّسُ
لعلاقاتٍ مع دول الجوار وغيرها ..
وكثيرٌ من تلك الدول تُحكم بأنظمة
شمولية علمانية ! فهل نقاطعها أو نقبل
بمقاطعتها لنا ؟. إن الشعب السوري لن
يكون معنا في سلوك سياسي كهذا ، حتى ولو
سَلّم لنا بالحكم أول مرة .. فلا بد من
مصانعةٍ ومرونة لتستقيم أحوال الناس
ومصالحهم. • إلى
عشرات القضايا التي لو فكرنا فيها
برويّة وعقلانية وواقعية فسنعيد
حساباتنا ، وتقويم مواقفنا التي ربما
تقدمت فيها عواطفنا أكثر ، وأسهمت قلة
خبرتنا في عدم استحضارها ، وإعطائها ما
تستحقه من وزن وتأثير. •
وبالجملة فإن لغة السِّلم والحُكم
والسياسة تختلف عن بيئة الحرب
والمواجهة المسلحة .. ولا نريد لكم
شبابَ الثورة أن تكونوا وقوداً لحرب
التحرير ، غرباء على الدولة التي مهدتم
لها .. لا نريد أبدا أن نكون ناجحين
شجعانا في الحرب ، ضعفاء مخفقين في
السياسة والإدارة. وإن حدث ذلك –
لاقدّر الله – فهو بسبب التقصير
بالأخذ بالأسباب السالف ذكر بعضها ، أو
الاعتداد بالقوة والشوكة الآن ،
والذهول عن طبيعة التغيرات التي تحدث
عادة بعد سقوط الأنظمة ووضع الحرب
أوزارها. •
إنكم أولى بالشعب الذي جاهدتم من أجله
، فأروا الناس منكم رحمةً وعدلا وفطنةً
وذكاءً اجتماعيا وسياسيا ، فالطريق
سالكة لكم ؛ بما قدمت أيديكم ورماحكم ،
فالله الله أن تؤتوا من قِبل أنفسكم ..
واعلموا أن الرفق لا يكون في شيء إلا
زانه ، واستشيروا في كل شأن أهله
تفلحوا. تلكم
– فيما بدا لي - أهم ما يتعين البدء به
والتوافق عليه بين القوى الفاعلة على
الأرض ، وما ينبغي أن يتنبه له الشباب
المجاهد ..كتبتها بمداد قلبي وماء عيني
؛ لأنني حادِبٌ على إخواني مُقدّر
لجهدكم وجهادكم ، متفائل أنكم بوابة
انتصار عظيم لهذا الدين ، ورفعة لهذه
الأمة .. وخائف أن يُسرق منكم أو يضيع من
بين أيديكم أعظم إنجاز رأته عيناي ،
وأنتم إنما خرجتم على الطاغية لنيل
حقوقكم ، وتطهير الأرض التي بارك الله
فيها من رجس عدوكم ، والعيش في كنف
دينكم أعزة كراما .. أسأل
الله لكم السداد والصواب .. والنصر
العاجل ، وحسن العاقبة والمنقلب .. والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته . =========================== زوجة
الجعبري للرسالة نت: حقق أمنياته
الثلاث ورحل ! الرسالة
نت- ميرفت عوف 18/11/2012 من أول
أيام الشراكة الزوجية اعتبرت أم محمد
الجعبري نفسها في جهاد مع رفيق درب
أيقن بحق ماذا يعني الجهاد في سبيل
الله ، ورغم أنها قضت من ذلك العمر معه
13 عامًا بعيدة عنه بسبب اعتقاله في
سجون الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها
مضت في بيته مجاهدة . بعد
تحرره عاودت حمل هم الجهاد معه ، فأخذت
تستقبل ضيوفه من المجاهدين ولا تغمض
لها عين وهم في بيتها ، تضيفهم وتقوم
على خدمتهم ، فهي تعلم جيدًا حب هذا
الرجل للجهاد وأهله ، من تلقي خبر
شهادة هذا القائد الفذ هي ابنته ملاك –
9 سنوات - فقد كانت أمها حينها خارج
المنزل بالطبع
صدمت الصغيرة لكنها أبية على الانكسار
فهي ابنة لأب زرع فيها أن الشهادة خير
تمناه وأنها آتية بإذن الله ، تقول لنا
أم محمد :" لم أجد مثله تمنيا للشهادة
، أعطاه الله الكريم إياها في أجمل
الأوقات .. هنيئًا لك يا أبا محمد
الشهادة " . أبا
محمد الجعبري وهو أب لإحدى عشرا ابنًا
وابنه – من زوجتين ، قبيل الشهادة حقق
ثلاث أمنيات كررها على مسامع كل من
حوله حتى أيقنوا أنها جل أمنياته ،
تمنى بأن يترك خلفه جيشًا قويًا لا
يخاف في الله لومة لائم فترك من لقن
الاحتلال درسًا لم يعهده بعد
استشهاده، وتمنى بأن يُفك قيد الأسرى
فقاد صفقة الأحرار وفي شعوره عند تحقيق
هذا الحلم تقول زوجته :" وجدته فرحًا
أكثر من يوم عرسنا ، كان سعيدًا لدرجة
لا توصف " وتمنى أن يؤدي الركن
الخامسة من أركان الإسلام ، فحج هذا
العام وتحققت أمنياته . في
أيام التصعيد الثلاثة الأولي طلبت منه
زوجته أن لا يخرج فتبسم ضاحكًا وقال
لها :" إذا استشهدت فأنا في نعمة
كبيرة بهذه الشهادة في هذا الوقت " ،
وفعلا استشهد البطل ، وهنا تتذكر أم
محمد كيف ودعت زوجها وهي التي تهيأت
لهذا اليوم المبارك الصعب ، تقول:"
لقد اصطفاه الله – عز وجل – في لحظة
وداعه رأيته يرفع السبابة ويمسك
المصحف الصغير بيده ... رأيته يفتح
عيناه ويبتسم لي .." ، في آخر كلمات
لها أسمعت أم محمد زوجها جملة "الله
يرضي عنك" تلك الجملة التي أحب
سماعها دائمًا منها .تصمت الدموع
البادرة الحارة أم محمد عن الحديث عن
رفيق الدرب والجهاد .. شيم
القائد شيم
أبا محمد كثيرة و رائعة لكن أكثر ما كان
يعجب زوجته أم محمد هي شيمة "الشجاعة"
فهو رجل لا يعرف الخوف مكانًا في نفسه
إلا إذا كان لله –عز وجل – تقول زوجته
:" كنت أراه لا يخاف أي من أسلحة
الاحتلال وطائرته ، كان يسمعها ويعي
بوجود طائرة الأف 16 وتراه يتعامل مع
وجودها وكأنها لم تكن ، أحثه على
البقاء في البيت خوفًا واحتياطًا فلا
أري أسرع منه تلبية لنداء الجهاد " ،
ولا تقف صفاته أبا محمد هنا ، فمن أجمل
ما يميزه أيضًا "التواضع" فلا ترى
في نفسه ذرة كبر ولا أحب ذلك في أسرته ،
تقول زوجته:" تجده رجل كأي رجل
متواضع يتوسط الناس لا يميزه تصرف
كقائد ، يحبه الناس كثيرًا ". وتضيف
:" كان نعم الزوج الصالح ونعم الأب
الحنون " الحجة
الأولي والأخيرة عاد
الحاج أبا محمد من حجته الأولى
والأخيرة ، ومضي ثلاث أيام يستقبل بل
يودع أهله وصحبه وجيرانه ، ويُحمل كل
واحد منه هدية خصها له باسمه وكأنها
"تذكار أخير". تقول
أم محمد :" نزلت معه السوق ، فرأيته
أحرص ما يكون على أن يجلب لكل عزيز
وقريب هدية ، وكأنه لم ينس أحداً" ،
لم يكتف أبا محمد بذلك بل أنه أصر على
إقامة وليمة يخص بها أمه وشقيقاته وكان
في استقبالهن جمعيًا وفرحت أمه كثيرًا
بهذا الوقت الذي قضته معه ، تتحدث
زوجته :" استقبل الكثير من الناس حتى
أنه كان يتجاوز منتصف الليل وهو يستقبل
الناس" تصمت قليلًا ثم تواصل :"
كانت حفلة وداع وليس استقبالاً" وتضيف
أم محمد :" كان يتمنى أن يصحبني معه
في الحج لكن الظروف الأمنية أحالت دون
ذلك ووعدني أن نحج العام المقبل إذا
يسر الله ذلك " . رفاق
أبا محمد من الحجيج يشهدون بأن أكثر
دعائه في الحج هو نيل "الشهادة"
والقبول بعمله ، حتى أنهم وعدوه بالقول"
مع السلامة يا شهيد" ، لقد كان نور
وجهه بعد الحج يجذب كل من حوله لتعبيره
عن اندهاشه من هذا النور ، حتى أن من
يعرفه جيدًا أدرك أنه نور الشهادة كما
تقول لنا مروة ، هذه الابنة الكبرى
التي ما زالت ترحب به بعد العودة
بالقول المكرر"منور يا حج" . الأطفال
في حياته أحب
أبا محمد الأطفال كثير ، فهو في صوره
المتلفزة القليلة ظهر يحتضن صغيرته
ملاك وصغيرة ابنته شهد وقال أنها
تناديه بأبي كونها ابنه الشهيد صلاح . علاقة
شهد بجدها بعد أن أصبح عمرها تسعة
سنوات تغيرت ، فهي وإن لم تبك أبيها
لصغر سنها آنذاك بكت جدها كثيرًا وندمت
لأنها لم تكن معه في ذلك اليوم ، تقول
أمها :" تتعلق بجدها كثيرًا ، فما أن
كنا نعود لبيتنا حتى تطلب العودة لبيت
جدها لرؤيته واللعب معه" ، خالتها
ورفيقة دربها ملاك – 9 سنوات - أيضا
حزينة جدًا على رحيل ولدها لكنها تدرك
ماذا يعني شهيد، فلم يكن غرس الشهيد
أبا محمد إلا غرسًا فيها إلا غرسًا
طيبًا في نفس هذه الفتاة التي شاركها
والده كثيرًا في الأناشيد الدينية
التي خصت بالصلاة على النبي – عليه
أفضل الصلاة والسلام- . أكثر
ما يوصي ..الصلاة لم يجد
المحيطين بهذا الرجل وصية حرص عليها
لأبنائه أكثر من "الصلاة" ، يغضبه
كثيرًا رؤية أبنائه في موعد لصلاة في
البيت ، تقول ابنته مروة :" كان يحب
أن يري كل أشقائي يؤدون الصلاة ،
يتعلمون القرآن ، هذا الشيء كان يحبه
كثيرًا وتسر نفسه إلى انجازات أشقائي
في حفظ وتلاوة القرآن الكريم " ------------------------ المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |